الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشيخ المؤسسه

عبد العزيز الخاطر

2010 / 1 / 24
المجتمع المدني


الشيخ "المؤسسه"
القرضاوى "محليا"
بمجرد الاشاره الى ان صديقه ورفيق دربه الدكتور عبد العظيم الديب قد يكون تعرض الى تقصير طبى اثناء علاجه وقبل وفاته وكان ذلك فى احدى خطبه الاخيره. حتى و اصدرت مؤسسة حمد الطبيه بيانا منشورا فى الصفحات الاولى من الصحف الثلاث تعلن فيه عن تشكيل لجنة تحقيق فى الامر بالرغم كما جاء فى بيانها من زعمها بان لم يكن هناك اى تقصير بشهادة اقرباء المتوفى رحمه الله.
مثل هذا الطلب تاثيرا ومثل هذه الاستجابه سرعة واستعدادا لاتأتى الا بين مؤسسات وليس بين فرد ومؤسسه الا ان يكون الفرد فى حجم وتأثير المؤسسه.
الذى اعرفه ان اعضاء البرلمانات المنتخبه هم من يمارس مثل هذا الدور الرقابى الى جانب المؤسسات الاهليه فى الدول المتقدمه.لفتا للاجهزه التنفيذيه الى اهميه دورها فى القيام بما فيه مصلحة المواطنين والوطن.

السؤال الان ماذا لوكان المتوفى شخصا اخر غير صديق شيخنا القرضاوى وما اكثرهم؟ وماذا لو المشتكى او المستفسر شخصا اخر غير فضيلته؟ كم كانت منابر الاذاعه والتلفزيون والجرائد مسرحا للعديد من الشكاوى والحسرات . طبعا من الصعوبه على المؤسسه الرد على كل مطالب بالتحقيق ولكن الاتزان بين الامرين مهم جدا اى بين عدم الرد وبين ليس فقط الرد ولكن التحقيق فى امر اشار بيانها انه لم يحدث البته "وهو التقصير "
ناهيك عن سرعة الرد بل واعتماد الشك المنهجى للوصول للحقيقه اى انه قد يكون هناك خطأ فى المنهج وليس فى النتيجه.
ما اود الاشارة اليه هنا هو التنبه الى اهميه وجود المؤسسات التى بدونها لايمكن تقييم ولا الحكم على اداء الجهاز التنقيذى فهى الباقيه وليس الافراد وان كان بعضهم فى حجم المؤسسه نظرا لاهميته الدينيه او الاقتصاديه او الاجتماعيه.
ان فضيلة الشيخ القرضاوى اطال الله فى عمره مؤسسه قائمه بذاتها على المستوى الاقليمى والدولى بلاشك ويشهد وضعنا العربى الراهن على ذلك ومواقفه فيما يتعلق باخفاء تقرير غولدستون واقامة الستار الحديدى حول غزه المحاصره يشهد بذلك ناهيك عن برامجه ومؤلفاته وفكره الوسطى. ولعله للمرة الاولى التى نشعر به كمؤسسه فى الداخل ايضا فيما يتعلق بعلاقته بالجهاز التنفيذى وليس كداعيه فقط . فهو مواطن قطرى ويعيش اوجاع ومشاكل الوطن الكبير والصغير وسقف الحريه فى عصر اميرنا حمد حفظه الله مرتفع جدا لذلك نحن نطالب فضيلته بتلمس امور المواطنين من صحه ومرور وسياحه واسكان وبنيه تحتيه الى اخرذلك وتخصيص ولو جزء بسيط من خطبه وبرامجه لحث المسؤلين بل والمطالبه منهم بعمل ما يرضى الله ثم الامير فالمواطنين.
لقد تعب كتاب الاعمده اليوميه والاسبوعيه فى الصحف من الاشاره والمطالبه بذلك ولكن ما اقل الاستجابه وما اندرها . ليس هذا تهربا من المسؤوليه كمواطنين على قدم المساواه ولكن القضيه تتعلق بالحجم و الدور والتسخير الالهى . فطالما نحن نشكو العوز من وجود المؤسسات الاهليه فلا اقل من الاستفاده من رجال بقدر وحجم وتأثيرالمؤسسه وليس امثل من شيخنا يوسف القرضاوى اطال الله فى عمره دليلا على ذلك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كيف ذلك
علي ( 2010 / 1 / 24 - 16:46 )
كيف يزعم القرضاوي أن صديقه توفي نتيجة تقصير طبي ، ألا يؤمن بالتوقيت الإلاهي المسبق لأجل النفس . إذا صدر هذا الزعم من القرضاوي حقا فلاشك في إصابته بالغزو الثقافي

اخر الافلام

.. ديلي ميل: تحقيق يكشف تورط خفر السواحل اليوناني بقتل عشرات ال


.. مؤسس نادي كرة قدم للمكفوفين في العراق يروي قصته بعدما فقد بص




.. عراقيون كلدان لاجئون في لبنان.. ما مصيرهم في ظل الظروف المعي


.. لدعم أوكرانيا وإعادة ذويهم.. عائلات الأسرى تتظاهر في كييف




.. كأس أمم أوروبا: لاجئون أوكرانيون يشجعون منتخب بلادهم في مبار