الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاختطاف والقتل رسالة الارهابيين السوداء

فهد ناصر

2004 / 7 / 10
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


لم يكن (محمد عبد الرحيم)شريكا او منافسا ًلعصابات المجلس الاعلى او الاسلاميين في مدينة الكوت وهم يمارسون جرائم النهب والسلب وفرض الاتاوات بأسم الزكاة والخمس او حيازة أسلحة غير مرخصة،لم يكن جيشاً او قوة مسلحة،لكنه كان شيوعيٌ يعمل على توزيع أدبيات الحزب الشيوعي العمالي العراقي على كادحي وعمال ونساء مدينة الكوت ويكتب شعراً يتغنى بالحرية وهموم الناس ،غير أن المجلس الاعلى للثورة الارهابية قد وجد في محمد ومبادىء حزبه ما ينغص عليه حفلات النهب والسلب واخضاع الابرياء بقوة التهديد والارهاب ومصادرة الحريات وأشاعة أجواء وقيم وتقاليد أبسط ما يقال عنها أنها رجعية و معادية لكل ما هو أنساني ،فأرسلوا له عدة تهديدات بأن لا يوزع أدبيات الحزب الشيوعي العمالي والا فأن مصيره القتل،لم تنفع كل تلك التهديدات الوحشية من ثني عزيمة شاب يخفق قلبه بالامل والحرية وتحطيم قيود القمع والاستبداد أيٌ كان شكله ومصدره،فقاموا بخطفه ليس من أجل مساومة عائلته الفقيرة من أجل حفنة من الدولارات،لقد أختطفوه من أجل تنفيذ وعدهم بقتله فقد أعدوا مسرح وادوات جريمتهم وهيأوها مسبقاً،حبل لوثاق الايدي،سياط وهراوات،كاتم صوت أجادوا ويجيدون اللعب به ببراعة، ولم لا وهم تلامذة لاجوردي والابناء البررة للاطلاعات والباسدار والمدافعين عن منجزات ارهاب ووحشية جمهورية الارهاب والدم من خميني وحتى الان.
الاختطاف والقتل ممارسة للقوى التي لا تستطيع أحتمال وجود مخالف لسياساتها وبرامجها وبديلها الاسود،القوى الارهابية التي تسعى لفرض وجودها على ملايين البشر بالتهديد والارهاب ومصادرة الحريات وهو رسالتها السوداء التي تشهرها بوجه القوى التحررية والانسانية.
أن جرائم الاختطاف التي تمارسها قوى كالمجلس الاعلى الشريك في حكم العراق او العصابات الاسلامية الاخرى التي تمارس حكمها هي الاخرى في مناطق واسعة من مدن جنوب العراق ،أذا كانت ترسم شيأ ما فأنها ترسم المصير والمستقبل الاسود الذي ينتظر العراقيين على يد نظام حكم يشارك فيه أسلاميوا المجلس الاعلى وحزب الله والدعوة و15 شعبان......الخ.
الاختطاف والقتل لن ينقذ هذه العصابات ولن يديم عمرها وممارساتها السوداء،بل أنه سيزيد من عزلتها وفضيحتها كقوى معادية للبشرية ولكل الامال والتطلعات الانسانية وان قتلو محمد فأنهم لن يتمكنوا من اسكات صوت الشيوعية،صوت التحرر والمساواة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين حاولوا اقتحام الـ-م


.. كلمة عضو المكتب السياسي للحركة أحمد الديين خلال الوقفة التضا




.. عنف الشرطة الأميركية ضد المتظاهرين المتضامنين مع #غزة


.. ما الذي تحقق لحركة حماس والفصائل الفلسطينية من القبول على مق




.. VODCAST الميادين | علي حجازي - الأمين العام لحزب البعث العرب