الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جريمة نجع حمادي واسئلتها المشروعه ..ناس بلد واحده ام اعداء

افتيم ديلافيقا

2010 / 1 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


امام حضرة القتل العبثي واللامعقول تصبح كلمات التنديد على انه عمل اجرامي ووحشي ليست ذات معنى وامام حرمة الاماكن المقدسه عند اهلها الذين جاؤا لاداء مقدسهم تصبح عبارات الاسى والالم والوجع خالية من اي مضمون فمن يرد للام الثكلى وحيدها ومن يواسي العاشقه بفقدان عشيقها ومن يصبُر اب عجوز بفقدان سنده ومعيله وكيف لذكريات الامس قبل الميلاد ان تصبح نهائية ولن تعود ابدا لان اصحابها قد فارقونا ولان بعض الوحوش التي تعيش بينهم قررت في لحظة العبث الانساني ان تمارس ساديتها الوحشيه الدمويه ...وامام قدسيه الدماء التي تسال في اي مكان وفي اي زمان لابد لصوت العقل ان يغلب العاطفه ويكبح جماح النفس المشتعله بنيران الظلم والاضطهاد ولابد للعقل ان يطرح اسئلته المشروعه ..وامام جريمة نجع حمادي (وهي جريمه موحشه في دمويتها ولا يمكن تبريرها باي شكل من الاشكال)لا بد من طرح بعض الاسئله المشروعه واولها ان الحل الامني ليس هو الحل الناجع فليس من المعقول ان يشعر قسم كبير من المصريين انهم لايستطيعوا ان يمارسوا حياتهم واقامة مناسبتهم الدينيه الا بوجود حمايه امنيه فهذا يولد لديهم شعورا بالخوف وعدم الطمانينه وكأنهم غرباء عن بلدهم وهم من اصلها وجزورهم هي جزور بلدهم لقد عمل طاغية مصر (من اجل استمرارية ديكتاتوريته ولاحقا من اجل التوريث) على اماتة الحياه السياسيه والثقافيه والحراك الشعبي فاصبحت مصر والتي كانت منارة التفكير والابداع تعيش مرحله ظلاميه تكفيريه وفتح هذا البلد العظيم لكل خفافيش الظلام والتكفير ولاصحاب اللحى الطويله والدشايش القصيره اصحاب الفتاوي اللامعقوله وجماعات التكفير والتي ليس لها عمل سوى قمع كل ظاهره ابداعيه وتهجيرها واصبح المصري الاخر (القبطي) كافر ومهدور دمه عدو ويجب التخلص منه بالقتل او التهجير فغاب حراك المجتمع المدني في عهده وحتى حركة كفايه اصبحت من الماضي ..وثاني الاسئله الم يخطئ اقباط المهجر بان طرحوا قضيتهم كقضيه تخصهم ولم يطرحوا قضايا الشعب المصري كلها فالشعب كل الشعب بمسلميه وقبطه يعاني من القهر والاضطهاد والمحسوبيه والفساد والرشوه وانعدام الديمقراطيه ..لقد نظر المصري الاخر (المسلم ) لاقباط المهجر نظرة الريبه والشك (وهذه النظره يتحمل مسئوليتها اقباط المهجر والحكومه) فتولد لديه شعورا بان الاقباط يريدون تقسيم مصر او استعادة مجد غابر لقد ساهم الصوت القبطي المتطرف بترسيخ هذه النظره عند نسبه كبيره من مسلمي مصر لقد كان على اقباط المهجر ان يغلبوا الحس الوطني على الطائفي ولا ننسى ان الحكومه بخبثها قد عزفت على هذا الوتر وتالت الاسئله يقع على عاتق المؤسسه الدينيه الرسميه بنشر ثقافة التسامح وتقبل الاخر وعدم تكفيره وانخراط جميع المصريين مسلمين ومسيحيين في النقابات والجمعيات المدنيه وان يكون همهم واحد بناء مجتمع يتقبل الاخر بغض النظر عن دينه ومعتقده وفكره ورابع الاسئله ما هي مسئولية المثقفين والاطباء والمهندسين والمحامين والنخبه المصريه فيما يحدث في المجتمع المصري والمعرض للتفسخ والانهيار ...اتسأل في نفسي وقد بلغ الاحتقان الطائفي مداه هل نحن امام ناس بلد واحده ام اعداء هل اننا امام شعب واحد له ماضي وحاضر ومستقبل واحد ام اننا امام شعبين عدويين لا يجمعهم سوى العداوة والبغضاء والنظره المتناقضه لاي مصر يريدون ...لاني احب مصر اكثر اكتب لام الدنيا ولاني مشيت في شوارع عاصمتها واحببت شعبها ارجو لصوت العقل ان يتغلب على الجراح والمأسي ..كل العاطفه الصادقه مع كل اهالي الضحايا (في كل مكان)الذين سقطوا فقط لان معتقدهم مخالف لقاتليهم وكل العار والاحتقار لقاتل راى العيب الوحيد في ضحيته انه مخالفه في المعتقد ..لك يا مصر كل الاماني الجميله بان يصبح ناسك ناس متحابين ,,ناس واحده..افتيم ديلافيقا..دبي 2010











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - فرق تسد
علي السعيد ( 2010 / 1 / 11 - 10:09 )
عملت في نهاية الثمانينات وبداية التسعينات في دول الخليج , وقد صادف ان يكون موقع العمل في الصحراء مع مجموعة كبيرة من الاخوة المصريين .لسنوات عديدة ما امكنني ان اميز من هو القبطي من المسلم ,لشدة تآلفهم الامن ارتاد المساجد ,والفئة الاخيرة منسجمة ومتعايشة مع الاخرين .وهذا له دلالة ومعنى .
من متابعتي لاخبار مصر اليوم ان لمسألة التخندق لكلا الطرفين اسباب اهمها تاثيرا هو تقريب السادات للاسلام السياسي متمثلا للاخوان المسلمين لتغطية تصرفاته وسياساته وبالاخص مايتعلق بالسلام مع اسرائيل .
والسبب الاخر ربما وراء ذلك هو السلطان بعد ان تعرض كرسيه للاهتزاز الشعبي , مماجعله يسعى الى الهاء الشعب بأمور تلهيه وتبعدهم عن السلطة والسلطنة .ولذلك عمل على سياسة فرق تسد .وبهذا تنتهي كفاية ونهاية وتمرد واضراب .شكرا للاستاذ افتيم .


2 - الدين سبب التعاسة
أبو هزاع ( 2010 / 1 / 11 - 12:44 )
إنظر إلى أن الدين قد فرق أبناء البلد الواحد وكفر بعضهم البعض وقتل ويقتل وسيقتل بعضهم البعض بإسم الدين. ارمو بهذه الأديان إلى النيل وتسامحوا...سلام


3 - الدين دين الفرد والوطن للجميع
محمد صلاح ( 2010 / 1 / 11 - 14:21 )
يا ابوهزاع الدين ليسة مشكلة سواء اسلامي ام مسيحي المشكلة السياسة هى من جعل المسلم يتطرف ولا يستوعب غيرة الان غيرة لايستوعبة من الاصل ان السياسات للدول المسيحية هى من جعل الشباب المسلم ان يحذوحذو الارهاب العفوي الانهوا يرا بعينية الارهاب المسيحي المنظم منذ سقوط الدولة العثمانية حتى اليوم المشكلة ليسة فى الدين بل فى السياسة العنصرية للدول المسيحية اتجاة المسلمين انا ضد قتل اي مسيحي شرقى وحتى غربي سوا من يشارك فى القتل وا يحرض علية سواء فكريا اوسياسيا كما هوا الان فى العراق وافغانستان


4 - حييت ايها الاخ
سميح الحائر ( 2010 / 1 / 11 - 15:05 )
ان اخترلق الفكر السلفي الوهابي لارض الكنانة هو السبب في هذه الانتهاكات وان المسؤول الاول والاخير هو ديكتاتور مصر حسني مبارك لانه باع بلده على آل سعود مقابل المال الحرام. الا ترى ماذا جلب البدو الاجلاف على مصر من ويلات جراء الفساد حتى كثرت اولاد الشوارع لان استغلال الفقر هو اسوا استغلال وهو كما قال الامام علي -لو تمثل لي الفقر رجلا لقتلته-.اين رجال مصر الاوفيار من هذا المنزلق الخطير الذي اوقعهم فيه آل مبارك واين الدور الريادي لام الدنيا بلاد عبد الناصر والشيخ محمد عبده.كنا اذا سمعنا صوت العرب من القاهرة تنفتح اساررينا عشقا للخطابات التنويرية اما اليوم فلا نسمع الا خطابات الكره والتحريض على الموت طمعا في الجنات والحور العين ولا نعرف عن اي حور وجنات هم يتكلمون .انها المؤامرة الخفية على شعب مصر لجعله عبدا لأال سعود وعلماء نجد ومطيعا لحكم آل مبارك. متى تشرق شمس الحية على ارض الكنانة.


5 - إلى الأخ محمد صلاح
أبو هزاع ( 2010 / 1 / 11 - 15:54 )
تحية وأوافقك بأن الدين يجب أن يظل فرديا وأن يكون الوطن للجميع ولكن ياأخي القصة هنا ليست حول الدولة العثمانية أو دول مسيحية وإنما قصة أقلية مسيحية في بلد معظمه مسلمين فأرجوا منك الإلتزام بالمثل الذي نتكلم عليه في نقاشنا هذا. هناك مجازر تمت بإسم الأديان وهذه مسطرة أمامك من تلك العينة من العقلية التكفيرية الغير تسامحية. مشكلة الأقليات في الشرق الأوسط تتجسد أمامنا في مثال ماحدث في مصر ومايحدث في العراق للمسيحين وماسيحصل للأقليات في المستقبل لمؤلم إذا نظرنا إلى مايحدث أمامنا اليوم من غير لف ولادوران ومن دون طمر رأسنا في الرمال والقول بالمؤامرات التي تحاك ضدنا. نعرف بالعنف الموجه ضدنا ككل ولكن هذا غير مبرر للقيام بأعمال عنف ضد أقليات من أهل البلد. الدين ياأخي الكريم هو من بذر الشقاق بين أهل البلد الواحد فهل من مناقش لهذه الفكرة الحقيقية....والسلام


6 - الشيوخ والزمن الجميل
محب ( 2010 / 1 / 11 - 20:42 )
، شكرا على هذا المقال الرائع، وليت العالم المسلم و الغير مسلم يستيقظ من حالة الغباء المزمن ويعى الدرس جيدا كى يعرف ان الخطر الحقيقى سيلحق بالعالم اجمع ، يكمن فى ما يبثه ويزرعه الشيوخ الافاضل فى الاخوة المسلمين منذ نعومة اظفارهم ، ومدى براعتهم فى التنويم المغناطيسى لسلب الانسان المسلم لعقله، ومن ثم ليقودونه فى سلاسل كالانعام الى ثقافة الموت مهما تحصل هذا المسلم على اعلى الدرجات العلمية. مطلوب وقفة واعادة نظر فى قوانين كل دول العالم بالوقوف والتضامن معا بسن القوانين والتشريعات التى تساعد على ثقافة الحياة لمن يرغب ان يعيش فى هذه الحياة، ومن لا يرغب عليه بالرحيل بدءا بالمراقبة الجادة لكل ما يقوله الشيوخ، ثم بايقاف المنح الدراسية لكل الدول التى تفرخ مثل هؤلاء التى نراها نزيفا لمقدرات هذه الدول التى تضر وتسئ لنفسها ولا تحصد الا الشر، ثم اعادة النظر فى الاعانات الاجتماعية التى تقدم للمهاجرين الكسالى الذين لا يعملون وكل حياتهم هى ممارسة الجنس وانجاب النسل، فمن لا يعمل لا يأكل، ثم تحديد النسل ، ثم الغاء اى زى يسئ للمرأة فى القرن 21 ( الحجاب والنقاب)متى سنعود للزمن الجميل الذى فقدناه.


7 - حاله ككل حالات الثار
اردني من اربد ( 2010 / 1 / 12 - 19:35 )
في الصعيد معظم الحالات هي حالات ثار وهذه الحادثه تندرج ضمن حالات الثار

اخر الافلام

.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا


.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية




.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟


.. محاضر في الشؤؤون المسيحية: لا أحد يملك حصرية الفكرة




.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي