الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صناعة المناهج

سيد جلوب سيد الكعبي

2010 / 1 / 29
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


صناعة المناهج
المنهج عامل من عوامل التربية المهمة وهو الباب الأوحد للدراسات الأكاديمية في جميع أنحاء العالم وحينما أخفقت امريكا في الصعود الى القمر متأخرة عن الاتحاد السوفيتي أول مافكرت به إعادة النظر في المناهج المدرسية فأصبحت من الدول المتطورة بعد تفوقها بصناعة منهج يتلاءم مع أهدافها العلمية وحصولها على الصدارة في التطور التكنولوجي والعلمي .
وان الكثير من الطلبة ضعاف المستوى ألتحصيلي ضحية المنهج الرتيب المعدم من الأهداف الحقيقية اذ ان من عادة المنظرين للأهداف التربوية يؤكدون سياسة الدولة ولا يهتمون بالدرجة نفسها بنفسية الطالب واهتماماته وان الطالب المشاكس الغبي كما يصفوه البعض والذي لايعي حتى خطواته في المدرسة المتوسطة لربما يبرز في معهد الفنون الجميلة لكون مناهج المعهد وأساليبه العملية اقرب لقدراته واستعداداته ولفئته العمري ولاسيما في المدرسة المتوسطة وهي من أهم مراحل الطالب النفسية والاجتماعية وهي مرحلة الانفصال عن الأسرة بعد الاتكال عليها في كل صغيرة وكبيرة وبداية مرحلة الالتصاق بالمجتمع وتكوين الهوية الاجتماعية ووضوح المهارات والهوايات والاستعدادات أكثر من أي مرحلة أخرى وظهور بوادر من الحالات النفسية والاضطرابات السلوكية التي تحتاج عن طريق المنهج إلى خفض او محو وتحويلها الى سلوك مقبول ومادام ان المنهج صناعة فلايمكن ان تتم صناعته قبل الرجوع الى الدراسات والبحوث التي تبحث حياة المجتمع وبيئته ومراحل الطفولة والمراهقة وان المنهج الذي يوضع الى الخليجي في الكويت لايتلائم مع المنهج الذي يوضع إلى المدرسة العراقية او حتى السعودية مهما كان التشابه في العادات والتقاليد وهو أمر علمي لان الاختلاف وارد حتى في الأسرة الواحدة ويجب ان يؤخذ بنظر الاعتبار الفروق الفردية للفرد نفسه ولمراحل نموه وكما ان هناك صناعة افلام وصناعة موت في الشرق علينا ان نهتم بصناعة المناهج ويجب ان تمتد يد المتخصصين الحقيقيين لكتابة المناهج في المراحل المدرسية ولا يكتب المنهج على أساس ا لتقليد للمجتمعات الأخرى او الاعتماد على المناهج القديمة فان ماوضع في السابق لم تكن نتائجه طيبة فما جنينا من (أبي أخي الى السلاح هيا جميعا للكفاح) الا الموت والدمار وكلنا نذكر في الصغر موضوع (الكلب الوفي)الذي يراد به ترسيخ مبدأ الوفاء عند الطفل فأصبح الطفل لايعلم وفيا اكثر وفاءا من الكلب بل كان الأجدر بهم ان يقدموا الصفات الأخلاقية عن طريق قصة إنسانية وليس حيوانية اذ ان واضعي المناهج يعتقدون ان الحيوان هو اقرب كائن محبب للطفل فيكون الناقل لكل هذه الصفات ومع علمية جزء من هذه النظرية الا أن القصة الإنسانية ترسخ القيم والعادات أكثر عند الطفل من خلال شخصية الأب والأم والأخ والمعلم كشخوص للمنهج فالمناهج اما ان ترفع الأمة اوتذلها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مدير الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا قد تضطر للاستسلام أمام 


.. انفجارات وإصابات جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب




.. مسعفون في طولكرم: جنود الاحتلال هاجمونا ومنعونا من مساعدة ال


.. القيادة الوسطى الأمريكية: لم تقم الولايات المتحدة اليوم بشن




.. اعتصام في مدينة يوتبوري السويدية ضد شركة صناعات عسكرية نصرة