الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أفكار تلامس ما نحن فيه من أزمه

حامد حمودي عباس

2010 / 2 / 20
المجتمع المدني


في فترة ما ، كنت طالبا أتلقى تعليمي في إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق ، ولا زلت أتذكر جلسة دار فيها حوار بين عدد من الطلبة العرب ، وكنت واحدا منهم ، حيث استهوانا البحث عن سبب ظاهرة وجود أكثر العلماء والاساتذة الجامعيين السوفييت ، وهم بعمر يقترب من سن الشباب ، في حين ، وفي الغالب أيضا ، يكون الاستاذ الجامعي في بلداننا أكثر لياقة لحمله صفة الاستاذية ، حينما يبلغ من العمر حدا يجعله يستخدم النظارات الطبيه ، ويحمل حقيبته الجلدية الانيقه ، بل ويتهادى بمشيته وقارا بين طلبته ... قد يبدو الامر لا يحمل في نظر الكثيرين جدية ترقى به الى آفاق الاهتمام ، وقد تكون هناك تفسيرات متفاوتة لسبب هذه الظاهره ، تجعلها بسيطة في مضامينها الى الحد الذي يجعلها ليست من الاهمية بمكان .. غير اننا ، وحينما كنا نلمح الاستاذ هناك ، رجلا كان أم امرأه ، كيف يرتقي السلم قفزا وهو في طريقه الى قاعة المحاضرات ، وكيف كانت بساطة الدنيا كلها تصطبغ بها ملابسه وملامحه بل وتصرفاته العفوية ، وهو يتحرك ويحاور ويقدم الدرس لطلابه ، كنا نحس بان في الامر سر لابد من معرفة كنهه .. ترى ، مالذي يجعلهم ، شأنهم في ذلك شأن جميع الاوربيين ، يظهرون وكأنهم قد إختصروا مراحل دراستهم ، ليبلغوا نهايات متقدمة فيها ، وهم لا يزالون في أبهى مظاهر الشباب ؟ .. أيمكن أن يكون الامر لا يتعدى خداع في النظر ، فبدت لنا الحقائق ليست كما هي ، بل محض خيال ؟ .
أترانا لم نكن نقدر أعمارهم الحقيقية ، وإبتعد عن مداركنا الضيقة في حينها ، بأن مراحل الدراسة هي متقاربة في كلا العالمين ، عالمنا وعالمهم ، و في هذه الحالة ، لابد من وجود تفسير آخر لما كنا نراه ؟ ..

للمرء في أحيان كثيرة أن يجنح عن اسلوب البحث المتخصص في شأن من شؤون الحياة ، ويركن الى الحياة نفسها ، ليرى ما فيها من مقارنات لا تحتاج الى تعب مضني في عملية الفهم الحقيقي لواقع ما تعيشه المجتمعات ذات الاصول المختلفه .. وبدون التعرض لضغوط التحليل الاكاديمي المتشعب ، يمكن وبكل سهولة أن نقرر أين نحن في حاضرنا من أمم سوانا ، تاركين الماضي بحاله ، لأننا والحمد لله نمتلك ماضيا تضيق فيه مساحات النور، وتشوبه زوايا يعمها الظلام ، حيث لم يسمح لنا بعد أن نهتدي وبشكل محايد لكشف المستور فيها ، بغية الوقوف منها موقف العالم وليس التابع .

لذا ، فانا لا زلت أذهب مرغما للتفكير بهكذا صور، من تلك التي تعكس إمعانا في اكتساب صيغ التثاقل في كل شيء لدينا ، نحن المنتمين الى عالمنا الرازح تحت وطأة الشعور بالكبرياء القاتله ، فكل شيء يحيط بنا يتحرك وكأنه يحمل أثقال الدنيا برمتها .. فنحن نمشي ، ونمضغ الطعام ، ونفكر بتثاقل مريع .. نبني مرافقنا العامه ، وننظف شوارعنا ، ونعمد الى انجاز معاملاتنا الورقية بتثاقل ممل .. نغادر بيوتنا الى مراكز عملنا ، ونؤدي ما علينا من واجبات وظيفية على راحتنا وببرود ما بعده برود .. ومن هنا على ما يبدو ، فان مراحلنا الدراسية تنتهي ، وكأنها قد قطعت اشواطا أطول مما هي عليه في بلادهم ، كونها هي الاخرى تسير مواكبة لما نحن فيه من تروي وهدوء في الحركه ..
.

إنني وباستمرار ، أجد ضالتي فيما أراه ، وأعيشه كواقع معاش لتتوفر لدي مادة اتحاور من خلالها ، مع نفسي على الاقل ، محاولا العثور على تفسيرات منطقية لاسباب تخلفنا عن المجتمعات المتطوره ، وقياس المسافة المحتمله من الزمن بين ما نحن فيه ، وما يمكننا من اللحاق بتلك المجتمعات لو توفرت لنا الاسباب ... وبقاء فكرة التباين الظاهري ان لم يكن الحقيقي بين اعمار اساتذتنا واساتذتهم خامرة في ذهني لحد الان ، هي واحدة من سمات هذا التوجه الاحصائي اليومي من قبلي لاوجه الحياة الفعلية للمجتمع الذي احل فيه .

إننا كنا ولا نزال ضحية إسفاف مدمر في تقمص شخصيات عديده ، لا يقاربها تصرف او سلوك بعينه ، تجعلنا عدائيين مع انفسنا ، نجلد في ذواتنا وباستمرار كونها ذوات ناقصه ، دون ان ندرك بان حالات الجلد لاتفي بالغرض منها ، غير المساعدة في ابقائنا في نفس الدائرة نشتم بعضنا بعضا ، ونقاتل بعضنا بعضا ، ونناصب لمن يشاركنا بناء هذا العالم العداء ، بحجة تآمرهم علينا ، وطمعهم في بلوغ خيراتنا المنهوبة أصلا من قبلنا دون مسوغ .. حتى أضحت ملامح حياتنا باهتة لا لون فيها ولا طعم ولا رائحه ، تغزونا على مدى التاريخ الحديث ، شهواتنا لأن نعيش في كنف نفس المجتمعات التي نبالغ بقذفها بشتى التهم البذيئة ووصمها بعدم الاخلاق .. ولذا بات من المفيد عقد مقارنات لا يشوبها التشنج العدائي المسبق ، بين ما نعيشه ، وما هم عليه من عيش ، ما يتسم به سلوكهم العام والخاص ، وما هو عليه سلوكنا اثناء ممارستنا لنشاطاتنا الانسانية .. مقارنات تحمل في طياتها حسن النوايا أولا ، وترك تلك الشحنة المدمرة من الكره المطبق على النفوس لكل ماهو غربي ، بحجة الدفاع عن رفعة العرق ، وخلق درجات من التميز بين الامم ، حيث راحت تلك الامم تضحك بمليء ما فيها من روح المرح من حالنا الذي بلغناه ، وما نحن فيه من تخلف مريع .

لا اعرف سببا منطقيا يجعل من البعض إظهار الثورة ضد مقارنات كهذه ، مع كون الكثير منها لا يمس بذات مقدسة بعينها ، ولم يتعرض للدين بأي فكرة أساسها المنكر .. إذ ما معنى ان يستنكر هؤلاء أية مبادرة ، ولو من باب التمني ، للتشبه بواقع ما تعيشه المجتمعات الراقية أيا كان دينها من حيث السلوك ، والسبب في كل مرة واحد لم يتبدل ، وهو إستهجان التشبه بالكفار ، في حين لا زلنا جميعا نحيا بما منحوه لنا اولئك الكفار من مدنية رغما عنا ، لا زالت تعيش معنا في كل مخدع ؟!.. أليس من المؤسف حقا أن تبقى ذات الحدود الفاصلة بين دعاة الفكر المتجدد ، والداعي لبناء حياة اكثر استقرارا وتطورا من خلال ارساء مباديء التعاون الحضاري بين الشعوب على اختلاف انظمتها السياسية والاجتماعية ، وبين من يحملون في انفسهم رهاب مزمن ، أساسه الكره المزمن ، لكل ما هو غير عربي وغير مسلم حتى لو كان ذلك الكره يؤدي في نهاياته الى عودتنا الى زمن العصور الوسطى ؟ ! .

كم كنت أتحسر على حالي ، وقد قدر لي العمل في بلادي مع مجموعة من المهندسين الاجانب، لكوني لم استطع ترجمة حبي لمشاركتهم في ممارستهم لرياضة الجري كل صباح الى فعل حقيقي ، لخشيتي من تهم جاهزة لي بعدم الوقار ، ستأتيني حتما من حملة دمي العربي الاصيل .. وكانوا حينما يتجمعون لممارسة تلك الرياضة دون تكلف ، تأكلهم نظرات المارة المشفوعة بهز الرؤوس ، أسفا على حماقات يلجأ اليها اولئك الوافدين من عوالم أفنت من حيثياتها متطلبات الهيبه .. وكم كانت حسرتي اكبر ، عندما تهيأ لي بعد طول عناء ، أن أمارس تلك الرياضة بعيدا عن ملاحقة ابناء جلدتي ، لعدم امكانية ان تأتي زوجتي أو إبنتي لمشاركتي ذلك النشاط الانساني الجميل ، والخروج من ظلمات الجدران الكونكريتية المطبقة على نفوسهن ليل نهار ، وهن يحتمين من عار الخروج عن مباديء الفضيلة ، لو حاولن اختراق تلك الجدران .

ماذا فعلنا ، وما هي جريرتنا حتى نبقى أسرى لهذا الواقع المر ؟؟ .. ولماذا نحن بالذات دون بقية الامم ، لا يبيح لنا ( فضلاؤنا ) أن نحيا بسرور ، فمنعوا عنا أعيادا خارج ما يقروه هم من أعياد .. وحجبوا من أمامنا كل فعل يراد منه التسلية والمرح ؟؟ .. ما معنى أن نبقى نحيا في عالم لا يبيح الضحك ولا تستهويه المتنزهات ولا يرغب بالخروج من قمقم الترهل ؟؟ .. كيف ستكون الحصيلة النهائية لأي منا حينما يموت ، ويطيب للآخرين حساب أيامه التي قضاها في دنياه ، غير أن يحصيها قتلة الفرح واعداء الحريه ؟ .. لماذا نرغم على البقاء في كنف مجتمعات تحارب نفسها بنفسها ، وتقتل كل ذي معنى جميل ، وتصر على تقديس مسالك الشر ؟؟ .. كيف لنا أن نتصف بصفة الاتزان في التفكير والسلوك ، حينما نبقي على مكابح عيشنا ومباديء تعلمنا وحركة سيرنا في الطرقات العامه ؟ .. ما معنى أن نهتف بحياة اوطاننا وننذر الغالي والنفيس تحت ساريات بيارقها المرفوعه ، في حين لا تمنحنا تلك الاوطان وتلك البيارق نتفة من أمان ، أو نفحة من مرح بريء ؟ ..

إنها ثنائيات لا تنتهي ، تلك التي تبرز مغلفة واقعنا المشوب بالقلق والحيرة ، والتي تجعل من المنطقي أحيانا أن يفكر كل منا بالتحرك سريعا بمفرده ، لانقاذ ما يمكن انقاذه خلال ما تبقى من نصيب له على هذه الارض ، وهذا ما يجري الان بالفعل .. وإلا فان سيوف المحاربين الاشداء ، من المستهينين باوجه الحياة الدنيا ، والمنكرين عليها معانيها واسباب وجودها ، سيكونون بالمرصاد لكل محاولة بالتغيير .

حينما يبلغ الادراك لدي هذا المبلغ الداعي الى الحزن ، افهم تماما ، لماذا كنا نشعر بأن أساتذتنا في بلاد الغربة ، وكأنهم قد اختصروا مراحل الدراسة ، ووصلوا الى نهاياتها ، بوقت أسرع مما هم عليه أمثالهم ، في مجتمعاتنا الوقورة حتى العظم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قتل الوقت
عبد القادر أنيس ( 2010 / 2 / 20 - 21:25 )
قراءة مقالاتك هي دائما متعة كبيرة رغم المرارة التي تبقى عالقة بالحلق بسبب تعبيرها الصادق عن واقعنا البائس.
عبر لي أحد الأساتذة الجامعيين مؤخرا عن دهشته الكبيرة عندما عاد من رحلة دراسية إلى بلد غربي. قال لي إنه حاول أن يجتمع بأحد الأساتدة فلم يتمكن إلا بشق النفس.
قال لي إن الأستاذ الغربي اعتذر عن مقابلتي لأنني لم أحرص في الوقت المناسب على تحديد موعد ولأن أجندته مشغولة على مدى الشهور الستة القادمة بين عمله وراحته ومواعيده وتنقلاته.
وقت العمل عندهم مقدس ووقت الراحة أكثر قداسة لأنها أداة لشحن البطاريات قبل العودة للعمل.
عندنا الوقت موجود بالأطنان وفي غالب الأحيان لا نجد ما نفعل به. حتى أننا نبحث عن قتل الوقت بأي ثمن.
تحياتي


2 - هل هي التربة أم البذرة أم كلاهما ؟
الحكيم البابلي ( 2010 / 2 / 21 - 01:39 )
ونعم الكاتب أنت ياعزيزنا حامد
عشرات المرات فكرتُ في مفارقات كهذه بيننا وبينهم ، والأدهى إنني راقبتُ الجالية العراقية هنا في أميركا ، وحتى الجيل الثاني والثالث من أبنائها لا تستطيع شخصياتهم أن تتأقلم وتُحاكي الشخصية الغربية في إنسيابيتها وبساطة إدائها وعفويتها وتواضعها ، شيئ فيهم يجعلهم مُختلفين !! ، هل هو الجذر ، أم الرفض ، أم لعنة ما يزرع الآباء في حقل الأبناء ؟
يقول المُبدع محمد سعيد الصكار في مقطع جميل قد ينطبق على هذه الحالات : ( كان يقول عن أبناء قريته إنهم يعيشون في علبة محدودة الحجم ، مقننة الزوايا . وكان يحسب أنهم عندما يكونون في المدينة ، سيخرجون من عُلبهم اللعينة ، ولكن صعقه العجب عندما التقاهم في شارع توتنغهام كورت رود في لندن ، ومقاهي مونبارناس في باريس . فقد كانوا يحملون عُلَبَهم معهم ، يفتحونها ، ويجلسون فيها ، ويتكلمون! ) . إنتهى
أعرف بأننا نختلف ، ولكننا ولا أدري لماذا !! نحاول أن نحاكيهم في القشرة فقط ، ولم نفكر أبداً في أن نلقي نظرة ولو سريعة على ما في داخلهم من إختلاف ؟، ولهذا نبقى مُختلفين
أتصور بأن أهم أسباب الإختلاف هي : العائلة ، المدرسة ، الدين
تحياتي


3 - ليس لنا الا الصبر
حامد حمودي عباس ( 2010 / 2 / 21 - 12:05 )
الصديق عبد القادر أنيس : الفراغ بالنسبة لنا أصبح قدرا لا مفر منه ، ومصيبتنا الاعظم هي أننا أصبحنا في أتم الاستعداد للتعايش مع هذا الفراغ ، ولم نعد نقوى على الافلات منه مهما حاولنا .. انه في كل مكان من حياتنا ، يأكل فينا اجسادنا وعقولنا ويحطم نفوس ابنائنا ويصيبنا بالشيخوخة المبكره ، وحين يطيب لاحدنا ان يشكو ، ينصحه أولو العزم واصحاب المشورة بالصبر .. وها نحن قد تآخينا مع صبرنا علنا نحضى بالفرج .. دمت لي سندا يمنحني القوة ، مع خالص تحياتي


4 - وصف جميل
حامد حمودي عباس ( 2010 / 2 / 21 - 12:19 )
الصديق الحكيم البابلي : كم هو جميل تعبير الاستاذ الصكار .. فقد كان وصفه رائع جدا لما نحن فيه من حال .. وعجبت من جانبي لما وصفته انت بكون ان معايشة الحضارة المتطوره لم تهدي ابناء جلدتنا في امريكا لان ينسلخوا عن واقعهم المتردي ، رغم تعاقبهم في العيش هناك منذ الولاده .. وما أود ذكره هنا ضمن مداخلة متواضعه لما ذهبت اليه بان العائله ، المدرسه ، الدين .. كانوا سببا في تأصيل ملامح التخلف في مجتمعاتنا ، فما بال من تطرقت لهم ممن يعيشون منذ سنين طوال في كنف مجتمعات ابعدت عنهم خطر تاثير هذا الثالوث ؟ .. ايمكن ان يكون تاثير احد الاطراف وهو العائله ، قد أدى الى تعطيل برامج التطوير الذهني والمجتمعي لدا الابناء ، باعتبار ان الآباء اكثر تمسكا باصولهم التربويه ؟ .. دمت صديقا لي وتقبل تحياتي


5 - لا حِظَت بِرجْيلهَة .. ولا خذَت مُلة علي
الحكيم البابلي ( 2010 / 2 / 21 - 23:59 )
عزيزي الأخ حامد الورد
ثالوث العائلة والمدرسة والدين كان له أثر بعيد وسلبي على غالبية المغتربين العراقيين ، ولكن الجيل الثاني والثالث (الذين ولدوا في أميركا) كانت لهم مطبات شرسة جداً ومعاناة كبيرة في مدارسهم بسبب العائلة والدين ، لأن الدين - رغم إنني أتكلم عن جالية عراقية مسيحية - الدين المسيحي الذي يُمارسه المسيحيين من الأقطار العربية يختلف جذرياً عن الذي يمارسه الإنسان الغربي ، المسيحية الشرقية تعبدية وصنمية وأسطورية وإنقيادية ومتخلفة جداً كما كل شيئ آخر بين الشرق والغرب ، ولهذا يذهب الطفل المسيحي العراقي إلى المدرسة الأميركية وهو يحمل نمط ممارسات عائلته ودينهم الذي البسوه له ، وفي المدرسة يحس بأنه مختلف في كل شيئ عن الأخرين ، وهنا تبدأ سلسلة معاناته والتي قد يخرج منها مهزوماً ومكسوراً إذا لم يلقى العناية اللازمة ، والتي غالباً ما توفرها له المدرسة
لذا يبقى البعض معلقاً بين التقولب الشرقي والنموذج الغربي المريح ، وأحياناً أحس بأننا مثل ذلك الغراب الذي يقول فيه المثل بأنه ضيع المشيتين
طبعاً فاتني أن أقول بأن بعض المهاجرين فاق حتى الأميركان في تطوره وتمدنه وعلى كل الأصعدة
تحياتي

اخر الافلام

.. تغطية خاصة | تعرّض مروحية رئيسي لهبوط صعب في أذربيجان الشرقي


.. إحباط محاولة انقلاب في الكونغو.. مقتل واعتقال عدد من المدبري




.. شاهد: -نعيش في ذل وتعب-.. معاناة دائمة للفلسطينيين النازحين


.. عمليات البحث والإغاثة ما زالت مستمرة في منطقة وقوع الحادثة ل




.. وزير الخارجية الأردني: نطالب بتحقيق دولي في جرائم الحرب في غ