الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ارضنا اختبار الله ومؤامرته الكبرى

افتيم ديلافيقا

2010 / 2 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


انها مشاعر اي واحد من ناس هذه المنطقه ..ناس هذا الشرق المعذب والمثخن بالحروب والقتل والذي يعاني الجهل والتخلف ومشاعر العنصريه والحقد والكراهيه ..ناس الحروب والغزوات والحملات باسم الاله وباسم المقدس ولم يحسب الناطقين باسم هذا الاله في اي يوم من الايام اي حساب لمشاعر ناس هذه المنطقه وما يعانوه من الم ومعاناه ومن توقهم لغد افضل ...لقد اوجدني حظي العاثر في منطقه تتناحر فيها المقدسات مع بعضها البعض وتتصارع فيها الالهه وليته كان سجالا فكريا ثقافيا ولكنه صراعا اصطبغ بدمائنا على مر تاريخ وجود المقدس الالهي ...يبدأ هذا المقدس الالهي عندما يختار الاله شعبا صغيرا دون العالمين ليكون شعبه المختار ولانه شعبه المختار ولان هذا الاله من كبارتجارالعقارات قرر ان يعطي هذا الشعب ارض الميعاد ( فلسطين) لهم دون غيرهم من الامم واباح لهم طرد وقتل السكان الاخرين ( الكنعانيون ) ومن هنا تبدأ مأساتنا وكان لا بد من اسئلة المأساة الشرعيه ان تطرح بنفسها على هذا الاله .. فما دمت قد ميزت شعبا من شعوبك (وهذه مشيئتك ) واعطيتهم ارض الميعاد فلماذا تجسدت ( انت او ابنك لا فرق ) في هذه الارض الم يكن من المناسب والعدل ان تظهر في بلاد بعيده اخرى كالمكسيك اوكوبا مثلا حيث كان من الممكن ان تعجب بالمكسيكيات او الكوبيات وتغير نظرتك وتتزوج وبذلك توجد حلا مناسبا ولائقا لالوهيتك او بشريتك ( لا فرق ) وبذلك تسدي خدمه عظيمه لي ان لا اكفر او يهدر دمي .. وما دمت وهبت ارضك ( الصغيره جدا لسوء الحظ ) الى ابراهيم ونسله او موسى وجماعته ( لا فرق ) فلماذا اسريت بعبدك ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى ولم تسري به بعيدا الى جزر تايلاند او الفليبين حيث الجنه الحقيقيه هناك ( لا جنتك المزعومه ) وكان من الممكن ان يجرب حظه مع حسناوات تايلاند او الفليبين بدل سمروات الصحراء العربيه وربما انذاك احب نبي الاسلام المكان واستطابه وطلب منك ان يمكث هناك طيلة عمره وعندها يشد المسلمون الرحال الى باتايا التايلانديه او بورتا برنسيسا الفليبينيه للعمره وربما الحج ( انصح الجميع بزيارة هذه الجزر لانها عن جد جنات عدن ففيها حورالعين والغلمان والليدي بوي وخمر..) ولماذا جعلت من هذه الارض قبلة المسلمين التانيه الا يكفيك قبله واحده وكعبه واحده وامرت مسلميك ان يفتحوا بيت المقدس ..لقد تأمرت على هذه الارض وجعلتها مقدسه لناسها وجعلتهم يتاقنلون فيما بينهم من اجل ارضائك والوصول اليك وانت تتفرج عليهم من عليائك وتضحك على شعوب صدقت هلوسات وهذيانات الناطقين باسمك وكهنتك ...لقد دفعت هذه المنطقه دماء الكثير من ابنائها من اجل ساديتك وعقدك النفسيه فمره تقول لبعضهم انهم شعبك المقدس ومره تطلب من بعضهم ان يؤمنوا بفدائك وخلاصك واخيرا تطلب من ان يؤمنوا بك وبرسولك وليعلوا كلمتك بالسيف ,,هل جعلت من ارضنا ساحه للمصارعه الاغريقيه وانت تتفرج علينا ...ألم تشعر بالعار من دموع امهاتنا ..ألم ترى شقاء اطفالنا ..الم ترى وجوه الرجال وقد اتعبها الصراع من اجلك ..كم تريد ان يسقط منا حتى تنهي مهزلتك ..اتريد ان تبيدنا جميعا حتى ترضى علينا ..لقد عانت منطقتنا من حروب الشعب المختار مع جيرانهم ومن الحروب الاسلاميه والحملات الصليبيه ومن الصراع العربي الاسرائيلي ومن تشريد الشعب الفلسطيني وحرمانه من ارضه وانتهاك كرامته وتشتته وحصاره ..كل ذلك بسبب صراع المقدس ..صراع الالهه بالدم والسيف والدموع والالام ..فمتى ينتهي هذا الصراع ومتى تستريح الالهه ..أفتيم ديلافيقا .. دبي2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقال للكتاب قبل القراء
صلاح محسن ( 2010 / 2 / 11 - 07:58 )
هذا المقال أتمني لو اهتم بقراءته . قبل القراء .. كتاب الحوار المتمدن الذين ينتقدون المسيحية لصالح الاسلام ، وكذلك الكتاب الذين ينتقدون الاسلام لصالح المسيحية . لعل هؤلاء وأؤلئك الأخوة الأفاضل . يبصرون ويهتدون
ويسألوا انفسهم . أي اله ، او اية آلهة تلك التي بسببها يتراشقون ويتعاركون وعنها يدافعون ؟!؟


2 - لا حياء لمن تنادي
رياض حقي ( 2010 / 2 / 11 - 09:34 )
افضل مقال قرأته في محور العلمانيه والدين والاسلام السياسي في الحوار المتمدن
افتيم ديلافيقا شكرا


3 - تحياتي
شامل عبد العزيز ( 2010 / 2 / 11 - 12:09 )
الأستاذ أفتيم تحياتي وتقديري لك / سؤالك متى .. ؟ عندما يتوفر الوعي لدى غالبية شعوبنا بأن الأديان محض خرافة عند ذلك سوف يكون لكل حادثة حديث
أو عندما يعتبر كل متدين بأن تدينه شأن فردي وشخصي لا علاقة له بتسيير الحياة ويدع بأن ديته أفضل من الدين الأخر / يقول داوكنز بأن الساسات قتلت الالآف بينما الحروب الدينية قتلت الملايين
تحياتي وتقديري


4 - الآلهة لا تعرف الراحة
مايسترو ( 2010 / 2 / 11 - 14:37 )
طالما هناك مريدين لها، وإذا ما كان هناك إله كما يدعون، فقد عرف هذا الإله أين يختار أنبياءه ورسله الذين حصرهم في هذه المنطقة فقط، فالناس هنا مفتونين بالمقدس ولعبة الأساطير والأديان وتخاريفها، وأنا واثق لو أن هذا الإله بعث برسله إلى غير هذه المنطقة لكانوا أضحوكة للناس هناك ولسخر منهم الجميع، وفي النهاية لابد من توجيه تحية كبيرة للأستاذ أفتيم الذي وجد أخيراً تفسيراً في حصر الرسالة الدينية في هذه المنطقة حصراً.


5 - مع مودتي
افتيم ديلافيقا ( 2010 / 2 / 11 - 20:16 )
كل الشكر العميق للاساتذه الكبار صلاح محسن ورياض حقي وشامل عبد العزيز ومايسترو على ارائهم جد سديده ودعمهم لي ..مع خالص مودتي

اخر الافلام

.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا


.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية




.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟


.. محاضر في الشؤؤون المسيحية: لا أحد يملك حصرية الفكرة




.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي