الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ونسأل من أين تأتينا البلاوي ومبدأ المساواة يرفضها القرضاوي ...؟

مصطفى حقي

2010 / 2 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


وبكل أسف عالم إسلامي كبير بل ويحتل مركزاً هاماً كرئيس علماء الإسلاميين
في العالم يبصم بالعشرة وعلى مسمع العالم بوجوب التفرقة ما بين أفراد
الوطن الواحد وفق أكثرية دينية أو قومية ، وخلافاً للعلمانية التي تعمل
على حق المساواة بين أفراد الوطن الواحد في الحقوق والواجبات وفقاً لهوية
المواطنة الخالية من بند الدين ، ونسأل كيف يترجم التسامح الذي أعلنه
الشيخ الكبير كشعار إسلامي رائد والمسيحيون واليهود أخوة للمسلمين
وأنه لا إكراه في الدين، و"أفأنت تكرههم على ذلك"، كما قال الشيخ ولو شاء
ريك لآمن كل من في الأرض، وإن هذا الاختلاف هو مشيئة ربانية وإلهية يجب
ألا نناقشها وعلينا تقبلها ولكن ماذا بعد هذه المقدمة الجميلة والرائدة
فعلاً وان المسامحة هي غير المساواة وأنتقل مع الكاتب نضال نعيسة عبر
مقاله (لماذا لا يتعلم القرضاوي من المفتي حسون؟) حيث يقول : وبدا حديث
الشيخ بشكل عام فضفاضاً عائماً غير محدد، سابحاً في متاهات لا يرسي بها
على بر محدد ولا تأخذ منه قولاً فصلاً، وكان يستشهد بما يدعم وجهة نظره
"المتسامحة"، وطبعاً هناك عشرات الآيات مما يفند كلام الشيخ، ومن القرآن
نفسه، ومما لا تدعو البتة للتسامح، لتصبح قضية التسامح، مجرد إشكالية
كبرى، كعشرات الإشكاليات الأخرى، التي لا يمكن، ولم يتم حسمها على
الإطلاق. وحين استضاف البرنامج الدكتور ميشيل عون، من لبنان، إن لم تخني
الذاكرة، بدا كلامه منطقياً وعقلانياً حين تكلم عن التسامح التي تنطوي
على الصفح والتنازل من قبل طرف لصالح طرف آخر وهذا أمر مرفوض وغير مقبول؟
وتعليقاً على ما قاله الضيف فقد رفض الشيخ القرضاوي العلمانية إذا كانت
ستعني انتصاراً للأقليات، ومساواة لهم بالمسلمين، ولأن ذلك سيكون في صالح
الأقليات حسب زعمه وسيسحب بساط التسلط والهيمنة من تحت أقدام "الأكثرية"
المتسامحة، هكذا، في حلقة عن التسامح تبث على الهواء، وما دام هذا رأيك
يا شيخنا الجليل فلماذا أتيت إلى الحلقة من الأساس؟ إذن هنا رفض القرضاوي
العلمانية باعتبارها تساوي بين الأقليات والأكثريات، وهذا ما يدحض الهدف
الذي كانت من أجله الحلقة، أي أن الشيخ أتى، عملياً ليرفض التسامح، لا
ليكرسه، (هذا إذا سلمنا جدلاً، بأخلاقية وشرعية التسامح والمتسامح)، في
حلقة عن التسامح. هكذا. ومن هنا عادت حلقة التسامح لتصب في صالح تيار
اللا تسامح والتطرف والغلو ورفض التسامح.(انتهى) ياشيخنا الكبير هل تدري
برفضك للمساواة بين أفراد الوطن الواحد بحجة ان الأقلية سيكون لها من
الحقوق مثل الأكثرية وذلك يعني خسارة الأكثرية أمام الأقلية ... يا شيخنا
الكريم وهل الوطنية تباع وتشترى بسوق الفتاوى وانك برفضك تقييم سلعة
الأقلية بكنز الأكثرية المعنوي تقتل روح الوطنية وتسبب في تفرقة مريعة
بين أفراد الوطن الواحد . في مصر الأقباط يشكلون ثلث عدد السكان وهم
بالمناسبة السكان الأصليون الذين غزاهم الإسلام في عقر دارهم وأنزل
قيمتهم إلى الحضيض بالوثيقة العمرية وبسلاطين التناوب على استعبادهم ،
أما آن لهذا الظلم أن ينجلي ، والعلمانية التي ترفضها تحترم الأديان ولكن
خارج نطاق السياسة ، ألم يحن الوقت لتلك السياسة التي أثبتت فشلها عبر
أكثر من ألف عام أن تعود إلى المسجد وتمارس طقوسها التعبدية وما لله لله
وما لقيصر لقيصر والدين لله والوطن للجميع وكل المواطنون فيها متساوون
بالحقوق والواجبات ..أليس المواطنون في البلد الواحد يداً واحدة إذا تعرض
هذا البلد للخطر .. ألم يدفع السوريون بكافة مشاربهم وباختلاف معتقداتهم
الاستعمار الفرنسي بدمائهم وكذلك في معظم الدول العربية ، هل انتظر هؤلاء
شيخاً كالقرضاوي ليسمح أو يحرم ذلك الإجماع الوطني خارج سرب السياسة وضمن
ملحمة الوطن الأم الأرض المقدسة .. ولنتابع مع السيد نعيسة وهو يسلط
الضوء على شيخ مغاير ومتنور ورائد عصري .. يكمل السيد نضال مقاله : وذروة
التأزيم، والـClimax في حلقة التسامح كان في نهاية الحلقة حين بدا سماحة
الشيخ المتسامح، غير متسامح، متجهماً، وغاضباً، وحانقاً بشدة، على
تصريحات كان أطلقها، في وقت سابق رجل الدين السوري المتنور، ومفتي سوريا،
الشيخ أحمد بدر الدين حسون، الذي قال، في تصريحات أمام وفد أكاديمي
أمريكي من جامعة جورج ميسون يرأسه البروفيسور والناشط مارك غوبن رئيس
المركز العالمي للأديان والدبلوماسية وفض النزاعات بواشنطن، "لو طلب مني
نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم)، أن اكفر بالمسيحية أو باليهودية لكفرت
بمحمد.( صحيفة القدس العربي اللندنية بتاريخ 20/1/2010 ). وتابع المفتي
حسون: لو أن محمدا أمرني بقتل الناس لقلت له أنت لست نبيا، واعتبر ان
الفرقة بين البشر جاءت عندما حولنا الدين إلى مذاهب سياسية ، وتابع: "لو
أن محمداً صلى الله عليه وسلم أمرني أن أكفر بإبراهيم، أو بموسى، أو
بعيسى عليهم السلام، لما آمنت به، ولو أن عيسى عليه السلام أمرني أن أكفر
بإبراهيم، أو بموسى، أو بمحمد عليهم السلام، لما آمنت به، ولو أن موسى
عليه السلام أمرني أن أكفر بإبراهيم أو بعيسى أو بمحمد عليهم السلام، لما
آمنت به، ولكن أياً منهم لم يأمرني بإنكار الآخر"، وتساءل المفتي: هل كان
النبي موسى اشكنا زيا او شرقياً وهل كان عيسى المسيح بروتستانتيا او
كاثوليكيا، وهل كان محمد النبي شيعياً أو سنياً، مشيرا إلى أن ما يجري هو
لعبة رجال السياسة في رجال الدين"، الشيخ المستنير حسون يحاول يقدم صورة
عصرية مغايرة تماماً لصورة رجل الدين التي رسمها القرضاوي، من خلال
تصريحاته ومواقفه الإشكالية ودعوته العلنية، وقال القرضاوي في الحلقة
ورداً على تصريحا الشيخ حسون، وبالحرف مستهجناً كلام المفتي حسون، إذا
دعانا الرسول للقتل فعلينا أن نمتثل لذلك.( انتهى) طبعاً يا شيخنا الكبير
هذه الإذا لن تتحقق ولن يعود الزمن إلى الوراء ، وان عهد الدعوة لقتل
الآخرين لرغبة فردية قد ولى وراح ، وان الدول العصرية هي دول قانون مدني
التي تحترم الإنسان وحريته ومعتقداته والعلمانية ليست ضد الأديان وعدالة
المساواة بين المواطنين لا تنال من الأكثرية المسلمة وسأردد معك ما قلته
على قناة الجزيرة الفضائية : والمسيحيون واليهود أخوة للمسلمين وأنه لا
إكراه في الدين، و"أفأنت تكرههم على ذلك"، كما قال الشيخ ولو شاء ريك
لآمن كل من في الأرض، وإن هذا الاختلاف هو مشيئة ربانية وإلهية يجب ألا
نناقشها وعلينا تقبلها.. وماذا بعد ياشيخنا الكبير وأنت تخالف إرادة
الخالق ...؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاستاذ العزيز مصطفى حقي
سالم النجار ( 2010 / 2 / 4 - 20:43 )
عمت مساءاً
سيدي العزيز أسمح لي بداية أن اشيد بقولك أن الحل لجميع مشاكل البشرية هي العلمانية ومساواة ابناء الارض الواحدة بغض النظر عن الجنس والدين والعرق, وما رفض القوى الدينية لهذه الفكرة ليس وخوفاً على حقوق الاغلبية ولكن السبب الرئيسي خوفها على نفسها من ان تفقد موقعها المؤثرة داخل المجتمع, أما بالنسبة لقول الشيخ احمد بدر فهو كلام من فوق الحناجر (للدعاية والاعلام) لاأعتقد ان الشيخ يؤمن بنفس المسيح والدين النصراني الذي يؤمن به المسيحين, قد يوافق شكلاً أو اسمياًعلى المسيحية واليهودية لكن يرفضها ضمناً حسب تعاليم القرآن, وبطبيعة الحال المسيحية ترفض الاسلام شكلاً وضمناً حسب تعاليم الانجيل, واليهودية ترفض الطرفان, الصراع القائم بين الديانات الابراهيمية الثلاثة قائم على اساس لمن هو الله, لذلك سبق لي وأقترحت أن تنقل جميع ألهة مكة الى السماء فتكون هناك مجموعة الهة وليس إله واحد وكل مجموعة تعبد من تراه مناسباً لها فتخف حدة الصراع الديني على الارض...أسف على الاطالة ولك مني كل تحية وتقدير


2 - تحيه
عبدالعزيز السالم ( 2010 / 2 / 5 - 12:05 )
الاسلام فعلا يحرم المساواة وهذا القرضاوي يُقال له ان اكثر علماء المسلمين اعتدالا وها هو يرفض اي شيء يعتقد انه يمس الدين.الغريب انه يطالب بمساواة المسلمين بالغرب ولا يكف عن هذا ليل ونهار ..هو مليء بالازداواجية ..ويتعامل من مننطق نحن يحق لنا وانتم لا .حلال علينا حرام على غيرنا .
فايام ازمة الماذن قال ان السويسرين يخافون الماذن لانها هوية اسلامية تتغلغل بمجتمعهم وقال انه حقد عليه من قبل بعض الجهله !! وبعد يومين انتقد المسلمين الذين يعدون العدة ويهزون الاحتفالات بمناسبة اعياد الميلاد وصرخ باعلى صوته نحن مجتمع اسلامي وليس نصراني لكي تبيعوا شجرة الكريسماس واشياء اخرى !!!!!!!.اليست ازدواجية ؟؟

في احد الايام طالب بمهاجمة وصد التشيع والتبشير بالبلاد الاسلامية وبالمقابل يطالب بنشر الاسلام في اوروبا !!!!!

ان كان المشائخ يطالبون بعدم مساواة الاقليه في بلادنا العربية والاسلامية فلماذا نسمع صراخهم لمساعدة المسلمين بالغرب؟؟؟؟ ومساواتهم واخذ كافة حقوقهم ؟؟

لا حل الا بالعلمانية وحدها ولا شريك لها ... وصدقني هذا الفكر الاسلامي لن يدوم طويلا فبات مرفوضاً بالعالم لانه فكر رجعي متخلف,


3 - بصورة ما القرضاوي كافر !!!
صلاح يوسف ( 2010 / 2 / 5 - 13:39 )
لو رفض القرضاوي منطق الاختلاف بين البشر
ولو رفض منطق لكم ينكم ولي دين
ولو رفض نص الآية ولو شاء ربك لآمن من في الأرض جميعا
وأصر على أن دين الإسلام هو دين البشرية قاطبة وبالجزمة العتيقة
إذن القرضاوي يكفر ببعض القرآن
فهو منافق أو كافر بصورة أو بأخرى.
العلمانية هي الحل.


4 - تعقيب
مصطفى حقي ( 2010 / 2 / 5 - 20:40 )
الأعزاءسالم النجار وعبد العزيز سالم وصلاح يوسف شكراً لآرائكم وبالنتيجة نتفق جميعاً على أن العلمانية هي الحل ولا حل إلا بالعلمانية وإلا استقر بنا المقام في العربة الأخيرة في قطار التخلف وإلى الأبد


5 - ماذا تنتظر من مثل هكذا عقلية
مايسترو ( 2010 / 2 / 6 - 10:38 )
فالقرضاوي ليس سوى نسخة فوتي كوبي عن تعاليم دينه، وما يحمله من عنصرية وحب للقتل وسفك الدماء، وإذا ما كان هناك رجل معتدل منهم مثل المفتي حسون، فهذا لا ينبع من تعاليم دينه، بل ينبع من شخصيته بحد ذاتها، فالطبيعة هي الي منحته هذا القدر من االتعقل، وليس دينه الذي يأمره بتعاليم تناقض آراءه الشخصية.

اخر الافلام

.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو


.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم




.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah