الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واما بنعمة ربك فحدث يا أفتيم

افتيم ديلافيقا

2010 / 2 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


وعن أي نعمه سيتحدث الفقير ..عن فقره وعوزه ام عن تضور اطفاله من الجوع ام عن عدم استطاعته شراء حليب رضيعه او دواء امه العاجزه ..عن الفول المدمس ام عن عدد ارغفة الخبز المحدوده التي يتقاسمها اطفاله الى قطع صغيره لتسد جوعهم ام عن ثيابهم الباليه واحذيتهم الممزقه عن شحوب وجوههم وغؤور عيونهم البريئه ام عن منزلهم بغرفته الوحيده ...وعن أي نعمه سيتحدث اطفال الشوارع الذين لم يجدوا مأوى لهم غير ارصفة الشوارع يقاسون برد الشتاء وصقيعه ويعذبهم حر الصيف الذي لا يرحم يسيرون هائمين في الشوارع بحثا لنزر يسير من المال لاعالة اسرهم يبيعون علب الدخان او زجاجات الماء للماره وللسيارات العابره وقد تدهس احدى سياراتنا المسرعه احدهم لتخطف عمره ورزق اهله ولتترك حسره والم لامه واخوانه الذين ينتظرون مجيئه كل مساء وقد غلبت وجهه علامات الحزن والتعب والالم ..وعن اي نعمه سيتحدث المهاجرون بزوارق الموت من ضفة البحر الى ضفته الاخرى يغامرون بحياتهم الغضيه من اجل لقمة العيش ...وعن اي نعمه سيتحدث اطفال افريقيا الجياع والذين هم يمثلون اكثر صور حياتنا مأساويه وماذا عن امهاتهم واللواتي لا يستطعن ارضاعهم لان حليب اثدائهن قد جفت من شدة الجوع والحرمان ..وعن اي نعمه ستتحدث ام عملت كخادمه في المنازل من الصباح الى الصباح لتسطيع ان تشتري لاطفالها ما يسد جوعهم فتتحمل اهانات مخدوميها وتعاليهم عليها ونظرتهم العنصريه ومتطلباتهم اللانسانيه ...وعن اي نعمه ستتحدث بائعة الهوى عندما تنام لياليها دون عشاء لانه لم يطرق بابها أي زبون في تلك الليالي فتندب حظها العاثر وتعيش وحدتها بين جدران غرفتها الصغيره ..وعن أي نعمه سيتحدث حتى القاتل عندما ينظر الى الاله ويسأله بأي ذنب رميتني في الشارع وكتبت علي القتل والاجرام وأنت تعلم بما سأقوم به من قتل وقدرته علي وتركتني اقاسي عذابات السجن وعذاب ضميري وبعد كل ذلك توعدتني بعذاب عسير ..وعن أي نعمه سيتحدث سكان مناطق الصفيح والمقابر عندما تتكدس اجسادهم فوق بعضها البعض ..وعن اي نعمه سيتحدث مئات الاف العاطلين عن العمل في بدايات حياتهم ..والاف الشباب السوريين والمصريين واللبنانيين الذين يعملون في المطاعم والفنادق وهم يروا أقرانهم الخليجين وهم يبذرون اموالهم على موائد السكر والقمار والنساء ..فعن اي نعمه سنتحدث بعد هذا واكثر من بليون جائع في العالم والرقم بتزايد وتزايد ..فعن أي نعمه تريدنا ان نحدث ايها الاله ...أفتيم ديلافيقا..دبي 2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اين هو الاله لاشكره ؟
ناهد ( 2010 / 2 / 20 - 07:46 )
عكست سيدي واقع انساني بصوره الحقيقية المؤلمة بحق ، بالامكان شكره فلا يحمد على مكروه سواه !!!! او لان حكمة خفية لا يعلمها الا الله ، ومتى يحن على المؤمنين به ويعلمهم اياها ، لا احد يعلم.
الاصعب من كل ما ذكرت هو الاشارة باصابع اللوم لكل الضحايا الذين ذكرتهم بانهم يلقون عقاب ذنب اقترفوه !!!! او ان الله سيعوضهم جزاء صبرهم ، ان كان هو الان على كل هذه الوقائع لم يكن بمقدوره ان يثبت وجوده او يحكم بالعدل ، فكيف بامكانه ان يقنع عاقلا انه سيكون موجود بعد الموت ويكافئ بجنة !!!
اتمنى على اصحاب العقول ان يتفكروا قليلا
شكرا لك الكاتب ، وهي المرة الاولى التي اقرا لك وقد سعدت بها
سلام


2 - العسل
المنسي القانع ( 2010 / 2 / 20 - 08:08 )
أستاذ أفتيم
أحب العسل ولكني لاأحب النحل الذي ينتجه --- وكذا الحوار المتمدن !!!!!!!!!!!!!!!!!


3 - نعمة الاسلام
john ( 2010 / 2 / 20 - 11:32 )
نعمة الاسلام أليست كافية ووافيةلما جاء في مقالكم؟؟الاسلام(نعمة) وهذا يفي بالغرض؛


4 - هذه الإله لا يهمه
مايسترو ( 2010 / 2 / 20 - 12:32 )
والمهم لديه أن تتحدث بنعمه سواء كانت مهلكة أو مدمرة، فهذا الإله نرجسي حتى العظم ولا يهمه سوى تكبير الذات والأنا لديه ، وذلك تشبهاً بالأغنياء الموجودين في الأرض، وتشبهاً بالزعماء القتلة الذين يمرحون وكروشهم ملأ بكل شيء بينما شعوبهم تعاني الأمرين، فلذلك أدعوك يا أستاذ أفتيم بأن لا تتحدث بنعمة ربك تلك، بل أن تنزل عليها كل اللعنات الموجودة وغير الموجودة في هذ الكون.


5 - الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه
عبد القادر أنيس ( 2010 / 2 / 20 - 14:26 )
قال محمود درويش:
عار من الاسم، من الانتماء؟
في تربة ربيتها باليدين؟
أيوب صاح اليوم ملء السماء:
لا تجعلوني عبرة مرتين
يا سادتي الأنبياء
لا تسألوا الأشجار عن اسمها
لا تسألوا الوديان عن أمها
من جبهتي ينشق سيف الضياء
ومن يدي ينبع ماء النهر
كل قلوب الناس..جنسيتي
فلتسقطوا عني جواز السفر

الشاهد في هذه الأبيات هو أيوب النبي. لقد عمل رجال الدين على مر العصور على تخدير الناس بقصة أيوب الصابر بوصفه نموذجا للعبد المثالي الصابر على المحن التي ابتلاه الله يها. والابتلاء يعني الامتحان. فهل الله يجهل تصرفات عبده وهو من قدرها عليه وهو علام الغيوب. (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا)
وما أكثر النصائح التي تعج بها ثقافتنا الشعبية للحث على الصبر مثل الصبر مفتاح الفرج، إن الله مع الصابرين، الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.
الهدف هو بث روح القناعة والخنوع والاستسلام في نفوس الناس من أجل أن ينعم الحكام بالاستقرار وطول العمر
تحياتي سيد أفتيم على جهدك التنويري


6 - تحياتي
شامل عبد العزيز ( 2010 / 2 / 20 - 14:40 )
الأستاذ الفاضل - تقديري لك - ولجميع المشاركين - هل تعلم سيدي ومع ذلك فإن خزائن الله لا تنفد - ؟ ومهما أعطى فلا ينقص منها شيء ؟ إذا لماذا لا يعطي ولماذا هناك جياع ؟ أليست هذه أسئلة يا أستاذ أفتيم - حلوة من النيل نجاشي - سورة أفتيم - مع خالص الاحترام


7 - قصيدة للشافعي لاستغفال الفقراء
عبد القادر أنيس ( 2010 / 2 / 20 - 14:45 )
هذه القصيدة نراها اليوم معلقة في كل مكان عندنا: في الحافلات، في عيادات الأطباء، في مكاتب المحامين والموثقين، في مكاتب الإدارات، مثلها مثل ظاهرة الزبيبة كماركة مسجلة على التقوى:!!!
عليك بتقوى الله إن كنت غافلا.....يأتيك بالأرزاق من حيث لا تدري
فكيف تخاف الفقر والله رازقا......فقد رزق الطير والحوت في البحر
ومن ظن أن الرزق يأتي بقوة......ما أكل العصفور شيئا مع النسر
تزول عن الدنيا فإنك لا تدري......إذا جنّ ليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من صحيح مات من غير علة...وكم من سقيم عاش حينا من الدهر
وكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا...وأكفانه في الغيب تنسج، وهو لا يدري
وكم من صغار يرتجى طول عمرهم...وقد ادخلت اجسادهم ظلمة القبرِ
وكم صحيح مات دون علة ......وكم من سقيم عاش حينا من الدهرِ
وكم من عروس زينوها لزوجها......وقد قبضت ارواحهم ليلة العرس
فمن عاش ألفا وألفين.............. فلا بد من يوم يسير إلى القبر
للعلم أغلب هؤلاء يسيطر عليهم الجشع والشح، وهم يقضون يومهم في امتصاص دم الفقراء. فلماذا يعلقون هذه القصيدة إذا كانوا لا يعملون بها. المثل عندنا يقول: عليهم لا علينا. هكذا هو الدين بالنسبة لمستغليه.
تحياتي


8 - صعب التعليق
maria ( 2010 / 2 / 20 - 20:27 )
فعن أي نعمه تريدنا ان نحدث ايها الاله


9 - الى اولي الأمر
اوشهيوض هلشوت ( 2010 / 2 / 20 - 22:08 )
السيد افتيم الخطاب حول النعمة( اما بنعمة......) موجه الى اولي الأمر وحاشيتهم من تجار الدين اما الدين قصدتهم في مقالك فقد كتب عليهم الفقر!!!! كما كتب على الدين من قبلهم؟؟؟؟ لعلهم يعقلون فيثورون
تحياتي


10 - صلاح الدين المصرى طول بالك ووسع صدرك..
عمر عبدالله_الرياض ( 2010 / 2 / 21 - 01:51 )
و(عن أي نعمه سيتحدث الفقير ..عن فقره وعوزه ام عن تضور اطفاله من الجوع ام عن عدم استطاعته شراء حليب رضيعه او دواء امه العاجز)؟
قياس غريب وعجيب..كثير مثلك يتشدق بالعقل..هل لك عقل؟اذا كانت الاجابة بنعم فهذه من نعم الله عليك بل كلك_وانت البشر الضعيف الذى لايقوى على تحمل لفحة شمس حارقة_نعمة من نعم الله عليك,فالحياة نعمة,لم تخلق نفسك حتى تحاسب الله,وان مرضت فالشافى هو الله وان افتقرت الى المال فهو نعمة من الله ان جعلك فقيرا وان كنت غنيا فبفضل الله_اما لماذا كل هذا العذاب كما تعتقد وحاشا لله ان يعذب عبده؟فبعضه من كسبك وعملك ومقدار ايمانك بالله وبعضه الآخر يقدره الله عليك ليمتحنك اتصبر ام تكفر,يمتحنك مثلما تمتحن فى المدرسه والعمل أواى نشاط او عمل يتطلب معرفة*فالله معرفته تتطلب عمل وجهد وتقوى وشكر وصبر..الله يعطى من يشاء بغير حساب لمن شاء وقتما شاء فنحن فى رحابه وملكه,الم يخلقنا هو؟
حتى تعرف لماذا يحرم الله انسانا ويعطى آخرا بغض النظر عن دينه؟لحكمته ولوعده للمؤمن به حق الايمان بالجنة فى الآخرة ويعطى ايضا الكافر او المشرك نصيبه فى الدنيا وفى الآخرة هو من الخاسرين فاعرف الله أولا ثم أسأل.


11 - الحياه
بسيونى بسيونى ( 2010 / 2 / 21 - 16:13 )
السيد افتيم يبدوا انك لا تفهم الحياه جيدا الحياه لها قواعد خاصه بها فوجود الفقر والمرض والجوع وكل ما تراه انت نقيصه هو ضرورى للحياه وبدونه لا تستقيم الحياه يحكى انه كانت هناك قريه بسيطه اهلها فيهم الغنى والفقير منهم من يعمل بالتجاره ومنهم من يعمل اعمال اخرى اقل درجه المهم اثناء عمل الحطاب بالجبل وجد كنز من الذهب فاخذ منه واصبح غنيا فتعجب الناس وراقبوه وعرفوا سره وكل اهل القريه اخذوا من الكنز وفى الصباح لم يذهب احدا لعمله لا الفران ذهب الى الفرن ولا الكناس جمع القمامه ولا البقال فتح حانوته ولا الطبيب ذهب لصيدليته وتدهور حالهم بشده وقاربوا على المجاعه الحياه قائمه على نظام عادل جدا وصارم جدا وهو افضل نظام للحيا ولو عندك غيره اخبرنا وسواء شكرت ام لا تبقى الحياه كما هى لا يؤثر فيها سلوك اشخاص واحمد الله

اخر الافلام

.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت




.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا


.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية




.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