الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسئلة الإسلام الصعبة

أحمد عصيد

2010 / 1 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يسود في أوساط المسلمين خطاب مفاده أن الإسلام بريء من كل ما ينعت به من نعوت سلبية مصدرها في اعتقادهم موجة "الإسلاموفوبيا" المنتشرة في الغرب بعد الأحداث الإرهابية التي كانت العديد من البلدان الغربية مسرحا لها، و مضمون هذا الخطاب هو أن الإسلام دين "وسطي متسامح" يتضمن كل القيم التي تعتبر اليوم قيما نبيلة و إنسانية، و أن الذين ينعتونه بتلك النعوت للنيل منه هم أشخاص ليس لهم إلمام بالإسلام و تعاليمه، و إنما وقعوا ضحية الدعاية المغرضة و التشويش المقصود. غير أن سلوكات المسلمين و أساليب تعاملهم فيما بينهم و مع غيرهم ـ و هي سلوكات لا يفصلونها عن مرجعيتهم الدينية ـ تثير العديد من الأسئلة التي نرتبها على الشكل التالي:
1) إذا كان الإسلام دينا بريئا من كل النعوت السلبية و ليس فيه مشكل في حدّ ذاته، فأين يكمن المشكل إذن، ما دام المسلمون يبررون كل مشاكلهم مع العالم و مع بعضهم البعض و كل أخطائهم انطلاقا من الدين و من نصوصه ؟
2) إذا كان المشكل في المسلمين و ليس في الإسلام ذاته، فهل المقصود هم فقط مسلمو اليوم أو المسلمين منذ بداية الإسلام، لأن اللحظات التي تصور على أنها "عصر ذهبي" للإسلام و التي هي مرحلة النبوة و الخلفاء الراشدين كانت أيضا مرحلة حروب فظيعة و اقتتال شنيع و أحداث مهولة و لم تكن مرحلة سلم و حضارة و ازدهار. بل إن الحضارة لن تبدأ إلا خلال القرن الثاني الهجري بعد أن تمّ نقل التراث الإغريقي و اللاتيني و السرياني إلى العربية و هضمه بالتدريج، و التفاعل مع الحضارات الفارسية و الهندية و اليونانية و اللاتينية. إذا كان المشكل في المسلمين و ليس في الإسلام فلماذا نقدس أشخاصا أخطأوا منذ أربعة عشر قرنا و ما زلنا نجني اليوم نتائج أخطائهم ؟
3) إذا قام بعض المسلمين بالدفاع عن دينهم باستحضار نصوص ذات مضامين إيجابية، فإنّ بعضهم الآخر يرتكب الأخطاء الشنيعة اعتمادا على نصوص أخرى هي أيضا من القرآن و السنة، مما يطرح مشكل التعارض الصريح الموجود بين نصوص الدين الإسلامي ، و الإرتباك في استعمالها، و هي تناقضات إن كان المسلمون يبتلعونها صامتين باللجوء إلى ألاعيب "الناسخ" و "المنسوخ" و "الضعيف" و "الصحيح" فإن باقي العالم لا يمكن له القبول بالتناقضات التي لا يستسيغها العقل السليم. ذلك أن القرآن إن كان يضم نصوصا منسوخة و متجاوزة منذ 1400 سنة باعتراف الفقهاء أنفسهم فلماذا ظلت هذه النصوص موجودة ضمن الكتاب تحفظ و تروى و تشرح حتى الآن ؟ ألا يعني هذا في العمق أنها ليست "منسوخة" و أن من حق بعض المسلمين اعتبارها مرجعية لهم و اعتمادها في سلوكاتهم ؟ ما هو الموقف الواضح و الصريح من النصوص التي تستعمل في الإرهاب و إيذاء الناس و الإضرار بمصالحهم ؟ و لماذا يطالعك المسلم بالآيات الإيجابية و يخفي غيرها عندما يكون في وضعية دفاع، ثم يفاجئك بعد ذلك بنصوص إرهابية المحتوى بمجرد ما يصبح في حالة قوة ؟
4) يعتقد جلّ المسلمين بأن الإسلام "صالح لكل زمان و مكان"، و هم يقصدون بذلك إمكان تطبيق نصوصه و شرائعه في الواقع العيني المشخص في عصرنا هذا و في المجتمعات الحالية، و كأن الزمن لم يكن، و كأن الحضارات لم تتعاقب و تنبن على أنقاض بعضها البعض على مدى قرون طويلة، و كأن أحداثا هائلة و مزلزلة لم تحدث، و كأن الإنسان لم يقم بثورات قلبت معارفه رأسا على عقب و جعلته يعي وجوده و وجود العالم بشكل مختلف لا نظير له في التاريخ و لا علاقة له بما كانت تقوله الأساطير و الديانات المختلفة، فهل يمكن للمسلمين أن يبدعوا في الحضارة الحالية و يضيفوا إليها شيئا جديدا إذا ظلوا يعتقدون حقا بأنّ دينهم كما هو و كما فهمه السلف ما زال صالحا لكل شيء في الوقت الراهن ؟ هل يمكن لأي دين في عالم اليوم أن يزعم بأنه "صالح" لكل شيء و في كل شيء ، إلا إن كان أهله يعانون من مشاكل نفسية و عقلية خطيرة ؟ هل يمكن لأي دين أن يتجاوز اليوم حدود الإشباع الروحي و الإعتقاد الباطني الشخصي و الفردي دون أن يكون مصدر ضرر بالغ و إزعاج للبشرية و إهانة لذكائها ؟
