الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذَلِك عبد الناصر ... أنا تؤفكون

محمد البدري

2010 / 1 / 21
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


في ليلة سوداء خرجت جماعات مسلحة الي شوارع العاصمة لتحاصر قصرا ملكيا لم يكن به احد سوي الخدم. وجهوا فوهات مدافعهم الي مكان ليس به الشخص الهدف الذي قاموا من اجله. بعد ساعات قلائل وفى صباح يوم ٢٣ يوليه وبعد احتلال دار الإذاعة اذاع احد ضباطها البيان التالي:


"اجتازت مصر فترة عصيبة في تاريخها الأخير من الرشوة والفساد وعدم استقرار الحكم، وقد كان لكل هذه العوامل تأثير كبير على الجيش، وتسبب المرتشون والمغرضون في هزيمتنا في حرب فلسطين، وأما فترة ما بعد الحرب فقد تضافرت فيها عوامل الفساد، وتآمر الخونة على الجيش، وتولى أمره إما جاهل أو فاسد حتى تصبح مصر بلا جيش يحميها، وعلى ذلك فقد قمنا بتطهير أنفسنا، وتولى أمرنا في داخل الجيش رجال نثق في قدرتهم وفى خُلقهم وفى وطنيتهم، ولا بد أن مصر كلها ستتلقى هذا الخبر بالابتهاج والترحيب.

أما من رأينا اعتقالهم من رجال الجيش السابقين فهؤلاء لن ينالهم ضرر، وسيطلق سراحهم في الوقت المناسب، وإني أؤكد للشعب المصري أن الجيش اليوم كله أصبح يعمل لصالح الوطن في ظل الدستور مجرداً من أية غاية، وأنتهز هذه الفرصة فأطلب من الشعب ألا يسمح لأحد من الخونة بأن يلجأ لأعمال التخريب أو العنف؛ لأن هذا ليس في صالح مصر، وإن أي عمل من هذا القبيل سيقابل بشدة لم يسبق لها مثيل وسيلقى فاعله جزاء الخائن في الحال، وسيقوم الجيش بواجبه هذا متعاوناً مع البوليس، وإني أطمئن إخواننا الأجانب على مصالحهم وأرواحهم وأموالهم، ويعتبر الجيش نفسه مسئولاً عنهم، والله ولى التوفيق".


بعد ثلاثة أيام إجبر الملك فاروق على التنازل عن العرش لابنه أحمد فؤاد ومغادرة البلاد. وفى اليوم التالي أصبح جمال عبد الناصر رئيساً للهيئة التأسيسية للضباط الأحرار.

كان الملك في الاسكندرية وقت حصار القصر في القاهرة وعندما غادر كان السفير الامريكي كافري في وداعه. ولحفظ ماء الوجه فقد تم استدعاء محمد نجيب لوداعه فوصل متاخرا الي حد انه اضطر الي اخذ زورق حربي للحاق بالباخرة المحروسة في عرض البحر لتقديم التحية.

لم يكن الملك اسيرا بين ايدي من قالوا بانهم ثوار بل في حضرة السفير كافري ومع ذلك خرج البيان ليقول " إجتازت مصر فترة عصيبة... وتولى أمرنا رجال نثق في قدرتهم وفى خُلقهم وفى وطنيتهم " التعديل في البيان هنا متعمد.


كان تحديد الملكية والاصلاح الزراعي من اول مشروعات المماليك الجدد رغم انهما من مشروعات حزب الوفد المصري والاهم انهما كانوا ضمن التوصيات الامريكية حسب ما جاء في صـ 114 من كتاب د. انور عبد الملك " مصر دولة يحكمها العسكر" والذي تبدل عنوانه الي " المجتمع المصري والجيش" (طباعة دار المحروسة) ومعها وقف الحياه الحزبية وإنهاء العمل السياسي في الشارع المصري.
افترض بعض اليساريين مثلما اوحت الولايات المتحده ان تفتيت الارض بحجة الاصلاح ضروري لتاسيس القطاع الصناعي الحديث رغم ان امريكا نفسها بها اكبر املاك زراعية. هكذا نفذ ثوريوا الليالي السوداء برنامجا هو في حقيقته نسف للقواعد الاجتماعية الريفية لطبقة كبار الملاك وأحلالها ببرجوازية صغيرة رثه حجم املاكها لا يحقق عائدا يكفي لحياه كريمة. كان الثوريون يبرجزون الريف، فهل انتقلت عوائد الريف الي المدينة للتصنيع ولتحديث المجتمع؟


بتفكيك الاحزاب تم اقتلاع العقل السياسي للطبقات الاجتماعية وبهذا وقفت حركة الضباط حائلا بين طبقات وفئات المجتمع بل واصبحت هي الحكم والادعاء لاي تهمة توجه لاي فئة من الفئات وانتصارا لطبقة علي طبقة، وفي قول اكثر صدقية تقليب طبقة علي طبقة. الوحيدون الذين اعفوا من عملية الفك والتذويب كان الاخوان المسلمين. حيث لا مقولة سياسية لديهم او برنامج اجتماعي عندهم اللهم الا اسلمة المجتمع دون اي فكر او حركة سياسية. ففي ظل الاسلام يستحيل لاي حراك اجتماعي ان ينجح والدليل هو فشل اي حركة سياسية اجتماعية أو حتي عقلية فكرية منذ ظهر الاسلام وحتي عصرنا الحالي.

مرت حوالي تسع سنوات شغل فيها ضباط يوليو بمعركة التسليح والقناه بعد ان وضعهم حلفائهم في موقف محرج بسحب تمويل السد العالي. لم يدرك توم ان جيري يري الامور حسب عنوان كتاب مايلز كوبلاند الكاشف "لعبة الامم". فذهب من لا مذهب له الي السوفييت لانقاذه. ولانه لا مذهب له فقد عاملهم كما لو انهم باشوات الريف ممن وقعوا تحت امرته. ففي زمن التوجه للسوفييت خرجت كتبا بعنوان "عندما تدخل الشيوعية بلدا" بغلاف احمر دموي كله صورا مما جري في المجر. لم يجرؤ الزعيم علي فعلها ثانية عندما عندما اجتاح السوفييت تشيكوسلوفاكيا عام 1968، لانه كان قد وقع في قبضة جيري الصغير الغير شرعي للقط الكبير وحاجته كانت اعظم للسلاح السوفيتي الملحد.


كان توم اصغر من ان يتلاعب معه جيري فتركه لربيبة الاستعمار المسمي بالكيان الصهيوني. وفي زمن الاشتراكية كانت اخبار اغتيال الشيوعيين في السجون المصرية تصل الي الزعيم وهو في اجتماعه مع كبار الاشتراكيين في العالم مثل تيتو حيث فوجئ الاخير بها اثناء اجتماعه مع بطل التحرر القومي. كان الثوري راكب الدبابة الليلية يقدم عربون الولاء للراسمالية العالمية وهو جالس يتسول المعونات من اعدائها.

فماذا فعل في راسماليته الموروثه منذ ليلة ركوب الدبابات. بنهاية زمن وحدته مع سوريا امم الرجل الشركات والمشروعات المصرية بعد ان بدد الاموال التي اخذها في التمصير سابقا. كانت تكلفة مشروعاته الخارجية وتامين ثورته داخليا تفوق الدخل القومي المصري. لهذا انتهت الخطة الخمسية الاولي بافلاس وبدون ايه فوائض مما ادي الي تاجيل الخطة الثانية التي كان موعد بدئها منتصف العام 1965. شركات راسمالية كثيرة وضع علي راسها ضباطا لا علاقة لهم بالعمل والانتاج والادارة وكانت خزينة الشركات عامرة وقت التاميم لانها تحقق فوائض، اما في العام 1966 فقد بدأت الادارة في تصفية الودائع البنكية لصرف ارباح للعاملين!!!!!


فمثلما انشات الثورة برجوازية رثة فقيرة في الريف تحولت بروليتاريا المدينة الصناعية رغم بعدها الشاسع عن الحداثة الي بروليتاريا رثة تتسول العلاوة في عيد العمال والمناسبات الدينية وتباع الاصول وتفك الودائع لدفع المرتبات، وليس بالتفاوض مع ملاك هياكل الانتاج ارتكازا علي كفائتهم في العمل وقدرتهم علي ضخ المزيد من الارباح في السوق.

ربط الرجل ونظامه مصيره بمصير العرب رغم ان تاريخه يختلف عن تاريخ العرب. العرب لم يعرفوا غير الاسلام بينما باقي المنطقة فكانت اكثر ثراءا ولم تنحصر في ذلك القفص الضيق. وكان الربط ضرورة لنظام لا يريد الا طبقات رثة لا تفكر ولا عقل سياسي لها، لهذا بدأ المشروع الاسلامي في ذات الفترة التي كان فيها المد الاشتراكي متصاعدا والذي توجه خليفه الزعيم والقارئ لبيان الثورة بجعل الشريعة المصدر الرئيسي للتشريع في دستور 1971. بعدها بدأت الفتن الطائفية المفتعلة عمدا بحادثة الخانكة انتهاءا بواقعة نجع حمادي في عيد المصريين المسيحيين هذا الشهر.


بعد ان انهي الزعيم ونظامه ترثيث الريف وشرع في ترثيث المدينة فان نظرته المستقبلية جعلته يضع لبناتها فيما يسمي الميثاق حيث افترض وجود دوائر ثلاث اسلامية وعربية وافريقية هي البيئة التي ينبغي التعامل معها. لكن ما حدث ان الرؤية المستقبلية كانت تهدف الي اسلمة الجميع. ولننظر لدور الازهر الذي صدر كل الاصوليات الي افريقيا وليست احداث الصومال والسودان ونيجيريا وموريتانيا الحالية ببعيده. ووجدت فلسفة الرثاثة ان مادام الغرب الراسمالي الاستعماري ليس مسلما وان السوفييت والصين من الملاحدة كذلك فان عدم الانحياز والحياد الايجابي يمكن ان يرتكز علي خصوصية ثالثة لا تتفق وهوية الكتلتين المتصارعتين في لحرب الباردة. هكذا تم دق الاسفين الاسلامي في المجتمع دون جهد او مشقة. كان نجم هذه الفترة الشيخ الغزالي والشيخ كشك حيث عرضا كراهيتهما للمرأة في حوارات حول الميثاق بحضور راكب الدبابة الاول ليلة 23 يوليو.

التحضير لهذا تم علي يد كتاب يوليو الذين هالهم كشف المستور مؤخرا. كتب هيكل القائم بدور الوسيط بتبرير الاشتراكية العربية فقارن وايد فكرة الترثيث الاجتماعي للطبقات باكملها حيث قارن بين الشيوعية والاشتراكية في ان الاولي لا تنفي الطبقات اما رفضه للثانية فلانها تقييم دكتاتورية لطيقة وحيدة، لكنه لم يتطرق الي تفسير او شرح كيف يتأتي لدكتاتورية العسكر ان تصل الي السلطة وهي غير مالكة لا لقوة العمل او هياكل الانتاج؟ كان الكذب والفجور والضجيج الاعلامي كاف لمنع اي صوت أن يسال. وجاءت الهزيمة لتنقذ النظام ولتصبح المحبس الذي يضمن عدم تسرب اي فكرة تنقد او تكشف ما هو قائم من تخريب، بالا صوت يعلو فوق صوت المعركة.


الان، هرم وشاخ النظام المصري وخرج من جوفه حزب حاكم هو ذاته هيئة التحرير والاتحاد القومي والاتحاد الاشتراكي وحزب مصر والحزب الوطني. الخرف والهذيان هما من اعراض الشيخوخة خاصة لو انهما ما رسب في قاع الذاكرة زمن الطفولة الاولي. من مظاهر الشيخوخة ان يتذكر الفرد احداثا غاية في القدم رغم نسيانه لها زمن شبابه ونشاطه. فالذاكرة الانسانية تحوي كل ما مر علي الفرد. ولو اننا اعتبرنا ان المجتمع والنظام السياسي خاضعين لنفس الامر، فكلاهما كائن حي يهرم ويخرف ويصاب بالجنون ايضا وينهار ويموت. انها مظاهر ما قبل النهاية واسترجاع للذكريات القابعة في قاع الذاكرة شهدناها مؤخرا في حوار بين شخصيتين من فضلات النظام حيث قالا في جريدة المصري اليوم بتاريخ 12 و 13 يناير الجاري:

مصطفي الفقي في المصري اليوم: لا أعتقد أنه سيأتى رئيس قادم لمصر وعليه فيتو أمريكى ولا حتى اعتراض اسرائيلى للأسف. فرد عليه محمد حسنين هيكل في اليوم التالي وبسرعة مدهشة فى ذات الجريدة: أسئلة ضرورية حول مقولة مصطفى الفقى ، الرئيس القادم يحتاج إلى موافقة أمريكية وعدم اعتراض إسرائيل.
خلع الفقي سروال النظام فاسرعت الحيزبون الام لستر العورة. رحم الله مايلز كوبلاند والسفير كافري إذا كانا قد توفيا اما لو الامر غير ذلك فانا اسالهما بدوري ما العمل دام فضلكم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا..لقد كان قديسا
محمد حسين يونس ( 2010 / 1 / 21 - 04:35 )
علي الرغم من كل الخطايا التي ذكرتها فلقد كان عبد الناصر ...نسبيا...قديس بالمقارنة بما يحدث اليوم ..لقد حاولوا اغتياله في المنشية ومع ذلك كان يتحرك في عربة مكشوفة دون الهيلمان الذى أرساة خلفاؤة .. لقد كان يعيش في منزل متواضع خلافا للقصور التي بناها من دم الشعب من تلاة.. لقد كان فقيرا لم يترك الملايين ولم تكن أسرتة تحكم معة .. وكان عندما يتكلم يعرف ماذا يقول ولم يكتبة لة الكتبة فيقرأ ما لم يفهم مثل الاخرين .. لقد كان يقرأ ولايعتمد علي الفهلوة والملخصات .. ولكنة جاء في زمن غير مواتي فتأثر بالفاشستية العالمية وكان جزاؤة ما حدث لجميع الطغاة ..بصراحة أكبر خطأ ارتكبة هو خليفتةالذى نصبة نائبا رغم كل الهزائم والمغامرات تظل هذه أكبر خطاياة


2 - قصة من صنع الخيال العلمي
حسين محيي الدين ( 2010 / 1 / 21 - 06:11 )
من تتحدث عنه علامة بيضاء نقية في تاريخ مصر والامة العربية ويبدوا أن دراستك للتاريخ دراسة غير موفقة أو غير واقعية وغير معاشة ويكفينا جلد الذات


3 - تحياتي
شامل عبد العزيز ( 2010 / 1 / 21 - 07:42 )
الأستاذ الكبير محمد / تحياتي وتقديري من يقرأ أوضاع مصر قبل عبد الناصر وبعد ه سوف يجد الفارق بين القوميين والعروبيين وبين الملوك العملاء / نتمنى أن لا نقرأ بعين واحدة وأن نقرأ بالبصيرة لا بالبصر وبالحياد لا بالحزبية عند ذلك سوف نكون منصفين
مع الاحترام لك ولمجهوداتك


4 - الحقيقة المؤلمة
منير محمد صلاح الدين ( 2010 / 1 / 21 - 08:12 )
للأسف ما تم ذكرة هو الحقيقة المؤلمة بكل ابعادها ولن يستقيم هذا الشعب وهذة الأمة العريقة مالم يقتلع نظام يوليو الفاسد من جذورة وقد اتت الفرصة متمثلة فى تحدي الدكتور البرادعي للنظام وسوف تثبت الأمة المصرية انها لازالت حية وقادرة علي افراز الأحسن ومتحديا الجميع لتقول ها نحن هنا واختيارنا هو هذا الشخص ولن يملي علينا احد قرارنا فلقد ذقنا الأهوال والفساد والظلم بكافة اشكالة فليس اليوم اي شىء اخر نفقدة فقد فقدنا الثقة والتعليم والصحة والكرامة فاليوم هو الفيصل لغد افضل ان شاء اللة


5 - ما هكذا تورد الأبل يا (محمد)
سعدي صبيح سعد ( 2010 / 1 / 21 - 09:38 )

تحية طيبة
هذا الموضوع للأسف ابتعد عن الموضوعية بشكل لا يصدق و من غير المعقول أن يحدد الكاتب تحليلاته على كتاب أو اثنين و الله اعلم من يكون وراء تلك الكتب ساصدق ما قلته إذا وضعت الأرقام الحقيقية و المعدلات الصحيحة في النمو الزراعي و الصناعي و التجاري و في التعليم المجاني و لكافة مراحل الدراسة قبل ثورة 23 يوليو 1952 المجيدة و ما بعدها. هذه التحليلات السطحية تخالف الواقع و هي لا تتعدى ان تكون كلام للتنظير غير الواقعي لقد كان عبد الناصر ثائر بمعنى الكلمة لقد ساعد أكثر من 55 حركة تحرر وطنية أكثرها لم تكن عربية و لا إسلامية بل و بعضها ليس افريقية. و اليوم من هم المدافعون عن إنجازات عبد الناصر هم أحرار أمريكا اللاتينية و أفريقيا و آسيا اترك الكتب التي بين يديك قليلاً و اقرا رأي الزعيم البطل نلسن ماندلا بالزعيم الخالد جمال عبد الناصر. و فقراء مصر هم الذين يعرفون من كان يعرف قدرهم و مكانتهم. لا اعرف لماذا يحسب زمن السادات و مبارك على الناصرية هذه المراحل لا تعبر عن ثورة يوليو أبداً بل هي إنحراف عن مباديء ثورة يوليو وعن الفكر الناصري. ما جاء في هذه المقالة لم يقله لا الصهاينة و لا الاستعماريو


6 - زرع الأشواك
أمنحتب ( 2010 / 1 / 21 - 10:00 )
كل ما حدث لمصر بعد عبد الناصر هو ثمار الشوك العسكري الذي زرعه .
الي تعليق 1 : عدد السكان أيام عبد الناصر كان قليلا . ولم يكن يحتاج لسيارة مغلقة ولا للسكن في شرم الشيخ طلبا للأمان . وكا قد أودع كل من يخافهم بالسجون والمعتقلات
الي تعليق 3 - ان الضباط الذين سلمهم عبد الناصر كافة سلطات مصر . هم وخلفاؤهم وأولادهم الذين يحكمون اليوم وينهبون ويسرقون ويخربون
الي كاتب المقال : عبد الناصر جعله الناصريون نبيا من الانبياء . والمؤمنون به ليسوا بمصر فقط


7 - االفساد الجميل
اسامه البدري ( 2010 / 1 / 21 - 10:34 )
اذا كانت ايام الملك ايام فساد فيبقي يا رب ترجع ايام الملك بكل ما فيها و اللي يقارن حيعرف ليه علي الاقل كان الملك عنده كرامه و كرامه الشعب من كرامه الملك و اهي حاجه واحده علي الاقل ترجع لنا من ايام الملك و نيتدي بيها حياتنه


8 - لا أعتقد
شامل عبد العزيز ( 2010 / 1 / 21 - 11:20 )
تحياتي مرة ثانية / تعليقي المحذوف كان على الشكل التالي / إلى صاحب التعليق رقم 6 / أنت لم تفهم تعليقي الأولي / أنا من الذين يؤيدون ما جاء في المقالة وأن عصر ما قبل عبد الناصر كان أفضل من عبد الناصر ولحد الآن / فهل سوف تحذفونه مرة أخرى ؟
تحياتي


