الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاختيارات الصعبة للاقباط بعد مذبحة نجع حمادى ليلة عيد الميلاد

جاك عطاللة

2010 / 1 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


للمرة المائة والستين تحدث اعتداءات و مذابح جماعية للاقباط من الحجم الكبير ( لم نعد اى مذبحة من حجم صغير او متوسط) بواسطة مواطنيهم المسلمين بعد شحن جماعى هستيرى يبدأ بالمسجد والزاوية خلال خطبة الجمعة التى يتولاها مشايخ متخصصين فى الغاء عقول المسلمين وتحويلهم الى الة اجرام

ومعروف انه بحالات الهياج الدينى الجماعية التى تصيب المسلمين بعد الشحن ايام الجمع تباح كل المحظورات ضد الكفار والمشركين اعداء الله واعداء الدين الذين هم نحن المواطنين المصريين المسيحيين العزلاء من اى دفاع فلا الدولة تحمينا ولا المجتمع الدولى ولا الكنيسة ولا اى احد

من النوافل القول بان اعراض وحرمات المسيحيين المصريين تنتهك بهذه الغزوات الدينية المتكررة و هنا يتم الغاء اى قانون واى حيادية للنظام الوهابى والقضاء الوهابى و الاعلام الوهابى ويتم اتهام الضحايا الاقباط انهم اثاروا جنون المسلمين باى حجة تافهه و للاسف ان الحجة الاكبر و المنطقية ان وجود مسيحيين على ارض مصر هو الحجة الاساسية وانهم يعملوا حثيثا بكل الوسائل للقضاء على المسيحية بمصر من اقصر الطرق و اسهلها وهى الارهاب الجماعى و تضييق وسائل العيش التكفير و الاغتصاب و الغزو بمعناه الاسلامى و الكراهية فى الله والزامنا اضيق الطريق حتى اتموا الغاء الطريق نهائيا بمذبحة نحع حمادى ليلة العيد

فى كل المائة والستين مذبحة او غزوة اسلامية رئيسية ( لم يتم تعداد الغزوات النوافل وعددها اضعاف العدد السابق) لم تقم الدولة المصرية باى واجب ايجابى تفرضه عليها القوانين والدساتير والشرائع العالمية ولنقارنها من باب التذكرة بموقفها من مقتل مروة الشربينى بالمانيا و ذهاب رئيس الجمهورية شخصيا للطلب من انجيلا ميركل مراضاة مسلمى مصر والعالم باعدام القاتل و حملة الكراهية ضد المانيا و ابتزاز الالمان بارسال عشرات المحامين بتكاليف ملايين الدولارات تحملتها الحكومة المصرية من قوت ابنائها مع ان مروة كانت زائرة متبجحة تفرض شريعتها على المانى و تمنعه من مرجحة ابنه لصالح ابنها

واضح ان العكس يحدث تماما عند مقتل عشرات الاقباط بكل هذه الحوادث فلا نسمع الا التسطيح والشماته و الاتهام باننا خونة وطابور خامس وذوى شريعة مزورة و محرفة ونستحق الاعدام واستحلال الدم والارواح والاعراض و يصاب الرئيس الذى ينشط من عقاله فقط لغزة ولمروة الشربينى ولجوائز حفظ القرأن و لمولد ابو حصيرة بالصمم و العمى

للاسف بكل الحوادث المروعة تجاهل رئيس المصريين تماما اصدار اى بيان استنكار ولا تعزية ولا تحمل مسئولياته فى اعطاء التعويض المناسب و الاعتذار عن الحوادث الجماعية كما يحدث من قيادات الدول المتحضرة وكأنه يحكم بلاد اخرى غير بلاد الاقباط مصر

الان وفى هذه العجالة وبعدما تم ارهاب الكنيسة المصرية علنا و تم اصدار نفى من رئاسة الجمهورية عن عزم البابا على الاعتكاف بالدير و تم تهديد الانبا كيرلس اسقف نجع حمادى بنتف ذقنه شعرة شعرة من رئيس احدى لجان مجلس الشعب وبعد ان تبجح مفيد شهاب بان الدولة ليس لها علاقة بالارهاب ولن تحمى الاقباط وان سبب القتل الجماعى هو اغتصاب مسلمة فى فرشوط ,,,


ماهى الخيارات المتاحة امام الاقباط لوضع حد نهائى لهذه المصائب المتوالية ؟؟؟

وهل سننتظر الى ان يصل عدد المذابح الجماعية الف او الفين و نكتفى بتظاهرات هنا وهناك ومناوشات اعتادت الحكومة المصرية عليها لان جتتها منحسة وهى مصممة على تصفية الاقباط جماعيا و كل ما تفعله بكل حادث من الحجم الكبير ان تعطى الاقباط كلمتين تخدير فى الوريد متبوعين بتهديدات جماعية بالذبح وتتبع الحدث الكبير فورا بحادثتين او ثلاثة من الحجم المتوسط لقتل اقباط اخرين ليلتهوا بالحادثة الجديدة و ينسوا اللى فات؟؟


لا يختلف احد بالمجتمع الدولى على ان الاقباط اقلية دينية مضطهدة فى مصر وان الاضطهاد تقوده الحكومة المصرية على اعلى مستوياتها وتستخدم فيه اساليب دنيئة و تجند كل مواردها لذلك الهدف بمساعدة رئيسية من المملكة العربية السعودية لاحكام السيطرة على مصر وضمها للتاج الوهابى والاقباط هم حجر العثرة الوحيد بهذا المخطط

من حق اى اقلية مضطهدة وخصوصا بحجم عشرين مليون اقباطا ومتنصرين ان يكون لهم حق تقرير مصير مثلما حدث مع جنوب السودان وتيمور الشرقية و البوسنة بالتاريخ الحديث جدا

الان ماذا لو غير الاقباط اتجاهات تحركاتهم الحالية الى اساليب اكثر نفعا و اكثر جذرية وخصوصا ان مؤامرة ابادة الاقباط مستمرة ومتصاعدة على اشدها

ماذا لو ركز السياسيين و القانونيين الاقباط على الطلب من الامم المتحدة والدول الثمانى الكبرى على اجراء استفتاء باشراف دولى لتحقيق تقرير المصير لاقباط العالم داخل وخارج يضع امامهم احد حلين جذريين لهذه المشكلة القبطية التى ازمنت منذ الف واربعمائة وثلاثين عاما و بدون الالتفات لاى مقاومة متوقعة من الحكومة الوهابية المصرية ومحتلتها السعودية؟؟ وان قامت مظاهرات جماعية للاقباط داخل وخارج مصر فليكن من اجل هذه الحق حق تقرير المصير لاقلية مخطط ابادتها على مستوى رئيس الدولة؟؟؟

اولا البقاء بدولة مصرية موحدة بشرط الاتفاق المسبق و المضمون دوليا على دستور جديد تماما يهدف لاقامة دولة ديموقراطية علمانية يكون للقبطى فيها حقا مصانا فى الحصول ما يعادل قيمته الحضارية و تعداده من المناصب العليا والعادية فى كل المجالات وتجريم اسلمة السياسة والاضطهاد والتحريض على الكراهية واتهامات التكفير والتعذيب و الغزوات الجماعية الاسلامية وقد حدث هذا لاكراد العراق و مسيحيى جنوب السودان واندونيسيا حيث نالوا حق تقرير المصير فلماذا لا نتعب ونكد من اجل هدف سامى لاقباط مصر اللاحقين والاتين من بعدنا ونقنع المجتمع الدولى باننا ضحايا ارهاب اسلامى تفرضه علينا حكومة مصرية اسما خائنة ومحتلة من السعودية ؟؟؟؟

ثانيا الخيار الثانى الاستقلال بجزء من مصر واقامة دولة مستقلة محددة و بضمانات دولية ان تعنت المسلمين واستكبروا على اقامة دولة علمانية او ان قامت غزوات اسلامية جديدة ضد الاقباط بمذابح جديدة

الان وضح لنا جميعا وبعد اخر واقعتين متزامنتين وهما اقامة مولد ابو حصيرة بدمتيوه بحيرة بقلب مصر فى حماية كاملة لالاف اليهود رغم حكم ملزم لمحكمة القضاء الادارى بمنعه و بنفس اليوم تنفيذ الدولة لمذبحة نجع حمادى على ايدى مرشدين للبوليس يعملوا عند رئيس لجنة برلمانية بمجلس الشعب المصرى و ضغوطها العنيفة لمنع البابا من الاعتكاف احتجاجا واخراس صوت الانبا كيرلس اسقف نجع حمادى وحرقه امام شعبه بجعله يعكس كل اقواله السابقة المثبته بلسانه والتى يتهم فيها الدولة بتدبير الحادث

وضح تماما الان ان الدولة غير راغبة الا بابادة الاقباط عن بكرة ابيهم ولهذا لن تؤتى المظاهرات و المؤتمرات القبطية باكثر مما اتت سابقا رغم النقلة النوعية و تصعيد حملة الابادة التى تقودها الحكومة المصرية رغم اهميتها فى ايقاظ الوعى عند الاقباط داخل وخارج

الان علينا ان نعمل جاادين من اجل تقرير حق المصير للاقباط بايديهم وليس بيد زعمائهم ولا كنيستهم حتى يتحملوا كل فرد نتيجة تصويته لان التصويت سواء تم للاندماج بشروط دولة حديثة علمانية او الانفصال بجزء من مصر له قواعد والتزامات و نتائج و مرارات و مساوىء ومزايا على الابعاد القريبة والبعيدة

حتى اليوم والساعة كان الاقباط يتطلعون الى دولة واعدة مصرية متحدة متخلصة من سرطان المادة الثانية ومن ارهاب الحكومة المصرية الحاليىة المتحالفة مع الجماعات اتلاسلامية الارهابية لسحق الاقباط وسرقة اموالهم و اعراضهم

ولكن مذبحة نجع جمادى كانت القشة التى قصمت ظهر البحير ونقول للجميع ENOUGH IS ENOUGH

كفى تهريجا وكفى تمييعا ولنتكلم بصراحة بيننا وبين بعض كاقباط عن حلول جذرية وتغيير للمسار الحالى الذى وضح انه لن يؤدى بنا الى شىء ذى قيمة ويضيع وقتا ثمينا ..

علينا ان نناقش فيما بيننا شعبا قبطيا داخل وخارج وقادة وقانونيين دوليين كل الاحتمالات المتاحة امامنا فى ظل التصاعد المخيف بوسائل واساليب الابادة ولنصل الى حل قريبا لنبدأ العمل القانونى فى سبيل نوال حق تقرير المصير للاقباط وهو حق دولى تضمنه الامم المتحدة

اعرف ان الامر سيتطلب الكثير من الجهد والعمل الشاق و التمويل ولكنه بالنهاية سيضع الجرس برقبة القط و سينقل الضغط من على اكتاف الاقباط الى كتف الحكومة الوهابية المصرية وسننتقل من مرحلة رد الفعل الضعيف الى الفعل الايجابى الصحيح والمؤثر

سيوصلنا هذا الامر الى وضع WIN WIN SITUATION وهذا مايرغبه كل الاقباط بعد هذه المذابح المتتالية والتى لا رادع لها ..

واعتقد ان القاعدة القبطية مستعدة الان لاى ثمن يفرضه هذا الاختيار الاخير ومستعدة لتحمل تبعاته ....











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - THE GENOCIDE OF GOPTS ON CHRISTMAS
Elias The Assyrian ( 2010 / 1 / 11 - 21:04 )
الحل الوحيد هو دولة منفصلة عن اسلاميين لا يعترفون بقبول الآخر المختلف دينيا أو قوميا.وهذه الدولة يمكن أن باقي الاثنيات العرقية، كما يمكن ان تضم الاخوة المسلمين العلمانيين الذين يقبلون اختلاف الآخر. اما دولة واحدة تضم اكثرية اسلامية مليئة قلوبها بالحقد، فلن ينفع. لأنك لا تستطيع أن تعيش في بيت ملئ بالأفاعي


2 - انا مسلم ومعاك يا ريت تعملو دوله
ahmed ( 2010 / 1 / 12 - 12:41 )
ياريت تعملو دوله وتبقول لوحدكو ومتخفوش احنا مش معارضين علي الاقل نستريح من وجع دمغكو


وانا متاكد هما شهرين تولعو في بعض وبعدين تطلبو تنضمو تاني للدولة المركزيه

وبعدين علمانية ايه الي انتو عايزنها انتو عايزين علمانيه للمسلمين بس لكن للمسحيين بترفضو الطلاق الي من المحكمة واي حاجة بتخالف تعاليم الكنيسة عندكو


3 - افكار جيدة وينقصها
abomena ( 2010 / 1 / 12 - 21:42 )
لن يلتفت العالم الي قضية شعب كالاقباط
الا اذا دافعوا عن انفسهم وقاوموا المعتدي المستبد بكل الوسائل
لامفر من تسليح انفسنا اولئك المجرمين لن يردعهم الا القوة المسلحة
عزوف الاقباط عن اي مقاومة مسلحة حتي اليوم رغم وضوح الرؤية اننا مستهدفون في ابادة جماعية داخل بلدنا
لن يجعل الصديق ان يعمل لنا حساب كما الدولة لن تفعل


4 - يا جماعة كفاية كلام
ahmed ( 2010 / 1 / 13 - 06:38 )
يا جماعة انتو هتقضو عمركو كله في الكلام امال هتشتغلو امتي
لو ناويين علي المقاومة المسلحة ايه الي مأخركو
اجدعنو ربنا يعينكو وبعدين اسرائيل هتظبطكم بالسلاح الي انتو عايزينو

المهم متتاخروش و


5 - معلشي نسيت
ahmed ( 2010 / 1 / 13 - 06:42 )
لو محتاجين فلوس قولو بس وانا سداد
لما نشوف فيكم كام راجل هيقدر يشيل السلاح ولا الستات هتشيل معاكو

اخر الافلام

.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو


.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم




.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah