الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قرار قرو- وسطي تصدره الحكومة الاسلامية القومية في الفصل الجنسي للاطفال في المدارس

منظمة الدفاع عن العلمانية والحقوق المدنية في العراق

2010 / 2 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أصدر "وزير" التربية والتعليم خضير الخزاعي مؤخرا قرارا استله من الشريعة الاسلامية التمييزية يقضي بفصل التلاميذ الاناث عن الذكور في مدارس العراق.

ان قرار وزير التربية الاسلامي محاولة اخرى للحكومة الاسلامية والقومية في اسلمة المجتمع بعد 7 سنين من الارهاب الاسلامي والامريكي وتحويل العراق الى مجاميع متناحرة من الكانتونات والكيانات الدينية والطائفية والقومية والمذهبية والاثنية والعرقية وضرب المجتمع المدني وحقوق المرأة.

الشريعة الاسلامية التي يريد الوزير خضير الخزاعي ومن خلفه سلطة المالكي تثبيت مبادئها التمييزية ضد النساء والفتيات على انهن جزء من متاع الرجل وانهن ناقصات عقل، ماهي الا حزمة مهترئة من القوانين والاخلاقيات القائمة على ممارسات بربرية قوامها العقوبات الجسدية الوحشية كالجلد والرجم وقطع الاطراف وفي ركنها الاجتماعي تقوم على هدف تحقير المرأة وعزلها اجتماعيا وضمان السيادة الرجولية في المجتمع. ان تلك الشريعة تلاقي ترحيبا من قبل القوى الحاكمة في العراق بسبب خدمتها المباشرة لمصالحهم في تقسيم المجتمع على اساس الجنس والدين والطائفة والقومية والعشيرة. ان الشريعة الاسلامية وتشريعات الدين معارضة كليا للتمدن وللانسانية.

طوال الفترة الماضية، لم يكتف الاسلاميون باغراق عقول الاطفال بخرافات وترهات الدين بالنار المستعرة والشياطين والجن والانس وفصول التعذيب البربرية وارعابهم بخرافات الانتقام الوحشي لغير المؤمنين او المقتنعين بالدين، بل امعنوا في اغراقهم فعليا بدماءهم من خلال جر الاطفال الى احتفالاتهم الدينية السادية وشق رؤوس الرضع بشفرات الحلاقة والسكاكين، وقبلها جرهم الى النشاطات الارهابية والعسكرية لميليشياتهم وجعلهم قتلة منذ سن صغيرة.

ان الحكومة الاسلامية القومية ومنذ ان نصبها الامريكان على المجتمع في العراق فرضت تدريس الدين بل ساهمت وبدور محوري في اثارة الاحقاد الطائفية والمذهبية والقومية ونشرها بين الاطفال والمراهقين والشباب. ان قرار وزارة التربية ووزيرها الاسلامي ضد اختلاط الاطفال وتفريقهم على اساس الجنس وحرمانهم من التعارف واللقاء والتعامل على اساس المساواة وعدم التمييز سواء على اساس الجنس او الدين او الطائفة او القومية هو جزء لا يتجزأ من محاولة الاسلاميين اسلمة المجتمع للسيطرة عليه كليا واخضاعه لمشيئتهم.

تندد منظمتنا بشدة بهذا القرار الرجعي اللا انساني وتطالب الجماهير في العراق برفضه واستنكاره بمثابة اعتداء سافر على الاطفال والطفولة وحرمان لهم من سبل الحياة السعيدة العصرية التي يجب ان تقوم على المساواة الكاملة والحقوق العالمية للاطفال والاختلاط والعلاقات الاجتماعية وابعاد الدين كليا عن حياة الاطفال وعموم المجتمع.

تناشد منظمتنا على وجه الخصوص جميع المعلمين والمعلمات وكل التحرريين والعلمانيين والمدافعين عن الطفولة والانسانية في العراق التنديد بهذا القرار الديني ورفض تطبيقه على طلبتهم ومدارسهم وتقديم احتجاجاتهم وتنظيم الجماهير والقيام بحملات لالغاءه.

منظمة الدفاع عن العلمانية والحقوق المدنية في العراق لا تطالب فقط بالغاء هذا القرار الرجعي بل بتحريم تدريس الدين في جميع مدارس العراق وذلك لن يتحقق الا من خلال نهضة قوى الجماهير للدفاع عن العلمانية ونضالها من اجل فصل الدين عن الدولة وعن التربية والتعليم.

منظمة الدفاع عن العلمانية والحقوق المدنية في العراق
1 شباط 2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العلمانية المتطرفة
نبيل راغب ( 2010 / 2 / 6 - 13:37 )

غريب مع ان المدارس التي تفصل بين الذكور والاناث موجودة في الغرب العلماني؟!!

يبدو انكم تمثلون العلمانية الاستئصالية المعادية للاديان خاصة الدين الاسلامي
اكيد اكيد انتم شيوعيون سابقون صرتم اليوم علمانيون ولكن من النوعية الاستئصالية الرديئة وهذا متغلغل في جيناتكم من ايام الشيوعية


2 - استئصال الدين من المجتمع
عصام شكـــري ( 2010 / 2 / 6 - 14:25 )
تريد ان تقول ان هناك علمانية استئصالية وعلمانية غير استئصالية ؟ هراء. لا يوجد الا علمانية واحدة قدمتها الثورة الفرنسية الكبرى للعالم: فصل الدين عن الدولة والتربية والتعليم والنظام القضائي. طرد القساوسة من المدارس الفرنسية العامة بالركلات وحول الدين من شأن عام وخرافة تلقم للاطفال عنوة في المدارس الى شأن شخصي يمارسه الفرد ان شاء داخل الكنائس فقط. هل هذه علمانية استئصالية ؟. فليكن.

سيلقى الاسلاميون نفس المصير في العراق.


3 - في عصرنا اصبح العلمانية من مهمات الشيوعيين!
ابو اياد ( 2010 / 2 / 6 - 21:07 )
اذا كان الفلاسفة امثال فولتير و جان جاك روسو و غيرهم في الثورة الفرنسية يمثلون الخط العلماني الثوري لفصل الدين عن الدولة و التربية و التعليم ، في عصرنا هذا الشيوعيون هم لهم نفس المكانة للدفاع عن العلمانية ، و قع المهمة اي مهمة انجاز العلمانية على عاتقهم لان البرجوازية لا يدافع عن العلمانية حتى اذا ادعى بانه علماني، بالعكس يسعون لارجاع الدين الى لعب دور اكثر و اكثرفي المجتمع . هناك تسميات كثيرة امثال القوميين الكرد و اياد علاوي و شيوخ و سادة يدعون العلمانية و لكن علمانيتهم فقط في خدمة الحفاظ على الدين و المؤسسات الدينية و تطور الدين و حمايته من الهجمة الثورية ضد الدين. انهم يدعون العلمانية لكنهم هم قوميون -دينيون و لا يفرق علمانبتهم عن ميشيل عفلق و صدام حسين . و واجب العلمانيين هو حماية المجتمع من الدين و رجال الدين وليس العكس

اخر الافلام

.. 61-An-Nisa


.. 62-An-Nisa




.. 63-An-Nisa


.. 64-An-Nisa




.. 65-An-Nisa