الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى يفهم المسلمون ما يجري؟

أحمد عصيد

2010 / 2 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يشبه ما حدث للمسلمين ما قد يحدث لشخص نام نوما ثقيلا، و تمّ نقله أثناء ذلك لمسافات بعيدة من مكان صحراوي قاحل إلى مكان كثير الأمطار و معشوشب التربة و غزير النباتات و الأدغال، و عندما استيقظ شرع في التعامل مع غيره بمفاهيم و خبرات و قيم الصحراء دون أي التفات لواقعه الجديد، كما بدأ يحاول إقناع غيره ببعض الحلول التي يستحيل اعتمادها في البيئة الجديدة.
لقد حصل في تاريخ المسلمين انقطاع حضاري دام قرونا طويلة، انحدروا فيها إلى أسفل درجات التخلف، و عاشوا خلالها كل ألوان العسف و الظلم و الفقر و الإقطاع العسكري، و استكانوا إلى أنواع من الرؤى و الأحلام و الخرافات و الأحوال ، و لم ينتبهوا خلال ذلك إلى العالم من حولهم و هو يتغير و يهتز في لحظات كانت بمثابة منعطفات حاسمة، فمن الإكتشافات الجغرافية الكبرى إلى النظريات العلمية الثورية إلى الإصلاح الديني عبر الثورات الإجتماعية و السياسية التي أنهت وصاية الكنيسة على عقول الناس، إلى الثورة التكنولوجية المعاصرة، عاش العالم فتوحات لم يكن لها نظير قط في تاريخ البشرية، ليستيقظ المسلمون بعد ذلك على عالم لا علاقة له بما كانوا فيه قبل عشرة قرون، أي قبل أن يستكينوا إلى نوم طويل و ثقيل، و عوض أن يفكروا في أساليب اللحاق بالركب ، بدا لهم بعد أن أدركوا استحالة هذا اللحاق بسبب التراكمات المذهلة التي يستحيل هضمها بعد الإستيقاظ من نوم طويل، قرروا أن يلتمسوا أسهل الطرق و أيسر السبل: العودة إلى ما كانوا عليه و تحيينه، و البحث فيه عن حلول و عناصر لفهم صعوبات المرحلة، و عندما قال بعض حكمائهم و ما العمل بما وصل إليه الناس من عزة و قوة و رفاه قالوا: إن لهؤلاء الغربيين حضارتهم و للمسلمين حضارتهم و هويتهم التي "تختلف"، و طبعا تختلف بعد عشرة قرون من النوم و الإنحطاط، لتحتفظ بنفس عناصر "اختلافها" القديمة التي ما زالت صالحة للمباهاة و التنافس.
لهذه الأسباب لم يستطع المسلمون عامة و الإسلاميون بصفة خاصة أن يندمجوا في العصر الحالي و أن يشاركوا فيه إبداعيا و حضاريا بشكل طبيعي و مشرف، إذ ظل يعوقهم عن ذلك شعورهم بعسر هضم كبير و بغربة عن قيم تطورت في غفلة عنهم، و لأنهم لا يتوفرون على الحس التاريخي الضروري الذي يؤهلهم لهذه المشاركة من منطلق الوعي بما أنجز و التقييم الموضوعي للتراكم الحضاري الذي حققته البشرية في القرون الأخيرة، و لدرجة التطور التي لم يعد يمكن التراجع عنها، فقد ظلوا يعتقدون في طهرية أسطورية جعلتهم ينتقمون من عصرهم بـ"التعالي" عليه، التعالي السيكولوجي الوهمي بالطبع الذي يعتقدون بموجبه أنهم "خير أمة" ما زالت تحمل "رسالة خالدة إلى العالمين".
و عندما توالت عليهم الصدمات تلو الأخرى و الهزائم المتكررة و الهزات المزلزلة، لم يجدوا غير العنف المادي و اللفظي أو البكاء في المساجد، كحل لمواجهة مصيرهم المأساوي، فانطلق الخطباء يحرضون ضد قيم العالم المتقدم و ضدّ كل الأسس التي تسمح بانتقال فعلي من الإستبداد إلى الديمقراطية، و نشطت التيارات و التنظيمات السرية و العلنية في تأطير الناس في إطار وعي إسلامي "جديد" و "مجدد" مفاده أن المسلمين لن يستعيدوا مجدهم الضّائع إلا بـ"العودة" إلى ما كانوا عليه قبل 14 قرنا، و عندما تبين أنهم ينفخون في رماد بارد، لم يبق لهم إلا الإنتحار ، فظهرت الأحزمة الناسفة و خطابات الكراهية في عمق الغرب المتقدم نفسه، و أصبح رهان المسلمين ليس التقدم بمعايير العصر، بل فقط فرض الذات عبر الخصوصية المغلقة الغير قابلة للتطور أو التعايش مع أي كان، في زمن لم تعد فيه الديانات عنصر تمييز أو معيارا للمواطنة العصرية.
و رغم كل الخيبات التي حصدها المسلمون بسبب اختياراتهم اللاتاريخية، فقد ظلوا يعتقدون بأن الدين بنفس شكله القديم و أسلوب فهمه الذي كرسته قرون من التخلف، يمكن أن يكون أساس نهضة مرتقبة.
و قد نجم عن ذلك تردّد كبير و حيرة و اضطراب في سياسات البلدان التي يتواجد بها الإسلام كدين للدولة، حيث لم تستطع النخب الحاكمة و لا النخب الحداثية إنجاح الإنتقال نحو الديمقراطية بسبب عدم قيامها بالجهود المطلوبة في إشاعة القيم الديمقراطية الحديثة و تغيير الذهنيات، مما خلق وضعية السكيزوفرينيا العامة و خلق شللا في الوعي و العمل و الإبداع، حيث لا تنجز التدابير التحديثية في طريق الدّمقرطة إلا بحساب مع كثير من التردّد و التراجعات الظرفية المخجلة أحيانا. و ظلت النخب التقليدية و التيارات النكوصية تواجه كل مشروع تحرري ببطاقة "النصوص القطعية" التي لا تقبل التأويل و لا التجاوز و لا الإجتهاد، كما أن منطق السلطة ظلّ في بلدان لم تجد بعد طريقها إلى الحسم في اختياراتها الكبرى، يسمح بإعطاء الكلمات دلالات مغايرة، مما أفرغ المفاهيم الديمقراطية من مدلولها، ألم تستعمل من قبل عبارات مثل "الديمقراطية الحسنية" للدلالة على ديمقراطية بمفهوم آخر غير الذي يتبادر إلى الذهن؟
لهذا نفهم لماذا تخاف قوى التقليد من مطابقة القوانين الوطنية مع مقتضيات المواثيق و العهود و الإتفاقيات الدولية، و من النقاش حول الحريات و الحقوق الأساسية للفرد، و من البت في تناقضات الخطاب الديني التراثي، و غيرذلك من الخطوات التي من شأنها تحرير الفرد من السلفية الدينية و السياسية.
إن الإنتقال الفعلي إلى الديمقراطية هو بحاجة إلى إرادة سياسية حقيقية، غير أنّ هذه الإرادة ينبغي أن تستند إلى وضوح في الرؤية و إلى حسم مبدئي، و أن تصاحبها جهود في الإشعاع و التوعية و التحسيس حتى يكون لها الوقع المناسب في النفوس و الأذهان، و حتى لا نكون "نخبة في حالة شرود"، نمضي قدما إلى الأمام تاركين المجتمع وراء ظهورنا يؤطره المتطرفون الدينيون.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رائحة الموت الموت الكريهة
اوشهيوض هلشوت ( 2010 / 2 / 10 - 15:48 )
فعلا سيد عصيد الغرب(( الكافر)) افقس بيضته وخرج يتدبر امور حياته اعتمادا على نفسه ويستمتع بالحياة بينما (( المسلمون )) لايزالون داخل بيضتهم يتغدون منها ويستمتعون بالنوم واحلامه اللذيذة
اخشى ان يمر الوقت عليهم فيختنقوا فيها ان لم يكن قد اختنقوا اصلا والا فما مصدر هده الرائحة الكريهة ؟؟؟؟
تحياتي اليك اليك العزيز


2 - تحليل لمشكلة
مواطن ( 2010 / 2 / 10 - 16:13 )
تحليل منطقى وعقلى لمشكلة المت بنا
ولكن من سوف يفهم ؟؟؟
ما زلنا نعيش فى الماضى
شكرا


3 - مشكلة
عبد الكريم البدري ( 2010 / 2 / 10 - 16:53 )
كلما تمعنت عميقا في اشكاليات هذا الدين, كلما وقعت في متاهات لاحصرلها. ان هذا الدين لم يمنح فرصة واحدة للعقل ابدا. وكيف كانت النتيجة مع المعتزلة.وماذا جرى للحلاج. وماذا جرى لهم في اسبانيا بعد ان مكثوا ثمانية قرون وكانوا على احتكاك مباشرمع الغرب الكافر. والمشكلة في انهم لم يتعظوا من التأريخ ولهم من المكابرة والهوس الفارغ ما يصم ألأذان. وقد زاد الأحتلال العثماني بعزلتهم اكثرمماسبق وبعدها غطوا المجاهدين في سباتهم ولم يصحوا الا على المدفع وقد تغيّر كل شيء في العالم ولم يعد اللحاق بالغرب امرا مرجو الفائدة فهم لازالوا يفكرون في -انظرالى ألأبل كيف خلقت- في الوقت الذي تطيرفوق رؤوسهم الشبح والفانتوم.


4 - متى يفهم المسلمون.. أو صعوبة الـحـل
أحـمـد بـسـمـار ( 2010 / 2 / 10 - 19:31 )
كما كتبت عشرات المرات في كتاباتي وتعليقاتي عشرات المرات, من سنين طويلة حتى اليوم, أن الإصلاح في الإسلام لن يـتـم إلا بواسطة الأنتليجنسيا الإسلامية, أو ما تبقى منها, من داخل الإسلام. رغم صعوبة العملية, نظرا لسرعة التطورات التاريخية الحديثة وردات الفعل السلبية في العالم الإسلامي خاصة, وفي الـقـريـة العالمية بشكل عام. حيث أن الهوة تتسع يوما عن يوم بين العالمين. ولا أرى حاليا أية إمكانية تقارب معقولة. وكلما ازداد انفصال العالمين, كلما ازداد الجمود وازدادت الجهالة في العالم الإسلامي مع فقدان كل ما يسمى عامة حقوق الإنسان. وخاصة حقوق المرأة. والإسلاميون ـ مع الأسف ـ يستعملون كل هذه التراجعات الاجتماعية والوجودية كدرع واق لديمومتهم.. وما رفعهم لراية المآذن والنقاب في أوروبا, سوى قنابل دخانية لإخفاء عجزهم المنطقي والمحافظة على وضعية الحرب والجهاد ضد اعداء وهميين, حتى يستمر وجودهم وانتشارهم وديمومتهم..
مع كل تحياتي وتهنئتي للأستاذ أحمد عصيد على جهوده الصادقة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة


5 - اسباب الانحطاط الحضاري داخلية وخارجية
نبيل راغب ( 2010 / 2 / 10 - 20:24 )
ديننا لا يدعو على الانغلاق ومن ذلك قول الرسول الكريم الحكمة ضالة المؤمن انا وجدها اخذها وهو اولى الناس بها لكن بيضل هناك مجال للانتقاء والاختيار والغربلة كل ما لا يتضاد وثوابت ديننا اهلا وسهلا به من انتاج البشرية على كل صعيد
اظن ان تحميل الدين الانحطاط الحضاري للمسلمين لا يعدو ان يكون نكته او دعاية فالدول سواء العربية او الاسلامية التي حيدت الدين الاسلامي لا بل حاربته لا بل استئصلته ما صنعت حتى برغي ؟!
لدينا تجربة البانيا التي حكمها مسلم وطرد الدين من الحياة وعندما سقط الستار الحديدى اكتشف الناس في التسعينات ان اهل البانيا يستخدمون الدواب والعربات في تنقلاتهم ؟!

