الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأمازيغ: -حواريو النبي محمد (ص)-

علي جديد

2010 / 2 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


البحث و الكتابة عن مظاهر النفاق و الإستعلاء عند فقهاء العروبة و التعريب و المرضى بالوهابية لا يتطلب الوقت ولا الجهد لكون هذه الخصال خبزهم اليومي .. فهم لا يملكون الشجاعة الأدبية على قول الحق وذكر "الغير" بإيجابية بسبب بلادة فكرهم و انغلاقه و ادعاءهم التفرد دون الآخرين .. وعلى الرغم من إدراكهم لهذه الحقيقة فإنهم ماضون في ترديد الكثير من العبارات دون أن يكون لها في سلوكهم موطئ قدم كعبارة "الكلمة الطيبة" .. ولا يجد المرء أمام هذا المشهد الكئيب من كلمات للتعبير عن هذه الحلة الشاذة إلا قول الشاعر:
فإما أن تكون أخي بحق // فأعرف منك غثي و سميني
وإلا فاتركني واتخذني // عدوا أتقيك و تتقيني

فالذي نراه من حياتهم اليومية يدلنا على أنهم ينطلقون من الإسلام و يبتعدون عنه .. ويؤمنون بشيء من القران و يكفرون بشيء منه حسب ملائمته لأهوائهم وأهدافهم .. لقد أخذ أجدادهم من وقت النبي(ص) و جهده الكثير حتى يقنعهم بأنه من آيات الله سبحانه و تعالى "اختلاف ألسنتكم " .. وتدل استماتتهم على تعريب العجم على أنهم ما زالوا في أمس الحاجة إلى المزيد من الوقت حتى يقتنعوا بأنه من آيات الله كذلك اختلاف "ألسنتكم" .. و إذا كان هناك "لا إكراه في الدين" فكيف يسمحون لأنفسهم بممارسة الإكراه في اللغة .. و إذا كان الإسلام واللغة العربية متلازمين فما السر وراء غياب التعريب في الدول الإسلامية الأخرى الخارجة عن المجال الثقافي العربي كإيران و ماليزيا و اندونيسيا و باكستان و أفغانستان و اللائحة طويلة ..

إنه من فضائل الأخلاق ذكر الآخرين بإيجابية و قول مافيهم جميلا كان أو قبيحا مهما كان ذالك الأخر .. فرغم كون ملكة سبأ مشركة فالقران الكريم تحدث عنها بإيجابية حين اتفق الله تعالى مع فكرتها قائلا: " وكذلك يفعلون" .. كما تحدث سبحانه وتعالى بإيجابية أيضا عن سحرة فرعون رغم كفرهم به و إيمانهم بفرعون قائلا : " وجاءوا بسحر عظيم " .. وحتى الشعوب العجمية رغم إسلامها أو حتى التي تعادي الإسلام أعطت أمثلة في الاستهزاء بقدرات الخصوم و حضاراتهم .. فعندما استولى الأتراك المسلمون على كنيسة "اياصوفيا" لم ينهبوها و لم يدمروها و لم يغيروا حتى اسمها الروماني بل احتفظوا به و بالمعالم الحضارية للإمبراطورية الرومانية لتبقى شاهدة على عظمة الروم وشاهدة كذلك على تمتع الأتراك بوعي حضاري يدفعهم إلى إثراء الحضارات و بنائها بدل تدميرها و نسبها إلى أنفسهم كما يفعل العرب الذين يخربون و يعربون ماملكت أيمانهم لطمس المعالم الحضارية للشعوب التي ترزح تحت سيطرتهم العسكرية و الثقافية لإيلافهم أخد ما لم يبدلوا أي جهد في بنائه على حد تعبير طه حسين في كتابه "مرات الإسلام"..

إن الممارسات اللاأخلاقية التي ينتهجها القومجيون في سبيل نشر لغتهم هي التي أفسحت المجال أمام التدخل الأجنبي .. وشوهت صورة الإسلام في الغرب .. ودفعت البعض إلى التطاول على شخصية الرسول الكريم .. فهم لا يلامون على هذه الصور السلبية على محمد (ص) لأنهم إنما بنوها فقط على الصورة التي وصلتهم من العرب .. فالعرب نجحوا في إيصال الصورة التي يريدون أن تصل الغرب عن شخصية محمد .. وهي أن محمدا عربي .. ولم يكن يهمهم أن يوصلوا صورة محمد الصادق الأمين العادل ..الذي اثبت للعدو قبل الصديق ماقاله الله في حقه :" و انك على خلق عظيم ".. "الرجل الذي يكسب المعدوم و المعروف ب "خذ ما شئت وقل على حساب محمد" .. و " الرجل الذي حث على طلب العلم و لو في الصين" .. و " حث على السياحة و المتاجرة مع الأقوام الأخرى و تعلم لغاتهم و ليس وأدها و إبادتها لأنه اتبع قوله عز و جل " وجعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أثقاكم" ..

