الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رضا مالك

أحميدة عياشي

2010 / 2 / 7
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع



وجدتني أعود إلى كتاب قرأته في بداية التسعينيات لرضا مالك تحت عنوان تقليد وثورة•• الرهان الحقيقي •• الكتاب يطرح إشكالية لا تزال إلى يومنا هذا تحتفظ براهنيتها وسجالها، وهي تتمثل في علاقة الفكر بالممارسة وعلاقة هذه الثنائية بالإصلاح والثورة••
الكتاب يعد مساهمة فلسفية من حيث الاقتراب من تاريخنا الثقافي في مجاله الواسع العربي والإسلامي واحتكاكاته بالتنوير والحداثة••• الكاتب رضا مالك ولد في ديسمبر 1931 وغادر مقاعد الدراسة ليلتحق بالثورة سنة بعد اندلاع الحرب التحريرية، كان على رأس جريدة المجاهد، وكان الناطق الرسمي في مفاوضات إيفيان•• بعد الاستقلال تقلد عدة مناصب دبلوماسية وسياسية وهذا إلى غاية ترؤسه المجلس الاستشاري بعد إيقاف المسار الانتخابي، ثم ترؤسه الحكومة إلى غاية ,1994 كتب رضا مالك كتابا مهما حول مفاوضات إيفيان•• وأسس بعد خروجه من الحكم حزب التحالف الجمهوري•• رضا مالك رغم اختلافك معه على صعيد الخيارات السياسية والإيديولوجية تبقى تحتفظ له بصلابة مواقفه، واستقامته الفكرية التي لم يعمل مسار سياسي على إضعافها•• الآن لم نعد نصغي إلى صوته بعد العزلة التي اضطر إليها إثر سقوطه مريضا••• تقليد وثورة يشكل حجرة أساسية في سيرورة الفكر الجزائري الذي ساهم في بناء صرحه مفكرون مثل الفيلسوف مالك بن نبي ومصطفى الأشرف والمؤرخ بلقاسم سعد الله والفيلسوف عبد الله شريط••• أظن أننا في حاجة إلى إعادة قراءة مثل هذا المجهود من أجل وضع المعالم الرئيسية للثقافة والفكر الجزائريين••.
ـ 2 ـ
قضيت جزءا من الوقت هذا الصباح في المنزل وسط زوجتي والأولاد••• واستمتعت غاية الاستمتاع بحوار شيق في القناة السورية مع الفنان العربي الكبير صباح فخري، وذلك في حصة أنت ونجمك .. رغم قامته الفنية، كان صباح فخري متواضعا وبسيطا وهو يتحدث عن مساره الفني وعن نظرته إلى الحياة والحب•• أعجبتني شهادة ابنه عن والده عندما قال أن صباح فخري هو أسطورة حية••• وبالفعل، أن وجها مثل صباح فخري يعد معلما كبيرا في حياتنا الثقافية العربية، إنه يذكرنا بتلك القامات التي تركت بصماتها في تاريخ الفن العربي مثل محمد عبد الوهاب وأم كلثوم وفريد الأطرش وفيروز•••
ـ 3 ـ
على الساعة الثالثة التقيت صدفة في شارع ديدوش مراد بزميلي وصديقي منير بوجمعة•• طبعا، تحدثنا عن عالم الصحافة الجزائرية اليوم، وتحدثنا عن مستقبلها•• شربنا قهوة بنفس الشارع، ثم ودعته لأتجه نحو مقر الجريدة•••
ـ 4 ـ
شاركت في النقاش الذي دار بين أعضاء هيئة التحرير ومواضيع الصفحة الأولى للجريدة•• وتمحور النقاش حول المواقف المتشددة التي أعلن عنها المدرب سعدان، الذي رفض كل نقد وتشبث بأنه هو الكل في الكل••• في نظري أن مثل هذا السلوك الذي يشدد عليه سعدان سيساهم في عزلته وفي حرمان الفريق الوطني من الاستفادة من الأداء البناء للفنيين الذين يريدون أن يكون الفريق الوطني بوجه مشرف في المونديال•••
ـ 5 ـ
تلقيت اتصالا هاتفيا من صديقي عزيز سعيداني من قناة الجزيرة الرياضية، وطلب مني إن كنت موافقا على مشاركة صحفي من الجريدة في حصة ملعب الصحافة ستتناول مقابلة الفريق الجزائري وما أثارته من سجال حول الحكم البنيني•• أجبت بالموافقة وحدثت مسؤول القسم الرياضي للجريدة عمر سلامي حول الموضوع••.
أحميدة عياشي
مدير عام صحيفة الجزائرنبوز








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - خلط في غير محله
عبد القادر أنيس ( 2010 / 2 / 7 - 09:03 )
لا أعتقد أنه من الصواب وضع رضا مالك ومصطفى لشرف ومالك بن نبي وسعد الله جنبا إلى جنب وكأنهم ينتمون إلى مدرسة فكرية واحدة ولهم نفس الفضل على الجزائر.
لشرف ورضا مالك مفكران حداثيان ومناضلان تقدميان عملا طوال عمريهما على دفع الجزائر نحو التقدم والحرية والديمقراطية وعبرا دائما عن مواقف شجاعة ضد التقهقر.
مالك بن نبي وسعد الله هما على النقيض. عملا على معارضة الفكر التقدمي باسم الأصالة والدين. مالك بني رائد من رواد الأصولية البغيضة وإن لم يكن متطرفا، لكن عمله كان بمثابة الخطوات الأولى نحو هذا الفكر الرجعي.
سعد الله مفكر تقليدي عروبي ثم انحاز بجبن إلى الإسلاميين وكتب في جريدة المنقذ مؤيدا الزحف الظلامي القادم ومحرضا على اغتيال المثقفين المعارضين للإسلاميين مثل الطاهر وطار.
الأولان مثقفان بالمفهوم السارتري وحتى الغرامشي أما الأخيران فتقليدان ساهم فكرهما في تعليط الناس وعدم الانتباه إلى مخاطر الانزلاق الإسلاموي حتى جاءت الكارثة.
تحياتي


2 - تصحيح
عبد القادر أنيس ( 2010 / 2 / 7 - 12:23 )
أقصد أن مواقف بعض المثقفين المعربين في الجزائر أمثال الطاهر وطار وسعد الله وغيرهم كانوا يحرضون ضد المفرنسين رغم الاغتيالات التي تعرض لها هؤلاء.
لعلي لا أخطئ إن قلت بأن الجبن كان وراء الاصطفاف وراء الإسلاميين
لا يجب أن ننسى بسهولة جرائم الأصوليين الإرهابيين. المثقف والصحفي خاصة هو ذاكرة الشعب وناقوس يدق عند الخطر لينبه الغافلين.
تحياتي


3 - مكان التربية
عبد القهار توفيق ( 2011 / 5 / 5 - 01:21 )
أوّد أن أقول فقط أنّ مكان التربية هو من يحدّد التوجه الثقافي للانسان، فالذي تربّى في المسجد و تربّى على الصلاة و القرآن تجدة عروبي اسلامي، و الذي تربّى في الخمارات و مجامع الالحاد و الثقافة الغربية تجده يوصف بالتقدمي.

اخر الافلام

.. صفقة الاتحاد الأوروبي مع لبنان..ما خلفياتها؟| المسائية


.. بايدن يشدد على إرساء -النظام- في مواجهة الاحتجاجات الجامعية




.. أمريكا.. طلاب يجتمعون أمام منزل رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شف


.. الجيش الإسرائيلي: 12 عسكريا أصيبوا في قطاع غزة خلال الساعات




.. الخارجية الأمريكية: هناك مقترح على الطاولة وعلى حماس قبوله ل