الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وردة في البرلمان العراقي القادم..

صباح كنجي

2010 / 2 / 17
المجتمع المدني


من بين أسماء قائمة إتحاد الشعب للبرلمان العراقي المرتقب الذين أعرفهم عن قرب وجدتُ اسم وردة خدر سعيد.. عدتُ بذاكرتي إلى أيام العمل السري.. عدتُ لمنتصف الثمانينات.. زمن القمع والحرب والعمل المضاد...
تذكرتُ أول لقاء لي بها.. لم أكن أعرفها من قبل.. لكن صديقاً /رفيقاً في حينها نقل لي ما شجعني على أن أغامر للقاء بها حينما تحدث عن استعدادها العالي للعمل رغم الأجراءات البشعة التي كانت تهددُ كل من يتخذ موقفا من السلطة بالأعدام والموت..
كانت البداية من حمام العليل.. وردة التي عرفتها فتاتاً شجاعة تنشط ُ بين طلبة كلية الزراعة والغابات وأساتذتها.. كانت تنسقُ اللقاءات وتنقل البريد والمنشورات ومستعدة لتنفيذ ما تكلف به بلا ترددٍ..
لم نكن بحاجة لأختبارها.. فقداختبرتها الأيام.. كادت أنْ تفقد حياتها لولا قدرتها على ضبط أعصابها ومناورتها لتجاوز الموقف الصعب الذي وضعت فيه..
إذ تبين أن البريد المرسل من المكتب السياسي والقيادة المخترقة الى الداخل مرسلٌ لمن ليس جديراً بالثقة..!.
لكنها تداركت الموقف عندما ارادَت زوجة الدكتور الصراخ لتوشي بها للأمن فأختفت في الحال عن الأنظار، بعد دقائق مسحت الماكياج التي كانت قد اعدته لهكذا موقف..
وعند محاولة كشفها في قاعة الكلية تمكنت من تجاوز الموقف بصبرها ولا اباليتها لما يجري من حولها لحين مغادرة الجلاوزة الكلية..
هكذا كانت تتفانى في أصعب الضروف ولم يسمعها كائن من كان يوماً تتباهى بما كانت تفعل في تلك الأيام الصعبة.. كانت شيوعية حقيقية تؤدي مهامها بصمت.. كما هي الآن...
رحلَ النظام وسقطت الدكتاتورية.. بقيت وردة بلا تعيين.. الحكومة الدكتاتورية رفضت تعيينها... وحكومة كردستان لم تسهل أمرها بحجة انها تبحث عن الخريجين الجدد.. فعانت من شضف العيش..
لكنها لم تتبدل بقيت كما عهدتها صبورة.. تطرق الأبواب بلا كلل دون نتيجة.. كانت تبحث عن عمل وتسعى لكي تحصل على التعيين لكن الحكومة المركزية في بغداد بعد سقوط الدكتاتورية أهملت طلبها وحكومة الأقليم لم تجد في أوراقها ما يزكيها.. إذ طلبَ منها الأنتماء للحزب الديمقراطي الكردستاني كشرط للتعيين فأبت ورفضت..
وبالرغم من معاناتها لم تتردد في تقديم ما تراه مناسباً والأفضل من أجل تغيير وتطوير أوضاع الناس، فساهمت في تأسيس جمعية كارا لذوي الأحتياجات الخاصة والبيت الثقافي في بعشيقة وبحزاني بالأضافة الى نشاطها في الدفاع عن حقوق المرأة ..
هاهي تتقدمُ بثقة الى البرلمان القادم.. رشحت نفسها لتلج عالم البرلمان.. مرشحة في قائمة اتحاد الشعب..
هلْ سينتخبُ الناس وردة ً الى البرلمان القادم؟..
هل يحتاجُ البرلمان الجديد الى وردٍ؟..
جماهير بحزاني وبعشيقة اختارت لكم وردة لتنتخبوها..
لا تنسوا ان تصوتوا لوردة.. التسلسل التاسع من قائمة اتحاد الشعب363 في نينوى..

صباح كنجي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ورود اتحاد الشعب
محمود قيس ( 2010 / 2 / 17 - 14:05 )
ورود -- اتحاد الشعب -- لن تخدش ولن تعذب ولن تقتل ولن تسرق


2 - لتشمخ وردة
صبحي حسين ( 2010 / 2 / 17 - 17:45 )
اعرف ان هذه المرحلة ليست مرحلة ورده...الورود لاتنبت ولا تينع في هكذا تربة قاحلة ، العراقيون الآن في مرحلة غياب الوعي ، وأجزم ان البرلمان القادم لن يختلف كثيراً عن البرلمان الحالي ، نفس الوجوه ...نفس التوجهات ،والمال المسروق سينتقل الى ايدي وجيوب جديدة
اما وردة ورفاق وردة ،فهذه ليست مرحلتهم  


3 - ليكن لنا امل فى كل المراحل
رهبية محمد لطيف ( 2010 / 2 / 18 - 10:57 )
لم نخسر اذا اعطينا اصواتنا لمن يستحقها لوردة خدر من قاءمة اتحاد الشعب ورفاقها فى مدينة نينوى الصابرة مدينة الشهيد مثنى محمد لطيف القصاب والشهيدة غنية محمد لطيف القصاب انتخبواوردة لتكن ورود برلماننا القادم

اخر الافلام

.. جرحى باستهداف مسيرة إسرائيلية شقة سكنية في مخيم البداوي للاج


.. إسرائيل تقطع الطريق بين دمشق وبيروت أمام النازحين




.. مشاهد تظهر تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين اللبنانيين إلى سوريا


.. منظمة في ليبيا تمنح الأمل لذوات الاحتياجات الخاصة وتفتح أبوا




.. صور متداولة لوصول عدد من النازحين اللبنانيين إلى الحدود مع س