الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرب والسلام.. كورديا؟!

ماجد محمد مصطفى

2010 / 1 / 15
القضية الكردية


نبش الذاكرة بغرض تهميش واقصاء الاخر يلاقي الاسى والاسف كورديا كمايعيد الى الاذهان فصول حروب كلامية سابقة قبيل اقتتال مخزي مازال يلوح في افق الحزبية المتغطرسة.
فما يخشاه شعب كوردستان هو تصعيد المناوشات الكلامية الى حرب اثمة تدور رحاها من بيت الى بيت جراء عدم التسليم بنتائج الانتخابات الديمقراطية الاخيرة والتي اسفرت عن بروز اول معارضة حقيقية منذ تشكيل ادارة الاقليم العام 1992.
وقد خاضت الاحزاب السياسية في الاقليم المحرر سابقا فصول حروب مخزية بهدف تعزيز سيطرتها وزيادة مواردها دون نتيجة سوى المزيد من الدمار والتضحيات بجروح لم تلتئم بعد.. لان المصالح الضيقة شكلت وتشكل اهم ا سباب تصدع البيت الكوردي تجاه تحدياته المستديمة.
ما يخشاه الكورد .. الية تعامل الاحزاب الكوردية بعضها مع البعض والذي لايشبه بالمرة تعاملهم مع احزاب اخرى غير كوردية اوحكومات اقليمية تنشط لزيادة الهوة بين الشعب الكوردي واحزابه.
الحسبان الكوردي يأتي ان يكون اعلان ايقاف الحرب الكلامية بين الجانبين بمبادرة رئيس اقليم كوردستان وجهات وشخصيات سياسية وثقافية مثل تواريخ وجهود اخرى فشلت في استتباب السلام خلال الحرب الكوردية الكوردية الاليمة اواخر القرن النصرم بين الحزبين الحاكمين مناصفة حتى تدخلت الولايات المتحدة الامريكية لايقاف النزيف الكوردي واعادة اتجاه الحرب العبثية صوب الد اعداء الكورد والانسانية.
مما لااختلاف عليه ان التشرذم والانانية والوقوع في فخ واحكام السياسات الاقليمية والدولية بعدم رص الصفوف فوت على شعب كوردستان فرص تاريخية تضمن حقوقه المشروعة بالحياة اسوة بشعوب العالم.. وهكذا تساقطت الامارات الكوردية واحدة تلو الاخرى مثلما اسفر الانتحار الكوردي الذاتي كل الازمان عن المزيد من الدماء والدمار والشماتة والسخرية من كيفية قراء الكورد لتاريخهم العتيد ودروسه وعبره الحاضرة المتجددة.
واذن كيف يقراء قادة الكورد تاريخ امتهم ونضالاتهم غير المشابه لحرب كلامية هي نبش في الذاكرة سعيا لاقصاء وتهميش الاخر تفسيرا تلوح فيه مخاطر اكيدة يلقي الاسى والاسف شعبيا.. فوران غضب يشيط المياه الراكدة.
ان نجاح المعارضة عبر صناديق الاقتراع في مدينة السليمانية بالذات مؤشر على سلامة السير الديمقراطي مثلما هو مقياس لمدى انفتاح سكان المدينة وثقافتهم الموغلة عبر التاريخ بثورات وتظاهرات عكست الريادية على المستوى المحلي والاقليمي ناهيك عن مساحات الديمقراطية وحرية الكلمة والتعبير في مناطق نفوذ حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني كنجاح اخر لنضاله الديمقراطي خاصة ان حركة التغيير منبثقة منه اصلا بخلاف مناطق اخرى لم تتوانى سلطتها في قمع المعارضة بالحديد والنار لاستحكام سيطرتها المطلقة.
ان الانشقاقات والتوحيد بين الاحزاب في اقليم كوردستان منذ انتفاضة اذار المجيدة العام 1991 كشفت جوانب اخرى ايجابية لتعايش الديمقراطي والاعتراف بالمقابل نحو منافسة مشروعة في مجتمع اختار صناديق الاقتراع حكما للمفاضلة والاختيار بالخصوص لدى الاحزاب المستضعفة التي قدرت الظروف الموضوعية والذاتية ولغة العصر الديمقراطي والقانون بخلاف ساسة ومسؤولين تقمصهم انانية حزبية مقيتة على حساب مصالح وتطلعات شعب كوردستان في التقدم والديمقراطية والسلام.
دروس غير بعيدة من الاهمية الاستفادة منها تفاديا لشرر الحرب المخيب والمخجل..
فمن الاهمية نبذ العنف والسير الديمقراطي الحثيث لمواجهة التحديات الرئيسة في اجتثاث الفساد بانواعه وجعل القانون فوق الجميع ضمن مسببات الانشقاق والتشرذم خاصة ان الاحزاب الكوردية كلها اتفقت وتكرر عزيمتها على محاربة الفساد والمفسدين ذاتيا واداريا.
ان ما يدعو الى التأسف والاسى لدى النخب الكوردية هو دور الاعلام وخاصة الرسمي في تصعيد الحرب الكلامية اثر مفاضلة كتاب واقلام الحزبية على حساب مصالح شعب كوردستان.
هل نعيد قراءة تاريخ الكورد الحديث منذ ثورة الشيخ النهري العام1882.. قراءة رصينة بعيدة عن التعصب والتشويه والحزبية وتمجيد الذاتي حيث الشعوب تصنع تاريخها بارادة السلام ورص الصفوف والكلمة.. تاريخا يتطلب الموضوعية والحيادية والمسؤولية.
حقا.. انه تشويه للحقائق واجحاف لحقوق شعب كوردستان والديمقراطية.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العربية ويكند | الشباب وتحدي -وظيفة مابعد التخرج-.. وسبل حما


.. الإعلام العبري يتناول مفاوضات تبادل الأسرى وقرار تركيا بقطع




.. تونس: إجلاء مئات المهاجرين و-ترحيلهم إلى الحدود الجزائرية- و


.. ما آخر التطورات بملف التفاوض على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلا




.. أبرز 3 مسارات لحل أزمة اللاجئين السوريين في لبنان هل تنجح؟