5) يريد بعض المسلمين استعمال الدين في الحياة السياسية كمرجعية شمولية و كأحكام و مضامين أخلاقية و شرائعية و عقدية و ككل غير قابل للتجزيء، و يريدون في نفس الوقت ألا يكون هذا الدين مثارا لأي نقد أو تقييم أو معارضة، يُرشحون الدين لأن يمارس وظائف سياسية في الدولة، و لا يقبلون في الآن نفسه أن يُنتقد في مضامينه و نصوصه التي يراد "تطبيقها" على الناس في حياتهم العامة و الخاصة، و ذلك بزعم أنها نصوص "قطعية" "متعالية" و "سماوية" المصدر، فهل يمكن استعمال شيء ما كأداة في السياسة دون تعريضه للنقد ؟ هل يوجد في عالم السياسة شيء ما مهما كان، يمكن اعتباره مقدسا و متعاليا على النقد ؟ ألا يعني ذلك تكرار أخطاء البشرية منذ فجر التاريخ ببناء الدولة على أسس عقائدية استبدادية لا يمكن أن تجمع بين كافة أعضائها مهما بلغت من عنف و غلبة ؟
6) بعتبر المسلمون دينهم أفضل الأديان و أصحّها على الإطلاق، و يعتبرون ديانات غيرهم خرافية و منحرفة و لا عقلانية، يقدسون الأنبياء الذين ذكرهم القرآن بتمجيد و تشريف و يؤمنون بمعجزاتهم الخارقة للطبيعة، و لكنهم يقفون موقف الكره و النفور من الأقوام التي اتبعت ديانات هؤلاء الأنبياء، باعتبارهم منحرفين عن هدي أنبيائهم الذي أصبح يتجسد في الإسلام، الدين الذي ظل وحده وفيا لمبدإ التوحيد الصحيح من عهد إبراهيم، و هم يتشبثون بهذه المواقف العدائية من منطلق قرآني حيث يعتبرون أن ذلك ما جاء به القرآن و لا يمكن تكذيبه، هل يمكن لقوم هذا اعتقادهم أن يكونوا في سلام مع العالم ؟ كيف يمكن للمسلمين أن يحاوروا غيرهم و هم المهتدون و غيرهم في ضلالة ؟ يقتضي الحوار الندّية و الإحترام المتبادل، و الحال أن المسلمين لا يحترمون غيرهم و لا يعتبرون أنفسهم مساوين لغيرهم، إذ هم الأفضل و الأطهر و الأهدى و غيرهم بشر من الدرجة الثانية، حتى و لو كان البشر الآخرون في غاية التقدم و الرقي و كان المسلمون في الحضيض الأسفل من التخلف، لأنّ الإعتقاد هو أساس المفاضلة بين البشر عند المسلمين و ليس الإنتاج و الإبداع والحضارة ، و لا مجال عندهم للحديث عن المساواة التامة بين بني الإنسان من منطلق إنسانيتهم وحدها بغض النظر عن الدين و العقيدة.
هذه بعض ملامح المعضلة التي يعيشها المسلمون و يلحّون على البقاء فيها مع سبق الإصرار، و لا نرى من حلّ لها إلا أن تتوفر لهم الشجاعة التي توفرت لغيرهم في النقد الذاتي الذي ينبغي أن يمرّ عبر اعترافين اثنين لا مناص منهما:
1) اعتراف المسلمين بأنهم متخلفون، و أن غيرهم من الأقوام المتقدمة تعيش حياة أفضل على شتى الأصعدة.
2) الإعتراف بأن المشكل ليس في المسلمين فقط بل يكمن في صميم الدين الإسلامي و بين ثنايا نصوصه، و أن عليهم إعادة القراءة و التمحيص و التفسير و التأويل من أجل التخلص من النصوص المتجاوزة و الخروج من عنق الزجاجة إلى العالم الرحب، و هو مجهود لا يبدو أن لدى المسلمين لا القدرة و لا شجاعة القيام به في الوقت الراهن. و الذين يتجرأون على القيام به من الفقهاء المجتهدين و المفكرين الإسلاميين المتنورين يتعرضون لوابل من الشتائم و التعنيف الشرس من أجل إرجاعهم إلى ما وراء الخطوط الحمراء التي رسمها العقل السلفي و حلفاؤه في السلطة ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقال منصف
متفرج ( 2010 / 1 / 8 - 20:49 )
جيد ان تضع يدك على موطن الداء لان بدايه طريق الشفاء هو التشخيص السليم ولكن المشكله اكبر من ذلك لان المرض المتجذر قد شوه عقول الكثيرين حتى تراءى لهم الباطل مكارم اخلاق...ومن هؤلاء تخرج كل المشاكل ولهؤلاء يجب الدخول معهم فى مناقشات جاده ومضنيه للوصول الى نقطه طلب الشفاء والعلاج


2 - جواهر
رومل السوري ( 2010 / 1 / 8 - 21:31 )
كلامك ذهب وجواهر واصبت عين الحقيقة نحتاج انا نؤمن بانسانية الانسان قبل كل شئ ومن ثم نحكم على البشر000لانريد تكرار تجربة النازيين ولو بطرق وتسميات مختلفة


3 - الاسلام هو المشكله
سالم اليمني ( 2010 / 1 / 9 - 11:37 )
المشكله في الاسلام نفسه والمسلمين يطبقون الاسلام
اما اصحاب القول بان الاسلام بري فهؤالاء فلو طبق الاسلام بالكامل لكانوا من ضمن الموتى


4 - سؤال ملح
سارة ( 2010 / 1 / 9 - 14:40 )
ما فائدة الدين اذا لم يطبق؟واذا طبق النتيجة كارثية
هذا هو حال الدين عبر كل الازمان-والسبب ان الدين عادة ما يتلقفه جماعة ليحتكروا تفسيره لعامة الناس وهذه الفئة التي نسميها بالكهنوت او رجال الدين هم اخبث ما وجد على وجه الارض ودائما ما يتحالفون مع الحاكم ضد المحكوم والنتيجة لا تطبيق للدين بل شعارات
اتمنى على كل مسلم عاقل ان يضع نفسه مكان اي انسان لم يصله الغزو العربي الاسلامي
ماذنب هؤلاء حتى نتعالى عليهم اذا كانت الافضلية بالتقوى فذالك شان الاهي لما نرجع لعالم الغيب فالله تعالى لا يفرق بين عباده في الحياة الدنيا فلم يحجب شمسه على غير المسلمين
ولم يقطع عنهم الاكسجين وكذالك مصائبه لا تفرق بين من هو مسلم وغير مسلم
هذه الحياة هي للعمل الجاد والتنقيب في الارض وما حولها واستخراج الخيرات وتقسيمها
بالعدل بين بني الانسان
وشكرا


5 - اهل الكهف لن تقوم لهم قائمة
اوشهيوض هلشوت ( 2010 / 1 / 9 - 14:42 )
المسلمون لن يتذوقوا طعم الحياة ما لم يخرجوا من كهفهم الرطب البارد-كما فعلت امم من قبلهم- الى فضاء الخارجي الدافئ بنور العقل والعلم
انهم احياء موتى!!!!!!؟؟؟؟
تحياتي سيد عصيد على جراتك ومواقفك الواضحة


6 - هدوء
france ( 2010 / 1 / 9 - 17:02 )
مع إحترامي لما كتب أعلاه لكن علينا أن نفكر بهدوء
من كان خلف الحرب العالمية الاولى والثانية ؟
من كان وراء القضاء على 60 مليون عند إكتشاف القارة الامريكية ؟
من الذي ارتكب المجازر أثناء الحروب الصليبية ؟
من الذي دمر بغداد وغيرها من تتر ومغول وأمريكان ؟
من الذي سلح ودعم صدام حسين ؟
من الذي اخترع وصنع ودعم شخصيات ارهابية مثل اسامة بن لادن ؟
من الداعم الاكبر لرأس الجهل والتخلف الديني والتعسف السعودي ؟
كثيرة هي الاسئلة
لكنها تحتاج للهدوء
تحياتي


7 - الاسلام يغيضك يا أحمد عصيد
عبد الله بوفيم ( 2010 / 1 / 9 - 17:27 )
لو لم يكن الاسلام مغيضا لك وموجودا في الحقيقة وليس في خيالك, ما كلفت نفسك بالاجتهاد والكتابة عنه. لكنك تراه في كل مكان, وهو عقبة في طريقك, لن تستطيع تجاوزها ابدا, وإنك لتجد الاسلام في كل وسائل الاعلام العالمية, يذكر بالتنقيص والتشويه, كما تقعل أنت نفسك, لكننا نراك مفيدا للإسلام, لأن المسلمين, ليس من طبعهم, الخدلان عندما يرون الحاقدين عليهم متحالفين, بل يزيدهم ذلك تشبتا بدينهم, وقوة في المحاججة
الاسلام دين المغاربة أجميعن ورغم أنفك يا أحمد عصيد, ولتتفكر جيدا, كيف يتواجد الدين في كل مكان في وطنك, ولن تملك إلا أن تسايره وإلا وجدت نفسك منبودا محقورا, وإنك ستقدم خدمات جليلة لو قلت ما تكتب هنا في محاضرة أو ندوة يحضرها الشباب المغربي, لترى كيف ستنهال عليك اللعنات, وستكون الدافع والمحرض لتشبت شباب المسلمين بدينهم, وأول من سيواجهك بالتسفيه هم شباب حيك وعائلتك, ولن تجد إلا التقية اسلوبا وتكتم ما شحنت به, في نفسك إلى أن تموت معه كمدا


8 - التاريخ المصداقية
ابراهيم المغرب ( 2010 / 1 / 10 - 00:43 )
لو كان الاسلام بديلا لكل الويلات والمشاكل التى يعيشها هدا العالم المعاصر ما كان ليزول لاستمر الى يومنا هدا لان مصداقية اية نظرية او ايديولوجية هو قدرتها علىالاستمرارية فلا يجوز القول بفشل الشيوعية وزوالها لعدم استيعابها لكيفية تطور المجتمع وعدم قدرتها كنظرية استيعابالتحولات السريعة للبشرية تم نستثنى الاسلام وندعى بانه صالح لكل زمان ومكان مع العلم ان الاسلام لميستطع انتاج نظريةاقتصاديةفظل مفكريه باسم الاجتهاد يتخبطون ويتناقضون بين الراسمالية والاشتراكية وقد فشلت التجربة الايرانية كما اوقعت الحركات الجهادية والتكفيرية المجتمعات العربية فريسة


9 - التاريخ المصداقية
ابراهيم المغرب ( 2010 / 1 / 10 - 00:58 )
لو كان الاسلام بديلا لكل الويلات والمشاكل التى يعيشها هدا العالم المعاصر ما كان ليزول لاستمر الى يومنا هدا لان مصداقية اية نظرية او ايديولوجية هو قدرتها علىالاستمرارية فلا يجوز القول بفشل الشيوعية وزوالها لعدم استيعابها لكيفية تطور المجتمع وعدم قدرتها كنظرية استيعابالتحولات السريعة للبشرية تم نستثنى الاسلام وندعى بانه صالح لكل زمان ومكان مع العلم ان الاسلام لميستطع انتاج نظريةاقتصاديةفظل مفكريه باسم الاجتهاد يتخبطون ويتناقضون بين الراسمالية والاشتراكية وقد فشلت التجربة الايرانية كما اوقعت الحركات الجهادية والتكفيرية المجتمعات العربية فريسةالنطامالعالمى الجديد علما ان جميع الانطمة المسماة اسلامية هى عبارة عن مشاتل للارهاب اجلا او عاجلا


10 - BARAKA MN LKDOUB
MUSLIM TALMOUT ( 2011 / 6 / 26 - 10:25 )
MAMRGTOUCH BGHITOU TRDOU NASS MOL7IDIN LAYKHLIHA SL3A
DABA HAD BNADM LIKAYHDR B7AL HAKDA 3LA ISLAM KAY3NI ANAHO KHAYF MNOU OKAY3NI ANAHOU LAS9 LIH FDMAGHOU OGHADI IKOUNE GHIR CHI WA7D YALAH KHARJ MN CHI HOPITALE


11 - المغادرون
السودانى ( 2011 / 12 / 14 - 20:44 )
سبحان الله المسلمون يغادرون والاسلام كل يوم يرحب بمؤمنين جدد من اهل الحضاره التى بهرت المغادرين اخشى ان ياتى يوم يغادر العرب الى صحاري الكفر ويجدون اهله وقد هداهم الله فيكون الموالى عز وجل قد استبدلكم بقوم اخرين


12 - تحية لعصيد
Sifaw ( 2012 / 8 / 13 - 23:22 )
صراحة اتعجب لردود بعض الاشخاص فعوض أن يناقش أفكار الاستاذ عصيد و محاولة الاجابة عليها تجده يناقش شخصية الاستاذ فالعقول الصغيرة تناقش الاشخاص و العقول الكبيرة تناقش الافكار


13 - الجواب ببساطة على أسئلة عصيد الصعبة :
Samo ( 2013 / 6 / 19 - 15:24 )
صحيح أن الإسلام دين -وسطي متسامح- ، وأنه بريء من كل ما ينعت به من نعوت سلبية ، و السبب في ما وُصِف به هو نوعان :
الأول سبب مُتَعمَّد : مصدره أعداء الإسلام في الداخل و الخارج ، من الصهاينة و الملحدين والعلمانيين .
و الثاني سبب غير متعمد : وهم الأشخاص الذين وقعوا ضحية الدعاية المغرضة و
التشويش المقصود
وأما الحروب التي عرفها المسلمون في الخلافة الراشدة والأموية .. فكانت حروب دفاع عن الإسلام ومصالحه في الداخل والخارج .
وأما قولك ( أنه تمّ نقل التراث الإغريقي و اللاتيني و السرياني إلى العربية ) ، فالمستشرقون الأوربيون يعترفون ويُقدّرون هذا التراث .
قال المستشرق المجري الدكتور شاندورفورد، أن الحضارة الإسلامية لها فضل كبير علي الحضارة الغربية وان الحضارة الغربية مدينة للحضارة الإسلامية فالعلماء المسلمون ــ خلال القرون الوسطي ــ كانوا أساتذة الأوربيين في العلوم المختلفة مثل الطب والفلك والفلسفة.
وأما قولك (إن -الناسخ- و -المنسوخ-.. ألاعيب وتناقضات ) : فاعلم أن في قضاء الله الكوني أيضا ناسخ ومنسوخ ، كتنقل الإنسان من ضيق إلى يسر ، فقد نُسخ الضيقُ باليسر.. .