الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل آن للرجل أن يتنحي

محمد عبد الحميد مصطفى

2004 / 7 / 6
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


لن أخفي اعجابي بكتابات نوال السعداوي و فاطمة المرنيسي و سناء المصري و تحديهم الجرىء و المستمر لعالم كئيب و دموي يسيطر عليه الرجل منذ آلاف السنين ذاق فيه الجنس البشري أسواء أنواع القهر و الظلم و المآسي و كان دائما انتصار الخير و العدل و الحريه مؤقتا و محدودا مقابل الأنتشار المفزع للحروب و الغزوات و المنازعات و العنف و التنكيل الذي يمارسة القادر القوي علي الضعيف المهزوم.

من وضع قواعد هذة اللعبة الكريهة ؟ من أجاز قوانين الغاب لبني البشر؟ و من جعل العنف و القوة الوسيله المفضلة لحل المشاكل بين الناس و من هو الكائن الذي يتباها دائما بقوته العضليه (و ليس العقليه) .
متي قامت أول حرب بين بني البشر وماهو سببها و لماذا أصبح قابيل الرجل أول قاتل و سفاك دماء علي وجة الأرض و ماذا كانت دوافعه.
لقد عاش الأنسان الأول حياه بسيطه و سلميه في مجموعات تقودها النساء الاتي كن يحمين اطفالهن من أن يؤكلوا بواسطة آبائهم الجوعي . تخيلوا معي لو كان للرجل الكلمه العليا فى هذه المجتمعات البدائيه !. أغلب الظن أن الجنس البشري كان سينقرض بسبب أكلة لنفسه. أشكركن جداتي العظيمات لحمياتكن سلاله الأنسان في أيامها الأولي.

يفسر البعض حركه التاريخ بأنها نتيجة للصراع الطبقي و لكن من اين أتت الطبقات في الأساس. كيف تحول مجتمع لاطبقي مسالم الي مجتمع طبقي محكوم بالمنازعات و الحروب. أو ليس ذلك مرتبطا بانتقال السيطره الي يد الرجال؟
تقول نوال السعداوي أن أنتقال الأمور للرجل أرتبط بأكتشاف الرجل لدوره في عملية التكاثر وءادراكه لمبداء التوريث كامتداد و ضمان لنزعته التملكيه حتى بعد موته مما يؤكد الأرتباط بين سيطرة الرجل علي أمور المجتمع و نشوء الطبقية و ما جلبته من مصائب للأنسان.
و منذ تولي الرجل لمقاليد الأمور علي هذه الأرض أخذ بالقيام بحملة شعواء للتعريض بالمرأه مشككا في قدراتها العقليه و النفسيه ( و هو ما أثبت العلم الحديث خطاءه) محقرا من مكانتهاو دورها في المجتمع و لم يفوت أي فرصه لأقحام مفاهيمه الدونيه تلك علي موروثاته الدينيه و الثقافيه و الأجتماعيه لتقنين و ضمان سيطرته الغير مستحقه علي شؤون البشر نظرا لادراكه التام خطورة المراْة المتعلمه و الذكيه علي مكانته.
فماذا كانت النتيجه!!!
أيها الرجل لقد حكمت الأرض آلالاف السنيين ففى ماذا نجحت. لقد نجحت فقط في توظيف العقل لخدمه العضلات بأختراع أقوي أنواع الأسلحه و أشدها فتكا و دمارا فياله من نجاح.
فلنتخيل معا أرض مختلفه, أرضا تحكمها النساء, هل سيكون العنف سيد الموقف, هل ستكون الحروب الوسيله المثلي لتسويه المنازعات,هل سيستمر التطوير الانهائي لأسلحة الفناء الشامل,هل ستظل الأغلبيه مهمله و مهمشه ,هل ستقتل النساء لغسل العار الذي سببه الرجال, هل ستظل تجاره الأجساد رائجه, هل ستزدهر الدعارة و يتفشي الأغتصاب و من سيكون له الغلبه العقل أم العضلات.

لست أول رجل يدرك خطورة ءاسمترار سياده الرجل المطلقه علي وجود الجنس البشرى ففي دول متل كندا ,ارجواي ,نيوزيلاندا و الأسكندافيه أصبح تخصيص الوظائف الحكوميه العليا للنساء مفضلا لعده أسباب من ضمنها مكافحه الفساد.

أيتها النساء أنهضوا لتحمل مسئولياتكم و تقدموا لأنقاذ الجنس البشري من ءافناء ذاته في أوج التقدم كما انقذتموه أول مرة.


أيها الرجل,أرجوك تنحي فهذا يكفي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصحفيات أكثر عرضة للانتهاكات والتحرش اللفظي أو الجسدي


.. مريم شمالي وهي ربة منزل من إحدى قرى سعدنايل




.. نعمت شفيق .. المرأة الحديدية تقمع مظاهرات الطلاب الرافضة لإس


.. حديث السوشال | علاقة -سرية- بزعيم عصابة تتسبب في قتل ملكة جم




.. المشاركة في المسيرة جنان الخطيب