الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التخلف الثقافي العربي

ناظم الزيرجاوي

2010 / 2 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تتزايد المشاهد الثقافية العربية تخلفاً.. عاماً من بعد عام, وتظهر جلياًعلامات التخلف الكبير بعد قيام ما يسمى بالشعوب الشرقية ,التي بدأت منذ سنين طويلة , إرهاصاتها التي انبهرت ببريق الحضارة الغربية وتكنولوجيتها المتقدمة ,وحاولت قدر المستطاع تقليدها وممارستها على الواقع المعاش , رغم الاختلافات الواضحة على الصعد.. الثقافية والتأريخية والأجتماعية بين المجتمعات العربية والغربية
ويقع على الحكومات العربية, المسؤولية الكبرى من التردي الواضح للقاصي والداني في مجال المعرفة والثقافة في بلاد الدول العربية، وذلك لعدة أسباب، منها اولا ً:التهميش الحكومي وعدم المبالات بنبتة الثقافة وسقيها . ثانيا :ًالتخبط الواضح وسوءالتعامل, ووضع الحواجز والاسلاك الشائكة امام الافراد المبدعين مما يخلق عندهم عجزفكري .
فارق حضارة وتقدم تكنلوجي
ان الفارق الحضاري والتقدم التكنولوجي بين العرب والغرب, خلق عند المواطن العربي حالة من العجز وشل نهوضه وجعله يشعر بالاحباط وعدم الثقة بالنفس, ناسين او متناسين بان العقل العربي كان متألقا, في زمن ما عندما كانت الارضية الخصبة متوفرة له , لما عنده من مخزون حضاري ,يجعله بعيدا كل البعد عن التخلف الذي ينسبونه له
طرق الشعوذة
وصل الامر بالعقل العربي الى قمة اليأس وسلك طرق الخرافة والشعوذة, وبدأ يرتاد بيوت التنجيم وقراءة الكف لعله يجد ضالتة ,وهذه الامور في الوقع, ربما لا يلجأ اليها الا البسطاء من الناس لما يحملونه من عجز فكري وقلة في الابداع, والغريب في الامر, ان العقول النيرة واصحاب العلم والمعرفة, تركوا الساحة لهم وتركوا الباب مفتوحا على مصراعيه, امام ادعياء الثقافة واشباه المتعلمين, وهم في الحقيقة ,سوى مرتزقة مشعوذين يرتقون المنابر الاعلامية ويصرحون ويامرون لعلهم يحصلون من الوالي المعظم ما يطمحون الية ,فها هم وعاظ السلاطين كما وصفهم العالم الكبير (علي الوردي ). لكن الغريب في الامر, ان المثقفين والمبدعين , من الادباء والشعراء والفنانيين, يقفون وقفة المتفرج ,امام هؤلاء.. وعاظ السلاطين, ناسين بأن المثقف الحقيقي طالما يمتلك قلم.. نابه كالسيف لا يستطيع الوقوف, وقفة المتفرج عن هؤلاء العابثين , مستطيعين اعادة المنابر الحقيقية لاصحابها ليرتقونها من جديد وينشرون التسامح والمحبة بين الناس , ليسود البلدان العربية الثقافة والعلم والمعرفة ليلحقوا بركب التقدم بدلا ً من البكاء على الاطلال .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عادات وشعوب | مجرية في عقدها التاسع تحفاظ على تقليد قرع أجرا


.. القبض على شاب حاول إطلاق النار على قس أثناء بث مباشر بالكنيس




.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت




.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا