الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في مدرستنا مطبق

حسين علي الحمداني

2010 / 2 / 22
التربية والتعليم والبحث العلمي


تمثل فترة التطبيق التي يمارسها طلبة وطالبات السنة الأخيرة من معاهد إعداد المعلمين وكلية التربية الأساسية مرحلة مهمة من مراحل إعدادهم وتأهيلهم ليكونوا رافدا مهما للعملية التربوية والتعليمية في العراق , ومع بداية النصف الثاني من العام الدراسي يتوافد هؤلاء إلى المدارس التي اختاروها مسبقا ليقضوا فيها فترة مهمة تصقل ما درسوه أكاديميا بغية تطبيقه عمليا في الميدان , وبما إن معاهد المعلمات وخاصة المسائية منها منتشرة في الأقضية منذ سنوات وان الدفعة لهذه السنة هي الدفعة الأخيرة التي ستتخرج بعد أن قررت وزارة التربية غلقها فإننا نتوقف أمام ما يمكن أن تقدمه إدارة المدرسة للطالب والطالبة (( المطبق )) خلال هذه الفترة . في البداية يجب أن يتم توجيههم عن واجباتهم في المدرسة وأهمية هذه الفترة في حياتهم , وأن نعلمهم التخطيط السليم للدرس واليوم المدرسي بصورة عامة , حيث وجدنا من خلال السنوات السابقة ان المحاضرات التي يزود بها هؤلاء سواء في المعاهد أو حتى الكليات فيما يخص خطة الدرس وكتابتها لم تكن متكاملة بالشكل السليم والصحيح وتقتصر على الخطط الكلاسيكية القديمة جدا والتي يتجاوز عمرها الزمني حقبة ثمانينيات القرن الماضي ولا تتناسب والألفية الثالثة ونحن بدورنا كمدرسة نجد من واجبنا التربوي تزويد هؤلاء بطرائق التدريس الحديثة وخطط التدريس وفق أحدث نظريات التربية الحديثة والتي اكتسبناها وتدربنا عليها ضمن دورة القادة التدريبيين عام 2005 في معهد التطوير التربوي في وزارة التربية وتواصلنا في ذلك حتى يومنا هذا مع المختصين في هذا الشأن وأمدونا مشكورين بما يصلهم ويكتسبونه أيضا . النقطة الثانية التي يجب أن نعلمها للمطبق ونغرسها فيه هي حب هذه المهنة الشريفة وعدم التذمر أمامه لأننا بذلك نجعله يندم على اختياره هذه المهنة , أن نزرع فيهم روح التعاون والمحبة والآلفة أي روح الأسرة الواحدة , استثمار طاقاتهم واندفاعهم في تنشيط المدرسة في مختلف النواحي الرياضية والفنية وخاصة فيما يتعلق بعمل الوسائل التعليمية من البيئة المحلية وأن يصطحبوا هذه الوسائل معهم في الدرس, يضاف إلى ذلك عدم إعطائهم دروسا خارج اختصاصاتهم التي دروسها , ومشاهدتهم لدروس في الصفين الأول والسادس لمجرد المشاهدة واكتساب الخبرة من المعلم خاصة وأن الأنظمة الإدارية تحتم عليهم في سنوات تعيينهم الأولى أن يكونوا في قرى أو مناطق نائية مما يجعلهم يكونوا معلمي للصف الأول أو السادس وهذا ما يحصل دائما فيجب علينا هنا استثمار الدرس الشاغر في مشاهدة معلمي المدرسة . وعادة ما يكون الأسبوع الأول من التطبيق مشاهدة فقط ثم ممارسة فعلية للتدريس بحضور المعلم الأصلي حتى تكون هنالك انسيابية في ذلك . وعلى مدير المدرسة أن يزورهم باستمرار كي يكتسبوا الثقة بأنفسهم وان لا يعمد مدير المدرسة في زيارته الأولى بالتركيز على نقاط ضعفهم بل يحاول إبراز نقاط القوة فيهم مع تنبيههم إلى انهم (( كان من المفترض بهم أن يفعلو كذا و كذا )) أي يجعلهم يشعروا بأن ثمة أخطاء يجب أن يتجاوزوها في المرة القادمة وهذا يجعلهم أكثر حرصا في أدائهم داخل الصف وضبطه بالشكل السليم والصحيح . النقطة المهمة والتي تغيب كثيرا عن أذهان الكثير من مدراء ومديرات المدارس هي تعليم هؤلاء مهام الإدارة المدرسية وسجلاتها وواجبات المدير ومعاونيه وكيفية عملهم وعادة ما يكون هذا أما في الأسبوع الأخير من التطبيق أو في أية فرصة تسنح أثناء فترة التطبيق حتى يلم الطالب المطبق بمفهوم الإدارة وكيفية ادارة المدرسة وتنظيم سجلاتها وأخذ حضور التلاميذ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفا: مقتل 7 فلسطينيين خلال قصف إسرائيلي برفح جنوبي قطاع غزة


.. غالانت: نقترب من اتخاذ قرار بشأن إعادة سكان الشمال وتغيير ال




.. محمد الدوخي عاش بين المناديب لإتقان ادوره في -مندوب الليل- |


.. استبدال بايدن بمرشح ديمقرطي اخر سيناريو مرجح




.. 3 قتلى في قصف إسرائيلي على بلدة حولا جنوبي لبنان