الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محاكمة قتلة الشيوعيين .. العراق نموذجاً

محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث

2010 / 1 / 15
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


الحزب الشيوعي العراقي
مركز الإتصالات الإعلامية ( ماتع )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



صحيفة (الوقت) البحرينية
قبل نحو عام تساءل الكاتب العراقي محمد علي محيي الدين، في مقالة نشرت له على موقع "الحوار المتمدن" تحت عنوان: "متى يحاكم قتلة الشيوعيين العراقيين؟"، استهلها بقوله: "ليس من قبيل المبالغة القول، أن الحزب الشيوعي استحق بكل فخر واعتزاز لقب حزب الشهداء، فتاريخه الطويل حافل بآلاف الشهداء المضحين، وليس خافيا على العراقيين أو غيرهم ممن هم خارج العراق من دول وأحزاب ومنظمات، ولعل الأخوة في الأحزاب العالمية طالما أكدوا على هذا الأمر في لقاءاتهم مع قادة الحزب وكوادره وفي المؤتمرات التي تعقد في كل مكان في العالم، والصفة الغالبة لهذا الحزب العظيم أنه أول من يضحي وآخر من يستفيد".
وفي نهايات العام المنصرم بدأت محاكمة عدد كبير من أعوان النظام المباد في قضية ضحايا هذا الحزب، التي تعد من القضايا المهمة والحساسة، وتفضح موقف النظام ووحشيته اتجاه معارضيه يوم كانت سجونه ومعتقلاته تزدحم بنزلاء المعارضة العراقية بكل تلاوينها، وتعكس كيف كان النظام عادلا في شيء واحد فقط هو توزيعه التعذيب والسجون والإعدامات والتشرد على منتسبي أحزاب المعارضة العراقية. في العراق.
وبعد سقوط النظام 2003 بدأت المحاكمات تتوالى، تارة لضحايا في حزب الدعوة، والأحزاب الإسلامية الأخرى، وتارة أخرى للأكراد، حتى جاء دور الأحزاب العلمانية، وفي مقدمتهم الحزب الشيوعي العراقي ليأخذ دوره ومكانته وتاريخه في هذه المحاكمة التي قال عنها حميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي: "لقد جاءت متأخرة جدا، وكان من المنطقي أن تحصل قبل هذا الموعد بكثير"، مشيراً إلى أن "الكثير من القوى العلمانية عانت على يد الدكتاتورية،
وهذه المحكمة بمثابة إدانة لا بأس فيها لفضح ذلك النظام أمام شعبنا خصوصا وأن الكثير من الحقائق قد غيّبت وكاد أن يدفنها النسيان". واستدرك موسى قائلا في تصريح نشرته صحيفة "طريق الشعب" في 30/12/ 2009 "لكن المحكمة قد بدأت، ونحن بدورنا قد وفرنا للمحكمة كماً هائلاً من الوثائق والحقائق والمعطيات عن جرائم النظام الصدامي، وتحديدا ما حصل للحزب وعوائل الرفاق وذويهم على مدى عقود ثلاثة بوجود شهود لا حصر لهم".
وأضاف "نحن ننتظر النتائج ونأمل أن تأخذ المحكمة دورها الكامل في كشف جرائم النظام ضد الشيوعيين وأصدقائهم بما يمليه القانون، لأننا لا نفكر بالانتقام بقدر رغبتنا القوية في بناء دولة المؤسسات التي تقوم بمهامها وفق ما يمليه عليها القانون".
المحكمة الجنائية العليا عقدت أولى جلساتها الاثنين قبل الماضي برئاسة القاضي محمود الحسن بمحاكمة المتهمين بقضية تصفية الأحزاب العلمانية، وهذه المحكمة وإن جاءت متأخرة، وفق أبو داود، إلا أنها "تشكل تقليداً جديداً في الوطن العربي من البحر إلى البحر، لأنها المرة الأولى التي يقوم فيها نظام عربي بمحاسبة قتلة الشيوعيين فيه، وما تعرضوا له على مراحل عدّة لأشكال متنوعة من القتل، الاضطهاد، المطاردة، الاعتقال، التعذيب، والهجرة"
وكالة "أصوات العراق" نقلت عن أم سرمد، وهي سيدة شيوعية، قولها: "الحقيقة الأكيدة بالنسبة لي هي أن تضحياتنا لم تذهب سدى، فقد اختفى ولدي سرمد في دهاليز أمن النظام البعثي منذ الانتفاضة الآذارية وأمنيتي الآن والتي لن تتحقق أن يرى ولدي الشهيد قتلته وهم خلف القضبان لينالوا جزاءهم العادل".
في حين تقول أم لبنى: "رغم كل النماذج الحضارية التي نقدمها للصداميين كما يقال عنهم إلا أنهم مازالوا يوغلون في الدم العراقي ولو أطلقنا سراح هؤلاء المجرمين من قفص الاتهام لعادوا مرّة أخرى إلى هواياتهم المفضلة والمتمثلة بإيذاء الشعب العراقي".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جريدة "طريق الشعب" – ص9
الأربعاء 13/1/2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - غلطة الشاطر بألف
علي الشمري ( 2010 / 1 / 15 - 21:02 )
أن تاريخ البعث وجرائمه الدموية بحق العلمانيين عموما والشيوعيين
خصوصامعروفة لدى كل العراقيين عندما قفز البعث بأنقلاب شباط الاسود الى السلطة بقطار امريكي عام 1963م وعندها قدم الحزب ألالاف الضحايا من خيرة كوادره وشبابه ,بين القتل والسحون وزنزانات التعذيب,ورغم كل هذا لم يفقد تعاطف الشارع العراقي معه,وأستطاع الحزب من بناء تنظيمه وكيانه واستعاد عافيته في فترة السبعينات,,لكن الطامة الكبرى التي حدثت للحزب هو وضع يده بيد جلاد الامس القريب في تحالف جبهوي الغرض منه كشف الحزب وتصفيته مجددا ,ونتيجة مأسي الجبهة معروفة للجميع حيث تم قتل وتغييب الالاف منه والقسم الاخر ترك العراق وألتجأ الى دول الجوار,
نحن ليس بصدد نبش ألالام الماضي ,لكن الذكرى تنع المؤمنين,فحلفاء جلادي الامس من الذين تأمروا على ثورة تموز ليحرموا فقراء العراق من مكتسباتها ,اليوم هم من قادة العراق الجديد ,فالحذر الحذر من مد اليد لهم مسقبلا فانهم يضمرون السوء دائما للخيرين لان قلوبهم لا زالت مملؤة بالحقد الطائفي البغيض ,
تحياتي للكاتب


2 - وماذا عن بشت ئاشان والرئيس العراقي الحالي
-قارئة ( 2010 / 1 / 15 - 22:57 )
مهم ان يقدم اعوان النظام لمحكمة، ماذا عن جلال الطالباني و بشت ئاشان، هل هنالك اي نية لتقديمهم لمحاكمة.


3 - كفي نفاقا
حلوان ( 2010 / 1 / 16 - 01:09 )
من سيقدم جلال للمحاكمة . كان الانصار الشجعان يقسمون الحزب الى قيادة وكلاب القيادة والقاعدة. فأما القاعدة فقد تركت الحزب حين عرفت انهم يتاجرون بها كما فعلوا من قبل فلم يبق في الحزب غير القيادة وكلابها النباحة ومن مات من القادة حل محله كلب نبّاح... فهل تهتم ما تبقى من القيادة وكلابها بدم الشهداء... يبدو أن القيادة وكلابها صارت تتملق القاعدة التي تركت الحزب عسى ولعل تعود اليها بعد أن خرجت من مهزلة النفاق السياسي صفر اليدين ولعل ناقل هذا المقال ينتظر عظمة من القيادة لانه يجمل صورتها دائما


4 - محاكمة كل القتلة
عباس فاضل ( 2010 / 1 / 16 - 01:26 )
فليحاكم كل القتلة سواء من قام بالقتل ام من اعطى الفتاوي ام من مول انقلاب شباط الاسود , وكما قالت السيدة قارئة اعلاه , المجرم طالباني , لماذا لا يطالب الحزب بمحاكمة طالباني ام ان المجرمين هم البعثيين فقط؟ احترامي


5 - رد
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 1 / 16 - 05:34 )

الأستاذ الكريم علي الشمري
ليس هناك ما أود أضافته على ما ذكرت فهذه دروس علينا الاتعاظ بها والانتفاع منها مستقبلا ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين والمسيرة لابد أن ترافقها الأخطاء وتواجهها المشاكل وعلى الحزب الشيوعي كما أشرت الى ذلك مرارا الحذر في تعامله مع هذه القوى التي تضمر له السوء ونزوله بقائمة منفردة رغم ظروفه الحالية خير دليل على استفادته من تجارب الماضي البغيض رغم أن لكل زمن ظروفه دمت بخير يا نصير اتحاد الشعب.
الأخت القارئة
الأيام حبلى بالمفاجأات ولابد أن يأتي اليوم الذي يحاكم فيه جميع القتلة مهما كانت توجهاتهم وأعمالهم وما ضاع حق ورائه مطالب.
________________________________________


6 - رد
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 1 / 16 - 06:10 )
الأخ عباس فاضل
أعتقد أن القانون لا يفرق بين مجرم وآخر والجميع سواسية أمام القانون لذلك على المتضررين من المجزرة تقديم ما لديهم من وثائق وأدلة لمحاكمة القتلة وأعتقد أن هناك دعوى مقدمة للجهات القضائية من قبل شخصيات وطنية ووقع عليها المئات من خلال حملة العام الماضي ونحن بالأنتطار


7 - رد
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 1 / 16 - 06:19 )
الأخ حلوان
أسلوبك الرائع بالانتقاد يستحق الكثير من الرد ولكن يا عزيزي بدلا من كيل الاتهامات والتلفظ بما لا يليق لديكم الشارع العراقي وعليكم النزول إليه والمطالبة من خلال مظاهراتكم بأجراء المحاكمة لجميع القتلة لا أن تكونوا في الصف المعادي وتحملون مثل هذه الضغائن فليس في هذا ما يحقق النتائج المرجوة،هل منعكم أحد من تقديم شكوى للقضاء وإبراز ما لديكم من أدلة على هذه الجريمة ،ولماذا تطالبون من الآخرين أن يقوموا مقامكم في هذا الأمر،وفي العام الماضي وقع مئات الناشطين والكتاب حملة لمحاكمة هؤلاء ولا ندري أين وصلت تلك الحملة،والظروف الآن في ظل الأصطفافات الحالية لا يمكن من خلالها تمرير أي أمر كهذا،وكان بإمكانكم التغيير من الداخل عبر النظم الداخلية فليس في الانعزالية والتمرد إلا الفشل والخيبة،وكان عليكم العمل لإصلاح الخلل بدلا من التشنج والتصرفات إلا مسئولة التي تؤثر سلبا على المسيرة


8 - تابع لما قبله
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 1 / 16 - 06:20 )
أما العظمة التي أنتظرها فأتبرع بها إليك لأنك على ما يبدو من المتمرسين على كد العظام وتجهل إن أمثالي لا يقال لهم مثل هذا الكلام فلم أكن في يوم ما طبالا لهذا أو ذاك ومواقفي في الكثير من الأمور لا تتفق مع السياسات الحالية ولكن ليس في مصلحة العراق وشعبه أن تثار معارك جانبية تلهينا هن الهدف الأسمى الذي هو فوق المصالح الشخصية والأماني الفردية وعلى الجميع أن يعي هذه الحقيقة وأن يكون رائده الأول هو محاولة البناء لا الهدم الذي ستتساقط حجارته على رؤوس الجميع


9 - ما مصير المغيبين
ابومودة ( 2010 / 1 / 16 - 08:55 )
العزيز ابو زاهد
اليك اطيب التحيات
ما مصير من غيبهم نظام العفالقة هل يعتبرهم القانون مفقودين وهناكالعديد من العوائل لا تعرف مصير ابنائها لحد هذا اليوم
والحزب لم يعمل شيئا لذويهمبل لم يحرك ساكنا
هل من حل لمشكلة هؤلاء العوائل؟
وهل يعتبرهم القانون مفقودين ام لا ؟
وعن مصير هؤلاء طبعا مستحيل أن يكون أي منهم على قيد الحياة، و عوائلهم تدرك ذلك ، لكن هذه العوائل تريد معرفة او كشف الاماكن التي دفنوا بها .
و تعويض هذه العوائل
وعلى الحزب ان يطلب من المحاكم وعبر وزارة العدل باحتساب هؤلاء المفقودين متوفين ,وان تصدررالوثائق التي تؤيد ذلك.
....................................
لك جزيل الشكر ايا الرائع
................................
الذكر الطيب شهداء الحركة الوطنية العراقية


10 - ها قد عدت من جديد
عبد الكريم البدري ( 2010 / 1 / 16 - 10:36 )
الأستاذ محمد علي
ها قد عدت من جديد الى المواضيع ألأكثر حرارة التي تحرك ضميرالشارع. وارجو ان تعلم من اني في بعض الأحيان قد اخالفك فيما تقول , ولكني أجود بنفسي دفاعا عن حقك في أن تقول - كما يقول فولتير. تحياتي لك مجددا. ولا تتعب نفسك في الرد على هواة الثرثرة ليس الا.


11 - رد
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 1 / 16 - 15:52 )
الأخ أبا مودة
ما تطرقت ألأيه حق وواجب وعلى الحزب العمل من خلال لجانه القانونية على رفع الدعاوى للمحاكم المختصة للنظر في ما آل إليه أمر المغيبين من الشيوعيين واليساريين الذين غيبهم النظام العفلقي ألصدامي خلال الحقبة الماضية وهذا أمر لا أعتقد أن الحزب غفل عنه أو تناساه فهؤلاء أبنائه الذين ضحو بالغلي والنفيس من أجله ومن الواجب محاكمة المتورطين بقتلهم من ألأنجاس البعث على أن يكون في مقدمتهم قتلة قيادة الحزب في شباط الأسود وعلى رأسهم المجرم محسن الشيخ راضي الذي شكل اليوم قائمة لخوض الانتخابات بوصفه مستقل وهو من حثالات البعث التي ارتكبت الكثير من الجرائم.
أخي الأكرم عبد الكريم البدري
شكرا لتعليقك وتضامنك معي من أجل هدفنا الأسمى بناء الوطن وسعادة الشعب


12 - تعودت الكيل بمكيالين
حسين محيي الدين ( 2010 / 1 / 16 - 18:28 )
يابن العم لماذا لا تنحاز الى كل شهداء الشعب العراقي ومن كل التيارات السياسية كشهداء التيار القومي العربي من عمال ومثقفين ثوريين وفلاحين وشهداء الامس الذين قضوا نتيجة تامر مسعود برزاني مع صدام حسين في عام 1996 وضحايا تامر جلال طالباني في بشتاشان وشهداء الكرد من الابرياء نتيجة حروب الحزبين الكرديين خلال نزاعاتهم على واردات كمارك ابراهيم الخليل لا أشك في أنك شيوعي مخلص ولكن شكي في حياديتك واصطفافك مع المظلومين أو ان جذورك اليمنية جعلتك مهموما بمعارك اخونك الحوتيين وكما يقول المثل العرك دساس


13 - محاكمة سياسية ام قضائية
سلام ( 2010 / 1 / 16 - 19:51 )
المطالبة بمحاكمة قتلة الشيوعيين ..تعني ان تكون المحاكمة سياسية والصحيح هو المطالبة بمحاكمة من أرتكب جرائم سياسية وهي مطالبة قضائية.
اما القول : -ليس من قبيل المبالغة القول، أن الحزب الشيوعي استحق بكل فخر واعتزاز لقب حزب الشهداء، فتاريخه الطويل حافل بآلاف الشهداء المضحين، .فيمكن وصفه -نصه غلط ونصه كفر- فلم اسمع ممن يحترم الحياة ان يتفاخر بعدد قتلاه. ويجب محاكمة من قتلهم ومن تسبب بقتلهم أي قيادتهم فهم عراقييون أولا.


14 - رد
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 1 / 17 - 16:05 )
أبن العم العزيز
عندما نطالب بحقوق الشيوعيين فلأنهم لا ناصر لهم ولا معين فليسوا عملاء للغرب أو مرتبطين بدول الجوار أو يغازلون المحيط العربي لذلك تراهم كالشعرة البيضاء في الثور الأسود وكما يقول أبن نصار في نعيه المشهور
بس ظلوا ألما الهم عشيرة
وأنت أعرف مني بوصفك مرشح قائمة اتحاد الشعب المناضلة أن الشيوعيين ليس لهم إلا شعبهم وأيمانهم بمبادئهم وهذا هو رصيدهم الكبير.
الأخ سلام
لا أعتقد أنك تضن أن الحزب لم يقل كلمته في ضرورة أنصاف الجميع سواء كانوا شيوعيين أو ديمقراطيين أو وطنيين وقد كلفت اللجنة القانونية في الحزب لتقديم الدعاوى ضد القتلة وقدمت الكثير من الوثائق،ولكن الأهواء والأغراض والتفرد بصنع القرار وراء التهميش الذي أحاق بقضاياهم ولابد أن يحاكم القتلة وينالون جزائهم العادل مع مودتي







اخر الافلام

.. نجل الزعيم جمال عبد الناصر: بشكر الشعب المصري الحريص على الا


.. مقابلة مع وليد جنبلاط الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي




.. فى ذكرى وفاته.. منزل عبد الناصر بأسيوط شاهد على زيارة الضباط


.. فى ذكرى رحيله.. هنا أصول الزعيم جمال عبد الناصر قرية بنى مر




.. شرطة نيويورك تعتدي على متظاهرين داعمين لفلسطين وتعتقل عددا م