الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يجب التعود عليه واحترامه منذ الطفولة .... سوء استغلال الوقت قد يضيع كثير من الفرص المهدورة

راوية رياض الصمادي

2010 / 1 / 21
التربية والتعليم والبحث العلمي


إن كثير من الأطفال لا يستفيدون من وقتهم بشكل جيد، وأكثر شكاوي الأبوين تكراراً هي أن أطفالهما يضيعون الوقت سدى فهم يؤجلون أعمالهم أو يتميزون بالكسل، وأنا قد وضعت هذه المشكلات في مجموعة واحدة باعتبار أنها متداخلة إلى حد ما ولكنها ترتبط بعدم الأستفادة من الوقت بفاعلية. فالطفل يستخدم الوقت ببطء أو لا يستخدمه إطلاق (كسول)، أو يضيعه سدى أو يؤجل استخدامه إلى وقت لاحق (مسوف). والكسول بتحديد أكثر أنما هو غير فعال، وغير حيوي ومهمل وغير ميال للعمل. أما إهدار الوقت فهو إضاعة الوقت سدى بدون فائدة أو بإهمال وأما التسويف فهو أن تقوم بحكم العادة وعن وعي بتأجيل عمل إلى وقت لاحق مع أنك يجب أن تقوم به الآن. والعنصر العام هو أن سوء استغلال الوقت يردي إلى التأخر فيجعل الطفل غير دقيق ولا ينجز الواجبات في وقتها.
أما الأسباب فهي تنحصر في عدة محاور منها:-
1- التعبير عن صراع نفسي، كثيراً ما يستخدم الوقت كأداة في الصراع النفسي بين الأهل والطفل أو بين الطفل وذاته:-
a. فقد يكون صراعاً قوياً فكلما زاد دفع الراشدين للطفل كلما زاد سحبه، وكلما دفع الأهل الطفل للإسراع أكثر، كلما أظهر تباطؤءاً أو تلكؤا أكثر، وبما أن الأطفال يعبرون عن رغبتهم في الأستقلالية والسلطة بطرق مختلفة فإنهم بهذه الطريقة يؤكدون أنفسهم عن طريق استخدامهم للوقت بطريقة تضعهم في موقع المسيطر بينما تضع آباءهم في موضع المحبط العاجز.
b. قد يتم التعبير بشكل عدواني وسلبي عن الغضب، قد يغضب الأطفال من آبائهم لعدة أسباب، فعدم حصولهم على ما يريدونه يؤدي عادة إلى غضبهم من آبائهم وتفاقم هذا الغضب الطبيعي قد يؤدي إلى استخدام الطفل للوقت كوسيلة للأنتقام.
c. تجنب المواقف غير السارة، أن التأخر أو التسويف هي من طرق تجنب الأشخاص أو المواقف غير المرغوب فيها، لذا يقوم الأطفال وعديد من الراشدين بالتعبير عن غضبهم بإضاعة الوقت وذلك لتجنب المواقف غير المرغوبة أو التي تثير الخوف لديهم، إن القلق الناتج عن بدء النشاط اليومي يمكن أن يؤدي إلى استخدام الوقت بشكل غير فعال.
2- الوقت ليس له أهمية بالنسبة للأطفال، هناك بعض الثقافات الفرعية أو الأسر التي تعطي للوقت أهمية، ونتيجة لذلك يتعلم الأطفال أن للوقت قيمة قليلة، وبالتالي لا يستخدمونه بشكل واقعي حذر أو منتج، فهو مضيعاً غير مستغل أو مستغلاً بطريقة عشوائية، والمشكلة لا تتبلور إلا عندما يدخل الطفل المدرسة، فالمدرسة هي التي تبدأ الشكوى من تأخر الطفل، فهو لا يسلم واجباته في أوقاتها، ويضيع الوقت .... الخ، وعندئذ يدرك الآباء الفجوة أو البعد ما بين قيمة الوقت في نظرهم ومتطلبات المجتمع من أطفالهم.
3- قد تكون توقعات الأبوين غير واقعية، ليس لدى الكثير من الآباء أية فكرة عن كيفية تطور مفهوم الزمن مع العمر حيث يتوقعون من ابن الخامسة أن يكون دقيقاً ومستعداً في الوقت المحدد دون توجيه مباشر أو تذكير من الأبوين

هناك عدد من طرق الوقاية منها:-
1- علم الطفل كيفية استخدام الوقت بشكل مجد وكن نموذجاً له في ذلك.
2- شجع الطفل على الأهتمام بالآخرين ومراعاة شعورهم.
3- تجنب ربط الخلاف بالوقت.

أما علاج هذه الحالة فهو يكمن في أستخدام أساليب متعددة تصلح للأستخدام مع الطفل الكسول الذي قد لا يجرب أو يحاول القيام بأية مهمة، إن اسلوب حل المشكلات المشترك هو بداية جيدة لمثل هؤلاء الأطفال حيث تجري مناقشة مفتوحة لمشكلات محددة.
وحول هذا الموضوع حاورت عدد من فئات المجتمع الذين يعانون من مشكلة سوء أستخام الوقت لدى أطفالهم، فكان رأى السيدة سعاد محمد ربة منزل وأم لخمسة أولاد أنا أعاني من مشكلة أستخدام الوقت لدي أولادي ففي الصباح أجد صعوبة في إيقاظهم وعندما يستيقظون فهم بطيئون، وبعض منهم يجعل باص المدرسة يذهب حتى لا يذهب إلى المدرسة، أشعر بمعاناة حقيقية كل يوم وهذا يجعلني في شجار مستمر وصراخ حتى أدفعهم ليردوا على ما أقوله.
أما السيدة ميرفت صالح مدرسة وأم لثلاث أطفال قالت أن الطفل الذي يهدر الوقت سدى في اللهو والعبث، وهناك عدة ألعاب يمكن أن تلعب مع الطفل كي يقلل من اضاعته للوقت. فلعبة "أغلب الساعة" مثلاً تستخدم لجعل الطفل يركز على مهمة ما ويكملها، كأن يقال للطفل: "كل نصيبك من الخضار قبل أن تتوقف ساعة الوقف" وعادة يجب سؤال الطفل عن الوقت اللازم ومن ثم تضبط ساعة الوقف. وقد يستخدم الثناء أو أي شكل من اشكال المكافأة عند فوز الطفل على الساعة.
أكد الدكتور عدنان الطوباسي رئيس الجمعية الثقافية للشباب والطفولة والمتخصص في علم نفس الطفولة والمراهقة، أن الوقت هو الركن الاساسي في الحياة المنظمة ومن اجل ذلك فعلينا ان نعرف كيف نستثمرة وكيف نعمل على معالجة استخدامة بشكل خاطىء الله سبحانة وتعالى يقدم لنا صور من الصور العظيمة لدقة الوقت حين يقول جلت قدرتة :"فاذا جاء اجلهم لا يستاخرون ساعة ولا يستقدمون"، واذا ادرك الانسان اهمية الوقت في حياتة وعمل على تنظيمة فان باب النجاح سيحالفة اينما حل وارتحل واذا ادركت الاسرة اهمية الوقت فان اول البدايات ان تغرس اهمية ذلك في نفوس الابناء..وتعمل على ان يكون هناك وقت للاطفال متى ينامون ومتى يستيقظون ومتى يكون لديهم وقت لمشاهدة التلفزيون واخر للعلب ووقت للدراسة واخر للخروج خارج البيت وكيف يعدون برنامج يومهم وينظمون زياراتهم وكيف يقضون اوقات فراغهم واجازاتهم، أن الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك وعندما يلتزم الطالب بالوقت ويعرف قيمتة واهميتة فانه يدخل الى قاعة الدرس في وقت المحاضرة ولا يتاخر عن ذلك دقيقة واحدة. ان الاهتمام الوقت هو انعكاس لتنظيم الذات والتخطيط لها فاذا نظم الانسان وقتة وادرك اهميتة نجح وتطور وغير ذلك يصبح عشوائيا هائما على نفسة وسيخسر الكثير"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خيم اعتصامات الطلبة تتوسع في بريطانيا | #نيوز_بلس


.. أعداد كبيرة تتظاهر في ساحة الجمهورية بباريس تضامنا مع فلسطين




.. حركة حماس: لن نقبل وجود أي قوات للاحتلال في معبر رفح


.. كيف عززت الحروب الحالية أهمية الدفاعات الباليستية؟




.. مفاوضات للهدنة بغزة مع تحشد عسكري إسرائيلي برفح