اسباب الانحطاط الحضاري داخلية وخارجية داخلية تتمثل في الاستبداد والفساد الشرقي ، وخارجية تتمثل في الهيمنة الاجنبية بشكل مباشر او غير مباشر وهناك تلازم بين الهيمنة الداخلية والهيمنة الخارجية حيث ان الدكتاتور الشرقي ماهو الا وكيل حصري للهيمنة الغربية الديمقراطية الحداثية الانسانية ؟!
كما ان الغرب قام بتدمير كافة مشاريع النهضة من محمد علي الى صدام حسين مرورا بناصر وهاهو يستعد لتدمير مشروع احمدي نجاد النووي


6 - كتبت ما تتمنى أن يكون لا ما هو كائن
عبد الله بوفيم ( 2010 / 2 / 10 - 20:43 )
يا أستاذ أحمد عصيد, إني حقا أعجب لك, تعيش في بلد دين سكانه هو الاسلام ولله الحمد والمنة بنسبة 99 في المائة, ورغم ذلك تهرف, وتظن بل وتصدق نفسك حينما يجالسك بعض السفهاء, ممن يتشدقون أنهم محاربون للإسلام وأنهم مزيلوه من الخريطة
لو لم يكن الاسلام سائرا نحو المستقبل المشرق ما كلفت نفسك بحربه يا أحمد, لعلمي أنك لست مشفقا على المسلمين, لتتعهدهم بالنصح, بل تتمنى لهم الفناء, رغم أنك منهم, لكن تهاونت وطمعت لحين وضغ الأغلال في عنقك, ولم تعد قادرا على التحرر منها. كنت قلت لك أن تكون شجاعا وتقول هذا الكلام في محيطك العائلي, لتعلم حقيقة إن كنت قادرا على التغيير أم لا. أظنك منبودا من محيطك العائلي, ولا مكان لك بينهم, بل إني موقن أن لك زوجة متدينة, وابناء علمتهم من تعاليم الاسلام ما تتشدق برفضه هنا
نعذرك يا أحمد إن كنت تتخد اسلوبك هذا سبيلا للإسترزاق وجمع الثروات, لكن لا تبالغ كثيرا, لدرجة تصدق معها نفسك, وتتمادى, وأنت في الأصل إنما اتخدث هذا مجلبة للمنافع
الاسلام سيغزوا العالم يا أحمد ورغم أنفك وأنف العالمين جميعا, أتعلم لماذا يا أحمد؟ لأنه دين متناسق لا يحتاج لرهبا


7 - لاتوجد لدى الغرب صنمية للاشخاص او الافكار
نبيل راغب ( 2010 / 2 / 10 - 21:07 )
الغرب اعلن كفره بنفسه ؟؟
الغرب في فترة فتنة بالعلم اعلن هو بنفسه موت الاله وقال لا اله والحياة مادة وبهذا هو الذي قال عن نفسه كافر ولسنا نحن
على كل حال الغرب يراجع افكاره وتجاوز كثيرا من المسلمات وادخل وازال وحسن وطور من افكاره
الا نحن فمازلنا عند معتقداتنا القديمة التي استلمنها من الغرب بالامكان ان نقول اننا نعيش على سكراب الافكار او كما يقولون القمامة
انتقد الغرب الشيوعية وفككها وهو يسعى الان الى تفكيك العلمانية بعد نقدها لا يوجد لدى الغرب صنمية للاشخاص او الافكار كما لدينا كله قابل للنقدوالكسر والرمي في صندوق القمامة اذا احتاج الامر
على المستوى الشخصي انا اجد نفسي اقرب مودة الى المتدين تدينا معتدلا المسيحي واليهودي والبوذي والهندوسي والمشتركات الانسانية بيننا كبيرة وكثيرة من قربي ومودتي للملحد وشاتم الاديان والاستئصالي والذي يريدا ن يفرض رؤاه علينا بالقوة والعسف


8 - أحمدمنسجم مع نفسه يا بوفيم
abdallah ( 2010 / 2 / 10 - 22:23 )
نحن في المغرب نعرف عصيد يدلي بآرائه في وضوح يحاورالجميع ويناقشهم في وضح النهار.وليس كما تعتقد.فهولا يبحث عن منافع من أي كان.إنما يعبر عن قناعاته ويدافع عنها بجرأة قلما تجدها عند كثير من أمثاله .وله تقديرخاص عند الجميع حتى عند خصومه.لقدرته على الإقناع والتزامه بالموضوعية والمنهجية العلمية فيمايكتب.


9 - الماضي سهل للعقل استرجاعه بسهولة
دانا ( 2010 / 2 / 11 - 05:21 )
الملايين رأوا التفاحة تسقط و لكن نيوتن فقط هو من تسأل عن السبب...
العقل الاسلامي غير مستعد للنقاش ويرفض الرآي الآخر من الصعب أن يتنازل عن كتاب جاهز لا يتعب عقله لأن الجواب اليقين هو في الكتاب والأخرة الموعودة بعناب خمرها و جواريها ... كل الأقلام الجريئة الاحظ الهجوم عليهم يكون من العقول المشلولة ، شعارهم منطقي و حضاري و اسلامي جداً ..ألا و هو العصبية و الشتيمة ..و الفتوة جاهزة.. مقالة وافكار منطقية شكراً للكاتب أحمدعصيد .


10 - للنشر بعد التصحيح.. رجـاء
أحـمـد بـسـمـار ( 2010 / 2 / 11 - 08:48 )
كما رددت في كتاباتي وتعليقاتي من سنين طويلة حتى اليوم, أن الإصلاح في الإسلام لن يـتـم إلا بواسطة الأنتليجنسيا الإسلامية, أو ما تبقى منها, من داخل الإسلام. رغم صعوبة العملية, نظرا لسرعة التطورات التاريخية الحديثة وردات الفعل السلبية في العالم الإسلامي خاصة, وفي الـقـريـة العالمية بشكل عام. حيث أن الهوة تتسع يوما عن يوم بين العالمين. ولا أرى حاليا أية إمكانية تقارب معقولة. وكلما ازداد انفصال العالمين, كلما ازداد الجمود وازدادت الجهالة في العالم الإسلامي مع فقدان كل ما يسمى عامة حقوق الإنسان, وخاصة حقوق المرأة. الإسلاميون ـ مع الأسف ـ والسلطات المحلية التي تتشارك وتتعاون معهم, يستعملون كل هذه التراجعات الاجتماعية والوجودية كدرع واق لديمومتهم.. وما رفعهم لراية المآذن والنقاب في أوروبا, سوى قنابل دخانية لإخفاء عجزهم المنطقي والمحافظة على وضعية الحرب والجهاد ضد اعداء وهميين, حتى يستمر وجودهم وانتشارهم وديمومتهم..
مع كل تحياتي وتهنئتي للأستاذ أحمد عصيد على جهوده الصادقة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة


11 - لماذا العمل واللحاق بقطار الحضارة؟1
محب ( 2010 / 2 / 11 - 10:19 )
اشكرك اخى الحبيب على هذا المقال الرائع لتنبه فيه الجميع عن الحالة المزرية التى تتقهقر فيهاالدول العربية والاسلامية بعجلة متسارعة الى الخلف والتوقف كلية عن بذل المزيد من الجهد لمحاولة اللحاق بقطار التقدم الحضارى للعالم من حولهم، والصعوبات التى يعانى منه المسلمين فى بلدانهم الاسلامية التى تربطهم بسلاسل للالتزام بما ورد فى الشريعة الاسلامية التى تحرضهم وتحثهم على رفض قبول الآخر وعدم الانفتاح عليه كى لا تمسهم النار كما ورد فى سورة هود113(ولا تركنوا للذين كفروا فتمسكم النار) وبالتالى ينتابهم الشك ، الذى ان تزايد ربما يقودهم الى الارتداد عن الاسلام،الامرالذى يدفعهم اكثر فاكثر الى الغوص فى اعماق الدين ورفض الاخذ باسباب الحضارة والتقدم ويتطور الامر الى الشعور بالغيرة والحسد ثم البغضة والكراهيةالتى تؤدى الى محاولة جهاد الآخر ومحاربته للتخلص منه وتصفيته والقضاء عليه حتى لا يكون فتنة له، ليعيش فى دولة الاسلام التى اسسها محمد (ص) معتمدا على مصادر التمويل من الحروب، وليس بالعمل والكد والتعب، اى بالاعتداء والغزو والسطو على الآخرين لسلب ونهب وسرقة ما يملكونه من مقدرات كغنائم،


12 - لماذا العمل؟.2
محب ( 2010 / 2 / 11 - 10:20 )
واعادة توزيعها على المسلمين الكسالى الذين لا يعملون، ولا يحبون العمل لتوفير ما يحتاجون اليه من اجل معيشتهم، وليعيشون عالة على ما ينتجه الغير ويستولون عليه كرها بالارهاب والترويع والتخويف والرعب كاتاوات ( اى بفرض الجزية التى يتم تحصيلها من المجتهدين المقهورين تحصل منهم بصفة دورية. ليعيشوا عالة على الغير كالبلطجية وقطاع طرق، هؤلاء الذين يعيشون ليس فقط على ما ينهبونه ويسرقونه ويسلبونه من الآخرين بالاعتداء والغزو والسطو، بل ايضا بفرض الجزية( الاتاوة) على اصحاب الارض الاصليين المقهورين كرها فى مذلة وانكسار، فى كل البلاد والامصار التى يستولون عليها، ليقوموا بطمس معالمها ونسبها اليهم، وهدم وحرق حضاراتها، وافقار شعوبها واستعبادهم،اعتمادا على النصوص القرآنية التالية والاحاديث النبوية كما يلى :-
* يقول فى سورة التوبة(28(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
*( اغزوا تستغنوا ،وهب لكم فى الغزو مغانم كثي


13 - لماذا العمل؟3
محب ( 2010 / 2 / 11 - 10:22 )
وفى سورة الفتح (19وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا20 وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَة تَأْخُذُونَهَا فَكُلُواْ مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلاَلاً طَيِّبًا اغزوا تبوك تغنموا بنات الاصغر).
* حديث عن عمر بن الخطاب الوارد فى الطبرى مجلد5 ص27 ويقول فيه : (فانتم(اى المسلمون) مستخلفون فى الارض،قاهرون لاهلها، فلم تصبح امة مخالفة لدينكم الا امة مستعبدة للاسلام، يخرون لكم لكى تستصفون معائشهم وكدائحهم ورشح جبينهم عليهم المؤونة ولكم المنفعة)،
* وصايا واوامر محمد الى امراء وقادة جيوش الغزو:
*جاء فى مختار مسلم: يقول(كان محمد اذا امر اميرا على جيش او على سرية اوصاه، ومن معه من مسلمين بقوله : - اغزوا باسم الله وفى سبيل الله...قاتلوا من كفر بالله...اغزوا تستغنوا...اذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم الى ثلاث خصال، فايتهن ما اجابوك، فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم الى التحول من دارهم الى دار المهاجرين(اى ان يقبلوا الاسلام)، واخبرهم ان فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين، فان ابوا فاخبرهم انهم يكونون كأعراب المسلمين ولا يكون لهم فى القيمة والفئ شئ، الا ان يجاهدوا مع المسلمين


14 - لماذا العمل؟4
محب ( 2010 / 2 / 11 - 10:23 )
فان هم ابوا فسلهم الجزية فان هم اجابوك فاقبل منهم وكف عنهم، فان هم ابوا فاستعن بالله وقاتلهم. واذا حاصرت اهل حصن فارادوك ان تجعل لهم ذمة، فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمة نبيه، ولكن اجعل لهم ذمتك، وذمة اصحابك فانكم ان تحفروا ذممكم وذمم اصحابكم اهون من ان تحفروا ذمة الله وذمة رسوله. واذا حاصرت اهل حصن فارادوك ان تنزلهم على حكم الله، فلا تنزلهم على حكم الله ولكن انزلهم على حكمك فانت لا تدرى اتصيب حكم الله فيهم او لا . وهنا يعطى محمد قوادة حرية التصرف فى امر المقهورين من البلاد التى يستعمرونها، فهم لاقيمة لهم حتى لو سفكوا دمائهم وذبحوهم عن بكرة ابيهم، او يفرضوا عليهم من الجزية ما لا يستطيعوا ان يتحملوه لاجبارهم على ترك ديانتهم .


