الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فائض الثقافه- وليس الثقافه

عبد العزيز الخاطر

2010 / 2 / 7
المجتمع المدني


عندمت نتكلم عن ثقافه معينه فنحن بالضروره نتكلم عن واقع معين
, الان يتشكل الفائض الثقافى عندما نستعير ثقافه مرحله معينه لواقع لم ينتجها اصلا وربما يتعارض معها بل ويدحضها
استمرأت دولنا العربيه استخدام فائض الثقافه العربيه على مدى العقود السابقه حتى بدا وكأنه ايل للنفاذ.
انا اعتقد اننا نعايش واقعا مازوما وبدلا من ان نتحرك فيه بايجابيه ثقافيه نركن الى فائض الثقافه فى تاريخنا لنلبسه اياه .
كيف نحتفل ببيت الحكمه ونعيش اعتى عصور الاستبداد الدينى والطائفى مثلا اليس ذلك استخداما لفائض الثقافه من العصر المأمونى.
كيف نحتفل بالفلسفه ونحن نجعل منها كفرا مباحا اليس ذلك استخداما لفائض الثقافه العربيه فى ازهى عصور الدوله العباسيه
كيف نحتفل بالمناضرات ومجابهة الحجة بالحجه ونحن نعيش عصر القائد الملهم الذى لايخطىء والاب الذى لايعصيه ابناؤه اليس ذلك من فائض الثقافه العربيه والاسلاميه فى عصرها الاول.
انا اعتقد ان الامر لايستقيم والحال هكذا و شح حضور العامه دليل على ذلك وعدم الاقبال على هذه الفعاليات من قبل السواد الاعظم علامه على ادراكهم بان الفائض الثقافى مهما عظم لايغنى عن الثقافه المرتبطه بالواقع.لقد عصرت الامه منذ زمن حصيلة تاريخها وحفظت اشعاره وحكمه وحتى نوادره واستعارت اسماؤه فلم يغنى ذلك من امرها شيئا لان اسقاط التاريخ على الواقع تشويها للاثنين ولان الواقع اصبح من الصلابه لايتحرك بفعل المثال الزمنى لذلك ونحن نحتفل بالثقافه العربيه فى عاصمتنا الفتيه علينا ان ندرك ليس هناك من دليل على النجاح سوى ما تحققه الامه من تقدم فى مجالات الواقع المعاش الانسانى بالضروره فكيف يمننا ان نتناسى تقرير التنميه العربيه الصادر منذ وقت قريب وتقارير الامم المتحده والاقليميه عن مستوى الحريات والفقر والاميه فى عالمنا العربى
نحن نزيد الطين بله عندما نضع الماضى بديلا عن الحاضر ونسدد لطمة اسى للمواطن العربى المنهوك الذى يأس من الشعور بحاضره يأسه من ان يعود الماضى . شعوبا تتشظى ودولا تتقاتل ودينا يتمزق وذئابا تنتظر
وحكومات لاترضى ان تزول وقيادات لاتخاف سوى الموت
عن اى ثقافة نتحدث وكم من السنين نحتاج ونحن نقتات من فائضنا الثقافى وهل يسمح لنا اصحاب ذلك الفائض بتشويه حين ندمجه فى واقع تعيس وهم من ابتدعه وتحمل المشاق فى ايجاده
مهما حاول ا لبعض التظاهر بان الانجاز هو اقامة مثل هذه المناسبات الا ان حال الامه يحكى قصة اخرى لعل انجع العواصم فى هذا هى القدس لانه حقيقه تعيش واقعها ولاتستطيع الفكاك منه فالسنه الماضيه هى بالضروره تختلف عن جميع سنوات العواصم العربيه الثقافيه احتفلت بمقاومتها وبصمودها فكانت ثقافتها انعكاسا حقيقيا لواقعها
على الامه ان تخلق واقعها الثقافى وتعيشه وتجعل منه رافدا لفائضها الثقافى التاريخى اما ان تركن لهذاالفائض وان تعيش فى جلبابه كل الوقت فان ذلك يجعل من الثقافه هما يذكر الفرد والمجتمع بل والامه كلها بقصورها وبذنبها الذى لايغفر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ديلي ميل: تحقيق يكشف تورط خفر السواحل اليوناني بقتل عشرات ال


.. مؤسس نادي كرة قدم للمكفوفين في العراق يروي قصته بعدما فقد بص




.. عراقيون كلدان لاجئون في لبنان.. ما مصيرهم في ظل الظروف المعي


.. لدعم أوكرانيا وإعادة ذويهم.. عائلات الأسرى تتظاهر في كييف




.. كأس أمم أوروبا: لاجئون أوكرانيون يشجعون منتخب بلادهم في مبار