الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحرير المرأة تثبت دعائم علمانية

شمخي الجابري

2010 / 1 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حين أقبلت الديمقراطية بعد التغيير في العراق تلقفها الناس ليمارسها كمعلومة وليس أحكام بأشكالها الحقيقية ولن تستند المرأة العراقية لتغيير الواقع في نصوص دستورية أو تفعيل نشاطها لتعديل بعض الفقرات لاكتساب الحقوق الشرعية حين أباحت المادة 41 من الدستور العراقي للأديان التمتع بحريتها وتطبيق برامجها بتكفل الدولة وأن كان فيه إجحاف لحق المرأة العراقية ، وهذه المادة التي تبرق لطمس الطابع التعبوي وفرض الضمور في شأن الساحة النسائية وتواجدها كطرف ينشط حسب الحالة الاجتماعية والوضع السياسي وشكل الحكم للانعزال في كل الخطوات من سياسة العنف والتي تحمل في معيتها رسالة تحقيق الأهداف السامية في حقل المساواة باعتبار المرأة مكمل أساسي في المجتمع وتعمل مع الرجل . . كاليدين تغسل أحدهما الأخر . . مع وجود نسبة التفاوت في قوة أحد اليدين في انجاز الإعمال وطابع الوراثة لكن حركة الجناحين الناصحة وحالة التوأمة من الضرورات لشد الوشائج وتثبيت النسيج هو الخيار ومنهج التغيير نحو مسار التحولات الديمقراطية بعد اجتثاث نظريات الاحتراب وسياسة العنف والصراعات الدموية التي عانت منها المرأة والرجل وليس غريب أن تنتهي صولات واحتكام بعض القوى لاختيال الممارسات المحسوسة لتحويل الوجود والحقيقة إلى مخيلة الفكر لتشتت أحلام اليقظة كقاتل يخفي مخلفات القتل في محاربة التطلعات الإنسانية التي تدعوا إلى إصدار قانون يضمن حقوق المرأة في الحياة ويتضح من الوضع العراقي التالي : -

* - وجود قناعات عند الأوساط الشعبية أن الدولة المدنية هي الضامن للتصدي لمواجهة الطائفية وإجهاض التطرف المذهبي وإيجاد الفرص لمجتمع خالي من الاحتراب لتحرير المرأة كي ترسي فيه المساواة بين مكونات المجتمع بعد معركة أيديولوجية من أجل تثبيت دعائم العلمانية وحفظ الوطن ومقومات الوطنية .

* - رغم كثرة أعداد التجمعات النسائية ومنظمات المجتمع المدني والتي أعطت نتيجة عكسية في قلة تأثيرها وخمول جهزيه العمل ولم تترك هذه المنظمات بصمتها في التأريخ لصالح المرأة مما يدلل ضعفها في عدم التصدي لتبني مسؤوليتها للوقوف أمام العنف ضد المرأة بعد أن تحولت إلى منظمات نفعية .
* - ليس طوعا واستحباب في تعامل المرأة لتغيير الواقع لإنهاء ممارسات العنف بل هو واجب من صور التحدي لإشكال وطبيعة العداء المتبادل بين جبهة الخير التحررية وفصائلها الوطنية وتطلعاتها الديمقراطية لمواجهة شعوذة الشر العدوانية وبرامجها الآنية والإستراتيجية .

* - أنفاق الكلمة الصادقة والتوعية بدور المرأة باعتبارها الأم والأخت والزوجة والتثقيف في حقل المساواة بالاعتماد على أسس الثقافة الوطنية لان المرأة نصف المجتمع وتحرص على سلامة النصف الأخر وهذا يستدعي التعايش بين الشعوب لنصرة قضية المرأة وكذلك الانفتاح في علاقات العراق مع المجتمع الدولي والتمسك في مضامين السلم العالمي .

* - أن المرأة العراقية لم تطالب أكثر من حقها في تشريع قوانين جديدة تضمن أهداف إنسانية لكسب حريتها وتتيح حق التعبير وتأمين الحياة الحرة الكريمة .

* - أن كل الاستنتاجات التي خرجت فيها منظمات المجتمع المدني وإحصائيات المنظمات المتفرعة من هيئة الأمم المتحدة اليونيسيف وتاش على طبيعة المرأة العراقية أنها ترفض عادات استخدام القوة والتنكيل ضد النساء والانتقاص من شخصية المرأة وأضحى أن النساء تبرئ ( براءة الذئب من قميص يوسف ) من التقاليد والممارسات البالية والتي تعزز الجانب ألذكوري في المجتمع . ولترميم وضع المرأة العراقية أن تستخدم كل الإمكانيات الصادقة في تفعيل مؤسسات الدولة في عملية التوعية ونشر الثقافة العامة وما يتماشى والتحولات الديمقراطية لتعزيز النهضة الاجتماعية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تجنيد يهود -الحريديم-.. ماذا يعني ذلك لإسرائيل؟


.. انقطاع الكهرباء في مصر: -الكنائس والمساجد والمقاهي- ملاذ لطل




.. أزمة تجنيد المتدينين اليهود تتصدر العناوين الرئيسية في وسائل


.. 134-An-Nisa




.. المحكمة العليا الإسرائيلية تلزم اليهود المتدينين بأداء الخدم