الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المحرم قضية العراق المصيرية ....... وهدية السياسيين للمرأة العراقية

الاء الجبوري

2010 / 1 / 23
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


ودعن العراقيات عام 2009 بقضية المحرم لعضوات مجلس محافظة واسط واستقبلن عام 2010 بتقيد السفر بديلا عن المحرم لكل نساء العراق

المحرم في العراق ثلاث انواع : ومحرم للمبيت في فندق ومحرم لعضوات مجالس المحافظات وتقييد حصول المراة على جواز السفر محرم غير مباشر

الاء الجبوري / بغداد

كنت اجر حقائبي الثقيلة وأتسابق مع الوقت لكي انتهي من اجراء السفر في مطار بغداد الدولي ولكن ما ان وصلت الى المراحل الاخيرة حتى اوقفني الموظف وقال انت ممنوعة من السفر .. !! للحظة تخيلت اني متهمة بالارهاب وقد اكون مفخخة ولا اعلم , ولكني عرفت اني ممنوعة لأني بلا محرم , حاولت التفاهم معه الموظف المسؤول بأني موفدة خارج العراق لـتأدية امتحان الماجستير وقرار المحرم سيحرمني من هذه الفرصة التي منحتها دولة اجنبية لمرأة عراقية ... في لحضة انفعال وانا اسمع صوت ناعم يكرر (على ركاب الطائرة ..... الاتجاه الى البوابة رقم ... ) كرهت كل شيء , كرهت شهادتي وعملي في ساحة اعلامية تعد الاخطر في العالم بسبب العنف الذي كان يجتاح العراق في عام 2006 كرهت ان المحرم يعصمني من الزلل والسقوط في هاوية الشهوات لإن قانون المحرم إقرار بنقص العقل والدين , كرهت اني محل شك وأتهام بأن عاطفتي تلغي عقلي فأسقط في المحذور كما يروج الذكور من اغلب رجال الدين وبعض المفكرين والمثقفين , والمحرم عصمة لي من نفسي المجبولة على الضعف امام الشهوات كما يقولون ويكتبون .
لحظة انفعال ايقظني منها صوت احد المسافرين عندما قال انت فلانة رأيتك في قناة (ٍس ) , فتذكرت اني اعلامية اعمل في ساحة قد تؤدي بالصحفي العراقي الى الموت اذا ظهر اسمه او صورته او يلقى حتفه في شوارع بغدادا في مفخخة او انتحاري , فقاطعته وقلت له نعم انا فلانة وهنا علا صوتي وتحول انفعالي الى مواجهة مع الموظف المسؤول بأني لن انسحب حتى ارى المدير المسؤول وقلت له عليك ان تعرف ان قرار المحرم انتهى بنهاية نظام صدام ونحن في عام 2006 وهذا القرار الان غير ساري المفعول فهل صدام انتهى وبقيت قوانينه , وكلما اصر علا صوتي أكثر وشجعني اني كنت اسمع اصواتا خافته تسب هذا الموظف وتشجب تصرفه , وفعلا جاء احد رجال الامن وأخذني الى احد المسؤولين الذي تفهم الموقف وأمر بالسماح لي بالسفر وعندها تذرع الموظف الذي منعني ان الدولة التي سأسافر اليها تعمل بنظام المحرم وسيعدوني الى العراق فقلت له : قانون تلك الدولة لان قانونها يسري على نساءهم وليس على العراقيات .
حصلت على الموافقة وفي اللحضات الاخيرة دخلت الطائرة وأذا بسيل من الترحيب من ركاب الطائرة ( شاطرة .. والله عفية ماأنسحبت ... شنو هذا التخلف ... شوكت نتطور )
كنت أظن لا عودة الى المحرم الذي يعرقل حرية المرأة في السفر والتنقل ولكنه عاد من جديد بشوط حصول المرأة على جواز السفر التي تعد محرما غير مباشر اذا رهن حيازة المرأة العراقية التي هي في اغلب الاحيان اما زوجة مهاجر او معتقل او مطلقة او ارملة على جواز السفر بولي الامر ( أب او أخا او زوج )
الان ونحن في مطلع عام 2010 وفي خضم ماتعانيه المراة من تداعيات الارهاب والصراع السياسي في العراق وقبل هذا كوارث الحروب التي قادها نظام صدام يأتي ساستنا ليقروا قوانين تتعارض مع الدستور الذي كتبوه بأيديهم, ينص في المادة 14على : العراقيون متساوون امام القانون دون تمييز بسبب الجنس او العرق او القومية..الخ. والمادة 15 لكل فرد الحق في الحياة والامن والحرية ولا يجوز الحرمان من هذه الحقوق او تقييدها الا وفقا للقانون. والمادة 13 عدم سن أي قانون يتعارض مع الدستور رغم هذا يبدو ان ساستنا يفضلون قوانين صدام الدكتاتورية اذا تعلق الامر بحقوق المرأة العراقية ولا بئس ان يقتدو بهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر مادام المستهدف هي المرأة .
ياساستنا الكرام الذين طالما لوحتوا وترنمتوا ان البرلمان العراقي يتميز بعدد برلمانياته الذي يزيد على الثمانين برلمانية الذي يفوق اي برلمان في العالم واعطوا بهذا الرقم دليلا على الديمقراطية في العراق , اسئلكم هل برلمانيات العالم لاتسمح للبرلمانية بالمبيت في فندق خمس نجوم الا مع محرم كما هو مطبق في العراق ؟ وهل هناك محرم مع عضوات مجالس المحافظات في العالم الا في محافظة واسط في العراق ؟ وهل على البرلمانية في الدول الديمقراطية ان تأتي بولي أمرها لتحصل على جواز السفر 0 فمن هي الدول التي تطبق هذه الشروط هل هي دول الديمقراطية وحقوق الانسان كي تسيروا بركبها .
لاعتب على ساستنا فأغلبهم منطلقاتهم ذكورية لاتتفق مع الديمقراطية ولكن ماذا عن لجنة المراة والطفولة في البرلمان العراقي ؟ ماذا عن وزارة المراة ؟ اليست هذه قضية من صلب عملها ؟ وفبل ذلك ماذا عن ثمانين برلمانية أم انهن غير مشمولات بما تعانيه المرأة العراقية من واقع صعب وقوانين تمتهن حقها كمواطنة في عراق التحول الى الديمقراطية .
واخيرا أقول لساستنا ونحن على ابواب الانتخابات البرلمانية أعيدوا النظر تجاه حقوق وحرية المرأة العرافية وقدموا لها ماتستحق على صبرها وكفاحها واكسبوا صوتها لان أكثر من 60% من المجتمع العراقي من النساء , فالمحرم بصورة او بأخرى ليست قضية العراق المصيرية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ولي أمر ومحرم للمشاركة بالإنتخابات .
ماجد جمال الدين ( 2010 / 1 / 23 - 15:42 )
ألسيدة ألاء
أطيب ألتحية
بألصدفة كتبت هنا أليوم صباحا عن نفس ألموضوع متوجها لنوري ألمالكي بعد أن قرأت ألمستمسكات المطلوبة لإعداد جواز سفر جديد لي .
ألغريب ألمؤلم في ألأمر أن ألمرأة ألعراقية تشكل أكثر من نصف ألناخبين ألذين تحتاج أصواتهم ألنخب ألسياسية ألمتوجهة للبرلمان .. ف خطرت بذهني هذه ألمفارقة : هل تحتاج ألمرأة ألراشدة أيضا إلى ولي أمر ومحرم لكي تثبت مواطنتها بألتصويت في صناديق ألإقتراع ؟ أم أنها تبقى فاقدة ألأهلية وناقصة ألعقل حسب ألفكر ألديني ألمتخلف ؟ وماذا عن مئات آلاف ألأرامل أو ألنساء أللواتي نشأن يتامى منذ ألنظام ألمقبور ومآسي حروبه ألعبثية ؟

أعتقد أن مثل هذه ألتعليمات وألممارسات ألجائرة لأ يمكن أن تصدر إلا عن أشخاص حمقى تماما أو ساقطين أخلاقيا وهدفهم تخريب عملية بناء ألعراق ألجديد ..


2 - .احزاب الاسلام السياسي
البراق ( 2010 / 1 / 23 - 16:58 )
وماذا تتوقعين يا اخت آلاء من احزاب الاسلام السياسي الذين يتاجرون بالدين ويدفعون بالناس نحو الخزعبلات كالتطبير والزنجيل والذهاب مشيا على الاقدام ؟؟ ماذا تتوقعين من حزب الدعوة الذي اصدر وزيره الملا خضير امرا بفصل الاطفال في مدارسهم الى مدارس للاناث واخرى للذكور ؟؟ نعم لقد التزموا بكل قوانين صدام وتراهم يصيحون ليل نهار النظام الصدامي السابق وضرورة اجتثاث البعثيين في حين هم اكثر حرصا من البعثيين على تطبيق اجراءات ذلك النظام الدكتاتوري .لقد الغى البرلمان الكويتي الجديد شرط موافقة ولي امر المرأة على السفر او الحصول على جواز السفر في حين يتراجع وضع المرأة في العراق تحت حكم المتأسلمين .ان النساء في وطني مطالبات بالمشاركة الواسعة في الانتخابات القادمة ومنح اصواتهن الى القوائم العلمانية واللبرالية الديمقراطية لضمان تعديل كل مايخص حقوقهن المشروعة ووفقا للدستور واعادة العمل بقانون الاحوال الشخصية الذي اصدرته ثورة تموز 58


3 - كان االله في العون
مرثا ( 2010 / 1 / 23 - 17:30 )
متى تتغير تلك النظرة للمراة ومتى ينظرلها على انها بالفعل انسان وليس مجرد امراة وانها قادرة على تحمل مسئولية نفسها واثبات وجودها وكيانها وكم من نساء استطعن التحمل والصمود والمواجهة اكثر من رجال كثيرين، هذه القوانين لاتعرف علم ولاتطور ولاتعرف مالذي اثبته العلم حاليا عن قدرات المراة وامكانياتها العقلية .
كان الله في عون المراة العربية
تحياتى


4 - انها قضية مهمة
حيدر الحر ( 2010 / 1 / 24 - 02:13 )
والله انها لقضية مهمة جداً جداً جداً . حيث إن العراق لا تثُبت ديمقراطيته التي ننشدها إلا من خلال هذا إلغاء قانون المحرم . حيث إن إلغاء قانون المحرم هو تثبيت لأساس الديمقراطية الحقيقية في العراق . وكلنا أمل أن ينتهي هذا القانون وبأسرع وقت ممكن ويُلغى نهائياً من
دستور وقانون العراق الجديد الديمقراطي
تحياتي .


5 - انها نكتة
وليد ( 2010 / 1 / 25 - 06:55 )
اذا من ناقص عقل ودين اليس هذا المتخلف الذي بجهله حاول حرمان الاء الجبوري من اداء امتحان الماجستير لتعود مرفوعة الراس لخدمة بلدها .اما من كانت على غير خلق
فالمحرم لن يستطيع منعها داخل القطر اوخارجه لان وسائل الغش والخداع عديدة فعلينا زرع الثقة والاخلاق الحميدة لاجالينا القادمة
واخيرا مبروك الماجستير مقداما يا زهرة من وطننا الغالي

اخر الافلام

.. لهذا قُتلت لاندي جويبورو التي نافست على لقب ملكة جمال الإكوا


.. الدول العربية الأسوأ على مؤشر المرأة والسلام والأمن




.. إحدى الطالبات التي عرفت عن نفسها باسم نانسي س


.. الطالبة التي عرفت عن نفسها باسم سيلين ز




.. الطالبة تيا فلسطين