الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عامودا .. مدينة الأنفة والمعرفة

عبدالباسط سيدا

2010 / 2 / 3
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


تتمتع مدينة عامودة - على الرغم من كل ما تتعرض له من إهمال مبرمج مقصود- بمكانة خاصة بين المدن الكردية الأخرى في الجزيرة، إن لم نقل بين كل المدن الكردية في سورية. وهي مشهورة مذكورة لدى المتابعين العارفين في سائر أجزاء كردستان، وفي جميع المهاجر الكردية المنتشرة في مختلف أنحاء العالم. فمن المعروف عن عامودة أنها مدينة الوعي القومي الكردي، ومدينة الثقافة والمثقفين بالمعنى الأوسع لهذين المصطلحين. فيها يتمازج الشعر مع الفن والفكر بميادينه المختلفة؛ ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، فعامودة هي مدينة الخبرة الزراعية والصناعية والتجارية ضمن الحدود التي تتيحها الإمكانيات المادية المقننة، والسياسات الحكومية الثأرية.
يتساءل الكثيرون في يومنا هذا - كما تساءل آخرون قبلهم- عن سر أو أسباب ظاهرة عامودة التي تظل وفق كل المقاييس مدينة فقيرة صغيرة، لا تحظى بأهمية سياحية أو جمالية طبيعية، فأبناؤها يحرصون حتى يومنا هذا على التوجه نحو عين ديور أو سركي كاني (رأس العين) حيث الماء والشجر بغية الاستمتاع بما يفتقرون إليه في بيئتهم. كما أن الظروف المعيشية الصعبة المتفاعلة مع السياسة الحكومية قد أجبرت باستمرار أبناء عامودة على الرحيل والانتشار سواء في المدن السورية أم في المنافي القريبة منها والبعيدة، هذا على الرغم من تعلقهم الشديد بمدينتهم، وحبهم الاستثنائي لها، ومتابعتهم لأخبار أهلها وطرائفهم التي تنبع من معين لا ينضب.
ونحن هنا لا نزعم بأننا نتملك الجواب السحري لكل التساؤلات التي طُرحت- أو تطرح- بشأن عامودة، لكننا سنحاول - كما حاول غيرنا- تقديم التفسيرات التي نعتقد بأنها تلقي بعض الضوء على ما أسميناه بظاهرة عامودة.
يعود تاريخ عامودة الحديث بموجب التقديرات والمعطيات المتوفرة راهناً إلى أواسط القرن الثامن عشر، وذلك حينما توجه بركو - الصيغة الكردية لاسم بركات- من ﮒري عامودي (تل عامودة) -الذي يقع حاليا في الجانب التركي من الحدود التي قطعت أوصال الجزيرة في عشرينات القرن الماضي- ليبني أول بيت في عامودة الحالية بناء على تعليمات إسماعيل آغا الدقوري (الجد السادس لآل الدقوري زعماء عشيرة الدقوري – دقورا الذين ما زالوا يقيمون بصورة أساسية في عامودة) ، وذلك ليتمكن من إنشاء مزرعة للخضروات. ومع مرور الوقت تحرك أبناء عشيرة الدقورا الذين كان يسكنون على التل وحوله - المسافة بين التل وعامودة الحالية هي في حدود ثلاثة كيلومترات- نحو الموقع الجديد الذي استقطب لاحقاً السكان من المناطق المجاورة لتتحول عامودة فيما بعد إلى قرية كبيرة تمتلك طموحاً مدينياً.
كانت عامود تابعة - شانها في ذلك شأن المنطقة كلها- للحكم العثماني الذي يبدو أنه لم يكن يتدخل في تفصيلات حياة الناس، ولم يكن يلزمهم بالتحدث بالتركية، وهذا جلي من خلو عامودة خلال المرحلة العثمانية الطويلة من أية قوة للشرطة أو العسكر.الأمر الذي فتح المجال أمام الآغا ليكون هو المسؤول التنفيذي الأول. يدير شؤون البلدة - إذا صح التعبير- يتابع تحركات الجيران، ينظم عمليات الدفاع عنها لصد هجمات بدو الصحراء الذين كانوا يطمعون في خيرات السكان المستقرين في الميدانين الزراعي والحيواني.
ومع ترسيم الحدود بين تركيا وفرنسا في عشرينات القرن الماضي، كانت عامودة البلدة الكردية الوحيدة التي ظلت في الجانب السوري في حين أن البلدات والمدن الأخرى (مثل جزيرة ونصيبين ودربا سية وسري كاني ورها وكلس) أصبحت في الجانب التركي، الأمر الذي أدى بسلطة الانتداب الفرنسية إلى البحث عن مراكز جديدة تعوض عن تلك التي باتت في عهدة تركيا. ومن هنا ظهرت عين ديور ومن ثم ديريك والقامشلي والدرباسية السورية و سري كانيي (رأس العين) السورية، إلى جانب كوباني (عين العرب) وعفرين وغيرها من البلدات الكردية في المناطق الحدودية المحاذية لتركية. كانت عاموده في ذلك الحين مستقرة يشرف عليها الآغا كما أسلفنا إلى جانب إمام المسجد الذي كان يمثل السلطة القضائية. وقد ازدادت حجما نتيجة نزوح سكان المناطق المحيطة بها بفعل ظروف الحرب وتداعياتها. وما أضفى خصوصية استثنائية على عامودة مقارنة بغيرها هو أن الآغا كان عليه أن يوائم بين مصلحة العشيرة ومتطلبات بوادر تكّون المجتمع المديني إذا صح التعبير؛ إذ أن عامودة في ذلك الحين كانت قد فارقت إطار القرية، لكنها لم تكن قد تحولت إلى مدينة بعد، وفي نطاق جهود الموائمة تلك كان على الآغا أن يمنح أبناء العشيرة والبلدة المزيد من الحريات خاصة في ميدان حيازة الأرض والمراعي؛ لم يتدخل بتفصيلات حياتهم اليومية، ولم يمارس الظلم والتعسف معهم، بل كان حريصاً على إشراك الحكماء في المشاورات والقرارات، واحترم آراءهم، وكل ذلك أدى إلى بروز ما يمكن تسميته بالاعتزاز العامودي إذا جاز التعبير. وفي هذه المناخات كان من الطبيعي أن يعبر الناس عن آ رائهم بحرية وصدق، فتكون لديهم ما يمكن اعتباره صيغة من صيغ الذكاء الفطري التي تجسدت غالباً في الطرائف والأسلوب الساخر المعبر في الحديث الذي يتميز به أهل عامودة.
إلى جانب ما تقدّم لابد لأي سعي جاد يبغي فهم الخلفية الكامنة وراء الظاهرة العامودية أن يأخذ بعين الاعتبار الدور الهام الذي أدته "الحجرة" في عامودة، والمقصود بهذه الأخيرة تلك الغرفة التي كانت قد خصصت لتعليم الطلبة علوم الفقه والشريعة، إلى جانب علوم النحو والصرف والبلاغة والمنطق والفلك وغيرها من التي كان على الطالب (وكان يسمى فقه) أن يدرسها ليحصل في نهاية المطاف على الإجازة في العلوم الفقهية واللغوية، ويصبح ملا (لقب علمي لا وراثي) في مقدروه أن يحكم بين الناس ويوجههم في شؤون دينهم وحتى دنياهم. ونظام الحجرة هذا كان معروفا في مختلف أنحاء كردستان خلال المرحلة العثمانية، وذلك في ظل غياب الجامعات من جهة، ووجود حاجة ماسة إلى العلم ونزوع كبير نحوه من جهة ثانية. ويبدو أن كل حجرة من الحجرات المعنية كانت مشهورة بجانب من الجوانب المعرفية التي لابد أن يحصّلها الطالب في طريقه نحو نيل الإجازة. كما ان التواصل بين الحجرات كان قائما، وكانت الأخبار تنتقل من منطقة إلى أخرى بفعل تنقّل الطلاب بين مختلف الحجرات، وكل ذلك أدى إلى قيام نوع من التواصل بين المناطق الكردية المختلفة. وهذا فحواه أن الحجرة أدت باستمرار دوريا تنويرياً وتثقيفياً في مجال نشر الوعي القومي والثقافي العام.
أما بالنسبة إلى حجرة عامودة موضوع البحث هنا، فقد تأسست في عام 1920 من قبل ملا عبيدالله جانكير قاسم الذي كان يلقب بـ سيدا أو سيدايي مزن (الأستاذ الكبير) الذي كان قد نزح بفعل الحرب العالمية الأولى إلى قرية داري حيث كان يدّرس في حجرتها؛ ومن ثم اقترح عليه لفيف من سكان عامودة في مقدمتهم المرحوم حاج يوسف كرّو الانتقال إلى عامودة باعتبارها اكبر وأكثر حاجة، فوافق على الفكرة شرط افتتاح حجرة لتدريس الطلبة، وذلك انسجاماً مع توجهه الدائم الذي كان يكرره على مسامع زائريه قائلاً: إن كل فقه (أي طالب في الحجرة) يساوي أكثر من مائة صوفي (مريد تابع لأحد الشيوخ). وافق أهل عامودة على الموضوع وتكفلوا مسألة تأمين مستلزمات الطلبة من مأوى ومأكل وملبس. ومع مرور الوقت غدت حجرة عامودة قبلة الطلبة من مختلف أنحاء كردستان، درس فيها العديد من الذي غدوا لاحقاً رواد العمل القومي الكردي، كما برز الكثير من طلبتها في ميادين الفقه والشعر والأدب، ومن بين ابرز طلابها نذكر هنا: ملا إبراهيم صوفي عبدو، ملا عبدا للطيف إبراهيم (سيدا), ملا شيخموس حساري (جكرخوين)، ملا عبدا لحليم ملا إسماعيل، ملا علي توبز، ملا شيخموس قرقاتي، ملا سرّي.... وغيرهم...
كانت الحجرة نقطة تحول كبرى في حياة بلدة عامودة، ولا غرابة في ذلك فقد كانت بمثابة كلية جامعية تخرج الطلبة وتحافظ على أواصر التواصل مع الخريجين ومع رواد الفكر القومي في ذلك الحين خاصة أعضاء خويبون، وباتت عامودة مع الوقت قبلة القوميين والمثقفين، واستمرت الحجرة تلك في نشاطها حتى بعد وفاة ملا عبيدا لله عام 1929، إذ تسلّم مهام مسؤولية التدريس فيها بعد وفاته شقيقه ملا فتح الله ثم ملا عبدا للطيف إبراهيم (ولقب هو الآخر بسيدا)، وتوقفت عن العمل في أواخر ستينات القرن المنصرم. ونتيجة لمكانة عامودة الخاصة في ذلك الحين قررت خويبون افتتاح نادي للشباب الكرد في عامودة عام 1938 بإدارة المرحوم محمد على شيخموس (شويش) وقد أخذ هذا النادي على عاتقه مهمة تعليم الطلاب اللغة الكردية، ولأول مرة شاهد الناس في شوارع عامودة طلبة المدارس بزيهم الموحد، هؤلاء الذي كان يأخذون الدروس على المقاعد ويكتبون على اللوح الأسود وكل هذه الأمور كانت من الأمور الجديدة على عامودة وغيرها من المدن الكردية في الجزيرة.
وقد رسخت هذه التوجهات والأجواء قناعة لدى أهالي عامودة بأن طريق الخلاص بالنسبة لهم يتمثل في العلم والمعرفة بعد أن لمسوا النتائج وشعورا بالفارق الكبير بين الجاهل والمتعلم. لذلك كان العامودي يفكر دائما في تعليم الأولاد قبل أي شيء آخر. يبخل على نفسه، يقلل من اللقمة لكنه يحرص على تعليم ابنه أو ابنته، وكل ذلك أعطى نتائجه المرجوة على الرغم من المصائب والسياسات التمييزية التي اعتمدتها الحكومات السورية المتعقبة إزاء الكرد.
ومن بين المصائب التي تعرضت لها عامودة وما زالت تعاني من آثارها نشير هنا إلى حادثة سينما عامودة في 13-11-1960، تلك الحادثة التي لم تُعرف أسبابها بعد، وما زالت السلطات مصرّة على عدم إجراء أي تحقيق محايد شفاف حولها، ليصل الناس بعد مرور نصف قرن تقريبا على استشهاد أبنائهم إلى تفسير معقول يبّين لهم لماذا وقع ما وقع، و يُعد ذلك جزءاً يسيراً من حقهم الأدبي على الأقل، هذا ناهيك عن الحقوقي. لقد فقدت مدينة عامود في تلك الحادثة الأليمة حوالي 200 طالب من أبنائها البررة وهم في ريعان الصبا، أعمار معظمهم كانت تتراوح مابين 7 إلى 15 ، كانت النتائج كارثية، وكان الوقع ايلامياً على الأمهات والآباء والأهل والجيران، حتى أنه بات مفصلاً يؤرخ به أهالي عامودة تاريخهم المعاصر: قبل السينما وبعد السينما.
لكن اليأس لم يشهد طريقه إلى إرادة الناس، بل دفعتهم المحنة نحو المزيد من التصميم، فكان الإقبال على المعرفة لافتاً، وكانت النتائج واعدة وعلى مختلف الصعد، هذا على الرغم من التقييدات والمضايقات الحكومية، التي أدركت خطورة دور المدرسة، فأصرت على تبعيثها، ووضعت العراقيل أمام الطلبة الكرد بغية منعهم من متابعة دراساتهم الجامعية، حرمتهم من البعثات الدراسية الداخلية منها أو الخارجية، أغلقت أبواب العمل أمام الخريجين، لكن كل ذلك لم يحد من عزيمة أنباء عامودة وإصرارهم على العلم والمعرفة، وإبداعهم الثقافي، وإخلاصهم في العمل القومي دفاعا عن حقوق شعبهم المغلوب على أمره؛ ومن هنا كان الانتقام الذي تتعرض له عامودة، خاصة بعد انتفاضة الثاني عشر من آذار 2004؛ فالمدينة تعيش راهناً وضعاً مأساويا شمولياً ، تبكي أبناءها المغادرين، تثير التعاطف من جانب الزائرين، لكنها مع كل هذا وذاك شامخة بكبريائها، عزيزة بتاريخها وحاضرها، تضمد جراحها انتظاراً لربيع آت.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ايوااااا
سردار أمد ( 2010 / 2 / 3 - 21:32 )
الحقيقة كنت أتساأل أحياناً بيني وبين نفسي ، عامودا جغرافيتها صغيرة، لكنها مميزة و أسمها كبير، إلى أن زودتني اليوم بهذه المعلومات.
أشكرك جزيل الشكر
وخالص الشكر لموقع الحوار المتجدد دائماً.


2 - قليلا من الانصاف ايها السيد الباحث
حيدرا ( 2010 / 2 / 4 - 05:47 )
تحية للسيد سيدا
من يقرأ مقالتك ، يستنتج ان هذه المدينة لم يسكنها الا الاكراد ، وهذا غير صحيح على الاطلاق ، مدينة عاموده ككل المدن في منطقة الجزيرة هي مدن مختلطة فيها الاكراد والعرب والسريان ، إنما إبراز فقط الوجه الكردي هو عمل بعيد كل البعد عن الحقيقة والبحث العلمي ،وقد ذكرت فوق الخط وتحت الخط وانت تعلم ان فوق الخط تاريخياٌ ايضاٌ ينتمي جغرافيا وسياسيا وتاريخيا الى سورية الطبيعية ، متى كانت نصيبين مدينة كردية وهي المدينة السورية تاريخيا وكان سكانها من السوريين السريان وكان بها جامعة كبيرة مشهورة انذاك ، ومدينة اورفة مدينة سورية بامتياز ونصيبين وكلس وغيرها
سؤال ايضا للسيد الباحث وبمناسبة حريق عامودا ، هل جميع الاطفال الذين التهمتهم النيران كانوا فقط من الكرد ، البحث العلمي من صفاته الدقة والابتعاد عن العواطف خدمة للحقيقة


3 - أنت تخدع مَن؟
شميرام ( 2010 / 2 / 4 - 09:40 )
لا أستبعد أن أقرأ بعد فترة بأن باريس مدينة كردية. مدن الجزيرة السورية لم تكن يوما من الأيام كردية، فيها تأصلت الحضارة السريانية الآشورية بشهادة مئات الكتب وتدل على هذا جميع الآثار المكتشفة فيها وفي باديتها لمعابد وأديرة وغيرها. أخي الكاتب، يمكنك أن تخدع نفسك وتحلم بإمبراطوريتك المبنية على جماجم السكان الأصليين الذين فتك بهم في فترات مختلفة كانت آخرها المذابح الفظيعة -الفرمان-، ولا يمكنك أن تخدع قراء الحوار المتمدن


4 - الى شاميرام وحيدرا
ابو عصام ( 2010 / 2 / 4 - 10:56 )
اتعجب كثيرا من تعليقاتكم وخرافاتكم وشعوركم القومي الذي لا يستفيق الا عند ذكر كلمة الكرد او ذكر مدينة كردية،اعزائي اين نضالكم ودفاعكم عن اراضيكم التي تدعون فيها بانكم الاصليين،ام انكما تحسان بالنقص والوهن لانكم لا تملكون الشجاعة مثل الاكراد في الدفاع عن حقوقكم،وتكتفوا بالتاييد للظالمين والدكتاتوريين ....


5 - أنت تخدع مَن؟
شميرام ( 2010 / 2 / 4 - 12:42 )
علم الآثار أبعد من أن يكون علم وهن وخرافات - ما يُستخرج من باطن الأرض دليل لا يقبل الشك ولا يمكن الطعن به. جذورنا محفوظة في أرضنا، ندافع ونناضل من أجل حقوقنا بالطرق الحضارية السلمية وليس بسرقة تاريخ غيرنا واستحواذ منجزاته لأنفسنا. ولا نتعاون مع الأجنبي ضد مصالح وسكان البلد الذي نعيش فيه، وابتعادنا عن أعمال العنف لا يعني أننا نؤيد الظالمين والدكتاتوريين. أنا متأكد بأن هذه الحقائق معروفة لديك، وعندك أمثلة على تعاون البعض من جماعتك، مجبرين أو بمحض إرادتهم، مع العثمانيين وفي السنوات الأخيرة مع غيرهم. فلماذا لا تعترف بها


6 - الى شاميرام
ابو عصام ( 2010 / 2 / 4 - 15:08 )
كن واقعيا وكن حياديا اولا
ثانيا ـ الاثار التي تدعي بانها مطوبة باسم حضارتكم فهي ليست عندك او عندي ،وهناك الكثير الكثير من الاثار التي تدل على الحضارة الميدية ولكن الحكومات التي تسغلك وتسغلني لا تعترف بهذه الاثار .
ثالثا ـ اننا لا نسرق شيئا منكم ،لانكم ايضا لا تملكون شيئا سوى التباكي على الاطلال والامجاد التي عفى عليها الازمان !!!!
رابعا ـ اننا كشعب كردي لا ننكر ولا نشك بوجود السريان والاشور على هذه الارض ،اي ايضا انهم سكان اصليين.....
خامسا ـ اين نضالكم الحضاري والسلمي ؟ ام اللهم تسمي الهروب من الواقع والهروب الى اوربا هو نضال سلمي؟
سادسا ـ نحن الكرد لو تعاوننا مع الاجنبي لكنا نحن الاقوى في الدول التي نعيش فيها ؟
سابعا ـ انت تعترف مجبرين او بمحض ارادتهم ،ولا تنكروا بان الكثير من الاكراد هم الذين حموا منكم الكثيرين في بيوتهم،وثم الذي اشترك كان اما مجبرا او قاتل باسم الاسلام وكانوا مخدوعين!!!
ثامنا ـ كفاكم تظلموننا ،كفاكم حقدا علينا ،لاننا في النهاية ابناء المنطقة وان شئنا ام ابينا سنعيش مع بعضنا البعض اما مجبرين او بمحض من ارادتنا كما تفضلت...وشكرا لك


7 - مطعم الكرم(عامودة)
john ( 2010 / 2 / 4 - 16:22 )
الى الاخوين المتناحرين:شوبدكم بالحكي لحمة عامودةممتازة خصوصا-شوي(بالزيت) لسه ابو(جازية)عايش؟


8 - السيد ابو عصام
حيدرا ( 2010 / 2 / 4 - 16:52 )
نتكلم في الشرق وترد انت في الغرب ، انا لست من الجزيرة وإنما مواطن سوري ولكن عشت في منطقة الجزيرة كمدرس ، وقد وجدت ان منطقة الجزيرة منطقة متنوعة سكانياٌ ، ولكن في الفترة الاخيرة وخاصة بعد التدخل الامريكي في العراق ، وجدنا خطاباٌ جديداٌ يتبناه الاكراد ويظهر ان منطقة الجزيرة منطقة كردية وسماها البعض غرب كرستان ، والحقيقة ان الجزيرة منطقة متنوعة سكانياٌ وقد لمسته عندما كنت مدرساٌ هناك ،أرجو الابتعاد عن الاحلام والتزوير واقتناص الفرص الاقليمية


9 - الى السيد حيدرا
ابو عصام ( 2010 / 2 / 4 - 20:26 )
دعك من الشرق ومن الغرب، وثم ان كنت من الجزيرة او لا فان الوضع لا يختلف لاننا جميعنا نعاني الاضطهاد والغبن ،ولكننا كاكراد نعاني الاضطهاد المزدوج واحيانا اكثر،نعاني لاننا في كمواطنين سوريين وثم نعاني لاننا كاكراد وثم نعاني لان بعضنا مجرد حتى من الجنسية...
عزيزي المنطقة متنوعة وفيها النسبة الكبرى من الاكراد وثم السريان والاشوريين وثم العرب ،ولا احد يختلف على هذا التنوع.اما بالنسبة للاحلام فلا احد يستطيع ان يبتعد من الاحلام لان العرب كلهم يحلمون بالوحدة العربية وهكذا السريان والاشوريين .
واما بالنسبة للتزوير فليس الاكراد هم من يزورون بل الانظمة القمعية التي تعيش تحت ظلها الاكراد هم من يزورون التاريخ ويعربون اسماء المدن والقرى وهكذا في تركيا بما يسمى التتريك وفي ايران التفريس والواقع هو الشاهد على هذا الاضطهاد،وخير دليل هو تعريب منطقة الجزيرة باستقدام عرب الغمر وبناء الحزام العربي ،ولا احد ينكر بانه هناك عرب الشمر هم السكان الاصليين في المنطقة،واما بالنسبةلاقتناص الفرص فاعتقد بان الحقوق لا يتمنن بها احد وخطاب الكرد هو خطاب وطني وخطاب متسامح في حين القتل والانكار وتشويه خطابهم مستمر!!!!!!

اخر الافلام

.. سباق بين مفاوضات الهدنة ومعركة رفح| #غرفة_الأخبار


.. حرب غزة.. مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحماس| #غرفة_الأخبار




.. قراءة عسكرية.. معارك ضارية في شمال القطاع ووسطه


.. جماعة أنصار الله تبث مشاهد توثق لحظة استهداف طائرة مسيرة للس




.. أمريكا.. الشرطة تنزع حجاب فتاة مناصرة لفلسطين بعد اعتقالها