الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما تعود معركة الجهراء من داخل القصر لاحمر

عادل رضا

2010 / 1 / 13
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


أن دراسة الأحزاب و التنظيمات أمر مطلوب للباحث السياسي المتخصص , و هو أيضا أمر حيوي لمن هو في مركز القرار لكي يرصد تحركات الأخر خارج السلطة , الذي يريد اقتحام مواقع القرار ليكون القرار بيده والسلطة تحت أمره.

والذي يريد أن يصبح صاحب القرار هو (الأخر) و يكون من كان لديه القرار بلا قرار و بلا سلطة خارج اللعبة, إي أن هناك من يريد تبديل الأدوار.

فلدينا من هم خارج السلطة يريدون أن يكونون بداخلها و من بالداخل يريدون المحافظة عليها.

أذن لدينا من يدرس و يحلل و يفكر في طرف و لدينا في الطرف الأخر علي الجهة المقابلة من يستهلك هذا الدرس و التحليل و التفكير.


و هذا هو دور المؤسسات البحثية المفترض تواجدها في هياكل الدولة, هذا هو ما هو مفروض و ليس بالضرورة أن يكون موجودا!!!؟ لذلك تنشط المؤسسات البحثية في دول العالم المتقدم لكي تدرس و تحلل و تفكر في ثلاث اتجاهات الاتجاه الأول يختص ب ماذا ؟

و الثاني ب لماذا؟

و الثالث يتعلق ب( ما؟)

الأول:


ماذا؟ يحدث في العالم الخارجي و ماذا يحدث في الداخل المحلي, يعني محاولة توصيف ماذا يجري ؟ هنا محاولة رسم صورة داخل أطار نستطيع النظر إليها لنري التفاصيل , و هي الطبق الذي يقدم فوق الطاولة!!! هنا تكون المسألة كمن يحكي القصة إلي الحضور إذا صح التعبير.

الثاني:


لماذا؟ هي تختص بما وراء الإحداث من أساسيات تاريخية و عوامل نفسية فردية و اجتماعية و تشابك مصالح فردية اقتصادية و دوافع أيديولوجية فكرية و أمور خفية و إحداث تجري داخل الغرف المقفلة .



أن لماذا؟ تتعلق بما خلف الصورة و بما هو خلف الإطار , و ما يطبخ(بضم الياء) تحت الطاولة, لكي يقدم فوق الطاولة, هي ترتبط بما وراء الإحداث و ما بين السطور .


لماذا يتم اتخاذ هذا القرار أو ذلك القرار؟

علي إي أساس و تحت أي دافع و بناء علي تخطيط من ؟

و من هو الذي يحرك المشهد الذي نشاهده؟

و من هو الماسك بالخيوط ,أو بالعامية من لديه الخيط و المخيط.

أذن ماذا هي لما فوق الطاولة!!!!!!! و لماذا تختص بما تحت الطاولة!!!!!!!

و تبقي الثالثة:

(ما؟)

و هي تختص بالكلمة المشهورة التي قالها كارل ماركس و لينين و علي شريعتي و مهدي عامل:
:
ما العمل؟


ما هي الخطة التي يواجه بها الباحث السياسي ماذا و لماذا أذا صح التعبير؟


و ما هي الخطة التي يتوجب عليه أن يقدمها إلي من يريد أن يعرف لكي يعي و يتبصر و من ثم يتحرك؟

تم وضع الصورة و من وراءها, أذن ما العمل لكي نغير الصورة إلي صورة أخري تمثل ما نريد و نرغب نحن من نشاهد و نتأمل بتلك الصورة , فقد نوافق علي الصورة فنبقيها و قد نرفضها فهنا يجب علينا وضع سؤال ( ما العمل) لكي نغير و نبدل ما لا نرغب في رؤيته و نكره مشاهدته.

بمعني أن هناك صورة معينة, كيف نتعامل مع هذه الصورة و كيف نتحرك ضمن واقعنا السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي بالضد و التضاد مع هذه الصورة.

أن هناك لعبة و ملعوب مطبوخ يقدم إلي صاحب القرار و السلطة لكي يلتهمه و يأكله , هناك من يريد أن يلعب ضمن خططه علي صاحب القرار و مالك السلطة.

أن القصد من الصورة هنا هي الواقع الذي خلقته التنظيمات.

أن هناك تنظيمات تعيش فكرة معينة تريد تحقيقها , هي تريد صناعة صورة ترغب أن يشاهدها و يتقبلها صاحب القرار و السلطة و يوافق عليها دون أن يعلم إن هناك شي يجري العمل عليه ما وراء الصورة و في داخل الغرف المغلقة.

هناك رغبة بأن يبتعد صاحب القرار و السلطة عن لماذا؟ و عن (ما العمل)؟

و يعيش حالة التخدير و السكون ,ألي أن تكتمل و يتم أكمال خارطة الطريق؟.

أن لكل تنظيم شعار و فكر و خارطة طريق , أو هكذا ما يجب أن يكون عليه الحال لكل تنظيم , إذن هناك لدينا ثلاثية:

الاول1) تنظيم موجود علي الأرض لديه قياداته من المستوي الاعلي و المتوسط و الادني , يرتبط بقواعد تنظيمية بين الناس هذه الخلايا لديها الكثير من المسميات تخدم تعريف نفس الشي(خلايا , أسر ,أخوة , رفاق , أنصار) و أيضا لدي التنظيم موارد مالية تحرك الدماء في التنظيم.


أن المال و الفكر ركيزتان مهمتان لأي تنظيم بدون المال كيف يمكن تطبيق أن البرامج و من دون المال كيف يمكن تفريغ كوادر حزبية من أي عمل إلا العمل للحزب من مختلف الجوانب. و أي حزب لا بد من رؤية إستراتيجية له, ما الهدف و من أين المنطلق


و الثاني في الثلاثية هي 2) الفكر: و هو ما هو مفروض و أن أبتعد الجل الأعظم عن الفكر و التنظير, و لكن نحن نتحدث عن ما هو مفروض و ليس ما هو موجود.

و لكن نقول أن بوجود الفكر يترتب لدينا أهداف علي المستوي القريب و المتوسط البعيد إلي الوصول إلي الأهداف النهائية.

مما يوصلنا إلي ثالث الثلاثية :3) و( هي خارطة الطريق) للتنظيم و هي خطة العمل و الحركة و التعريف شارح لنفسه.

أذن من خلال شعارات خفية أو معلنة و فكر يخدم و يفصل تلك الشعارات و خارطة طريق تؤدي إلي تطبيق أهداف تلك الشعارات.



في أغلب الأحيان الباحثين, هم يعملون في مراكز بحثية ترتبط بأجهزة مخابرات داخلية أو خارجية و حتى شركات متعددة الجنسيات لكل منهم حساباته و أهدافه و معها يحتاجون الخطط التي يضعها الباحث أمام تلك الأجهزة شارحة لهم ما العمل؟
و هي (ما؟)
.


و الخطة الموضوعة أيضا تعتمد علي ماذا و لماذا للباحث؟!!!




أن حزب الإخوان المسلمين لديهم أهداف و فكر من الشعارات!؟؟ مع خارطة للطريق يعملون علي تطبيقها في دولة الكويت , و لا ننسي الوثيقة التاريخية المهمة و التي نشرتها مجلة الطليعة قبل سنوات في 1999 ,و التي تتضمن تجنيد أحد أفراد الأسرة الحاكمة من ذرية مبارك الكبير كعضو في حزب الإخوان المسلمين , من ثم الترتيب له و العمل علي دعمه إعلاميا و تنظيميا و ماليا ليصل إلي كرسي الإمارة و سدة الحكم و القرار والسلطة.



و تناول الأستاذ علي حسين العوضي هذا التقرير في مقاله المنشور بجريدة السياسة في 20 فبراير 2006
حيث يقول:
"إن ما نشرته مجلة الطليعة في العام 1999 كان واضحا، ويشرح فصولا كثيرة من خطة الإخوان.
فالوثيقة التي نحن بصددها الآن تشير إلى أن الهدف المرحلي الأول في مجال العمل السياسي والنقابي بالنسبة لإخوان الكويت هو تكوين علاقات وثيقة لكسب خمسة أشخاص من الأسرة الحاكمة كمؤيدين ، وأما الهدف المرحلي الثاني فهو تكوين علاقات وثيقة أيضا مع خمسة وكلاء ووكلاء مساعدين في وزارات الدولة المختلفة لكسبهم للتأييد العام والتغلغل بالدولة عن طريق توطين الفرص المتاحة من خلال النواب والوزراء لدعم العمل الإسلامي ومؤسساته لتوفير دعم مالي ومقار ورخص رسمية للواجهات العلنية للتنظيم وإقامة هيئات رسمية وشعبية والترخيص لجريدة يومية ( وقد صدرت مؤخرا جريدة " الحركة " وهي الواجهة الإعلامية الجديدة للإخوان في الكويت ) ، كما تعول الحركة في الكويت في إحكام سيطرتها على البلاد إلى زيادة نواب الحركة في مجلس الأمة وزيادة حجم التكتل الديني واستغلال القبلية وتوجيه خطاب سياسي ينسجم معها .

وتواصل الطليعة قراءتها للوثائق وتذهب إلى ما يقوم به الإخوان لإقامة علاقات دولية واسعة للعب دور في الشؤون والعلاقات الدولية على المستويات الشعبية والرسمية .


وأخيرا تكشف الطليعة عن ورقة " مجموعة البيانات والمعلومات المهمة عن القطاعات والمؤسسات المختلفة " والتي تشبه إلى حد كبير أعمال المخابرات ، وترسم هذه الورقة المعلومات المطلوبة عن جميع المؤسسات والقطاعات محل الاهتمام ، وهذه المعلومات مطلوبة عن المؤسسات التعليمية والاقتصادية والاجتماعية والسكانية ، وكذلك عن المؤسسات الأمنية والدفاعية وأيضا في شؤون العلاقات الخارجية والمؤسسات الإعلامية والمؤسسات التقنية والفنية ."



و ألان يتم نشر تقرير أخر في مجلة الطليعة يتعلق بنفس الموضوع بتفصيل أكثر.
في"2009" راجع الطليعة العدد 1820 الصادر في 11 نوفمبر 2009


أن حزب الإخوان المسلمين هم يعملون ضمن خطة مدروسة ضمن أهداف , فهل لدي الطرف المقابل في مركز القرار (ماذا و لماذا و ما) أخري مقابلة مضادة يعمل معها لكي لا يتم تغيير مركز القرار و لكي يصبح من هو في سدة القرار اليوم في خارجه غدا؟
.

لا أعرف الإجابة و لكن من واجبنا التنبيه و رفع الصوت لمن يريد أن يسمع فالبلد بلدنا و الوطن هو وطننا , و هذا هو ديدن الكويتيين الحقيقيين , نحن نزعم أن لدينا من الخبرة السياسية و القدرة علي التحليل الكثير.... الكثير بما نستطيع به قراءة الممحي و ما هو وراء السطور , و ليس لدينا من دافع إلا الخوف علي الوطن ...كل الوطن من الانهيار والتفسخ نتيجة لرغبة ذالك الطرف أو ذاك بتطبيق أجندته أو خارطة طريقه علي الكويتيين الحقيقيين.



ما هو دور كاتب هذه السطور هنا ؟ نحن نقول كلمتنا و نمشي و ليس لنا أي مصلحة مع ذلك الطرف أو ذاك , فالعين متروسة و شبعانة من المال و المنصب و الوجاهة يعني بالعامية (مو محتاجين لأحد) و ليس نريد شيئا من أحد , ولكنها مسئولية الكلمة التي نعيشها في حياتنا , ومعها نقول كلمتنا و نمشي في طريقنا لا يهمنا أحد كائنا من كان.


نحن نعيش المسئولية فقط لا غير, و نؤدي واجبنا أمام الوطن...و أبناء الوطن.


لقد عاش الكويتيون لحظات عصيبة علي مر تاريخهم و لهم حالات صعود و هبوط و استطاعوا الحفاظ علي الوطن علي مختلف مراحل التأريخ و تأتي معركة الجهراء كصرح شامخ في تأريخ الكويتيين....كل الكويتيين , فكل منا له من الأجداد من حارب هناك , و |أيضا هناك أنتصر أهل الكويت علي من أراد أن يمحي وجودهم من علي الخريطة.


أعتقد أن معركة الجهراء ستعود مرة أخري و لكن هذه المرة من داخل القصر الأحمر!!!!!

فهل لدي أبناء القصر الأحمر ما يفعلوه قبل لا يكبر طيره؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التوتر يشتد في الجامعات الأمريكية مع توسع حركة الطلاب المؤيد


.. ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. استمرار تظاهرات الطلاب المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمي


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. ومقترحات تمهد لـ-هدنة غزة-




.. بايدن: أوقع قانون حزمة الأمن القومي التي تحمي أمريكا