9 - العراقيون :الىمزبلة التأريخ يا عبد الناصر
ابومودة ( 2010 / 1 / 21 - 11:23 )
عمتم مساء
للمقبور عبد الناصر سوءة كبيرة ارتكبها بحق شعبنا
اذ دعم المخربين والاوغاد في انقلاب شباط الاسود
اثر سوئته لهذا اليوم ولازالت مستمرة
عليه وعلى اله وصحبه ومن والاه لعائن الارض وما فوقها
ودوما نقول :
الى مزبلة التاريخ يا من دمرت العراق وشعبه


10 - الافساد ليس فقط في العراق
محمد البدري ( 2010 / 1 / 21 - 11:58 )
شكرا لكل المعلقين اما بالنسبة للفاضل أبوموده في تعليقه رقم 10 فان عبد الناصر لم يكن تخريبة حصريا علي العراق فمصر والفلسطينيين هم اكبر الخاسرين. بتهوره وجاهليته ورعونته اضاع ما بقي للفلسطينيين بعد تقسيم الامم المتحده . دخل الحرب عامدا متعمدا دون سبب واضح وصريح بدون اي استعداد بل بجهل لما بين يدية من قوة.


11 - لماذا العودة إلى عبد الناصر؟
عبد القادر أنيس ( 2010 / 1 / 21 - 12:24 )
أولا أؤيد الكاتب في حكمه على الناصرية.
ثانيا، العودة إلى التاريخ ضرورة يتطلبها الحاضر. يجب أن نقتنع أن أغلب الثورات والانقلابات في العالم باسم الدفاع عن الشعوب وبغض النظر علن نوايا القائمين بها قد فشلت وأدت إلى إرجاع الأوضاع أسوأ عما كانت عليه من قبل.
الثوار أو الانقلابيون بعد أن طاب لهم المقام فرضوا حكما استبداديا بغيضا قتل الحياة والإنتاج والإبداع والاختلاف خاصة باسم الإجماع وتوحيد الصف فانتشرت الإمعية والانتهازية والوصولية وشيئا فشيئا جرى إبعاد الأكفاء سجنا ونفيا واغتيالا وتعويضهم بعديمي الكفاءة. جرى هذا في مصر وفي العراق وفي الجزائر وفي الاتحاد السوفييتي وفي كل مكان تقريبا.
الكتابة حول هذه القضايا ضرورة ملحة لأننا مازلنا نسمع أصواتا من الإسلاميين ومن اليساريين ومن القوميين تدعو إلى الثورة والانقلاب والحلول محل الناس في تقرير المصير. وهذا ما فعله ناصر وصحبه وفشلوا.
لعلي لا أخطئ عند أقول إن اللبرالية الديمقراطية هزمت غيرها من التجارب لأنها حملت الناس مسؤوليتهم ولم تحل محلهم ولو استغلتهم. لكن هذا الاستغلال يتناقص مع وعي الناس وتنظيمهم وليس بخضوعهم لغيرهم ولو ادعوا العصمة.
تحياتي


12 - له حسناته وله سيئاته
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 1 / 21 - 12:38 )
عبد الناصر يجب ان يدرس من خلال مرحلتين مرحلة الثورة وما بعد الثورة وهذا هو حال العسكريين جميعا فهم محدودي الأفق في السياسة وجمال غرته السلطة ونجاح الثورة فأنقلب على رفاقه ثم قام بأنهاء القوى الوطنية للأنفراد بالسلطة ودوره العربي كان وبالا على العرب والعراق خصوصا فهو ألراس المدبر للأنقلابات المتوالية في العراق ومجيء البعث للسلطة ويستحق على ما فعل من جرائم اللعنات لأنه لم يكن مخلصا لوطنه أو عروبته وأنما مخلصا لنفسه وسلطته وجنون العظمة الذي تحكم به


13 - عبد الناصر عسكر أغلب دول المنطقة
النيل نجاشي ( 2010 / 1 / 21 - 12:43 )
أغلب الانقلابات العسكرية والحكام العسكر الديكتاتوريين الذين ظهروا .. كانوا علي طريق عبد الناصر ، وغلبهم كان بدعم مباشر من - كما حدث في السودان - النميري ، ليبيا - المخبول ، والعراق - آل عارف- ، اليمن- عبد الله السلال- والمؤسسة العسكرية بالجزائر التي لا تزال تحكم وأخرت الجزائر كما تأخرت مصر .. وكان لعبد الناصر اصابع شريرة تعبث وتعسكر نظم الحكم في افريقيا أيضا - كما حدث في غانا واوغندا وغيرها


14 - ولماذا الاعتراض على الكاتب؟
متفرج ( 2010 / 1 / 21 - 19:59 )
البعض ممن لا يزالون يرتدون قميص عبد الناصر اعترضوا على الكاتب...فهل قرا احدكم مذاكرات كيسنجر ومايلزكوبلاند فى لعبه الامم وهل رجع احدكم لما ذكره هيكل عن رسائل كافرى السفير الامريكى فى مصر ابان الثوره ..وماكتبه نقلا عن سياسه جون فوستر دالاس تجاه مصر ثم وصل لتحليل منطقى...السياسه العالميه لها خطوط واطر واضحه ولن تستطيع اى دوله شرق اوسطيه ان تقف امام تلك السياسيه مادمنا نؤله زعماؤنا ونقدسهم ونغض الطرف عن قراءه نقديه جاده لنتائج حركاتهم التحرريه؟؟!!!!..والواقع الاليم الذى تعيشه مصر يؤكد ما ذهب اليه الكاتب اخر المقال..واليكم طائفه من الاخبار الحديثه...الجدار العازل مع قطاع غزه يشرف على بنائه ضباط امريكيين...فى الوقت الذى دارت فيه مذبحه نجع حمادى ضد الاقباط كان ابو الغيط (وزير الخارجيهالمصرى ) مجتمعا مع هيلارى كلينتون و ساعتها لم تتحرك الخارجيه الامريكيه ولكن الثمن دفعه الوزير المصرى فقال ان مصر لن تسمح بمرور قوافل اغاثه اخرى سوى عن طريق الهلال الاحمر..وتم القبض على الناشطين ومنع جالاوىوهو لايزال بعد فى واشنطن...والحل فى النهايه واضح.... أنتخبوا البرادعىياساده


15 - الصفات الشخصية والقابليات القيادية
فارس اردوان ميشو ( 2010 / 1 / 21 - 23:05 )
الاستاذ محمد البدري
مقال رائع وكله حقائق دامغة للدكتاتوريات العسكرية
يجب التفريق بين الصفات الشخصية والقابلية على القيادة نعم كان عبد الناصر عفيف اليد ونزيه ولم يسرق او سكن قصراً كذلك كان عبد الكريم قاسم في العراق وبقية القادة العسكريين لكن النزاهة وعفة اليد لانقود بلداً نحو التقدم عبد الناصر وغيره من العسكر قد يملكون قدرة على قيادة جنودهم ولكنهم لا يملكون القدرة على قيادة البلاد نعم يستطيعون خداع الجماهير بخطاباتهم الرنانة ولكنهم دمروا البلاد والعباد بتصرفاتهم الرعناء
تحياتي


16 - مقال رائع
T.khoury ( 2010 / 1 / 22 - 00:10 )
مقال رائع ومدعوم بالحقائق التاريخية

بوركتم وبورك قلمكم التنويري

تحياتي


17 - إلا عبد الناصر يا أصدقاء
مهندس عاطف عزت- مصر العاشر من رمضان ( 2010 / 1 / 22 - 06:01 )
سوف أنظر للموضوع بطريقة أخرى ، عندما قام عبد الناصر بثورته كان عمره أربع وثلاثون عام وخلال عامين أصلح فى مصر ما تم تدميره فى 2284 عام الكل يعرف انه لم يحكمنا رجل مصرى واحد طوال 23 قرنا من الزمان أتوا فيه بالأجانب والطواشى والعبيد والخصيان ليحكمونا ولم يأتوا بحاكم مصرى واحد ، تساوى فى ذلك من حكمونا باسم الدين أو باسم القوميات المختلفة المحتلة من فرس ويونان ورومان وعرب وأكراد وفاطميين ومماليك وعثمانيين وانجليز وألبان ، تصور كل هذه القائمة حكمتنا ، أما نحن فقد تركنا لهم العرش وانزوينا داخل الحارات الحقيرة نجتر ماضينا العظيم يوم علمنا الدنيا الحكمة والعلم والدين كانت تلك بضاعتنا التى سرقوها منا ونسبوها لأنفسهم ثم صدروها إلينا ، أمن المنطق بعد هذا إذا خرج منا شباب في سن الثلاثين ليستردوا عرش البلاد المنهوب نهاجمهم حتى وان أخطأوا ، لقد نسينا خبرة الحكم طوال 23 قرنا من الزمان الأغبر ، أبعد هذا نهاجم أنفسنا حتى لو أخطأنا لصالح حاكم أجنبى حتى لو كان نبى ؟


18 - ارجو الاجابة
لطيف شاكر ( 2010 / 1 / 22 - 07:08 )
كم كنت اتمني ان يشمل مقالكم في ضوء فكركم المستنير واحداث الماضي والحاضر ايضا ان اقرأ عن النظرة المستقبلية لبلد يسمي مصر وليس مصرالعربية او العربية المتحدة لان اول سقطة مقصودة الغاء مصر الفرعونية واستبدالها بالعربية لااتخيل ياعزيزي البدري ان الرئيس لوحده يغير تاريخ امة وينقلها من الحضارة العظيمة الي بداوة الصحراء بكلمة منه والشعب ليس له رأي تماما فهم عسكر ثقافتهم محدودة ولا ينتموا الي اصالة البلد وكانوا يظنون انهم يستطيعوا ان يملكوا البلاد العربية بانتمائهم لهم في حين ان هذه البلاد اصبحت الان اكثر رقيا وحرية منا ويمنون علينا بتشغيلنا خدم لديهم يتحكموا في مصيرنا بعبوديتنا لهم في شكل الكفالة المهينة عزيزي لااريد ان اطيل عليك لكن ارجو ان اعرف رؤيتكم عن قادم الايام في مصر وانا شخصيا اثق في كلامك لان تحليلك كثيرا مايصيب


19 - الي شاكر وعزت
محمد البدري ( 2010 / 1 / 22 - 13:09 )
شكرا لكلا الاستاذين لطيف شاكر وعاطف عزت في تعليقهما حيث ورد في تعليق الاستاذ لطيف ما يطفئ ما اشعله السيد عاطف. فعبد الناصر اعاد تلوث مصر بالعروبة الي الحد انه جعلها عربية. فالافساد العربي اصبح هوية في عهد عبد الناصر. فهل كان عبد الناصر مصريا؟ هذا ما ينبغي علي الاستاذ عاطف الاجابه عنه في ضوء ما اقامه من فكر وايديولوجيا لم نجد منها في سياقها الناصري وما بعده سوي اعاده ادخال الشريعة كمصدر رئيسي رغم عدم قدرتها علي ان تنافس العلمانية بكل افضالها ومساواتها للبشر جميعا. وياتري هل مظاهر التخلف العربي الاسلامي الحالية بمصر من نقاب وحجاب ... الخ ما نشهده من فتن وجرائم دينية، اليست هي بفعل العروبة والاسلمة التي اوقد نارها ثانية المدعو عبد الناصر وشركاؤه في جريمة يوليو 52 .


20 - اشكرك
نجلاء ( 2010 / 1 / 24 - 08:35 )
اشكر الاستاذ محمد البدري

لكتاباته فمنها اتعرف علي كثير من الامور التي شوهها حكامنا عن تاريخنا
فقد افسدو مصر كلها بتعليمنا التاريخ المزور في المدارس و الجامعات

اخر الافلام

.. جغرافيا مخيم جباليا تساعد الفصائل الفلسطينية على مهاجمة القو


.. Read the Socialist issue 1275 #socialist #socialism #gaza




.. كلب بوليسي يهاجم فرد شرطة بدلاً من المتظاهرين المتضامنين مع


.. اشتباكات بين الشرطة الأميركية ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين ب




.. رئيسة حزب الخضر الأسترالي تتهم حزب العمال بدعم إسرائيل في ال