الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإسلام السياسي مصائب ومآسي

محمد بودواهي

2010 / 1 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في التجمعات السياسية ، وتدبيرا للعمل السياسي ، عملت الأحزاب الوطنية من منطلق الدفاع عن الوطنية وعن الاستقلال ، كما عملت الأحزاب القومجية العروبية على إلهاب المشاعر بالعروبة من أجل الوحدة العربية ولو على حساب الأقليات ، والأحزاب الديموقراطية على العدل والمساواة والحرية ، والاحزاب الاشتراكية على الديموقراطية والعدالة الاجتماعية وتحرير المرأة ، والأحزاب الشيوعية على الاشتراكية والأممية وإنهاء حكم الدولة .... وهذه أمور كلها دنيوية وحياتية يسعى كل تنظيم سياسي أن يحققها من خلال وسائل معقولة ومشروعة تندرج ضمن الفكر السياسي و الإيديولوجي ، أما أحزاب الإسلام السياسي فهي تتجاوز الايديولوجيا وتعمل على احتكار الدين وإخضاعه للسياسة وتستغله للوصول إلى الحكم وتجعله مطية تزايد به على الجميع .
ومما لاشك فيه أن هناك أسباب أدت إلى صعود الإسلام السياسي وانتشاره في منطقة الشرق الأوسط وفي شمال إفريقيا وفي مناطق أخرى بعد أن كان دور الدين في الحياة العامة لا يلقى إلا قليلا من الاهتمام ، فانتقل إلى قوة فاعلة في المجتمع وأصبحت الظاهرة الدينية محط اهتمام صانعي القرار و السياسيين والمفكرين على حد سواء . ويمكن إجمال هذه الأسباب في فشل اللأنظمة الحاكمة من تحقيق التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية ، وعدم استقلال القرار السياسي من التبعية للإمبريالية الغربية ، وفي فشل النماذج السياسية المطبقة من قومية عروبية وليبرالية واشتراكية مزيفة ، وهناك المساعدات التي تقوم بها إيران للعديد من الجماعات الإسلاموية ودعمها ماديا وعسكريا كحزب الله اللبناني وحماس الفلسطينية وإسلاميي الجزائر ومصر والعراق والحوثيين في اليمن من أجل الإطاحة بالأنظمة الحاكمة والاستيلاء على السلطة . وهناك الاستبداد الذي تمارسه السلطات وانتشار الفساد والفقر وغياب الديموقراطية والحرية مما أدى إلى حرمان ومعاناة أغلبية الشعوب وعيشها تحت وطأة الاضطهاد المادي والمعنوي ، وهناك تراجع الأحزاب اليسارية والليبرالية والديموقراطية والشيوعية ومنظمات المجتمع المدني في تأطير المواطنين مما خلق فراغا سياسيا وإيديولوجيا وثقافيا مكن الجماعات الإسلاموية من سده بمؤازرة من الأنظمة التي فتحت لها المراكز الدينية والمساجد والجمعيات الخيرية والقنوات التلفزية ، وقدمت لها جميع أنواع الدعم مما أكسب هذه الجماعات شرعية ومصداقية لدى أوسع الجماهير .
إن كل هذه الأمور وغيرها جعل أفراد هذه المجتمعات تنظر إلى الجماعات الإسلاموية كمشروع بديل يمكن أن تعلق عليه الآمال في تحقيق الخلاص من أنظمة سياسية فقدت شرعيتها في نظر الكثير من المواطنين بسبب سياساتها الرعناء اللاديموقراطية واللاشعبية واللاوطنية .
غير أن الواقع العنيد كثيرا ما يفنذ مزاعم هذه الجماعات المتطرفة بمجرد ما تستحوذ على السلطة حيث ما تلبث أن تصطدم بالصعوبات الجمة في تنفيذ الوعود التي قطعتها على نفسها وتحقيق ما جاء في برامجها من تنمية وعدالة اجتماعية وديموقراطية ومساواة وهو ما يجعل مصداقيتها وشرعيتها تتلاشى وينفر منها المواطنون ويفتر حماسهم وبالتالي يتراجع تأثيرها في الحياة السياسية . في ظل هذه الظروف التي تتميز بالفشل الدريع كثيرا ما تعوضه الأنظمة الإسلاموية بالتسلط وباستخدام العنف والقمع والاضطهاد ضد الجماهير الغاضبة وضد خروجها إلى الشارع للتعبير عن استنكارها وتنديدها بالتحولات التي تقع في سياسية الدولة الإسلاموية ، ولعل أكبر دليل على ذلك هو ما يقع الآن في إيران والحملات الهمجية المسعورة التي ينفذها النظام الظلامي ضد الجماهير الثائرة .
لقد أثبتت تجارب الإسلام السياسي أنها لا تستطيع أن تبني دولة ، بل على العكس تعمل على تخريب أوطانها على جميع المستويات . فطالبان حاربت الدولة الأفغانية المدنية بمساعدة الإمبريالية ، ولما أسقطت النظام شنقت رموزه في ساحة عمومية ، وصفت كل المعارضين السياسيين ، وشنت حملة تصفوية هوجاء على كل الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني بما فيها الإسلامية ، وحرمت كل مظاهر الحياة العصرية ، ومنعت كل أنواع الاحتفالات والأنشطة والأعياد ، وهدمت كل المآثر التاريخية ومعابد الديانات الأخرى ، وحرمت التيليفزيون والسينما والمسرح ، وأرجعت البلاد إلى العصر الحجري . ونفس السياسة تريد طالبان باكستان تطبيقها إذا لم تتوحد جهود كل الأطراف المعادية للفكر الظلامي داخليا وخارجيا لمواجهتها والقضاء عليها . أما في الصومال فلقد عملت الجماعات الإسلاموية المتطرفة على إسقاط الدولة لأكثر من عقدين من الزمن وتمزيق الوطن إلى إمارات إسلاموية متناحرة يكفر بعضها البعض الآخر ، وهو ماجلب الوبال لهذا الشعب البائس الذي يتعرض يوميا للتقتيل والتشريد والتجويع والترحيل القسري بسبب الحروب التي لا تكاد تنتهي . أما في العراق فقد استغل الإسلامويون المتطرفون الوضعية الغير مستقرة للبلد فعملوا على نشر الفتنة بين السنة والشيعة ، وعلى قتل الأبرياء بواسطة التفجيرات والعمليات الانتحارية في المساجد والساحات العمومية وفي المناسبات الدينية حيث تحتشد الجماهير بكثرة وذلك لقتل أكبر عدد ممكن من الضحايا ، وعرقلوا كل الجهود التي تبدل من أجل استقرار البلاد واستقلالها والنهوض بها بعد أن تعرضت لتدمير شبه كلي . أما الإسلام السياسي الجهادي في مصر فلم تتفتق كل عبقريته سوى على تكفير كل أصحاب العقول المتنورة والمتفتحة والعقلانية من مفكرين ومثقفين وفنانين وسياسيين ، وعلى التحريض ضد المواطنين المسيحيين الأقباط وهم السكان الأولون والأصليون لمصر، مما سبب في إزهاق أرواحهم ونهب ممتلكاتهم واغتصاب فتياتهم ونسائهم وإحراق متاجرهم في العديد من المدن والقرى ، هذا إضافة إلى قتل السياح الأجانب واغتيال المفكرين وقتل المدنيين العزل ....أما ما يسمى بدولة السودان الإسلامية فما تزال بعد 20 سنة من الحكم عاجزة عن احترام حقوق الإنسان وبعيدة عن أي وازع ديني أو قانون أخلاقي وضعي إذ ما هي إلا سجن واسع ترتكب فيه أبشع الجرائم وأكثرها فضاعة باسم الدين وباسم الإسلام وقرآنه وحديثه . ففي عهد الرئيس النميري سادت أحكام القتل والجلد وقطع الأيدي والأرجل وإعدام المفكرين ( محمود محمد طه سنة 1985 ) وانتشرت المجاعة في مناطق شاسعة من البلاد في درفور وكردفان ، في الوقت الذي كانت فيه رائحة فساد الحكام وكبار مسؤولي الدولة تزكم الأنوف ، وبيعت مؤسسات عامة للموالين للنظام ، وتم فصل كل المعارضين من وظائفهم ، وتم قتل الطلبة والعديد من المواطنين أثناء التظاهرات . وبعد ذلك ابتلت السودان بجماعة حسن الترابي التي سيطرت على الحكم على إثر انقلاب عسكري ، فعملت على أسلمة المجتمع ، وأدخلت كل معارضيها السجون ونفدت المجازر في حق الشيوعيين ، وأشعلت فتيل الصراعات بين ألإسلامويين أنفسهم بالإضافة إلى اشتعال فتيل الحرب في الجنوب واضطهاد سكان دارفور بالغرب بواسطة عصابات الجانجويد الإجرامية . ونفس السياسة الإسلاموية العدوانية يمارسها نظام البشير حاليا إلا أنها تعيش لحظاتها الأخيرة بفضل المد النضالي للشعب السوداني بقيادة العديد من التنظيمات السياسية على رأسها الحركة الشعبية وحركة العدل والمساواة وغيرهما . وعلى إثر ذلك صنفت مؤسسة الشفافية الدولية السودان في تقاريرها الأخيرة ضمن الدول العشر الأكثر فسادا في العالم .
لقد فشلت حركات الإسلام السياسي لكونها لم تحترم لا القيم ولا الأخلاق ولا المبادئ الإنسانية ، بل تشرت الخرا ب والرعب في مجتمعاتها وزعزعت استقرار دولها واغتالت معارضيها ولاحقتهم وسببت في هجرة مواطنيها خوفا من القتل والدمار .
لقد سقطت حركات الإسلام السياسي لكونها لا تحاور الناس والأفراد والمجتمعات بالكلام الطيب والمنطق السليم ، وإنما تحاربهم بالحديد والنار وتعاملهم بأساليب خسيسة وغادرة وتسبب لهم المآسي والمصائب .
لقد افتضحت حركات الإسلام السياسي لأنها تستغل الدين للوصول إلى كرسي الحكم .











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العزيز محمد بودواهى
أبو لهب المصرى ( 2010 / 1 / 11 - 19:31 )
لماذا الغيبة الطويلة
أقص عليك قصة بسيطة لأترى بعينك حجم التعصب البغيض الموجود فى مسلمي مصر
قص على احد اصدقائى أنه كان فى دورة تدريبية عن ICDL
وكان المدربان يتناوبان الشرح والتدريبات أحدهم مسلم والآخر مسيحى وكان موضوع الدرس عن برنامج WORD

أنتهت محاضرة المسلم بعد علمهم بعض طرق الكتابة وأملى عليهم بعض ىيات قرآنية للتدريب على الكتابة !!
جاء الدور على المسيحى لإستكمال الدرس فقال بحسن نيه يلى ياجماعة عايزين نكتب كلمة الله محبة فى نصف السطر ..
فهاج وماج من فى المحاضرة .... هذا يقول بتعجب احنا فى كنيسة..!! وآخر يقول ياشيخ علمنا حاجة كويثة !!
تصور عزيزى ... مجرد كلمة الله محبة وما تحوي من معانى جميلة يرفضونها !!
أسف على الإطالة ولك تحياتى ايها الأمازيغى المغربى الرائع


2 - أملي كبير
محمد بودواهي ( 2010 / 1 / 11 - 20:57 )
أخي العزيز أبو لهب
أحييك عاليا وأشكرك كثيرا على الاهتمام
والله إني دائم المواكبة والتتبع ، فإن تأخرت قليلا على مستوى الكتابة فإني أتواجد على مستوى القراءة والتعاليق
إني حقيقة أتحسر كثيرا على عظمة مصر وتاريخها العريق ومواطنيها الأفداد لما أصابهم من كارثة من جراء سيطرة الفكر الوهابي البدوي الظلامي المتخلف
ولكن أملي كبير أيضا في قدرة هذا الشعب الصامد والمكافح على تجاوز المحن والمصائب مهما اشتد عودها
مع كامل احترامي ومودتي


3 - التربة المناسبة لانبات الوهم والعنف
اوشهيوض هلشوت ( 2010 / 1 / 11 - 21:59 )
سيد محمد اراك اغفلت سببا مهما -في نظري- لصعود الاسلام السياسي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا انه اهمال جميع الأنظمة قومجية اشتراكاوية يسراوية ليبيرالوية....لبناء الفرد/المواطن فقد تركته كما كان لتنفرد بالغنيمة ولما فشلت في مسارها التنموي لم يجد هدا المواطن من منقد له من الفقر والظلم ..... سوى العودة الى رصيده ((الثقافي)) القديم لينعشه و يستعمله كسلاح ((اديولوجي))

تحياتي اليك ايها العزيز


4 - أهلا
محمد بودواهي ( 2010 / 1 / 11 - 23:00 )
عزيزي هلشوت
شكرا على التعليق والمرور
لاشك أن كل ألوان الطيف السياسي التي حكمت المنطقة لم تكن مصلحتها إلا على حساب مصصلحة المواطنين والشعب . وقد أشرت إلى هذا في صيغة (( فشل الأنظمة الحاكمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية ))
أما العودة إلى ( الرصيد الثقافي ) القديم ، فمعلوم أن هناك طارئ جديد قد أضاف لتلك المرارة مرارة (الوهابية )
مع أجمل التحيات


5 - البرهان حاضر في حاضرنا
محمد البدري ( 2010 / 1 / 12 - 03:32 )
من اصدق الاقوال في هذه المقالة الرائعة هي ان الاسلام السياسي لا يستطيع بناء دولة. صدقية القول هذا لا يضاهيها سوي انه قادر علي تخريب اي دولة. كثيرون يضللون الناس بان الاسلام اقام دولة وحقق امة الي آخر الاكاذيب التي يروجها امثال محمد عمارة والقرضاوي وكل مشايخ الاسلام. ولنعد مرة اخري لزيارة التاريخ وقراءته بعيون اكثر نضجا لنكتشف ان الاسلام هدم كل الحضارات القديمة ولم يبق منها شيئا وفي نفس الوقت لم يستطع ان يقيم ما يمكن مقارنته بما كان قائما. وللننظر الي واقع الحال في حاضرنا الان لنكتشف اننا لا نكذب علي احد او نفتري علي دين.


6 - تحية إلى محمد بودواهي
أحـمـد بـسـمـار ( 2010 / 1 / 12 - 07:58 )
بعد قراءتي لهذا المقال المفصل الصحيح, عاد إلي جزء من الأمل الضائع بالأنليجنسيا الإسلامية التي تركت الساحة كليا للإسلامويين وتحزباتهم المتعصبة الخطيرة, خلال الثلاثين سنة الماضية. رددت دائما ألا إصلاح في الإسلام وتحديثه حسب تطورات العصر وضرورات الحريات الإنسانية, إلا بواسطة الأنتليجنسيا الإسلامية, أو حتى ما تبقى منها, من داخل الإسلام نفسه.
لهذا السبب أتوجه بالشكر إلى كاتب هذا المقال الجريء, السيد محمد بودواهي, متمنيا له ديمومة الكتابة الجريئة.. والأمـل!!!...
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة.


7 - للمزيد من هذه المقالات الواعية
غريب الحاج صـابـر ( 2010 / 1 / 12 - 11:03 )
مقال مـتـزن صحيح منطقي. آمل أن يظهر مثله يوميا العشرات على هذا الموقع. لأن ظهور الكتابات الواعية المنطقية, هو آخر آمل في الوصول إلى الحقيقة والانفتاح والتطور.. وخاصة إلى الخروج من التقوقع والرجعية السائدة. تحياتي إلى الكاتب.


8 - الثوره الفكريه
ابو الدحداح ( 2010 / 1 / 12 - 12:20 )
مقال رائع ولاامل لنا غير بالثورة الفكريه التنويرية واستخدام سلاح العلم والنت لبعث الحياه من جديد لهذه الشعوب المطحونة من هذه الفوبيا..لك الشكر


9 - شكرا
محمد بودواهي ( 2010 / 1 / 12 - 12:27 )
تحية تقدير واحترام لكل الإخوان
كيف يمكن الأخ محمد لعصابة إرهابية ظلامية تغتصب السلطة ويكون برنامجها العام هو قتل الشعب وتكفير الاخرين ونشر الدمار في كل شيء وتحريم كل مظاهر الحياة أن تبني دولة ؟؟؟؟
صحيح الأخ أحمد أن مشكلتنا في أوطاننا أن نخبنا المثقفة أصابها اليأس مما يحصل وفضلت الانزواء إلى الركن وهذا ما جعل خفافيش الظلام يستغلون الفرصة ليملؤوا الساحة
وأتمنى كما الأخ صابر أن يعود المثقفون إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية لنشر الوعي بين صفوف الجماهير سواء بالكتابة أو بالعمل أو بالمساندة ....ووو
مع كامل احترامي وتحياتي لكم جميعا


10 - هـذه قـنـاعـتـي
أحـمـد بـسـمـار ( 2010 / 1 / 12 - 14:07 )
تلومني زوجتي, كما يلومني العديد من أصدقائي ومعارفي (النصف ـ علمانيين). أي أنهم يؤمنون بفصل الدين عن الدولة, كوسيلة صحيحة لإصلاح القوانين والدساتير في دولنا المتأخرة. ولكنهم لا يتجاهرون بهذا الرأي أمام أي ملتزم أو مؤمن أن الدين والشريعة الإسلامية, هما الطريق أو الوسيلة الوحيدة لقيام دولة سليمة. وعندما يشتد الجدل, يكفرني غالب أصدقائي ومعارفي ويتهمونني بالكفر أو العداء للإسلام. ولا مجال لإقناعهم أن العلمانية الصحيحة هي الوسيلة الديمقراطية الوحيدة لضمان حرية واختيار المعتقد, دون أفضلية دين على آخر. وخاصة دون تكفير أحد وضمان كامل للحريات العامة. بعد أن ثـبـت لنا ألا حرية اختيار ولا مساواة ولا سلام, وخاصة فقدان أية مساواة بين المرأة والرجل بالأنظمة الإسلامية الحاكمة او الطامعة بالحكم. ورأينا وشاهدنا ولمسنا الأمثلة المرعبة لهذه الأنظمة من أقدم التاريخ حتى اليوم.
ومع الأسف كلما كتبت تعليقا حول هذا الموضوع, يزداد لوم زوجتي.. ويبتعد عني أنصاف الأصدقاء المترددون الخائفون... ولكن كل هذا لن يغير قـنـاعـتـي!!!...


11 - هـذه قـنـاعـتـي
أحـمـد بـسـمـار ( 2010 / 1 / 12 - 14:35 )
تلومني زوجتي, كما يلومني العديد من أصدقائي ومعارفي (النصف ـ علمانيين). أي أنهم يؤمنون بفصل الدين عن الدولة, كوسيلة صحيحة لإصلاح القوانين والدساتير في دولنا المتأخرة. ولكنهم لا يتجاهرون بهذا الرأي أمام أي ملتزم أو مؤمن أن الدين والشريعة الإسلامية, هما الطريق أو الوسيلة الوحيدة لقيام دولة سليمة. وعندما يشتد الجدل, يكفرني غالب أصدقائي ومعارفي ويتهمونني بالكفر أو العداء للإسلام. ولا مجال لإقناعهم أن العلمانية الصحيحة هي الوسيلة الديمقراطية الوحيدة لضمان حرية واختيار المعتقد, دون أفضلية دين على آخر. وخاصة دون تكفير أحد وضمان كامل للحريات العامة. بعد أن ثـبـت لنا ألا حرية اختيار ولا مساواة ولا سلام, وخاصة فقدان أية مساواة بين المرأة والرجل بالأنظمة الإسلامية الحاكمة او الطامعة بالحكم. ورأينا وشاهدنا ولمسنا الأمثلة المرعبة لهذه الأنظمة من أقدم التاريخ حتى اليوم.
ومع الأسف كلما كتبت تعليقا حول هذا الموضوع, يزداد لوم زوجتي.. ويبتعد عني أنصاف الأصدقاء المترددون الخائفون... ولكن كل هذا لن يغير قـنـاعـتـي!!!...

اخر الافلام

.. استهداف المقاومة الإسلامية بمسيّرة موقع بياض بليدا التابع لل


.. 52-An-Nisa




.. 53-An-Nisa


.. 54-An-Nisa




.. 56-An-Nisa