15 - مثال صغير
اسامة بفرنسا ( 2010 / 2 / 11 - 16:01 )
تعودة ان اشاهد الاعلامى الكبير محمود سعد فى البيت بيتك وهو يناقش ويجادل ويطرح مشاكل وينتظر حلول بكل جراءة حتى مع الوذراء فيعجبنى جدا جرائتة...ولكن مع الشيخ خالد الجندى..فجاة يضع عقلة وفكرة واسالتة وكل المنطق وحتى علمة الكبير داخل حزاءة للاسف لم اجد وصفا ارقى من هذا.....وهذا بحال المثقفين امال ما بال العامة...شكرا لك يا اخى على مقالك....ويمكن يكون فى امل ما انا لاذم اعيش بالامل مدام هنا امثالك...


16 - كوابيس تطارد محب
صلاح الدين المصري ( 2010 / 2 / 11 - 19:07 )


يبدو ان محب تطارده كوابيس الجزية ياحبيبي لا وجود للجزية اليوم ولكن ضرائب تكسر الظهر يا محلا الجزية التي يعفى منها غير المستطيع اما الضريبة فاما الدفع او الحبس وقطع الخدمات عنك
ارجو ياخ محب ان تلتزم بوصايا مخلصك هذا الهجاء للاسلام لاقيمة له لانه ابقى على اجدادك حتى تلسلت انت منهم لتهاجم الاسلام
ولكن المسيحية لم تقبل من الاخر اما الاعتناق او القتل وكان القتل من نصيب من تنصر كذلك خشية ان يكون ذلك تقية للحفاظ على الذات
ايها المحب هل ترى شاهد قبر لمسلم في الاندلس او صقلية او مالطه ؟!


17 - أيوز
بحماني ( 2010 / 2 / 12 - 00:59 )
تحياتي لأحمد عصيد


18 - أين أنت من الفكر الحر؟
ابراهيم ( 2013 / 5 / 1 - 21:41 )
التخلف وضع تاريخي، وليس قضية دينية يا عصيد. تحليلك رديء وقفزاتك الإنشائية والخطابية لا تجعل من كلامك محاججة عقلية. أنت تتحدث عن الغرب وتصفه بكل المحاسن، وتبدو منبطحا أمامه وممجدا لما يبدو لك منه، لكن أخبرنا يا عصيد ما الذي تعرفه حقا عن لغات الغرب وحضارته وتاريخه وجرائمه؟ أنت تختزل قضية كبيرة جدا بمقال قصير جدا ومختل ورديء . ربما إخواننا المشارقة لا يعرفونك ولا يدركون ما تبثه من سموم في المغرب من خلال خرجاتك الخبيثة، لكننا نعرفك في المغرب: نعرف أنك معادٍ للعرب والعروبة، وأقوالك المعادية للعرب والمحقرة للمشارقة موثقة، وأنت معادٍ كذلك للإسلام. لو كنت فعلا رجل مبدأ ما كنت تنشر مقالاتك في موقع مشرقي وأنت تحتقر العرب وتجاهر بكرهك لهم. دفاعك عن الأمازيغية أعماك وأتلف عقلك وجعلك لا تنتج إلا خطاب الكراهية والبغض والحقد. لو كانت غايتك فعلا هي العمل على تقدم وطنك وأمتك لاخترت سبيلا آخر للتحليل، لكننا في المغرب نخجل منك ومن عنصريتك وسخافة عقلك. نحن نؤمن فعلا بالنقد لكن النقد البناء، ونعلي من قيمة الفكر الحر لكن نرفض الفكر المريض الذي تفرزه أنت.أتحداك أن تكتفي بأمازيغيتك التي تفضلها على على العربية