يبدو أن الذين يطالبون بتعريب الشعوب المسلمة و يشهرون سلاح المقاطعة في وجه الغرب و يوهمون الناس أن أكرمهم عند الله أتقنهم للغة العربية ليسوا على خطى الحبيب محمد (ص) الذي قال فيه الكاتب العالمي "بيرناردشو": " لو كان محمد حي لحل مشاكل العالم و هو يشرب فنجانا من القهوة " .. أين إسلاميو و قوميو اليوم من خصال محمد (ص)? هذا الرجل العظيم الذي تحدث مع البربر بلغتهم عندما استقبلهم وقال لابنته فاطمة (ض) أن " لكل نبي حوارييه و حواريي البربر" .. ليت هذا الرجل العظيم يعود يوما فنخبره بما فعل التعريب !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ياعلي
علي ( 2010 / 2 / 8 - 16:08 )
هل حقا كان محمد يعرف الأمازيغ ... ووووووك ووك


2 - غريب
عامر نعيم ناجي ( 2010 / 2 / 8 - 19:49 )
حقا لامر غريب ان تتهم العرب بالتعالي والتعصب القومي وبنفس الوقت تستشهد بقول رجل مات قبل الف عام قال عدة كلمات في مدح قومك لعله لم يقلها اصلا! انا شخصيا عربي الابوين والمولد والنشأة ولا اجد سبب واحد على الاطلاق يجعلني فخورا بذلك فمالذي يدعوني للفخر بالانتماء لامة نسبة الامية فيها اكثر من ستين بالمية ؟ امة يرزخ ثلاثة ارباع سكانها تحت دكتاتوريات ديناصورية عمرها اكثر من عمر دولهم التي اسسوها في بعض الاحيان! عجيب ان توجد جماعة عرقية تشعر بعقدة نقص تجاه العرب!!!!! انه لامر غريب حقا


3 - موفق أخي علي جديد
عبد الله بوفيم ( 2010 / 2 / 8 - 21:04 )
إن فضل العجم على العرب كفضل الشمس على سائر الكواكب, لقد كان المسلمون الأعاجم هم من دونوا الحديث والسيرة, وكانوا وراء تدوين القرآن نفسه, بعد أن أبدوا رغبة مهمة في حفظه, لكنهم ولكونهم ليسوا عربا بالسليقة فقد لاحظ عمر بن الخطاب وبعده عثمان بن عفان والصحابة عامة, أن القرآن قد يضيع ويختلف حوله الناس, ودونوه
أمازيغ المغرب مثلا هم أكثر المسلمين حفظا لكتاب الله, وبالقراءات العشر, في كل قبيلة مدرسة قرآنية, وفي كل دوار كتاب قرآني
نعم أخي الكريم, نحن مسلمون ولله الحمد, وحافظون لكتاب الله أكثر من باقي العرب, ومتشبتون بديننا أكثر منهم
لذلك وجب أن نبقى على ذلك الحال, أما التعريب كما تعلم أخي الكريم, فقد كان الملوك الأمازيغ هم من وطدوه. أكبر عملية تعريب في المغرب قام بها محمد المهدي بن تومرت, مؤسس الدولة الموحدة, وهو أمازيغي مصمودي من تنمل بنواحي مراكش
حديثي عن العجم لا يعني أني احقر العرب, حاشا لله, فلهم علينا فضل كبير, فقد كانوا السباقين للتصديق والبلاء في ابلاغ الاسلام للعالمين
الذي اعجبني أخي الكريم, هو احترام دين المغاربة, فلنحاول أن نناقش مع احترام عقيدتنا
ممتاز اخي


4 - تحية للمناضل الأمازيغي
el badaoui mohamed ( 2010 / 2 / 8 - 23:22 )
ككل مرة يفاجئنا المناضل الأمازيغي علي جديد بمقالة تنسينى المقالات السابقة.وبخصوص موضوعك هدا أقول أن العرب لا يعجبهم أن يدكر الامازيغ بخير ودليل دلك حقدهم على بن خلدون لانه أرخ لساديتهم الميالة للغصب حين أرخ للغزو العربي لشمال إفريقيا


5 - السيد المشرف
زين العابدين ( 2010 / 2 / 8 - 23:26 )
هل التعليق رقم 3 ومايحويه من تدنى وسفالة مما يسمح به
الحوار المتمدن سيحذف أي تعليق يتضمن إهانات أو تعليقات ساخرة أو بذيئة إلى اي شخص او مجموعة تمس أو تتعلق بالجنسيّة أو الأصل العرقيّ أو الدّين أو المعتقد أو الطاقات البدنية والعقلية أو التّعليم أو الجنس والحالة الاجتماعية أو التوجه أو الانتماء السياسيّ أو المعتقدات الفكرية أو الدّينيّة


6 - بن تومرت ادخل العرب ليصفي حسابه مع صنهاجة
tiwool ( 2010 / 2 / 8 - 23:27 )
ولم ينشر العربية يا بوفيم. الأمازيغ ليسوا يدعون الى قومية شوفينية كالتي تجري في العرب اليوم كما في الامس مجرى الدم.لكن اليس من حق الامازيغ ان يعبروا عن شعورهم القومي تجاه بعضهم و لو فرقتهم الدول الوطنية العروبية ؟ و لو فرقتهم الأديان؟ .
لسنا نكره العرب،و لسنا نتعالى عليهم، وليس لدينا اي احساس بالدونية بمواجهتهم .لكننا مختلفون، فالامازيغي المسلم يحترم الامازيغي اليهودي و الامازيغي المسيحي،عملا بما جاء في محكم القرآن وما وافق الفرقان من السنة.بماذا ستفسر توق الامازيغ المسلمين للارتباط مع اخوانهم في القومية الغوانشوس المسيحيون؟. بماذا تفسر غياب التعصب الديني وسط الامازيغ كما تغيب لديهم ايضا الكراهية المذهبية،فالامازيغ السنة لا يحقدون على الامازيغ الشيعة بالجزائر والمغرب و لا يجافون الامازيغ الخوارج الاباظية بلييبا و تونس لو قرأت التاريخ جيدا لعرفت ان العقلية الامازيغية مختلفة عن العقلية العربية، خذ درس نقل الامازيغ مركز الدولة الفاطمية من تونس الى مصرمثلا، حيث اغاث المعز لدين الله الامازيغي الذي ادعى المهدوية الاقباط بعد ان استنجدوا به من احدى البلدات المصرية من ظلم و عسف المسلمين العرب


7 - احتجاج احتجاج احتجاج
سمير البحراني ( 2010 / 2 / 9 - 04:55 )
انه من المعيب حقا ان يصل الامر الى الشتم الغير اخلاقي لذا نقول للحوار المتمدن لماذا تنشرون هكذا تعليقات؟؟. اليست هي مخالفة لقواعد النشر؟؟.ولكن نقول لمعلق رقم ثلاثة:
ملكنا وصا العفو منا سجية *** ولما ملكتم سال بالدم ابطح
وحسبكم هذا التفاوت بيننا *** وكل اناء بالذي فيه ينضج


8 - كذالك
عامر الكافر بالاساطير ( 2010 / 2 / 9 - 08:43 )
مجرم حرب ويجب محاكمته ..نعم ايها الامازيغي الحر ماذا تقول في العبودية فالرق لم يحرم في القران ..ماذا تقول في ماملكت ايمانكم....شخصيةتاريخية مثل كل الشخصيات قدستموها فكان شلل امة..الامازيغي بطبعه ينفر من الاسلام والا فالاسلام هو الذي يتمزغ وتحيا تمازغا نقية وشكرا..


9 - تالحيدت
PURE ( 2010 / 2 / 9 - 10:39 )
تمازيغت سـ تتحرر من العروبة


10 - احبوا اعداءكم
كيفا ( 2010 / 2 / 9 - 16:35 )
من اقوال واخلاق الرسول
لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا من قبور انبيائهم مساجد لكم
لا يكون هناك دينان في الجزيرة العربية
مخالفته لشرع الله بزواجه باكثر من اربع نساء
اهانته للحكمة الالهية بادعائه ان زواجه من الطفلة عائشة كان برؤية سماوية
انتقامه من اعدائه او الذين قاموا بهيجائه ام قرفة وعصماء بنت مروان ووو
هذا شيء يسير من اخلاق الرسول واذا كنت تريد المزيد فراجع حلقات ابونا زكريا بطرس عندها ستتوصل الى حقيقة ساطعة الا وهي وانك يارسول الله لاسوأ من هتلر لانه على الاقل هتلر منع جنوده من معاشرة اليهوديات بينا الرسول اباح لنفسه ولجنوده التمتع بالنسوة.. وللأسف فان اكثرية الشعوب المسلمة تفتخر بهذه الاخلاق وتعمل على منوالها وهذا هو السبب الرئيسي في العداوة القائمة بين المسلمون و.الشعوب الاخرى فالعداء يرجع جذوره الى وعظ الرسول ولعنته لتلك الشعوب والتيجة نخصدها الان من كراهية وحقد لا من قبل الاخرين تجاه المسلمين بل العكس تماما . فالمسلمي لا يفرق بين الكافر القاطن في وطنه وبين الكافر المحتل لوطنهما وخير مثال على ذلك ما يحدث في العراق هذه الايام من قتل وذبح وتشريد


11 - السيد المشرف
زين العابدين ( 2010 / 2 / 10 - 00:31 )
إما أن تحجبوا التعليقات التى تهين مقدسات المسلمين أو لا تتعمدوا حجب ردودهم وهى كفيلة بأن تربط الألسنة القذرة داخل الأفواه النتنة نرجو المساواة يا منبر المساواة


12 - الاسلام
بسيونى بسيونى ( 2010 / 2 / 10 - 18:03 )
الزانى ابن الزوانى عامر الكافر ابن الكافر لو انك رجل افصح عن نفسك واين انت يا ابن الزانيه لجئناك ولو كنت فى الصين لتعرف من هو ابن الزانيه يا ابن الزوانى

اخر الافلام

.. عادات وشعوب | مجرية في عقدها التاسع تحفاظ على تقليد قرع أجرا


.. القبض على شاب حاول إطلاق النار على قس أثناء بث مباشر بالكنيس




.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت




.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا