الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المثقف العربي وسلام الشرق الأوسط

محمد كليبي

2010 / 2 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ما موقف المثقف العربي من عملية السلام , وبالتالي تحقيق السلام , بين العرب واسرائيل ( أنا شخصيا لا أوافق ولا أحبذ استخدام عبارات من قبيل الصراع العربي الاسرائيلي أو السلام العربي الاسرائيلي , وأفضل بدلا عن ذلك تسمية الأشياء بأسمائها الحقيقية , فأقول : الصراع الفلسطيني الاسرائيلي و الصراع السوري الاسرائيلي ... , وبالمثل في حالة السلام ) ؟
وهل يصح أن يكون المثقف رافضا أو معاديا لمبدأ السلام ؟
وبالمقابل , هل من الضروري أو الواجب أن يكون جميع المثقفين العرب مع السلام ؟ ولماذا ؟
هذه التساؤلات , وغيرها , تتوارد الى ذهني كلما طالعت أو استمعت الى كتابات ولقاءات المثقفين العرب , عبر وسائل الاعلام المختلفة .
صحيح أن الواقع الثقافي العربي يضم تيارات ثقافية مختلفة ومتباينة , بناء على الخلفية الايدولوجية لكل منها .
فهنالك تيارين ثقافيين رئيسيين , في العالم العربي , والثقافة العربية :
أولا : التيار الاسلامي , وينقسم الى تيار الاخوان المسلمين ( وهو التيار الأكبر و الأكثر تأثيرا وانتشارا على مستوى العالم , فيما يعرف بالتنظيم الدولي للاخوان المسلمين ) , والتيار السلفي , والتيار الشيعي / الخميني , والتيار الوهابي , والتيار الجهادي التكفيري .
ثانيا : التيار العلماني , وينقسم الى التيارات العلمانية اليسارية , والتي تضم التيار الاشتراكي , والتيار القومي , والتيار الماركسي / الشيوعي. ثم التيارات العلمانية المحافظة , وهي اليارات الوطنية . وأخيرا التيار العلماني الليبرالي .
ولكل من هذه التيارات , والتيارات الفرعية , توجهها الفكري والعقائدي والايدولوجي , الذي يتحكّم في نظرتها وتعاملها مع القضايا الفكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية , ومن ذلك نظرتها وموقفها من العملية السلمية بين العرب واسرائيل .
ومن هنا يمكننا تصنيف هذه التيارات بناء على موقفها من السلام الشرق أوسطي , ومن التطبيع والتعايش السلمي مع الشعب الاسرائيلي , وقبول أو رفض وجود الدولة الاسرائيلية في المنطقة , الى ثلاثة أقسام :
الأول : التيار الديني / الاسلامي , بجميع تفرعاته وتشعباته : وهو يرفض - من حيث المبدأ - فكرة القبول بوجود دولة اسرائيل , ناهيك عن السلام معها . منطلقا في ذلك من اعتبارات ايدولوجية دينية ميتافيزيقية , وتاريخية من وجهة نظره - طبعا - التي لا يوافقه عليها الجميع .
الثاني : التيار العلماني : وتختلف مواقف تياراته الفرعية , من هذه القضية , تبعا للمنطلقات الايدولوجية والفكرية الفرعية . حيث يمكننا تقسيم هذا التيار الى ثلاثة أقسام , من حيث موقفه ونظرته وتعامله الى ومع عملية السلام في الشرق الاوسط :
أ - التيار العلماني الوطني والقومي , واللذان يرفضان فكرة وجود الدولة الاسرائيلية . فهما في ذلك يتفقان مع التيار الاسلاموي .
ب - التيار العلماني الاشتراكي والشيوعي الماركسي , وهما متذبذبان , وغير واضحان , في موقفهما .
ج - التيار العلماني الليبرالي , وموقفه مؤيد ومساند للحق اليهودي في بناء دولته المستقله على أرض اسرائيل التاريخية , بعاصمتها القدس , جنبا الى جنب مع حق الفلسطينيين في تقرير المصير .
وبالنظر الى تراجع الايدولوجيا القومية العربية , في المرحلة الراهنة , والتي كانت تشكل التهديد الأول للشعب اليهودي , ولدولة اسرائيل , في السابق . أصبح الخطر الحقيقي على اسرائيل يتمثل , اليوم , في الايدولوجيا الاسلاموية , المتنامية , والمدعومة من قبل القوى الاقليمية المتطرفة , وفي مقدمتها ايران , وتركيا ( حزب العدالة والتنمية ) بدرجة ثانية , الى جانب سوريا ( المفترض انها بلد علماني !!! ) ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah