الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من أسباب التخلف العلمي في المجتمعات العربية والإسلامية .. الاغتيالات الخفية أسلوباً

راوية رياض الصمادي

2010 / 2 / 21
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


ما حل بعدد من العلماء والعباقرة العرب في التاريخ العربي الحديث والمعاصر ، ليس ضرباً من الخيال أو سوء الظن ، هي حقائق ماثلة ، يستطيع كل من يريد التيقن التحقق من ذلك ..
لقد كدت اصاب بالخرس وأنا أطّلع على ما حل بعدد من العباقرة والأكاديميين والعلماء العرب على أيدي أعداء الأمة الذين لا يريدون لها أن تتقدم أو أن تعكس الحقيقة ماثلة جلية .. المصير أمامهم أحد طريقين العمالة العلمية والتخلي عن الأمة والحصول على الامتيازات وإلا الموت وطيّ صفحاتهم ( إلى الأبد ) .
أدركت وقتها أننا وسط عالم من المؤامرات ، وثمة فرق بين التفسيرالتآمري للتاريخ وبين المؤامرة التي تحاك في ليل او نهار وصولاً إلى تحقيق غاياتهم القذرة .
وباتأكيد ليس ما أوردته هنا هو كل ما حدث من اغتيالات ، فضلاً عن الاغتيالات السياسية التي تجاهلتها هنا .
من هنا علينا أن ندرك أهمية العقول والعلم واهمية الحصول على مصادرالقوة ، فما حدث ويحدث لا ينبغي أن يثنينا عن تحقيق غايات الأمة ومصالحها . لنقرأ معاً :
*** د. يحيي المشد من مواليد عام 1932. قضى حياته في الإسكندرية، وتخرج من كلية الهندسة قسم كهرباء، جامعة الإسكندرية عام 1952، بُعث إلى الاتحاد السوفييتي لدراسة هندسة المفاعلات النووية عام 1956، ثم أسند إليه القيام ببعض الأبحاث في قسم المفاعلات النووية بهيئة الطاقة النووية في مصر، وسافر إلى النرويج عامي 1963 و1964 لعمل بعض الدراسات، ثم انضم بعد ذلك للعمل كأستاذ مساعد, ثم كأستاذ بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية.
وأشرف د. المشد في فترة تدريسه بالكلية على أكثر من 30 رسالة دكتوراه ، ونُشر باسمه 50 بحثاً علميًّا، تركزت معظمها على تصميم المفاعلات النووية ومجال التحكم في المعاملات النووية .
وفي مطلع 1975 وقع نائب الرئيس العراقي وقتذاك صدام حسين ؛ الذي كان يمتلك طموحات كبيرة لامتلاك أسباب القوة ؛ اتفاقاً في 18 تشرين الثاني عام 1975 مع فرنسا للتعاون النووي . من هنا جاء عقد العمل للدكتور يحيى المشد العالم المصري, والذي يعد من القلائل البارزين في مجال المشروعات النووية وقتها، ووافق المشد على العرض العراقي لتوافر الإمكانيات والأجهزة العلمية والإنفاق السخي على مشروعات البرنامج النووي في العراق ، وفي 13 (حزيران) من سنة 1980 وفي حجرة رقم 941 بفندق الميريديان بباريس عُثر على د. المشد جثة هامدة مهشّمة الرأس وقُيدتْ القضية ضد مجهول.
*** د. سميرة موسى كانت عالمة مصرية في ابحاث الذرة وتلميذة لـ د . على مصطفى مشرفة ، سافرت لامريكا وكانت تنوى العودة لمصر لكي تستفيد بلدها من ابحاثها ، حيث انها كانت تستطيع انتاج القنبلة الذرية بتكاليف رخيصة و تلقت عروضاً لكي تبقى في أمريكا لكنها رفضت بقولها: " ينتظرني وطن غالٍ يسمى مصر ".
وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية في ضواحي كاليفورنيا في 15 أغسطس . وفي طريق كاليفورنيا الوعر المرتفع ظهرت سيارة نقل فجأة لتصطدم بسيارتها بقوة وتلقي بها في وادي عميق. قفز سائق السيارة واختفى إلى الأبد, وأوضحت التحريات أنه كان يحمل اسماً مستعاراً, وأن إدارة المفاعل لم تبعث بأحدٍ لاصطحابها.
*** سمير نجيب الذي يعتبر في طليعة جيل الشاب من علماء الذرة العرب ، تخرج من كلية العلوم بجامعة القاهرة في سن مبكرة، وتابع أبحاثه العلمية في الذرة. ولكفاءته العلمية المميزة تم ترشيحه في بعثة إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، وعمل تحت إشراف أساتذة الطبيعة النووية والفيزياء وسنه لم تتجاوز الـ 33 ، مظهراً نبوغاً مميزاً وعبقرية كبيرة خلال بحثه .
وعرضت عليه اغراءات كثيرة بالبقاء في امريكا ولكنه قرر العودة الى مصرK وفي مدينة ديترويت وبينما كان ا د. سمير يقود سيارته والآمال الكبيرة تدور في عقله ورأسه، يحلم بالعودة ومشاهدة عائلته ، وتقديم خلاصة جهوده وأبحاثه ودراساته للمسؤولين في مصر ،.وفي الطريق العام فوجئ د. سمير نجيب بسيارة نقل ضخمة، ظن في البداية أنها تسير في الطريق شأن باقي السيارات. فأخذ جانب الطريق الأيمن مفسحا لها المجال ، ليتبين أن السيارة تتعقبه. وفي لحظة مأساوية أسرعت سيارة النقل ومحدثة اصطداما مروعاً بسيارة د. سمير ولقي مصرعه على الفور, وانطلقت سيارة النقل بسائقها واختفت، وقُيّد الحادث ضد مجهول.
*** د. نبيل القليني الذي اختفى منذ عام 1975 ، أوفدته كلية العلوم في جامعة القاهرة إلى تشيكوسلوفاكيا للقيام بعمل المزيد من الأبحاث والدراسات في الذرة. وقد كشفت الأبحاث العلمية الذرية التي قام بها عن عبقرية علمية كبيرة تحدثت عنها جميع الصحف التشيكية . ثم حصل على الدكتوراه في الذرة من جامعة براغ. وفي صباح يوم الاثنين الموافق 27/1/ 1975 دق جرس الهاتف في الشقة التي كان يقيم فيها د. القليني, وبعد المكالمة خرج الدكتور ولم يعد حتى الآن
*** نبيل احمد فليفل عالم ذرة عربي شاب، استطاع دراسة الطبيعة النووية, وأصبح عالماً في الذرة وهو في الـ 30 من عمره ، وعلى الرغم من أنه كان من مخيم "الأمعري" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فقد رفض كل العروض التي انهالت عليه من قبل وسطاء. وفجأة اختفى د. نبيل, ثم في يوم السبت الموافق 28/4/1984 عثر على جثته في منطقة "بيت عور ", ولم يتم التحقيق في شيء
*** الدكتور العلامة على مصطفى مشرفة مفخرة المصريين تتلمذ على البرت اينشتين وكان اهم مساعديه في الوصول للنظرية النسبية وأطلق عليه اينشتاين العرب ، وعثر على د. مصطفى مشرفة مقتولا في 16 يناير عام 1950 بطريقة بدائية للغاية بالسم .
*** جمال حمدان أهم جغرافي مصري، وصاحب كتاب "شخصية مصر ". عمل مدرسا في قسم الجغرافيا في كلية الآداب في جامعة القاهرة، وأصدر عدة كتب إبان عمله الجامعي. تنبأ بسقوط الكتلة الشرقية قبل 20 عاما من سقوطها، وألف كتاب " اليهود أنثروبولوجيا" يثبت فيه أن اليهود الحاليين ليسوا أحفاد اليهود الذين خرجوا من فلسطين
.. وفي سنة 1993 عثر على جثته والنصف الأسفل منها محروقاً , واعتقد الجميع أن د. حمدان مات متأثراً بالحروق, ولكن د. يوسف الجندي مفتش الصحة بالجيزة أثبت في تقريره أن الفقيد لم يمت مختنقاً بالغاز, كما أن الحروق ليست سبباً في وفاته, لأنها لم تصل لدرجة أحداث الوفاة .
و اكتشف المقربون من د. حمدان اختفاء مسودات بعض الكتب التي كان بصدد الانتهاء من تأليفها, و على رأسها كتابة "اليهودية والصهيونية", مع العلم أن النار التي اندلعت في الشقة لم تصل لكتب وأوراق د. حمدان, ما يعني اختفاء هذه المسودات بفعل فاعل . وحتى هذه اللحظة لا احد يعلم سبب الوفاة ولا اين اختفت مسودات الكتب التي كانت تتحدث عن اليهود
*** د. سلوى حبيب كانت بصدد نشر كتابها الأخير بعنوان " التغلغل الصهيوني في أفريقيا". والتي كانت تشغل موقع أستاذة بمعهد الدراسات الأفريقية, عثر عليها مذبوحة في شقتها , وفشلت جهود رجال المباحث في الوصول لحقيقة مرتكبي الحادث ليظل لغز وفاتها محيراً, خاصة أنها بعيدة عن أي خصومات شخصية وأيضاً لم يكن قتلها بهدف السرقة, ولكن إذا رجعنا لأرشيفها العلمي سنجد ما لا يقل عن 30 دراسة في التدخل الصهيوني في دول أفريقيا على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي , وبشهادة الجميع كانت هذه النقطة ملعبها الذي لا يباريها فيه أحد .
*** د. سعيد سيد بدير ( ابن الفنان الراحل سيد بدير ) عالم فذ في هندسة الصواريخ تخرج في الكلية الفنية العسكرية وعين ضابطا في القوات المسلحة المصرية ، حتى وصل إلى رتبة مقدم وأحيل إلى التقاعد برتبة عقيد بناء على طلبه ، بعد أن حصل على درجة الدكتوراه من إنجلترا ثم عمل في أبحاث الأقمار الصناعية في جامعة ليزيزع الألمانية الغربية وتعاقد معها لأجراء أبحاثه طوال عامين ، وهناك توصل المهندس الشاب من خلال أبحاثه إلى نتائج متقدمة جعلته يحتل المرتبة الثالثة على مستوى 13 عالما في حقل تخصصه النادر في الهندسة التكنولوجية الخاصة بالصواريخ .
رفض الجنسية الألمانية ، كما رفض كل من سبقوه ورفض البقاء وقرر العودة فزادت التهديدات فعاد الى وطنه ليحموه وذهب الى زيارة اقاربه بالاسكندرية وهناك قتل والمصيبة انهم ادعوا انه مات منتحرا ( يظهر الراجل ده كان مصرّ على الانتحار فقطع شرايينه وفتح انبوبة البوتاجاز ورمى نفسه من الدور ال 13 ) .
*** العالم اللبناني رمال حسن رمال أحد أهم علماء العصر في مجال فيزياء المواد كما وصفته مجلة لوبوان، التي قالت أيضا أنه مفخرة لفرنسا ، كما تعتبره دوائر البحث العلمي في باريس السابع من بين 100شخصية تصنع في فرنسا ( الملامح العلمية للقرن الحادي والعشرين) جاءت الوفاة في ظروف مريبة ، حيث حدثت في المختبر ووسط الأبحاث العلمية التي تحدثت عنها فرنسا.
كما جاءت الوفاة على غرار وفاة عالم مسلم أخر هو الدكتور حسن كامل صباح حيث لم توجد آثار عضوية مباشرة على الجثتين ، لم يستبعد وجود أصابع خفيه وراء الوفاة ، .
*** د. حسن كامل صباح (اديسون العرب) يصل عدد ما اخترعه حسن كامل الصباح من أجهزة وآلات في مجالات الهندسة الكهربائية والتلفزة وهندسة الطيران والطاقة إلى أكثر من 176 اختراعًا وقد حدثت الوفاة المفاجئة مساء يوم الأحد 31 مارس 1935 وفيما كان حسن كامل الصباح عائدًا إلى منزله ( سقطت سيارته في منخفض عميق ) ونقل إلى المستشفى، ولكنه فارق الحياة وعجز الأطباء عن تحديد سبب الوفاة خاصة وأن الصباح وجد على مقعد السيارة دون أن يصاب بأية جروح ما يرجح وجود شبهة جنائية
*** د. السعودية ، سامية عبد الرحيم ميمني كان لها اكبر الأثر في قلب موازين عمليات جراحات المخ والأعصاب، وجعلت من الجراحات المتخصصة الصعبة جراحات بسيطة سهلة بالتخدير الموضعي ، عرض عليها مبلغ من المال والجنسية الاميركية مقابل التنازل عن بعض اختراعاتها, ولم يكن المبلغ بسيطا بل كان العرض 5 ملايين دولار اميركي إضافة للجنسية الاميركية ورفضت العرض ، واستمرت د. سامية في دراستها وإنجاز أبحاثها ولم يصبها اليأس إلى أن حلت الفاجعة الكبرى عندما نشرت محطة الـ CNN صورا لجثة الدكتورة الشهيدة وقد تعرف عليها أهلها عن طريق الصدفة لمشاهدتهم هذه القناة التي بثت الواقعة وصور الدكتورة سامية ميمني, حيث قتلت خنقا في شقتها ووجدت جثتها في أحدى المدن الاميركية داخل ثلاجة عاطلة عن العمل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلاب إسرائيليون يهاجمون داعمين لفلسطين بالألعاب النارية في ج


.. -قرار بايدن- يغضب إسرائيل.. مفاوضات الرهائن في خطر




.. هل الميناء العائم للمساعدات الإنسانية سيسكت جوع سكان غزة؟


.. اتحاد القبائل العربية في سيناء برئاسة العرجاني يثير جدلاً في




.. مراسل الجزيرة: استشهاد ثمانية فلسطينيين نصفهم أطفال في قصف ع