الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الليبراليون وتهافت المفسدين

باسم عبد العباس الجنابي

2010 / 2 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الليبراليون بعقولهم وافكارهم المتفتحة على روح العصر ينظرون الى البنية الاساسية بواقيعة وبزوايا منفرجة للسلطتين السياسية والاجتماعية ويرفدون سيادة العراق بتحركاتهم وافعالهم لعلمهم بعقم تاريخنا الاستبدادي السابق ولهذا تجاوزوها وهم مستمرون بالتجديد، اما المفسدون الراكدون في حقل تجارب الماضي وليس لديهم حاضر ولا حتى مستقبل، ولا يقبلون بنية حدث التغيير لانهم ينظرون بزوايا حادة متقاطعة متضادة مع مادة العصر (العلم والعمل) وحق شعوبنا في ولايتها، وخضوعنا حكاماً ومحكومين للقانون في نظام ديمقراطي اتحادي تعددي. هؤلاء معصوبو العقل ومعتقلو الفكر، وذابحو الامل او الرجاء واللحاق بالامم الحرة. بمعنى اخر مجمجمون يعيشون خارج سياق تطور العراق وحركة وجدلية التاريخ والظرف الموضوعي للارتقاء بالانسان والمجتمع والدولة العصرية المرتقبة. فما متوقع من الليبراليين في الانتخابات المقبلة العمل صوب تقدمنا واستقلالنا الكامل وغير المشروط والاعمار الوطني نأمل توثيق عرى التفهم والانسجام فيما بينهم وكذلك الانفتاح على الفصائل الوطنية فالمساحة شاسعة والرغبة واسعة، وهو دأبهم حيث العلاقات الاجتماعية اقرب الى روح المصالحة عكس المفسدين الذين راهنوا على ضعف المنظومة الاجتماعية وتكديس المتفجرات وهو فعل العداء والحركة باتجاه زرع الريبة ووضع المزيد من العراقيل وبكل صواب وجدية تعميق جراحنا وتطويق منجزنا المدني وبالتالي اجهاض تجربتنا الفريدة والمتميزة. والصحيح هو استحالة الفوضى في عصر قدر لنا الذهاب الى صناديق الاقتراع لانتخاب حكامنا هؤلاء الذين انتزعنا منهم حق اختيارهم. نعم في نقاط الشروع هناك منعطفات ومنعرجات والاصح خطأ وصواب وكلما نمت السلطة تمكنا من اتباع الوسائل الناجعة وقللنا الاخطاء، هنا الليبراليون مادة التجانس والتلائم وتنمية جسور عبورالعراق الى شواطئ النجاة بامان في حين المفسدون ينسفون قوانا الاجتماعية ومجمل العملية السياسية ويسلطون ارهاباً معنوياً وفكرياً بديلاً عن الدكتاتورية وسياسة الاقصاء وهذه فلسلفة التصادم وفك ارتباط المشاركين بالعملية السياسية وهي سياسة خلق الازمات ولهذا ينبغي فك رموز ومقومات ثلة الخراب. والرأي الراجح ان قوى الأمل الحديثة هي من تمسك بالحل الناصع وعليها بمعية شعوبنا الواعية ان تقف بوجه مخاطر هدم مكتسباتنا النادرة حيث تقع مسؤولية ارتفاع ايقاعنا التاريخي المشترك وان لا نسمح باستلابه من الخارج او الداخل المتخلف المتخذ وسيلة العنف لاحتلال الدولة، وان اي ادلجة لوضع العراق الجديد لا تتعامل مع الماضي والحاضر والمستقبل هي ادلجة ميتة، سكونية، غارقة في نفي صيرورتنا الحاملة همومنا وتطلعاتنا، فالحاجة التي تهمنا هي التعريف بثقافتنا ووطنا، ولعمري ليس مهما طرح الشعارات بل المهم ان نفهم حقيقة الفكر الحديث وعلاقتنا المعاصرة المرتبطة بقضايا التغيير المستندة على وحدة قوى النصر التي توحد البلاد والمواطنين هذه هي المثل الحي والذي عليه تذوب كافة المتصلبات والعصبيات، وان الحداثويين ليسو على نحو مرحلي او وقتي وانما مولودون عبر معاناة الطريق السليم كي يستعيد بلدنا عافيته، فالاصل اننا لا تعوزنا الجرأة لمصالحة وصراحة متناهية ذات جذور وطنية فقد عرف عن العراقيين انهم نتاج شعوب حضارية ولدينا الباع الطويل في هندسة البيت العراقي لتنمية مواهب الفرد والدولة وفق احدث ما صاغته الشعوب الحرة كحركة تقدمية، والسؤال المهم هنا، من يعين شعوبنا عل معرفة الحقيقة التي يحاول ذبحها على اعتاب المنكرات المضطربة؟ والاكيد نحن مع الليبراليون ونهزم المفسدين، فالعراق عراقنا وحري بنا الذود عنه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah