الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثقافة الناخبين ..لا قداسة في الفكر الإنساني

باسم عبد العباس الجنابي

2010 / 2 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يترقب شعبنا المستنير لحظات اختزال الزمن كأستحقاقات واعية هادفة في تأريخ الأمل المتأرجح بين الضوء والظلمة،فأنماط الفعل السياسي الدكتاتوري أو الطائفي لا تراجع حساباتها لأنها بائسة وترجع بصيرتها إلى ماض مليء بالمآسي والآثام بينما الفكر الليبرالي والعلماني يقوم عبر تحليله ونقده وفهمه لأصول المجتمع العراقي ،حينها يستقيم كمنارا توليديا حديثا كي نعيش الأمنيات،وهو ما يسمى بالفكر الإنساني التقدمي،حيث يلتقي الفكر الجديد بالواقع المعاش فيرتفع وعي المواطنين ويتطور الوطن،وبالتأكيد هذا الفعل هو في حقيقته فعل المسؤولية التاريخية بشرطها الموضوعي وهو من أسس جدلية بناء الدولة الحديثة ونمو المجتمع العراقي ،حيث يقف الليبراليون في مواجهة بؤس وفقر الطائفية والعقل الشمولي في فصليهما التاريخي القاتل والدموي في عراق الماضي حين اشتراكا معا (الدكتاتورية والطائفية مابعد 2003 ما ابتكرت من محاصصة مقيتة )،فقد تعاورا على ارتكاب خطايا النزوع بل التخلي عن المسار الإنساني بعدم اكتراثهم لمطالب شعبنا الحر في سعينا إلى إقامة دولة مدنية عصرية ،دولة نيابية دستورية ،الشعب فيها مصدر السلطات الثلاث ،والدستور (وثيقة الحقوق والواجبات ) يعلو ولا يعلى عليه. وما عداه باطلا..!
ومن النافل توضيحه أنهما بمعية توءمهما (الارهاب )،إضافة إلى مرتكبي الفساد ،استلبوا حقوقنا المشروعة،هنا نلاحظ ثمن عقل ( فكر ) عقارب الظلام باهض الكلفة ( استحل دماء شعبنا،هدم بنيتنا التحتية،أشاع الخرافات في بنيتنا الفوقية،سرق وبدد ثرواتنا،والمسلسل يطول،ولن ينتهي... )،ونؤكد أن هذا الفكر الأعوج لا قداسة فيه ،وهو نتاج الكراهية للمستقبل بكل علومه المتطورة،التي يمدنا بأسباب السعادة والرفاهية .في حين النهج الفكري،الذي تعتمده وتنتهجه قوى الحداثة والتحديث بفكرها الحر ،التي تعمل على انبثاق تقاليد ديمقراطية جديدة على أنقاض هدم السكون والركود وكافة الحقول المنغلقة على نفسها ،هنا نصل إلى التجديد في الفعل الفكري الحركي النامي مع متطلبات وحاجات الإنسان،وهو أيضا غير مقدس،لكنه يستمد من الواقع نهضته ولهذا يواجه عناد المتوحشين،الذي يعرقلون مسيرتنا (مسيرة التحولات الكبرى )،وقد أصبحوا حاضنة للارهاب وادواة رخيصة ومشروعا لقتل طموحاتنا بذرائع شتى.
على ان الشعب العراق قد وعى اللعبة السياسية وبات مدرك لما تبثه ثلة التخلف ،وبعقله وسجاياه الصافية،ابتعد عن تشوهات الماضي بكل صنوفه المزرية ،وهو يصطف واعيا مع قوى الضوء الساطع المنيرفي الانتخابات المقبلة ،كي تتوهج الحياة ويزدهر العراق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسلمون يؤدون -رمي الجمرات- أثناء الحج


.. أمطار ورعد وبرق عقب صلاة العصر بالمسجد الحرام بمكة المكرمة و




.. 61-An-Nisa


.. 62-An-Nisa




.. 63-An-Nisa