الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نذور السلطان .. 5

حامد حمودي عباس

2010 / 1 / 21
المجتمع المدني


الوقت كان يقترب من الظهيره ، وهذا معناه بانني تفصلني عن نهاية المواعيد التي تتوفر خلالها وسائط النقل ساعات قليله .. فالمدينة بعد وقت الغروب ، تبدو خالية من أي تواجد للسكان المدنيين .. ومن يتحرك في احيائها في الليل من غير الاكراد ، سوف لن يأمن على حياته ، سيما وانني كنت ارتدي ملابسي العسكرية ، والتي ستكون هدفا لاعداء الحكومة في المنطقه ، فيما اذا تأخرت عن المغادرة وبسرعه .

من حسن الحظ ، أنني لحقت بآخر حافلة متوجهة الى بغداد ، ومن حسن الحظ ايضا أنها كانت مليئة بالجنود المجازين ، الامر الذي سيساعدني حتما في عدم تمييزي بسهوله من قبل نقاط التفتيش .. تحركنا حيث لم يكن العدد قد اكتمل لشغل كل المقاعد ، وذلك لكون ان السائق كان مضطرا للتحرك قبل حلول المساء .. حركة الاليات العسكرية كانت نشطة ولم تتوقف بين ذهاب وإياب على الجانب الاخر من الطريق ، وبعض الناقلات الضخمه تسير بهدوء ، وهي تحمل على ظهورها اعداد مرصوفة من الدبابات واشكال مختلفة من المدافع ، يخيل لي في بعض الاحيان بانها ستسقط عن ظهر الناقله من حدة تمايلها يمينا ويسارا .. نقاط التفتيش كانت محطات للانتظار الممل والمخيف في نفس الوقت .. عدد من العسكريين برتب مختلفه يتحركون في المكان ، وجميعهم رافع يده مؤشرا للسيارات وموجها لها بالتحرك صوب هدف معين .. فالبعض منها يتم توجيهه للتوقف على جانب الطريق ، والبعض الاخر يسمح له بالاستمرار في السير .. الحافلة التي كنت فيها لا ادري لماذا كانت وفي اكثر من نقطه ، يشار لها بتتمة المسير ، الامر الذي كان يدخل السرور على نفسي ..

حينما كنا نتوقف في أية نقطة للتفتيش ، كان الجنود داخل الحافله ، يصابون بخرس غريب ، على عكس الحالات التي نتحرك فيها مبتعدين .. فالصخب واختلاط الاصوات ، بل والنط بين الكراسي وتبادل المزاح بالايدي هو الذي يسود حينذاك .

كنت الوحيد من بينهم ملازم لمكاني دون حركة ولا حديث مع احد ، فانا ابدو كغريب ، إضافة الى أنهم يميزون ملابسي ، ويعرفون بانني من صفوف الجيش الشعبي وليس الجيش النظامي .. إنهم ، وهذا هو الشائع ، لا تربطهم مودة مع هذا الصنف ، لاعتقادهم بانه يمثل السلطة الحاكمه ، تلك السلطة التي كانت سببا في تأجيج نار الحروب ، وزجهم في أتونها دون مبررات بعينها .

حاولت التودد لمن كان بجانبي ، غير انه لم يكن مستقرا في مقعده ، وكثيرا ما يقفز من مكانه ليمازح رفاقه ، واحيانا يؤدي ذلك الى ركلي بكوعه أو لطم جبهتي بكفه .. ولم يكن مضطرا لالقاء كلمة أسف علي ...

وصلنا الى آخر نقطة للتفتيش قبل ان نصل الى محافظة السليمانيه .. وبدا لي وكانني قد عدت ثانية الى ساحة القتال من شدة الحركة في المكان .. الضباط مكشوفي الرؤؤس وبمعيتهم مجاميع من الافراد يحملون اسلحتهم بوضع قتالي ، والتشنج باد عليهم .. صفير محركات الناقلات الضخمه يعلو ، وهي تترنح تحت ثقل المعدات العسكرية الثقيله المحملة فوق ظهورها .. ورائحة الوقود المحترق تعم المكان .. وثمة مجاميع من المدنيين الاكراد يقفون على الجانب البعيد ، وهم يرتبون حقائبهم بعد ان عبث بها المكلفون بالتفتيش .. أوقفت حافلتنا على عجل .. وصعد رجل يحمل رتبة ضابط ، وصاح بالجميع .. من أية وحدة انتم ؟ .. إختلطت الاجوبه وضاعت وسط هبة واحدة من الاصوات ، تبعها صمت من قبل الجميع .. فصاح الضابط ثانية .. لم افهم .. انزلوا جميعا وبسرعه .

مرت ثواني واذا بي وسط صف منتظم ممن كانوا معي في الحافله ، حيث تركنا الضابط وهرول الى جهة اخرى ، وسمعنا أصوات تنم عن ان مشادة ما قد حدثت هناك ، وحضر شخصان آخران وقف احدهم في رأس الصف ، والاخر كان قريبا مني .. وبينما انشغل الاول بتفحص اوراق الجنود واحدا بعد الاخر .. رفعت يدي للرجل القريب مني كاشارة بطلب الحديث ، حملق بوجهي في البداية ثم اشار لي بيده للخروج من الصف والاقتراب .. ماذا تريد ؟ .. هل انت جيش شعبي ؟ .. قالها وعيونه مثبتة على حذائي ولسبب غير مفهوم .. سارعت بالاجابة متعمدا استخدام كلمة ( سيدي ) لاشبع رغبته بالاكتمال ، رغم انه لم يكن يحمل رتبة عسكريه .. نعم سيدي .. وقد سمح لي بالذهاب الى عائلتي وبشكل عاجل كون ان زوجتي ترقد في المستشفى ويتطلب الامر وجودي بجانبها ..
- كم يوم وتعود الى مقرك ؟
- ثلاثة أيام فقط .
- الم يمنحوك ورقة إذن بالانسحاب ؟
- كلا .. لان آمر القاطع كان بعيدا عنا في تلك اللحضات ، واتصلوا به فسمح لي بالسفر .
لا اعرف كيف ترتبت اجوبتي بحيث نالت قناعة الرجل .. ولكنه اشار علي بالعودة الى الصف ، وبقي في مكانه ينظر الي بين الحين والاخر ، فاحاول عدم تركيز اهتمامي به .. اقتربت من نهاية الصف وهذا معناه بانني ساخضع للسؤال عن اوراقي .. وبشكل مفاجيء ، هاج الجميع لسماعهم صفارات تنذر بقدوم مسؤول ومروره عبر النقطه ، تحرك المفتش عدة خطوات الى مؤخرة الحافله لاستبيان ما يجري .. شعرت بيد تمسكني من قفا رقبتي لتدفعني صوب باب الحافله وبقوة ، رميت نفسي في الداخل دون ان يلحضني المفتش ، وسارعت بالجلوس في مقعدي .

كنت اخشى بان يشي بي احد ممن هم معي في الحافلة ، واصبحت متيقظا لأية حركة مشبوهه ، افهم منها بان واحدا منهم قد تبدو عليه إمارات القيام بتلك الوشايه اثناء ما تبقى من الطريق .. تجاوزنا محافظة السليمانية ، لنتوقف عند نقطة تفتيش اخرى حيث قرر السائق المبيت قربها لخطورة السير ليلا ..

لم يكن مسموح لنا بالنزول من الحافلة .. ورغم ذلك فقد عمد البعض للنزول والتمدد على الارض .. الجو داخل الحافله كان خانقا تملؤه رائحة دخان السكائر ، تختلط بها هبات مما تتركه الاقدام المنزوعة من احذيتها بعد طول سفر ، وشعرت وكأن ضبابا قد عم المكان وأنني ساختنق تماما إن لم اجازف ، والقي بنفسي على الارض مع من قرروا القاء اجسادهم هناك .. وهكذا فعلت ..

السماء جادت بلمعان نجومها ، حيث احسست بسكينة غريبه وانا اتطلع لها ، مستلقيا على قفاي واضعا كلتا يدي تحت رأسي بدل الوساده .. ولا ادري لماذا كنت وفي مرات عديده ، حينما ارتبط بسماء صافية كهذه .. أتخيل بان النجوم في تلك اللحظة ، عبارة عن عيون ضخمه ، ترى العالم برمته ، وتضيق مخيلتي لتجعل من تلك العيون شاخصة الى مساحات اعرفها أنا دون غيري .. إنها الان ترى عيالي .. وتتشبع روحي برغبة مجنونه لأن انطق وبصوت مسموع كي أسأل –
- أيتها النجمة الاكثر لمعانا من سواها .. اراك تنظرين الان الى سطح داري ؟؟ .. ماذا يجري هناك ؟؟ .. هل ترينهم نيام .. أهم سعداء ؟؟ .. أيتها النجمة الاكثر لمعانا .. أيوجد لديك مبرر لما أنا فيه ؟؟ .. أترضين بان يحشر هؤلاء المساكين وانا معهم في مصانع لتفريخ الموت ؟؟ .. لماذا لا يكون هؤلاء الابرياء ، والذين أتخيل احيانا بان البنادق التي يحملونها هي أطول من قاماتهم .. لماذ لا يكونون في بيوتهم يحضون برعاية أهليهم .. أو أنهم على مقاعد الدرس ؟؟ .. ماذا جنينا ، أيتها النجمة الأكثر لمعانا ، حتى نكون كما نحن الان ، لا معنى لوجودنا غير أننا وقود لاحتراب السلاطين ؟؟ .. أتعلمين ، أيتها النجمة الاكثر لمعانا ، بأنني لا أطيق قتل صرصور حينما الحظ وجوده على وسادتي ، فكيف لي ان اقتل بشر ؟؟ .. أو أحاصر بشر .. أو أتسبب بقطع اطراف بشر ؟؟ .. أجيبيني .. ايتها النجمة ، ماذا علي ان افعل كي اتجنب واجنب ابنائي تبعات هذا الموت البطيء ، والذي يزحف على جسدي واجسادهم في كل لحظه ، في حين لم يقل لي أحد لماذا علينا أن نموت لتلقى اجسادنا في ضلمات الارض الحرام .. ولمذا على زوجاتنا ان تترمل .. ويحاصر ابناؤنا بذل اليتم .. وتهتك اعراضنا .. وتتفتت اواصر اسرنا ، وبعدئذ سيخرس التاريخ حتما حينما يعجز في العثور على مبررات هذا القتال الدامي ؟!.

في الصباح الباكر ، تحركت بنا الحافلة .. ولم يذق أحد منا طعاما منذ ليلة أمس .. والخوف لا زال زاد الجميع .. وكان المجهول .. هو الدرب الذي أسير فيه .

ملاحظه
ــــــــــــــــــــ
لقد تلقيت العديد من الرسائل عبر بريدي الالكتروني ، وما دونه اصدقائي من الكتاب المحترمين في تعليقاتهم المتكرره ، بما يوحي بان هذه السلسلة ، قد نالت استحسانهم سواء من حيث طبيعة السرد ، أو الواقع الذي إنعكس من خلال فصولها المتتابعه .
ولكوني اطمح الى بناء رواية متكاملة عن تجربتي الحياتية ، والمتداخلة في العديد من فصولها بما كتبته لحد الان بعنوان ( نذور السلطان ).. فانني ساتوقف عند هذا الحد .. مع شكري الجزيل لجميع من شجعني باحاسيسه الطيبه ، ومتابعته المشجعه ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أتمنى ان تجد إجابة
فاتن واصل ( 2010 / 1 / 21 - 21:12 )
إستمتعت للغاية أستاذ حامد بهذه التجربة الانسانية العذبة والمعذبة ولا يسعنى إلا أن أقول لك شكرا من كل قلبى .. رغم أنك توقفت فى لحظة كنت أتمنى فيها ألا تنتهى هذه السلسلة أبدا .. وفى إنتظار الرواية .. دام قلمك


2 - ولا زال الجرح ينزف
الحكيم البابلي ( 2010 / 1 / 22 - 05:41 )
الأخ العزيز حامد حمودي عباس
تحية وسلام اتمنى أن تنعم به وعائلتك طوال حياتكم
صدقني كنتُ أفكر بنفس طريقتك في أن تكون كل هذه المذكرات في متن كتاب واحد سيكون من أجمل ما قُدم في أدب الحرب العراقية الأيرانية ، حيث هو أمر غريب أن لا يكون هناك أعمال ناجحة كثيرة في فن الرواية حول تلك الحرب الغبية
صباح اليوم إتصل بيَ أكثر من قريب وصديق ، يبشروني بأن إيران أطلقت وستطلق سراح عشرات وربما مئات من الأسرى العراقيين الذين لم تُخبر عنهم منذ إندلاع الحرب ولحد الأن !!!، تصور .. أي بشاعة ودناءة ، أن تقوم دولة بأحتجاز اُسراها لمدة تزيد عن ثلاثين سنة ؟
ورغم هذا فألخبر يعني بالنسبة لنا أملاً في أن يكون أخي الكبير لا يزال على قيد الحياة ، حيث كان قد فُقد في معارك الأشهر الأولى من معارك ديزفول
ومن يدري سيدي ، فعساه يكون حياً يُرزق ، إذ ليس هناك أملٌ للقاء الميت ، ولكن هناك دائماً أملٌ للقاء الغائب
زوجته وإبنه وإبنته هنا في أميركا خابروني صباح اليوم ، ولم يكن أي منا يعرف ماذا يقول ، ولهذا لم نتكلم طويلاً
أما إذا لم يكن من بين الأحياء .... فلا أعرف كيف سنداوي هذا الجرح الجديد
حبي وتحياتي


3 - حضرة الكاتب الكريم
قارئة الحوار المتمدن ( 2010 / 1 / 22 - 07:24 )
اسمح لي من بعد اذنك أن أخاطب أولاً منْ كان له الفضل في تعريفي بحضرتك السيد الحكيم البابلي الذي هزني انسانياً بتعليقه السابق فأدعو وادعوا كلكم معي : مقبول .. مقبول مرادك مقبول . أخي الكاتب, هي تجربتك الشخصية دون شك لكنْ كل واحد منا رأى في هذا العمل ككل أو في بعض مقاطعه صورة لما يجيش في نفسه فأصبحت تجربتك تجارب وشعورك مشاعر وخوفك هلعاً عند القارئ وأنت في أتون الحرب ,فامتلأت قصتك بالحياة , بعد أن أفلحت بقدرة لا تخفى في شدّنا الى تعابيرك الانسانية المكثفة , ولدت الفكرة في عقلك فنشأتْ وشبت في عقولنا . تعرفت عليك في وقت متأخر فشكراً للوسيط المثقف السيد البابلي الذي ترجم لعقلي ما لم تره عيني , أخي حامد .. اكتبْ كثيراً لتحيا أكثر معنا . وشكراً


4 - أصدقاء وردود
حامد حمودي عباس ( 2010 / 1 / 22 - 12:23 )
اصدقائي الاعزاء
فاتن واصل - امتناني كبير لدعمك لي من خلال متابعتك وتعليقاتك القيمه ، شكرا واتمنى منك المزيد من التواصل

اخي العزيز الحكيم البابلي - كنت مفيدا جدا لي وانا اتابع مساهماتك المثمرة لدفعي الى الامام ، واغنائي بما تمتلكه من تجارب لا يستهان بها في مجال الثقافة والادب .. آلمني جدا استشهاد فيصل ، وامنياتي كبيرة في ان يعود غائبكم من أسر الايرانيين وهو بخير ..اكتب لي أي جديد بشأن عودة الاسير لابارك لكم ذلك .. املي لا زال كبير في ان نلتقي ولك مني اسمى مشاعر الموده

عزيزتي قارئة الحوار المتمدن - لك ذات الفضل في تعضيد ومتابعة ما كتبت ، طلبي هو ان تتعزز صداقتنا وتواصلنا من اجل المزيد من العطاء الثقافي والادبي ، ودمت بالف خير


5 - ليلة فرح واحدة
ابو فاتن الحافظ ( 2010 / 1 / 22 - 17:25 )
كم هي عظيمة معاناتنا وكم هي كبيرة آلآمنا وعذاباتنا ..,وأنا التهم سطورك التي كتبت كأن عصاً باتت تزيح الرماد من ذاكرتي التي صدأت لعظيم ما مر بنا من محن وشجون فرحت ابحث في زواياها المملؤة بذكريات الحزن كأنها الجبال عن يوم من فرح نؤرخ به ايامنا غير قبل الحرب الأولى وبعدها وقبل الحرب الثانية وبعدها وقبل الحصار وبعد الحصار وقبل السقوط وبعد السقوط فرأيت الكم الهائل من الأيام الساقطة من حياتنا هبائاً منثورا لم نحصل منها ولوعلى يوم فرح واحد لا أكثر ,بقيت اتجول بين الجبال حتى عدت الى عقود مضت فوجدته قابعاً في زاوية مظلمة يكاد يلفظ انفاسه الأخيرة ,كان ليلة قضيناها وانتم في بيت صديقنا ابا سلوان ونحن نودع عام 79من القرن الماضي ونستقبل ثمانينه النكده وهكذا اصبحت بعده كل السنون وهكذا صارت حياتنا ,فهل تذكر تلك الليلة؟؟ اكتب ياصديقي العزيز كتابك عسى ان يستفيد منه ألآخرون بعد ان نكون قد غادرنا هذه الدنيا نحمل جراحاتنا ندفنها معنا املاً ان لا تكون حياتهم كحياتنا


6 - مرحبا أبا فاتن
حامد حمودي عباس ( 2010 / 1 / 22 - 18:58 )
مرحبا بك صديقي العزيز ( ابو فاتن ) .. جميل ان عصاك قد استطاعت ان تزيح الرماد لتحيي ليلة واحدة على الاقل مما عشناه في تلكم السنين .. المهم اننا لا زلنا نتذكر ، وما زالت ذاكرتنا تستطيع النضح بما فيها ليراه غيرنا ..دمت لي اخا وفيا حيث كانت لك ولاسرتك الكريمه عظيم المواقف معي ، وعسانا ان نلتقي مجددا في نقطة ضوء


7 - رحلة طويلة ومسيرة شاقّة
نادر علاوي ( 2010 / 1 / 22 - 23:34 )
الأستاذ حامد حمودي عباس

لقد كنتُ بصحبتِكَ ، وبِمعيَّتكَ ، في كل تنقلاتكَ ، وخلال مسيرتكَ وتجوالكَ . كنتُ معكَ في صميم المعاناة ؛ أُقدِّر فيكَ شحنة الإصرار والعزم والتصميم ، فقد أفصحتَ في هذهِ السلسلة الرائعة التي تتميَّز بالعمقِ الإنساني والإبداع الأدبي ، عن تفاصيل تلكَ الملحمة المُؤثرة التي خلَّفت آثارآ سلبية على أجيالٍ مُتعاقبة ، لِشعبٍ ذاقَ من ويلات الحروب الطائِشة القسط الأكبر مما شهدتهُ البشرية والعالم أجمع
شكرآ لِصحبتكَ الجميلة ، معَ كبير إعجابي بإسلوبكَ السردي المُمتع والناجح ، وبكَ بطلآ يتحلّى بِعمقٍ إنساني آخاذ ، مكافحآ ومناضلآ ، مُغترِبآ يعرف جيدآ وقع وقساوة البعد ولوعة فراق الأحبّة ، أبآ حنونآ يحمل في طيّاتهِ قلبآ عامرآ بِمشاعر الحب والعطف لأهلهِ وفلِّذات كبدهِ
كنتُ أتمنى المواصلة ومتابعة المسيرة معكَ الى آخر محطة أو آخر مرسى ، لكن لِلضرورةِ أحكام كما يُقال ، وعهدآ مني بأنني سوف أشدّ الرِحال معكَ في المرة القادمة في أية وِجهة ، أو نحو أي صوْب
تحية لكَ ولِقلمكَ المُبدع ، معَ فائق تقديري وإعجابي ...وشكرآ لإتاحة الفرصة

نادر علاوي


8 - الاستاذ نادر علاوي
حامد حمودي عباس ( 2010 / 1 / 23 - 10:40 )
استاذي العزيز نادر علاوي مع خالص التقدير
أن يأتيني الثناء من مثلك ، فأن ذلك مفخرة لي اتمنى من خلالها ان أواصل العطاء وبنفس الروح التي حازت على رضاكم .. اشكركم على تجشمكم عناء السفر معي خلال رحلة لم تنتهي بعد .. واملي كبير باننا سنواصل معا تلك الرحله .. دمت اخا وصديقا مع فائق احترامي

اخر الافلام

.. موجز أخبار السابعة مساءً- رئيس تشيلي: الوضع الإنساني في غزة


.. الأونروا: ملاجئنا في رفح أصبحت فارغة ونحذر من نفاد الوقود




.. بعد قصة مذكرات الاعتقال بحق صحفيين روس.. مدفيديف يهدد جورج ك


.. زعيم المعارضة الإسرائلية يحذر نتنياهو: التراجع عن الصفقة حكم




.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - مسؤول الأغذية العالمي في فلسطين: