الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عاشوراء بابل وعاشوراء كربلاء .. ردا على ماذا تعرف عن عاشوراء

محمود جابر

2010 / 1 / 25
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


كان الهدف من كتابة موضوعى السابق " ماذا تعرف عن عاشوراء" هو البحث عن قواسم مشتركة بين المسلمين جميعا والاحرار من غير المسلمين على اعتبار ان الدين السماوى جاء هاديا للبشر يخلصهم من تبعات العبودية والاستعباد للبشر أو سيطرت رأس المال وادوات الانتاج واحتكارهم ، بيد أننى وجدت رسالة على بريدى الاللكترونى تضيف الى بعدا لم اكن اعرفه قبل اطلاعى على هذه الرسالة ما تجعل تاريخ شعب العراق متوحدا فى عاشورا ، وحتى لا اتصور شياء فى المقال او الرد المرسل الى سوف انشره كما هو مع اعتذارى لشخص الاستاذ الراسل الذى اعتقد انه هو الاستاذ وليد مهدى واليكم الموضوع بطوله وعرضه :
عاشوراء - بابل ، وعاشوراء كربلاء ، اخوة من أم واحدة !

الاسباب كثيرة ربما تلك التي تمنع الشيعة من الاعتراف بكون عشرة عاشوراء مشتقة من عشرة الاكيتو السومرية الاكدية البابلية ، وكذلك الاسباب مشابهة تلك التي تمنع " الآثوريين " والكلدانيين المعاصرين ، ورثة البابليين والآشوريين القدماء من الاعتراف بان طقوس الشيعة في كربلاء هي نتاج تطور مرحلي للاعياد الدينية في العراق القديم .. وان الشيعة بحقيقتهم ، هم نصارى منشقين اسلموا في عهد عمر بالقوة وتشيعوا في عهد علي برضاهم فأخذوا معهم الاكيتو وحولوه إلى عاشوراء بعد مقتل ابن علي الذي عشقوه ..!!

حقيقة ، كل زعماء الطوائف في العراق مرضى بهوس الاقوامية والمذهبية ، الشيعة والسنة والكلدانيين والكرد والتركمان والشبك والايزيديين ..
لا يوجد بينهم صاحب " غيرة " على هوية هذا الوطن ..!
فالشيعة يخافون أن تحتسب طقوسهم العاشورائية وثنية ، مع إن نظرة مليار ونصف المليار مسلم بل وكل العالم إلى طقوس عاشوراء هي كذلك ؟
فاعياد الاكيتو القديمة كانت ستة أيام قبل ستة آلاف عام ..
ثم اصبحت عشرة ..
ثم اصبحت إثني عشر كما يحتفل بها الكلدانيون والآثوريون النصارى اليوم في شمال العراق ..
كانت تجري في راس السنة البابلية التي تصادف الحادي والعشرين من نوروز الفارسي الحالي ، وتكتب في تاريخ البابلين كاول يوم من نيسان العراقي القديم ، فاول نيسان العراق هو حادي وعشرين فارس !
وفي كل الاحوال ، العيدين ، نوروز والاكيتو هما رأس السنة الشمسية ، عاشوراء هو راس السنة القمرية العربية
اليوم الخامس كان يحتفل فيه في بابل بطقوس الزواج المقدس ..
يقوم الممثلون بلعب دور ( العريس والعروس ) بمشهد درامي مسرحي في الاكيتو تماما كما يفعل الشيعة اليوم في اليوم السادس من عاشوراء بإعادة تمثيل عرس القاسم بن الحسن ، الذي لم يتزوج ابدا...!!!!!!!
كان البابليون يلطمون الخدود ويشقون الثياب ويعلون اصوات المراثي والنواح في اليوم التاسع والعاشر ..
وكذلك الشيعة اليوم يفعلون !!
عربة مردوخ تاتي للجماهير فارغة كدليل على موت الإله تموز او ( مردوخ ) فيتعالى صوت النواح والبكاء في مواساة الربة عشتار على فقد حبيبها ..في اليوم العاشر
وكذلك يفعل الشيعة حينما ياتي ( جواد ) الحسين خاليا من فارسه ملطخا هامته بدمه فيهيج الشيعة مواساة لزينب وهي ترى هذا المشهد الأليم ..؟؟

ألا يوجد بين من قرأوا التاريخ عاقل ليخبرنا حقيقة تطور الفكر الاجتماعي العراقي عبر هذه المراحل التراجيدية من تاريخ بلد وشعوب عاشت في ارض النهرين تعشق الحزن كما يعشق الناس الفرح ؟؟
ألم يذهب ابراهيم لتدمير الاصنام فيما كان اهل العراق يحتفلون بعشرة الاكيتو نفسها لا غير ؟
لماذا لا يتم الاعتراف بان اعياد عاشوراء ورغم جذورها الوثنية هي أقدم طقوس يمارسها شعب على وجه الكرة الارضية ؟
لماذا لا يكون الاكيتو وعاشوراء عيدا واحدا جامعا يمثل الهوية الحضارية القديمة للأمة العراقية ؟؟
لماذا لا يخرج رجال الدين عن صمتهم وعجرفتهم ليقروا حقيقة هذه الاصول التاريخية لعاشوراء ، والتي ليس لها علاقة بثورة الحسين سوى مصادفة أستشهاد الحسين في العاشر من راس السنة القمرية كما يصادف استشهاد تموز في العاشر من راس السنة الشمسية !!
إلى متى يبقى الشيعة والعراقيين كافة منكرين لشهادة تموز ، رمز الهوية الوطنية التاريخية العراقية ؟
إلى متى يبقى شيعة العراق يمجدون ويرددون ما يقال عن ألسن الرجال ، دون وعي بحقيقة انتمائهم لتاريخ وإن انكروه فهو قد تسلل إلى طقوسهم من حيث لا يشعرون ؟؟
أليس للعراق بطل " تموزي " تاريخي حكم اربع سنوات ونصف مثل علي ، وقتل مظلوما ً زاهدا مثله ؟؟
لماذا ينكر العراقيون شهادة ومظلومية عبد الكريم قاسم ؟
إذا كانت هناك من لعنة تطارد اهل العراق ، فلا لعنة سوى مظلومية هذا الرجل الذي جاء للامة من رحاب تموز .
في الختام وددت أن انوه بأن هذه السطور جائت ردا على مقال نشره احد الاخوة ( محمود جابر ) بعنوان :
ماذا تعرف عن عاشوراء؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عاشوراء كربلاء في المنظور الشيعي
محمد الكعبي ( 2010 / 1 / 25 - 15:30 )
السلام عليكم ولاحمة الله وبركاته
في الحقيقة وانا اقراء مصادفة مقالة يحاول صاحبها ان يجتث جذور عقيدة اسلاميه اصيلة وفكر اسلامي عميق الجذور بفأس من ورق ونسي او تناسى ان مااسماه بعاشوراء بابل لا يمت بصله الى الفكر الشيعي وطقوسه وخاصة في اليوم العاشر .. ولو انه التفت - ان كان مسلما- لفريضة الحج ومايتجسد فيها من طقوس تحاكي سيرة النبي ايراهيم عليه السلام وما مر به من اختبار في تلك البقعه القاحلة وحجم التضحية التي قدمها ومن اجلها استحق ان يكون الحج تجسيدا لتضحيته لما استكثر على الشيعه استذكارهم لمواقف سيد الشهداء الحسين بن على عليهما السلام ..تلك التضحية التي حفظت الدين المحمدي من الافول والانحراف وهي ليست طقوس فارغه من المحتوى بل هي اعادة استذكار اعظم الدروس التي عرفتها البشريه في الوقوف بوجه الظلم والانحراف ..وثبات على الموقف ..وتمسك بالعقيدة الحقة ولو كان الثمن التضحية بكل مايملك ..وهي دروس لايتسنى لايا كان استلهام العبر منها او ادراكها حتى .... وهنا لايتسنى لي الخوض في غمار تلك العقيدة كونها عقيدة تضيق بشرحها هذه العجالة واملي على الكاتب ان يتحرر من اوهام ابتدعها وجرى خلفها لاهثا


2 - نحن معنيين بحريتك
محمود جابر ( 2010 / 1 / 25 - 21:14 )
العزيز الاستاذ المحترم محمد الكعبى
وكذلك الصديق الاخر العراقى
كل التحية والاحترام
اولا هذا المقال ليس من انشائى ولم اخط فيه بقلم غير السطور الاولى والتى قدمت بها المقال ،وللعلم فهذا المقال هو تعليقا جاء الى عن طريق البريد الالكترونى ولما كان الرد يتجاوز مساحة التعليق ، وايمانا منى بحرية الرأى وان كانت مخالفة لما ارى واعتقد فقد نشرت هذا التعليق تقديرا للاخ الذى بذل الجهد من اجل ان يكتب ما كتب ، اما رأينا وما نعتقد فإنا نعتقد ان شيعة آل البيت هم الامتداد الطبيعى للاسلام المحمدى النقى الذى لم تلوثه العقول المنحرفة ولا الاهواء الدنيوية ولا الصراع على السلطة ، وان عاشوراء هو قمة التضحية المحمدية من اجل تجديد الدين ورفع الظلم عن المظلومين دفع رسول الله صلى اله عليه واله وسلم بولده الحسين قربانا الى الله كما رفع الحسين ابنه الرضيع قربانا الى الله ، ونحن نتقبل الرأى المخالف ونتسامح مع خصومنا قربة الى الحسين والى ابناء الحسين والى اصحاب الحسين والى اباءه الطيبين المطهرين اعتقادا منا انهم الاوصياء بعد النبى وان الطاعة المثلى لله تعالى فى تعظيمهم وتوقيرهم واتباعهم وهو منهج الاسلام الاصيل .

اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما