الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القرامطه ... إشتراكيه مبكره

فيصل البيطار

2010 / 1 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


القرامطه حركه ذات منحيين متلازمين، فكري وإجتماعي تطبيقي، وهم واحده من الطوائف التي انسلخت عن الإسماعيليه لتؤسس في النظريه والتطبيق، حالة أكثر رقيا من التي انسلخت عنها .
بدأت الدعوه القرمطيه بالدعوة لإمام الزمان الإسماعيلي في مدينة واسط العراقيه ، بين السكان الأصليين من الموالي والزنج المستوردين من أفريقيا للعمل في الأرض في ظروف شاقه ودون أجر ألا ما لا يكاد أن يسد الرمق وبما من شأنه مراكمة أموال الدوله والملاكين من العرب اصحاب الأرض، وجد هؤلاء الكادحين في الدعوة القرمطيه طريقا للخلاص من تجبر وظلم الملاّك والدوله معا، مما دفعهم للإلتفاف حول الداعي القرمطي " حمدان قرمط " خاضعين لتوجيهاته بكل نشاط وهمه، فرض حمدان على أتباعه سلسله من الضرائب المتتابعه لتصل في النهايه الى أن يضع أتباعه وعن طيب خاطر كل ما يجنوه من أموال بين يديه ليقوم ومن خلال لجان أسسها لهذا الغرض بتوزيعها بينهم حسب حاجتهم حتى أنه لم يبقي بينهم من هو فقير، وعندما تم تأسيس قاعده قويه له في واسط، أنتقل حمدان إلى واحده من القرى المحيطه في بغداد ليبدأ من هناك رحلة إنتشار الدعوه وعلى نطاق واسع، لقد تم نشر الدعاة النشطين في انحاء الدوله العباسيه الهامه ومع موت الخليفه العباسي " المعتضد " 289 هـ ظهر إلى العلن نشاط القرامطه وباتوا يشكلون تهديدا جديا لمرتكزات الدوله في أكثر من مكان .

في البحرين ( وهي المنطقه الواقعه جنوب البصره وحتى شمال عُمان مع عمقها الصحراوي ) أسس أحد الدعاة من الفقراء وهو أبو سعيد الجنابي دولته القرمطيه القويه والتي أمتدت لتشمل اليمامه والجزء الأكبر من عُمان وجزرها، في هذه الدوله لم تعرف الناس الصلاة ولا الصوم إذ أسقطها الجنابي عنهم كما ألغى شعائر دينيه أخرى وخصوصا ضريبة الزكاه مهتما وداعيا للمساواة بين الناس على إختلاف دياناتهم وألوانهم ولسعادة الإنسان على الأرض وليس في السماء، وهو لا يمنع بنفس الوقت من يريد الصلاه من إداءها في بيته إذ لم يكن من مسجد في هذه الدوله . وقد تم تأميم التجاره الخارجيه إذ كان التجار يودعون تجارتهم لدى الدوله التي تقوم بتصديرها للخارج وإستيراد ما يحتاجه شعبهم مع نسبه ضئيله من الأرباح يتم إستقطاعها لمصلحة المنشآت العامه والخدمات، في هذه الدوله كانت تباع لحوم القطط والكلاب والحمير إلى جانب لحوم الخراف والماعز والجمال، وكان رأس الذبيحه وجلده يوضع إلى جانب لحمه ليعلم المشتري ما يشتري، في هذه الدوله كان الناس يسمون انفسهم البوسعيديين نسبة لأبي سعيد ولا يسمون انفسهم مسلمون ( أسم سعيد مازال شائعا هناك وخصوصا في عُمان ) وقد حكم اولاد أبا سعيد السته من بعده مجتمعين ولا يصدر اي قرار عنهم إلا بإتفاقهم أجمعين مع وزرائهم السته ووكلاء الوزراء والذي كان عددهم ستة ايضا، وجميع هؤلاء منتخبون من قبل شعبهم الذي أحبهم بصدق كما تروي أحداثهم .
في رحلته الشهيره المسماة سفر نامه ذكر ناصر خسرو انهم : لا يأخذون عشورا من الرعيه وإذا إفتقر إنسان أو إستدان يتعهدونه حتى يتيسر عمله، وإذا كان لأحدهم دين على آخر لا يطالبه بأكثر من رأس المال الذي له، وكل غريب ينزل في هذه المدينه وله صناعه يُعطى ما يكفيه من المال حتى يشتري ما يلزم صناعته من عدد وآلات ويرد الى الحكام ما أخذ حين يشاء، وإذا تخرب بيت أو طاحون أحد الملاك ولم تكن لديه القدره على الإصلاح أمروا جماعه من عبيدهم بأن يذهبوا إليه ويصلحوا المنزل أو الطاحون ولا يطلبون من المالك شيئا .
الحكام السته عرفوا بالعدل ومعاملة الناس بالحسنى وكانوا يناقشون عامة الشعب بتواضع ويسمعون منهم أمور حياتهم ومشاكلهم دون إستعلاء ويعملون على حلها ما توفر لهم الحل .
أبرز هؤلاء السته كان أبو طاهر سليمان الذي عرف بمنعه الحج ومهاجمة قوافل الحجيج، القرامطه يرون أن الحج بطقوسه المعروفه من تقبيل الحجر الأسود والتبرك به والطواف حول بناء حجري يدعى الكعبه والسعي والرجم ... ماهي إلا طقوس وثنيه موروثه من ديانات ما قبل الإسلام رغم أنهم يقرون ظاهرا بنبوة محمد وما جاء به، إضافة إلى قرامطة الشام الذين عملوا على مهاجمة قوافل الحج لمنعها من أداء هذا الطقس الوثني، عمل أبو طاهر من جهته على منعه، فقد هاجم قوافل الحجيج بدوره وكان أفضل طريقه لإلغاء ظاهرة الحج كما يرى هي مهاجمة البيت العتيق نفسه، ففي عام 924 م هوجمت مكه وسلبت مقتنيات الكعبه وبلغ عدد المقتلوين في شوارعها ثلاثة آلاف حاج عدا من مات في الصحراء جوعا وعطشا بعد فراره، وغنم القرامطه ملايين الدنانير تم توزيعها فيما بينهم بعد إقتطاع حصة ولي الأمر الشيعي الإسماعيلي، إلا أن النكبة الكبرى التي حلت بالكعبه والحجيج كانت عندما دخلها أبو طاهر عام 930 م بألف وخمسمائة من مقاتليه ثلثيهم راجلون وقتلوا فيها على ما ذُكر ثلاثون ألف إنسان نشرت جثث بعضهم فناء الكعبه ومسالك طقوس الحج، أبو طاهر هذا كان أكثرهم ترويعا وقتلا وكان يصيح بجيشه أن : أجهزوا على الكفار عبدة الأصنام ، دكوا أركان الكعبه واقلعوا الحجر الأسود حتى لا يبقى له أثر ( لاحظ أثر ) وهو القائل أمام باب الكعبه بعد أن قلعه وسيفه يقطر دما :
أنا بالله وبالله أنا ....... يخلق الخلق وأفنيهم أنا
إقتلعوا باب الكعبة ونهبوه وردموا بئر زمزم بعد أن ملئوه بالجثث، وقد روى أحد الجرحى بعد أن وقف قرمطي على رأسه أنه قد صاح به : أيها الحمير، إنكم تسجدون للحجاره وتطوفون حولها وترقصون إكراما لها وتمسحون وجوهكم بها، وفقهاؤكم الذين تتفقهون عليهم لا يعلمونكم شيئا خيرا من هذا، فلم يبق لمحو هذه الخرافات إلا هذه السيوف ... إستولى أبو طاهر على ماكان داخل الكعبه : الدره الثمينه ذات الأربعة عشر مثقالا وقرطي مريم وقرني إبراهيم وعصى موسى المرصعه بالذهب !!!! والكثير من الأواني والأحجار الثمينه التي طحنها جميعا ونثرها في الهواء كي لا يبقى من رموز الوثنيه والأسطورة شيئ، وقد قيل أن الحجر الأسود قد رُد بعد عشرون عاما من نهبه، لكن قول أبي طاهر ( حتى لا يبقى له أثر ) يعني شيئ آخر نفهمه نحن دون عناء .
أنشد أبو طاهر القرمطي مع صحبه وهم خارجون من مكة بعد إثني عشر يوما داميه :
فلو كان هذا البيت لله ربنا ... لصب علينا النار من فوقنا صبا
لأنا حججنا حجة جاهليــة ... محللة لم تبق شرقـــا ولا غربــا
وإنا تركنا بين زمزم والصفا ... جنائز لا تبقى سوى ربها ربا

