الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاعلاميون ورسالة الاعلام

عارف علي العمري

2010 / 2 / 16
المجتمع المدني


• لكل عصر لغته, ولكل زمان وسيلته, ولكل محفل رجاله, ولكل منبر قادته وأعلامه, ومنبر الدعوة وأسع المجال, متعدد الوجهات, ومن منابر الدعوة هو منبر القلم الصادق أو منبر الإعلام الورع, الذي يحبذ الطهر, ويشيد بالعفاف, ويدعوا إلى التقوى, ويحث على معالي الأمور, ويهتم بأمور المسلمين في شتى بقاع الكوكب الأرضي .
• الإعلامي لا يحمل سلاح ولا يمسك بزناد, في يده قلم ومحبرة , في قلبه ضمير حي , بين جوانحه قضايا متعددة, في مساحات ذاكرته أمواج من الآلام متلاطمة.
• بلاد الرافدين ولغز مليشيات الموت فيه, أفغانستان ومستنقع الدم الذي يتسع بين أهل الأرض والوطن , فلسطين وعمليات الاجتياح للأرض الطاهرة, التي تنجسها أقدام أحفاد جولد مئير, دار فور وعمليات التنصير المستمرة هناك, تحت غطاء المنظمات الإنسانية, الصومال وهيمنة إثيوبيا المسيرة بالرموت الأمريكي, وذبحها عملية الاستقرار بعد قضائها على سفينة المحاكم الإسلامية التي كادت أن توصل البلاد إلى بر الأمان, لبنان وخلافات الإخوة التي تنذر بحرب أهلية هائلة , صعدة حزام اليمن الشمالي التي أصبحت لغز يصعب على الجميع حله, كلها محطات تكمن بداخلها عشرات الماسي التي يتفطر لها قلب الإعلامي كمدا وتذهب عليها نفسه حسرات .
• منابر الإعلام أصبحت أكثر اتساعا من منابر الوعظ في المساجد, رسالة سامية, تلك التي يؤديها الإعلامي البارع, والكاتب المتميز, هكذا يعيش الإعلامي مشغول التفكير, عميق التأمل, يبحث عن المشاكل, يحللها يغوص في أعماقها, يضعها أمام أهل الاختصاص لإيجاد الحلول, يغامر بنفسه من اجل الحقيقة , يستهوي المخاطر يتحدى الخوف, يقهر ذبذبات التجسس, ويحطم أسوار الخفايا, لتسطع شمس الحقيقة على صفحات الصحف ومساحات المواقع والمنتديات.
• انتم أيها الإعلاميون رواد المجتمعات و قادة الرأي , انتم أهل الكلمة الأمينة, والفكرة الرصينة, والمقولة الرزينة, أقلامكم ديناموا يحرك كُتل الجمود, وحمم على رؤوس المستبدين بأقوات الشعوب والمتاجرين في الأرواح البريئة, أقلامكم صاعقة تصيب أعداء الديمقراطية بالصمم, وترمي بهم في مزبلة التاريخ, الحرية بدونكم مستعبدة, والحقيقة غائبة في دهاليز الأيام حين تغيبون عنها.
• انتم وحدكم عشاق الحرف وصناع الكلمة , انتم أتباع الإعلامي الشهير, والصحابي الجليل حذيفة بن اليمان الذي قال له رسوله ــ صلى الله عليه وسلم ــ ( من يأتيني بخبر القوم وله الجنة ), وانتم أصحاب حصانة مستمدة من حصانة ذلك الرائد الإعلامي (الهدهد ), الذي أتى بخبر بلقيس وقومها, فكفأه الإسلام بعدم تعرضه للأذى والقتل.
• أيها الإعلاميون الشرفاء: ـ إن المدح الزائف في عصر الانحطاط والتخلف الحضاري, لعنة تلحق أقلام كتابها, والتهويل والترهيب في عصر الازدهار حمق وجنون , والحقيقة الغائبة , هي بغيتكم التي تبحثون عنها, فلا تنشغلوا بما سواها .
• رفقاء الدرب ورواد بلاط الجلالة : - تظل كلماتكم ركيكة المعنى, مجزأة الأحرف, مشلولة الحركة, مصلوبة فوق أعمدة الصحف, ومربعات المواقع, ومساحات المنتديات, مالم تنقل الحقيقة وتسطر أبجديات الحرية, وتنطلق من فوق مآذن الصحافة والإعلام منادية بحقوق الآخرين, مغردة بأناشيد السلام, مزمجرة في وجوه الطغيان . ليس من أبجديات الصحافة مسح الأحذية القذرة , ولا التصفيق لصناع الفساد, ولا الطواف حول الأزلام المستبدة بخيرات الشعب, ولا تقديم النذور لسفاكي الدماء
• زملاء المهنة : - أقلامكم تسجل لكم رصيد ضخم من الأجر, ونصيب كبير من المغفرة, وترتفع بكم إلى منازل الدعاة العاملين المخلصين, حينما توجهونها لخدمة المضطهدين وتدافعون بها عن قضايا المهمشين, وتذودون بها عن حياض سيرة اشرف المرسلين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغم بدء تشغيل الرصيف العائم.. الوضع الإنساني في قطاع غزة إلى


.. تغطية خاصة | تعرّض مروحية رئيسي لهبوط صعب في أذربيجان الشرقي




.. إحباط محاولة انقلاب في الكونغو.. مقتل واعتقال عدد من المدبري


.. شاهد: -نعيش في ذل وتعب-.. معاناة دائمة للفلسطينيين النازحين




.. عمليات البحث والإغاثة ما زالت مستمرة في منطقة وقوع الحادثة ل