الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا فتات من زمن فات

محمد عبد الفتاح السرورى

2010 / 2 / 3
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


اللافته المعني ... والسؤال

في مدينة الاسكندرية وفي حي العطارين العريق كانت البداية الفكرة ... وبداية السؤال؟!
من لافتة زيتيه عمرها يتعدى المائة عام ... مكتوب عليها أو على ما بقى منها (مكتبة إخوان الصفا وخلان الوفا ) ... فكان طرح التساؤل ....من كتب هذه اللافتة منذ اكثر من مائة عام ونحن نعلم جميعا مدى غموض جماعة اخوان الصفا وخلان الوفا في تاريخ وفكر الاسلام.
ومن حي العطارين العريق الي حي المنشية الشهير كانت رحلة اخرى ... رحلة مع لافتات الحال التجاري التي ترتكها الجاليات الاجنبية التي كانت تعيش في هذه المدينة ... رخلة مع سيدرس (وفيلكس لاهون وبلليجريني ونعوم....
وعلى ذكر سيديرس 1870 .... هذا الحل كان محلا البيع الاقمشة وكان صاحب هذا المحل الخواجه يقف على باب المحل بالبدلة كاملة لكي يهنئ كل سيدة تقوم بالشراء من عنده كما ذكر ذلك الدكتور محمد عوض الخبير بالتراث السكندري وتغير الحال وتبدلت الاحوال وعلت مكان لافتة سيديرس لافتة اخرى مكتوب عليها الهانم للطرح والعبايات ... إنها التغيرات الاجتماعية التي طلت كل شئ بما فيها لافتات لحال تمثل تراثا لا يجب ان يموت.
لافتة اخرى لكم للاسف لم أستطيع تصويرها وتوثيقها نظرا لوجودها على جدار مدخل قسم شرطة الرمل تعد هذه الرخامية جزاء من تراث وزارة الداخلية في مصر إنها رخامية (محل البوليس 1903) ... كان المصريون عام 1903 يقولون على رجال الشرطة (البوليس) كانت هذه هي الكلمة المتداولة آنذاك وتذكرت على الفور عمنا (نجيب محفوظ) حينما كان يتحدث لم يكن يقول إلا ) كلية البوليس)) ... بطبيعة الحال لم أستطيع النقاط صورة لهذه الرخامية الرائعة حيث ان الموضوع يحتاج لتصاريج وخلافه مما يخرج من نطاق القدرة هذا على إفتراض النجاح في ذلك.
لا يمكن أن نبرح هذه النقطة إلا بعد أن ننبه ونخدر ونلفت النظر إلى رخامية تراثية رائعة ضائعة أو مهملة .... ونقصد بها هذه الرخامية التي كانت تتصدر مدخل مستشفى دار إسماعيل في الاسكندرية واسمها الرسمي (عمارة الخديوي الصحية) تعد هذه الرخامية وثيقة بالفعل مدون عليها تاريخ افتتاح المستشفى وتخصصاتها وتفضل جناب الخديوي بافتتاحها طالت يد التجديدات مدخل المستشفى فضاعت أو ألقيت هذه الوثيقة في المخازن أو تحطمت لا علم الا لله بهذا الأمر فهل من يجيب؟!
تعد لافتات المحال وخاصة ما يخص الجاليات الاجنبية منها وثائق تاريخية لا يجب التفريط فيها أو تحطيمها أو العبث بها فإذا كان ولابد من التجديد فهذا لا يمنع من الحفظ والصون لهذه الاجزاء التي تشكل جزء من تاريخ النسق الاجتماعي والتجاري وتوثق لطبيعة المرحلة التي صنعت فيها.
ومنعا للتكرار وحتى لا نقع في فخه نسوق التحكيم بعد المتغيرات التي طرأت على لافتات المحال ونترك لحصاف القارئ وفطنته.
البنك السلطاني العثماني صار مبنى الشهر العقاري.
الفريد مجدلاني لتصليح الاسلحة صار المحتشمه لملابس المحجبات.
سيدريس (كما ذكرنا) صار الهانم للطرح والعبايات.
صيدناوي – عدس – ريفولي صار كارفور ...
ولا زالت اللافتات شاهده على ما حد وما يحدث
ملاحظة: للحصول على نسخة من الفيلم التسجيلى (لافتات من زمن فات ) الرجاء إرسال رسالة على البريد الإلكترونى المرفق بهذه المقاله
محمد عبد الفتاح السرورى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة.. الجيش الإسرائيلي يدعو السكان لإخلاء شرق رفح فورا


.. إسرائيل وحماس تتمسكان بموقفيهما ولا تقدم في محادثات التهدئة




.. مقتل 16 فلسطينيا من عائلتين بغارات إسرائيلية على رفح


.. غزة: تطور لافت في الموقف الأمريكي وتلويح إسرائيلي بدخول وشيك




.. الرئيس الصيني يقوم بزيارة دولة إلى فرنسا.. ما برنامج الزيارة