نعم كانت دعوة القرامطه في ظاهرها شيعيه إسماعيليه، وقد سمح أبو سعيد الجنابي لأفراد شعبه بالصلاه في بيوتهم حيث لم يكن هناك أي مسجد في دولته وربما جاهر بإيمانه بصحة رسالة محمد ، لكن يبدو لنا واثقين من أن القرامطه قد شكلوا حالة أكثر تقدما من الإسماعيليه الشيعيه برفضهم فكرة الإله من جذورها كما نفهم من تلك الأبيات الشعريه ومن مجمل سلوكهم في الأيام المكيه الداميه، بل لديهم من الإعتقادات ما يتناقض مع جوهر الدين الإسلامي، كانوا يؤمنون بالرجعه، وقد جهزوا فرسا على باب مدفن أبي سعيد ليمتطيه بعد أن يقوم، وإبنه أبو طاهر هو الذي يقول بعد أن نكب مدينة الكوفه ولم يستمر نحو بغداد التي كانت ساقطه بيده من كافة الأوجه :
أغركم مني رجوعي إلى هجر .... فعما قليل سوف يأتيكم الخبر
إذا طلع المريخ من أرض بابل ... وقارنه النجمان فالحذر الحذر
ألست أنا المذكور في الكتب كلها .. ألست أنا المنعوت في سورة الزمر
سأملك أهل الأرض شرقا ومغربا .. إلى قيروان الروم والترك والخزر
هنا في عجز البيت الثالث يتلبس أبي طاهر صورة الرب كما وردت في سورة الزمر، وللتأكيد على أنه الإله يقرر أمامنا أنه قد ذُكر في الكتب كلها، ونحن نعلم أن الذي ذُكر في الكتب كلها ( المقصود هو الديانات السماويه الثلاث ) هو الإله لا غيره . نحن لا نشك من أن أبي طاهر ومجلس الأخوان السته ووزرائهم ووكلائهم كانوا على غير إنسجام مع فكرة الخالق وما هذا البيت الثالث إلا إحتفاء بالنصر ونشوته، سلوكه في مكه وسلوك جنوده يخبرنا بالخبر اليقين . لاحظ ما قاله القرمطي للجريح من الحجاج ثم لندقق فيما يقوله قرمطي آخر في حوار له مع حاج آخر :
ق - ماذا تقول في محمد هذا صاحبكم ؟
ح – لا أدري ولكن ما تعلمُني أيها المؤمن أقوله .
ق – كان رجلا سائسا . فما تقول في أبي بكر؟
ح – لا أدري .
ق – كان ضعيفا مهينا . فما تقول في عمر ؟
ح – لا أدري ؟
ق – كان والله فظا غليظا . فما تقول في عثمان ؟
ح – لا أدري .
ق – كان جاهلا أحمق . فما نقول في عليّ ؟
ح – لا أدري .
ق – كان ممخرقا .
ق = القرمطي ........ ح = الحاج .
محمد كان سائسا، أي لاخير فيه، وخلفاءه على دينه، ضعفاء مهانون، أفظاظ غلاظ، جهال حمقى، يأتون بالكذب، وليس من بعد هذا الكلام القرمطي والذي إن هو إلا تمثلا للثقافه السائده في أوساطهم، ليس من بعده سوى عدم الإيمان بالخالق ونبيه وخلفاءه الراشدين، وما تمترسهم في خندق واحد مع الشيعه الإسماعيليه إلا لدرء أخطار الإلحاد عنهم في مجتمع إسلامي واسع الإنتشار كمقدمه للإنقضاض عليه وتحويل مساره العقائدي حال توفر الظروف الموضوعيه المؤهله لذلك، تلك الظروف هي التي منعت أبو طاهر من التقدم نحو مقر الخلافة في بغداد لإسقاطها وهي الجاهزة للسقوط دون قتال ، ونحن لا نرى فيما قاله المفكر الكبير " بندلي جوزي " وجه حق بترجيحه رفض ولي الأمر الإسماعيلي إسقاط الخليفه العباسي أو أن بعض القلاقل في دولة أبي طاهر هي التي أملت عليه العوده دون إستكمال المهمه أو لإعتبارات فلكيه كان القرامطه يولوها إعتبار عظيم . من شعر أبي طاهر نفهم أنه يرى نفسه حتى فوق الخليفه الفاطمي فهو الذي سيملك مشرق الأرض ومغربها، والرجل كان يتحين الفرص لذلك، وهي التي لم تأتيه للأسف الشديد ... علاقة القرامطه ظاهرا بالإسماعليه توشي بتبعيتهم لهم لكن تحليل الوقائع والنصوص يقول غير هذا تماما، وهناك شك كبير من أن أبو طاهر قد قتل بدسيسة من الخليفة الفاطمي بعد إدراكه لطموحات من يدعي أنه تابعه .
أسس القرامطه دولة سابقه لعصرها، تسود المساواة أطيافها الإنسانيه فلا فرق بين عربي وفارسي، الجميع متساوون بما لهم من حقوق وعليهم من واجبات وتمتعت المرأه فيها بحريات واسعه فلم تعرف قط ذلك الإضطهاد الذي جاء به الإسلام، وعلى الأرجح لم يعرفوا ظاهرة تعدد الزوجات كما لم يكن هناك من زنا، ثم هم لا يشربون الخمره، ليس من باب الحلال والحرام، أنما حفظا للنظام، وخضعت أسواقها لمراقبة شديده بغية منع الفساد من التسرب اليها كما خضعت التجاره الخارجيه لسلطة الدوله وحدها وفق مصالح الجميع والغت الضرائب على الأرض وخففت من أعباء العمال والفلاحين ووزعت الأراضي الزراعيه عليهم مجانا وكانت تطحن حبوب الناس بمطاحنها مجانا ايضا، وكما يقول ناصر خسرو : لم يكن هناك من فقير، ... والأهم من هذا كله : لم يكن هناك من دين للدوله . وهذا هو بالظبط جوهر رقيهم المتميز عن الآخرين .

------------------------
مصادر :
النزعات الماديه في الفلسفه العربيه الإسلاميه / حسين مروه
سفر نامه / ناصر خسرو
من تاريخ الحركات الفكريه في الإسلام / بندلي جوزي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هديه الى السيد عبدالله بو فيم
فيصل البيطار ( 2010 / 1 / 17 - 06:10 )
كنت قد وعدت السيد عبدالله بو فيم أن يأتيه حديث القرامطه بالعجل ردا على مداخلته الفقيره على موضوع المبدع عرفه خليفه الجبلاوي
الرابط :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&userID=0&aid=199510
وها أنا أوفي بوعدي ولم يمر عليه سوى ساعات .


2 - سورة القطار
أبو لهب المصرى ( 2010 / 1 / 17 - 06:35 )
ويل لمن يتحدى البيطٌار .. فمعه سيف العلم من نار .. وللجهال واقف على باب الدار .. يأخذهم مأخذ الواحد الجبار ... ويجرهم كما السيارة المدهوسة من القطار ... ويجعلهم اضحوكة كل قراء الحوار ...
لك كل التحية اخى العزيز


3 - الأخ ابو لهب
فيصل البيطار ( 2010 / 1 / 17 - 06:50 )
صباحك فل وياسمين .... تستاهله وحياة قلبك الطيب
المحبة لك .


4 - القرامطة
صلاح يوسف ( 2010 / 1 / 17 - 07:33 )
شكراً أستاذ فيصل للنبش حول موضوع خطير ( جاهد ) المسلمون لإخفائه وطمسه خوفاً ورعباً من التساؤلات التي يثيرها. أشير أيضاً أن القرامطة كانوا أول من ابتكر ضرورة التفتيش الصحي على الجزارين وبائعي اللحوم في التاريخ. عندما انتهوا من الإسلام تفتح العقل للإبداع.
تحياتي ودمت سالماً


5 - ليت القرامطه هم من سادوا و استمروا
زيــاد محمود كســاب ( 2010 / 1 / 17 - 07:37 )
أشكر الأستاذ/فيصل البيطار على هذه الدراسه المتعمقه فى تاريخ القرامطه,لقد أضاف بالفعل جديدا الى معارفى.لو كان القرامطه هم من بقوا من(أمة محمد)الى يومنا هذا لكان لهذه الأمه شأن آخر.الآن ألقى باللائمه على أبى طاهر لكونه قد نكص عن تقويض دولة الخلافه الفاطميه.لم أكن أعرف أن القرامطه قد سبقوا عصرهم الى هذه الدرجه فعرفوا التكافل الاجتماعى فى صوره من أروع صوره, و لكنى أعيب عليهم أن وقعوا فى ذات الخطأ الذى وقعت فيه الدعوه المحمديه حيث قسمت البشر الى قسمين (نحن و الآخر)(مؤمنون و مشركون)فاستباحت لنفسها نفس و عِرض و مال و أرض هذا الآخر بوحشيه لا تعرف أبسط مبادئ الرحمه لسبب وحيد هو أن هذا الآخر لم يقتنع بفكرهم و لم ينضو باختياره تحت لوائهم.أكرر الشكر للكاتب و الثناء على المقال


6 - وصف أبو طاهر الجنابى للمسلمين
زيــاد محمود كســاب ( 2010 / 1 / 17 - 08:10 )
فى رسالة أبو طاهر الجنابى زعيم القرامطه الى الخليفه العباسى المقتدر بالله يقول:-«والله ما قتلت الحجيج وضربت الامصار، واحراقت المساجد إلا بعد وضوح الحجة كإيضاح الشمس، وادعاء طوائف منهم انهم أبرار، ومعايشتي فيهم أخلاق الفجار،فحكمت عليهم بحكم الله(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون). خبرني أيها المحتج لهم-أي المقتدر-والمناظر عنهم، في أي آية من كتاب الله او اي خبر عن رسول الله إباحة شرب الخمور، وضرب الطنبور، وعزف القيان، ومعانقة الغلمان،وقد جمعوا الأموال من ظهور الأيتام،وحووها من وجوه الحرام»؟


7 - انها لأوصافهم الحقيقية؛
nana ameen ( 2010 / 1 / 17 - 08:39 )
شكرا استاذ فيصل على المقال؛ فقد اضفت لمعلوماتي الكثير؛ اعجبني كثيراً وصف ما قاله القرمطي للجريح - - ماذا تقول في محمد هذا صاحبكم ؟
ح – لا أدري ولكن ما تعلمُني أيها المؤمن أقوله .
ق – كان رجلا سائسا . فما تقول في أبي بكر؟
ح – لا أدري .
ق – كان ضعيفا مهينا . فما تقول في عمر ؟
ح – لا أدري ؟
ق – كان والله فظا غليظا . فما تقول في عثمان ؟
ح – لا أدري .
ق – كان جاهلا أحمق . فما نقول في عليّ ؟
ح – لا أدري .
ق – كان ممخرقا .
ق = القرمطي ........ ح = الحاج

نعم انها لأوصافهم الحقيقية؛ وشكر لابي لهب لسورته القرأنية ؛ فانا اؤويده بأنك -ويجعلهم اضحوكة كل قراء الحوار

-


8 - ملاحظة
عبد القادر أنيس ( 2010 / 1 / 17 - 09:35 )
شكرا سيد فيصل على هذه الموضوع الشيق.
عندي ملاحظة: شخصيا لا أعتقد أن القرامطة قد سبقوا عصرهم ولا كانوا أرقى من الآخرين. ثورتهم محدودة في الزمان والمكان وحتى في الأفكار. كانوا يملكون العبيد والجواري ويورثون الحكم، وكانوا يقتلون بطريقة همجية لا تختلف عن خصومهم ولا حتى عن التتار.
لعل أهم ميزة لافتة عندهم أنهم استطاعوا تعطيل الدين من جوانب عدة رغم بقاء ارتباطهم ببعض خرافاته مثلما ذكرت من غيبة وعودة وحصان جاهز وإمام مختف في أرض الروم وغير ذلك مما روي عنهم.
لقد برهنوا أنه بالإمكان تعطيل الدين وتحويره وتحريفه إلى أقصى الحدود. لكن نموذجهم لا يفيدنا اليوم إلا بقدر ما ينبهنا إلى أن الثورات قديما وحديثا كانت دائما تنتهي إلى الاستبداد والاستفراد بالسلطة قبل الانحطاط. وحدها التجارب التي قامت على شيء من العقلانية قدمت للإنسانية دروسا مفيدة مثل الديمقراطية الأثينية والرومانية وأخيرا الديمقراطية اللبرالية الحديثة.
تحياتي


9 - ملاحظة
اوشهيوض هلشوت ( 2010 / 1 / 17 - 09:55 )
السيد فيصل البيطار اشكرك على تسليط الضوء في اتجاه الزاوية المغمورة من تاريخ المسلمين لعلهم يراجعون حساباتهم في ((امتلاك الحقيقة))
استاذي الجليل دعني اقول ان هده الحركة كانت حركة اجتماعية بغلاف ديني وهدا شان جميع الحركات السياسية في بلاد الاسلام بمعنى انها لم تكن -حركة القرامطة- تشتغل خارج الحقل الديني واليك ما اورده استاذنا الجليل د/محمود اسماعيل عبد الرازق
(....والطبري ذكر ان القرامطة كانو لايغتسلون من الجنابة وانما اكتفوا بوضوء الصلاة لازالتها وفي موضوع آخر روى ان احدالملاك ضاق درعابفلاح قرمطي يعمل في ضياعه لحرصه على اداء الصلاة ...... المقريزي الشيعي اورد.... وان حمدان بن الأشعت-زعيم الحركة عرف بالزهد والتعبد وكان انصاره يسمون انفسهم المؤمنون المنصورون بالله والناصرين لدينه والمصلحون في الأرض....)

الحركات السرية في الاسلام رؤية عصرية د /محمود اسماعيل/ ص 111الطبعةالأولى 1973 دار القلم بيروت

تحياتي الخالصة


10 - تحياتي
شامل عبد العزيز ( 2010 / 1 / 17 - 11:14 )
الأستاذ فيصل / تحية طيبة لك ولجميع المشاركين / ما ذهب إليه الأستاذ انيس والأخ اوشهيوض وحسب وجهة النظر التي اتبناها أن حركتهم حاولت التنصل من بعض مفاهيم الإسلام ولكنها كذلك حركة دينية / المهم في عصرنا الحاضر ليس هناك أفضل من الليبرالية الديمقراطية لا نقول مثالية ولكنها الأفضل
تقديري واعتزازي


11 - السيد صلاح يوسف
فيصل البيطار ( 2010 / 1 / 17 - 12:38 )
شكرا لمرورك سيدي ولإثراء الموضوع بمداخلتك ...
دمت سالما صديقي العزيز .


12 - السيد زياد محمود كساب
فيصل البيطار ( 2010 / 1 / 17 - 12:42 )
نعم هذا مايؤآخذون عليه ، فقد أهرقوا دماء كثيره بريئه ومخدوعه .
أضافاتك للموضوع ثمينه وهامه .
كل المحبة لك سيدي .


13 - السيده نانا أمين
فيصل البيطار ( 2010 / 1 / 17 - 12:44 )
مروركم أسعدني سيدتي .... كل المحبة لكم .


14 - السيد عبد القادر أنيس
فيصل البيطار ( 2010 / 1 / 17 - 12:55 )
قناعتي ، أنهم تمسكوا ببعض مظاهر الدين بسبب من إرتباطهم المؤقت بالدعوه الإسماعيليه وبسبب من سيادة الدين الكاسح وقد تدرجوا في موقفهم المتصادم مع الدين حتى وصلوا لما رأيناه في مكة عام 930 م ، ولربما لوطال عمر أبي طاهر قليلا لرأينا موقف آخر أكثر شده وخطوره من الإسلام والدين عامة، أما عن تشريعاتهم في دولتهم ، فقد كانت عن حق غريبة على عصرها في المساواة والتكافل الإجتماعي وتوزيع الثروات بعدالة لم تكن سائده عند غيرهم من الأمم ،
المحبة لك سيدي عبد القادر وشكرا لمداخلتك الثمينه .


15 - اجدادنا زرعوا
ابومودة ( 2010 / 1 / 17 - 13:00 )

عمت مساء ايها الرائع
اليك اجمل تحياتي
اتساءل عن احوالناوكيف ستكون لو بقي نظام الحكم القرمطي لهذا اليوم ؟
استاذي الحبيب البيطار
نفخر نحن العراقيون أن هذا الفكر الرائدفي الاشتراكية ولد على ارضنا اي سبقنا غيرنا في تطبيق هذا الفكر الانساني وفي عصر الظلمات
اجدادنا القرامطة
دعوا للمساواة بين جميع الناس وعلى اختلاف مكوناتهم واكدوا للناس بأن السعادة على الارض وليس في السماء واسقطوا الصلاة والصوم
وبنفس الوقت لم يمنعوا من يريد الصلاة لمن يريد في بيته اذ لم يكن هناك مسجد في دولتهموكان يمانهم ضعيف في مسألة الوحي والنبوة والرسالة ولم يلتزموا بتعاليم الاسلام وهم اول من طبق مبدأ اشاعة الاموال وكان جدنا (((حمدان قرمط )))يوزع المال على الجميع كل حسب حاجته ولم يبقي فقيرا
اجدادنا زرعوا و الحصاد بدأ قليلا
لك حبي ومودتي


16 - العزيز اوشهيوض هلشوت
فيصل البيطار ( 2010 / 1 / 17 - 13:11 )
لقد شوه مؤرخي الإسلام الرسميين سمعة هذه الدوله الرائعه ونسبوا لهم ما لم يكن فيهم ، تماما كما فعلوا مع حركة البابكيه التحرريه في أذربيجان وثورة الزنج جنوب العراق وكل معارضي خلفاءهم من المفكرين والعقلانيين ، لكننا نأخذ شهادة الرحالة ناصر خسرو كمثال على ماكان سائدا أرجاء هذه الدوله ، وقد زارهم إبن حوقل وأقام بينهم شهورا عديده وكتب عنهم ما يتناقض مع كتابات المؤرخين الرسميين ، كذلك جاء بعده المقدسي وكتب عنهم ما يؤكد من سبقه ، الطبري ردد مقولات أشاعها أعداءهم وهم كثر . خالد إبن الوليد أخبر نبيه ذات مره من أنه جامع زوجته ثم قام للصلاه دون إغتسال ولم يكن من نبيه إلا التبسم .
شكرا لك سيدي ودمت بخير .


17 - السيد شامل عبد العزيز
فيصل البيطار ( 2010 / 1 / 17 - 13:21 )
رأيي أنهم لم يتخلصوا من كل مظاهر الدين بسبب جملة من الظروف المعقده ، ذلك النسيج الواهي الذي ربطهم بالدوله الفاطميه مثلا ، إلا أنهم سرعان ما إكتشفوا زيف الدعوه الإسماعليه وأخذوا في التنصل منها بهدوء مما دفع بالخليفة الفاطمي إلى تدبير قتل أبي طاهر ، كما كان هناك تلك الثقافه الدينيه السائده والتي لم يكن من الممكن التخلص منها بضربة واحده .. لو طال بهم الزمن قليللا مع قائدهم أبي طاهر لكان هناك شأن آخر مع الدين كما أعتقد .
لا شك في ما خلصت إليه من أن فصل الدين عن الدوله هو الأفضل وهو الذي سيضع شعوبنا على طريق التقدم والإزدهار .
شكرا لمداخلتك أيها العزيز .


18 - القرامطة
أبو هزاع ( 2010 / 1 / 17 - 13:43 )
مقال جميل ومركز ومانعرفه قليل عن تلك الفرقة المهمة. هزموا جيوش الدولة العباسية لعدة مرات وذلك لضعف الدولة العباسية. علاقتهم مع الفاطميين معقدة فالكثير من الطوباويون الدعاة الشيعة صدموا عندما ذهبوا إلى بلاط الفاطميين، والحسن الصباح خير مثال. نقطتي هنا: من السهل الإنشقاق عن المركز الدعوي الشيعي الفاطمي في ذلك المكان وقد حصل ذلك مع القرامطة والحشاشين (فرقة الحسن الصباح) . كانت الدولة الفاطمية هي الممول لحركة الدعاة التي أنتجت الدروز أيضاً. فترة مهمة جداً وأما عن أبو طاهر فما أعرفه أنه أخذ الحجر الأسود لثلاث وعشرين سنة وكذلك بأن المرأة كانت تجلس في مجالس الحكم وتأخذ قرارات في دولة القرامطة. ذكرهم إبن تيمية في إحدى فتاوية التكفيرية وكفرهم ولكنه بالطبع لم يكن في عهدهم القوي وكما أذكر أنهم قد غزوا دمشق ومعظم سوريا وبالتالي لن يفتى ضدهم وهم أقوياء وإنما بعد فترتهم الذهبية، أي فترة أبو سعيد وأبو طاهر. مع التحية


19 - السيد أبو هزاع
فيصل البيطار ( 2010 / 1 / 17 - 14:25 )
ماذكرته في مداخلتك حق وعلى جانب كبير من الأهميه ....
كل التقدير والمحبه لكم .


20 - أبو مودة العزيز
فيصل البيطار ( 2010 / 1 / 17 - 14:31 )
أنت ياصديقي من بلاد ما بين النهرين ولك أن تفخر بذلك ... مهد الحضاره عندكم ، والحركات الفكريه الجذريه نشأت على شطآنكم ....
كل الموده لك يا صديقي إبن الرافدين .


21 - الاستاذ الرائع والتألق دوماً فيصل البيطار
سالم النجار ( 2010 / 1 / 17 - 15:16 )

مساؤك فل وورد وياسمين
شكراً اخي على هذه المعلومات القيمة, وخصوصاً انها جاءت في وقت احاول ان اجمع معلومات حول هذه الدعوة ومقالك جاء كامل متكامل وفر علي الكثير الكثير من الوقت والجهد....تبقى دوماً استاذ بكل ماتحمله الكلمة من معنى


22 - الصديق سالم النجار
فيصل البيطار ( 2010 / 1 / 17 - 15:45 )
أسعدت مساء وطبت يوما ...
وشكرا لمرورك سيدي .


23 - عظيم يا بيطار
عرفة خليفة الجبلاوي ( 2010 / 1 / 17 - 16:18 )
الأستاذ الكبير فيصل البيطار،
سلمت لنا يا أستاذ، ودام قلمك مرفرفا بحرية الفكر. لقد أثبت لنا أن القرامطة كانوا أصحاب فكر ولم يكونوا قطاع طرق كما صورتهم الكتب الصفراء. كان هدفهم من إغارتهم على الكعبة واغتصاب الحجر السود هو عدم قناعتهم بالطواف حول حجر وتقبيل حجر ورمي حجر، كانوا يريدون القضاء على الوثنية.
تحية كبيرة لك وأتمنى أن تمد الخط وتلقي لنا ضوء على جيلهم التالي من الحشاشين.


24 - أين القرامطة الآن
زيد ميشو ( 2010 / 1 / 17 - 16:29 )
الأستاذ فيصل البيطار تحية لك
والثناء على الموضوع القيّم الممتع بإسلوبه الجميل والسلس
لدي بعض الأسئلة
نعرف بأن هناك وجود للإسماعيليين لغاية الان وإن كان قليلاً
إنما هل للقرامطة وجود ؟ وهل إن الدروز هم نزعة من الفكر القرمطي ؟ أو هل هناك من يحاول العودة لتطبيق إشتراكيتهم على شاكلتهم ، وأقصد كتيار ديني ؟
إن كان لديك مقالات بهذا الخصوص فزودني بها رجاءً


25 - السيد عرفه الجبلاوي
فيصل البيطار ( 2010 / 1 / 17 - 16:56 )
شكرا لمرورك ياعزيزي ودمت بخير وعافيه .


26 - السيد زيد ميشو
فيصل البيطار ( 2010 / 1 / 17 - 16:59 )
شكرا لك عزيزي وسأرد على تساؤلاتك لاحقا ..إن سمحت لي .


27 - شكرا ع المعلومات القيمة .
ناهد ( 2010 / 1 / 17 - 19:54 )
اشكرك جزيل الشكر على تلك المعلومات القيمة الميسرة .
للوهلة الاولى ظننت اني اقرا قصة مثالية لكن بعد ان دخلنا في منعطف القتل للحجاج سائني ذلك ، قد تبدو للوهلة الاولى انها اشتراكية سابقة لاوانها ، وممكن ان افهم ان تقابل العنف بالعنف لكنها بالمقابل كأغلب النظم التي تحمي كيانها وترسخ وجودها من خلال القتل !!! ان يقتلوا حجاج !!، واضح انها انظمة تدافع عن كيونتها واستمراريتها .

لك مني كل احترام
سلام


28 - السلام عليكم
طلعت خيري ( 2010 / 1 / 17 - 20:56 )
الزميل ... فيصل

مقالك عباره عن تاريخ نشوء الشوربه التاريخيه... يارجل انت جعلت التاريخه شوربه ترجع بالقرامطه الى العراق والاردن .. وترجع الى العهد البابلي .. وتتقدم الى العهد الحديث .. وتذكر العصر العباسي وترجع الى ماقبل الاسلام

حتى باسلوب التعبيري المتعارف عليه في العشائر ... لا نجد القرامطه الا في عشائر الاردن.. مثل العلاونه .. المطالقه .0.. الخصاونه .. اما في عشائر العراق .. فهي تسمي القابها باسماء عربيه حقيقيه .. مثل الكعبي .. الزيدي .. الخزرجي .. الوائلي ..المالكي الاوسي العامري... الهلالي... لا يوجد في تاريخ العراق الحديث او القديم هكذا تسميه


29 - الى الأستاذ الفاضل / فيصل البيطار
أمجد المصرى ( 2010 / 1 / 17 - 22:48 )
شكرا على الموضوع القيم الذى يلقى الضوء على حقبة تاريخية هامة و مؤثرة فى تاريخ المسلمين و إن أنكروا ، ألاحظ أيضا أن جميع التعليقات ( عدا واحد ) كانت موضوعية و تحمل إثراء للمناقشة و الحوار حول الأحداث ، أما الواحد فقد عمد كعادته الى ترك الموضوع و التحدث عن الشوربة و الخصاونة و العلاونة هروبا من المناقشة ، أعتبر النقطة الأهم ( بالنسبة لى ) هى تهديم الكعبة و تحطيم محتوياتها و سرقة الحجر الأسود و قتل الحجاج دون أن أن يتدخل ربهم بطيور الأبابيل و لا بحجارة سجيل و لا بأية أسلحة أخرى كالتى دعم بها كفار قريش فى مواجهة أبرهة فى سورة الفيل محمود ، لك و للجميع وافر التحية


30 - مقال عظمة على عظمة يا استاذ فيصل
T.khoury ( 2010 / 1 / 17 - 23:13 )
مقال عظمة على عظمة يا استاذ فيصل
انا ممنون لك بهذا المقال حيث انك غسلت ما علق بذهني مما درسناه عنهم بكتب التاريخ الرسمية , واذكر كيف ان استاذ التاريخ قد شتمهم باقذع الشتائم ووصفهم بالمرتدين.
واريد ان استغل هذه الفرصة لكي اشكر الرائع ابو لهب على سورة القطار التي لن يأتي احد بسورة مثلها ابدا!!
تحياتي لقلمكم التنويري


31 - القرامطة
فارس اردوان ميشو ( 2010 / 1 / 18 - 00:35 )
الاخ العزيز فيصل
القرامطة ليسوا قوماً من الملائكة حالهم حال الفرق الاخرى من المسلمين اللذين خرجوا عن جزء من تعاليم الاسلام نتيجة الظلم الذي وقع عليهم لقد كفروا وقتلوا كل من خالفوا عقيدتهم لم يقبلوا الاخر قتلوا الحجيج وسرقوا ونهبوا مثل كل من خرج على الحاكم كانت بداياتهم جيدة وعندما امتلكوا القوة والقدرة بدأ القتل والنهب والاستراقاق وامتلاك العبيد والجواري واما توزيعهم الاموال على الرعية والغاء الضرائب لاتعني الاشتراكية لقد كان القادة اغنياء ولو كانت الحركة ذات شعبية لما انتهت كما انتهت لقد هرب الكثير منهم الى ارمينيا وتحول اكثرهم الى المسيحية وقام ملك ارمينيا بتسليم قادتهم الى الخليفة العباسي خوفا من العواقب يبقى السؤال الافتراضي ماذا لو انتصر القرامطة هل مصير شعوب هذه المنطقة سيكون افضل انا لااعتقد ذلك بل سيبقى على حاله الذي سيتغير هو الحاكم
تحياتي


32 - رائع كلعادة مع مرتبة الشرف
ايار ( 2010 / 1 / 18 - 00:40 )
عزيز الدكتور فيصل اقرا كل كتاباتك بامعان واهتمام وهذا ممايشرفني وينفعني لكن الاتعتقد ان هذه الثورات القريبة من عهد الفتوحات تمثل رفض السكان الاصليين لممارسات الفاتحين المسلمين ونبذ لغطرستهم ونهبهم لخيرات هذه الشعوب والملاحظة الثانية اندلاع هذه الدعوة من واسط تحديدا وهي كانت الى عهد ليس ببعيد مركز حكموظلم الامويين واطرف واسط هي اللتي شهدت قديما الديانة المانوية اللتي تنص باقتسام الممتلكات بين الناس بل وحتى اقتسام الزوجات للاسف المؤرخين بل قل الكذابين المسلمين محو صفحات مهمةمن تاريخ تلك الشعوب ومايصلنا من النزر اليسير من المثقفين والمنصفين من امثالك لايسد حقيقة جوعنا المعلرفي للتوصل الى حقيقة الامور في تلك الفترات التاريخية البعيدة شكرا لك اخي ونرجو منك مواصلة الابداع


33 - السيده ناهد
فيصل البيطار ( 2010 / 1 / 18 - 01:52 )
نعم سيدتي .. القتل العنيف دون تمييز كان واحدا من مثالبهم ....
شكرا لمرورك سيدتي . وكل التقدير لكم .


34 - تجربة تم وأدها للأسف
الحكيم البابلي ( 2010 / 1 / 18 - 01:54 )
السيد فيصل البيطار
تقول الحكمة بأن التأريخ يكتبه المنتصرون
لذا نجد أن اغلب ما كتب عن القرامطة بعد القضاء عليهم لم يحمل الكثير من حقيقتهم ، ونجد إن أعدائهم الصقوا كل الرذائل بهم ، وحرقوا كل كتبهم ومزقوها ومنعوها وأزالوها عن الوجود ، ومنها خمسين كتاباً لعبدان وهو صهر حمدان بن الأشعث القرمطي صاحب الدعوة
إن كل ما وصلنا عن القرامطة كان من وجهة نظر مُغرقة في عدائها وحقدها للحركة القرمطية والتي هي أحسن بكثير مما نقل أو كُتب عنها
يكفي أن نعرف بأن كلاً من الحلاج والمتنبي والخوارزمي وأبو حيان التوحيدي كانوا من المتهمين بالقرمطة
يقول المؤرخ الطبري في كتابه ( تأريخ الأمم والملوك ) بأن أول إنتفاضة للقرامطة ظهرت في سواد الكوفة العراق في سنة 278 هجرية
مشاعية قرامطة العراق كانت الذروة التي بلغتها أية مشاعية إسلامية مستقلة ذاتياً على صعيد النظام الأقتصادي والتنظيم المجتمعي والسلطة السياسية ، وقد تمت تسميته بنظام الألفة كانت واحدة من أكبر أسباب سقوط ثورة القرامطة هو قربها من مركز السلطة في بغداد
وكم كانت ستكون الحياة مختلفة في الشرق اليوم لو كانت حركة القرامطة قد نجحت فعلاً !!؟
تحياتي


35 - السيد طلعت خيري
فيصل البيطار ( 2010 / 1 / 18 - 01:59 )
باين انه تاريخك ما عجبك ، عشان هيك رحت تتخبط شمال ويمين .

لم افهم ما تريد لذا سأسأل الصديق ابو لهب المصري عله يفك لي احجيتك تلك فهو خبير معروف في فك أحاجي الآيات ولن تستعصي عليه حزورتك هذه .


36 - العزيز أمجد المصري
فيصل البيطار ( 2010 / 1 / 18 - 02:05 )
سيبك منه فهو لا في عير نافع ولا في نفير ....
ماهو قال ابو طاهر في بيت الشعر الأول ، انه لو كان لهادا البيت رب لكان صب علينا ناره ..
كل المحبه لك .


37 - فضائح امة الاسلام
محمد البدري ( 2010 / 1 / 18 - 03:34 )
هذا درس في التاريخ وحركة وتاريخ الافكار الداعية للمساواه وحرية الانسان والعدالة في آن واحد. انه درس لاهل السنة الاوغاد الذين يجهلون كل شئ ويدعون ان عندهم العلماء. لولا جهل ما يسمي بامة الاسلام لسبق القرامطة الثورة البلشفية في القرن الماضي ولانجزت حركتهم ماركس وانجلز مبكرا هنا في الشرق. هذه المقالة كاشفة لمدي الظلم الذي تبنته دولة الاسلام التي يقولون عنها بانها دولة العدل وكاشفة لجها الامة رغم ادعائهم بانها امة العلم. تحيه للبيطار وتحيه لتنويره وتحيه لقلمه الشريف.


38 - العزيز تي خوري
فيصل البيطار ( 2010 / 1 / 18 - 08:05 )
ههههههههه
عجبتك سورة القطار ... خد منه سور لتشبع .
شكرا لمرورك يا صديقي ونهارك ورد جوري .


39 - العزيز فارس اردوان ميشو
فيصل البيطار ( 2010 / 1 / 18 - 08:08 )
سرني مرورك ومداخلتك ...
شكرا لك سيدي ونهارك فل وياسمين .


40 - العزيز ايار
فيصل البيطار ( 2010 / 1 / 18 - 08:12 )
شكرا لمرورك ومداخلتك الثمينه يا عزيزي ...
بس انا مش دكتور ... مجرد بكالوريوس علوم سياسيه
كل المحبه لأهل واسط والعراق ولك بشكل خاص .


41 - السيد الحكيم البابلي
فيصل البيطار ( 2010 / 1 / 18 - 08:27 )
ما ذكرته حق سيدي ... لكن بين ايدينا ما سجله ابن حوقل والمقدسي عن زياراتهما المتعاقبه للبحرين وانصافهما للحركه هناك وحياة الناس في مشاعيه منظمه ، بل ان ناصر خسرو والتي جاءت زيارته في فتره متأخره يؤكد انه لم يكن هناك من فقير وبيّن لنا نمط معيشتهم وبعض تشريعاتهم المتقدمه على كل ما كان سائدا زمنه .
القرامطه في نهاية عهدهم تحالفوا مع خلافة بغداد الضعيفه والمتهاويه ضد خلافة الفاطميين في مصر ، وهذا يبين لنا كم تخلوا عن المبادئ التي سنها وطبقها مجلسهم بقيادة ابو طاهر ...
نهارك سعيد سيدي الكريم .


42 - العزيز محمد البدري
فيصل البيطار ( 2010 / 1 / 18 - 08:34 )
تحيه لك ولأفكارك النيره ...
سرني مرورك يابدر ونهارك كله سرور وسعاده .


43 - هل تركوا الاسلام تماما
ابو ازهر الشامي ( 2022 / 5 / 13 - 15:14 )
هنالك عدة اشكاليات حول ترك القرامطة للاسلام
منها
-
في عام 931 م سلم أبو طاهر الجنابي -وهو قائد القرامطة في البحرين- زمام الدولة في البحرين إلى شاب فارسي كان قد رأى فيه المهدي المنتظر، لكن ثبت أن ذلك القرار كان مدمرا بالنسبة للحركة القرمطية، فقد أقدم ذلك الشاب على إعدام بعض أعيان دولة البحرين حتى وصل الأمر إلى سب النبي محمد والأنبياء الآخرين الأمر الذي هز القرامطة والمجتمع الإسلامي ككل مما اضطر أبا طاهر للاعتراف أنه قد خُدِع وأن هذا الشخص دجال وأمر بقتله.
-
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%B7%D8%A9
اولا
يؤمنون بالمهدي كبقية الشيعة
ثانيا
قتلوا الرجل بعد سبه لنبي الاسلام

حتى مسألة سرقة الحجر الاسود فيها مشاكل عديدة
منها اختلاف التاريخ في اعادته
وبقاء المسلمين مدة 22 سنة بدون تحرك حقيقي
وعدم وجود احتفالات قام بها المسلمون عند اعادته
وغيرها من امور ومشاكل
عقلية
تجعل الحادثة فيها بعض الاشكاليات

اخر الافلام

.. تجنيد يهود -الحريديم-.. ماذا يعني ذلك لإسرائيل؟


.. انقطاع الكهرباء في مصر: -الكنائس والمساجد والمقاهي- ملاذ لطل




.. أزمة تجنيد المتدينين اليهود تتصدر العناوين الرئيسية في وسائل


.. 134-An-Nisa




.. المحكمة العليا الإسرائيلية تلزم اليهود المتدينين بأداء الخدم