الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تشويه الصورة الجميلة للآخر

رؤى البازركان

2010 / 2 / 23
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


وجوه بطاقة تعريفها صورة جميلة نخزنها في صندوق الذاكرة،مترسخة في أذهاننا، صورة ضوؤها شمس وظلها قمر، صورة متوازنة من إنعكاس أعماقها على هيئتها، صورة متناسقة من تلاقي خطوطها بزواياها... صورة لوجه نحبه نفضل ملامحه صورة مضيئة، مكتملة من تداخل أفكارها مع أفكارنا..شكلت إنطباعنا وتعاطفنا، إعجابنا وتقديرنا، اهتمامنا وتفاعلنا في الحياة الإنسانية فاقتربنا وتواصلنا، فاثمرت مشاعرنا و عواطفنا، هذه صورة الآخر في ذهننا ومخيلتنا لم تكن وهما ً لأننا نحفظها ولأننا نعرفها ونفهمها نساندها و ننحاز لها فحفظناها للأبد.

وعلى مدار السنوات و تعاقب الأيام تتعدد العلاقات وتتوثق الارتباطات، نلتقي بشخصية عدوانية السلوك همها الأول تشويه صورة الآخر بتعمد دون أن يطلب منها رأي،تحاول إختراق دواخلنا دون حق لتحطم كل ماهو راسخ في الذاكرة من أحداث إنسانية عميقة تتعلق بصورنا الجميلة... تحاول أن تغير مشاعرنا وعواطفنا تجاه الوجوه التي نفضلها و نحبها... تحاول أن تمحي الانطباع الإيجابي من عقولنا وتتلاعب بقصد لتحطيم صورة الآخر الجميلة.

هذه الشخصية العدوانية السلبية تحمل وجها ً مذموما ً زائفاً و منافقاً.. كلماتها كاذبة طاعنة، تدعي الصدق والوفاء لكن حقيقتها غادرة خائنة ... تحمل دوافع التفرقة والتخريب، تنوي توسيع الفجوة و الجفوة ... تراكمت داخلها طبقات من النقص والدونية نتيجة التهميش و الاهمال، تعاني من فقدان الحب وقحط العطاء، يضايقها الإنسجام والوفاق، يؤرقها التفاهم والحب فصار هدفها الإنتقام بإزاحة الآخر لتحتل هي محور الإهتمام، تقودها الغيرة الحاقدة.... فهي تحتاج إلى المصالحة والمصارحة مع نفسها والمواجهة مع الآخر... ليتسنى لها الشفاء من كثافة الأنانية وفضاء الفراغ ومن أهم الأمثلة التي نسمع عنها في الحياة الاجتماعية كيف تشوه الزوجة صورة امرأة أخرى قد أعجب بها زوجها في محاولة منها سحب مشاعر الإعجاب إلى قاع النفور وسوء الظن، أو تشويه صورة فتاة جميلة من قبل زميل لها في الجامعة لإبعاد إي معجب يريد التقرب اليها كي يكون هو المحظي بموافقتها.

وتكون ردة فعل قبول أو رفض تشويه صورة الآخر مختلفة من شخص لآخر بحسب مكونات شخصيته التي تأسست من خبراته وتجاربه و الكروموسومات الوراثية لديه . فالشخصية الواثقة المتوازنة لا يهتز بناؤها الفكري ولا تتأثر عواطفها ولا تتغير مشاعرها تجاه صورة الآخر لأنها تسموا بعقلها فهي متأنية في إصدار أحكامها و مبدئية في إختياراتها وطليقة بفكرها الحر ومدركة لما هو حقيقي وغير حقيقي محتفظة بخزين واقعية جمال الصورة.

بخلاف الشخصية ذات النوازع المتقلبة والأهواء المتغيرة تستقبل تشويه صورة الآخر بأحكام مندفعة و سريعة تساهم في الهدم وتساعد في تحطيم صورة الآخر الجميلة في ذهنها لأنها غير متوازنة و هشة،فتؤذي نفسها وتؤذي الآخر ، فكانت الأذن الصاغية التي أعطت للمعتدي فرصة الشماتة من تحقيق مغزى تخريب العلاقات الإنسانية. وقد تساهم في نشر التشويه حيث تسرع بممارسة سلوكها السلبي الذي إنتقل بعدوى الإذاء والتخريب، فالنقص أفضح عن نواقصها و القسوة جردت غضبها وكأنها كانت تنتظر فرصة الإنقضاض كي تسيء لأن الصورة الجميلة عندها غير حقيقية وغير مكتملة المعنى بل كانت واجهة مضللة لتمرير مصالح زمنية، فلن يفيدها الندم بعد شرخ الصورة الجميلة. و من الأمثلة التي نصادفها في ساحة العمل ما يطلق عليهم أعداء النجاح، كتشويه صورة موظف ناجح لسحب البساط من تحته وتوجيه أهتمام رئيس العمل لموظف آخر.

أما ردة فعل صاحب الصورة الجميلة من حيث معرفته أنه تلقى السهام الطاعنة والسكاكين الجارحة بالسمعة وتشويه السلوك وتلويث المشاعر تختلف من شخصية لأخرى. فالذي لا يصغي للحديث الكاذب ولا يلتفت إلى الكلام الملفق ولا ينصت إلى وساوس السوء متجاوزا ً القيل والقال و يترفع على المعتدي عليه بالقول محققا ً لنفسه حقيقة تقدير الذات السليمة وهو الفائز دائما في مثل هذه المواقف.
أما من يسلك خط الدفاع عن نفسه والتبرير والإنتقاد ليبرهن على أنه ضحية لمعتد ٍ أراد النيل منه، فيلجأ لاستخدام وسائل سلوكية إنتقامية و إتهامية لفظية جارحة ولائمة تقابل الإساءة إليه ولا تقل سوءاً عن البادي الأول حيث تفاقم ما بأعماقه من خوف و ضعف، فيكرس طيلة وقته في هواجس القلق و وساوس القهر لا يرتاح إلا إذا نال رد الإعتبار لنفسه المهزومة. من الأمثلة المهمة التي نواجهها في الحياة تشويه صورة الزوج أمام زوجته والتشكيك بسلوكه دون إثبات وإتهامه بالخيانة وعدم الوفاء.

ويتساوى الرجل والمرأة في السلوك السلبي العدواني لتشويه الصور الجميلة، و أيضا ً في ردة الفعل الإنفعالية لتقبل التشويه أو رفضه والسيطرة على إستحقاق حجم التوازن الشخصي. ومن هذه الشخصيات وأنماطها السلوكية المتعددة وردات فعلها المركبة نستنتج أن العلاقات السليمة و الناجحة تستلزم سعة العقل و رحابة الأفق لبنائها المتين. أما العلاقات الوقتية و الفاشلة ذات الأساس الهش تحتاج لوقفة تعمق وفهم ودراية بسلبيات السلوك الإنساني ومعرفة كيفية التعامل مع النوازع الهدامة والسيطرة على ردات الفعل السيئة إذا ما كنا ننشد بناء علاقات إنسانية تعيش طويلاً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مع كامل الاحترام والتقدير لك
أيوب ( 2010 / 2 / 23 - 18:59 )
شكرا لأفكارك الجميلة مثل وجهك البشوش


2 - تصويرك كان دقيقاً .... شكراً
الحكيم البابلي ( 2010 / 2 / 24 - 00:24 )
السيدة رؤى البازركان
سلام
موضوع مقالك هو واقع عميق ومعاش بكثافة في العراق وغيره ، ولكن لا ينتبه له الكثير من الناس للأسف ، ربما لكونهم يمارسون هذا الأعتداء والإجحاف بحق الأخرين
سبق للكثير منا أن عانوا من ظلم تشويه صورتهم من قبل الأخرين الذين يكونون في أغلب الأحيان من مستويات متدنية لا تحس بمشاعر بقية الناس
في الشرق تبرز هذه الظاهرة بصورة بشعة وتتعدى حدود المألوف أحياناً ، ولهذه الظاهرة آلاف الضحايا كل يوم ، ويمارسها الناس حتى بدون أن يدروا مدى التخريب الناتج عنها في كيان الأخرين الضحية وسعادتهم ، وأتعس ما تقوم به هذه الظاهرة من تخريب عندما يتعلق الأمر بسمعة النساء ، وخاصة في المجتمع المحافظ ، حيث يصدق الرجل كلام الرجل وكما يقول المثل المصري : يا ما في الحبس مظاليم ، ومن يعرف عدد الضحايا من النساء لهذه الظاهرة القبيحة ؟
في الغرب وعلى مدى سنين طويلة لم الاحظ وجود هذه الظاهرة بين الأميركان إلا نادراً ، لكنها لا زالت متوارثة بالنسبة للجاليات الشرقية ، وبصورة لا يُحسدون عليها للأسف الشديد
أعتقد بأن المعرفة وتقادم الزمن سيكونان الحل لهذه الأزمة الكريهة في المستقبل
تحياتي


3 - شكراً لك
قارئة الحوار المتمدن ( 2010 / 2 / 24 - 03:01 )
جاء مقالك في الوقت المناسب , حتى ولو لم أر نفسي تماماً في الصورة المرسومة إلا أني وجدت في بعض فقراته ما يعبر عن داخلي , ولا غرابة من فنانة مرهفة الحس أن تلتفت الى أخطر عيوبنا , أشكرك ثانية


4 - السيدة المحترمة
براقش ( 2010 / 2 / 24 - 05:21 )
كل ما ذكرته يندرج تحت عنوان الضعف البشري الذي نراه في كل زمان ومكان , والانسان لم يتغير منذ خليقته , الذي تغير هو وسائل التعبير . ونحن لو شفينا من هذا المرض وكل مرض لدخلْنا في مصاف الآلهة التي لا حياة لها بيننا . أن يستسلم أحدنا لوهنه النفسي ليس شيئاً معيباً إذا ظلّ في حدود رد الفعل على اللحظة الراهنة بشرط ألا ينال من إنسانيته وإنسانية الآخر , لأنه لا أحد يعلم مقدار الأذى الذي يمكن أن نتسبّب فيه عندما تعمي الأنانية نفوسنا فننيل الشر بأيدينا ما لم يكن ليناله منا غصباً . شكراً


5 - السيدة قارئة الحوار المتمدن
ميريام ( 2010 / 2 / 24 - 05:55 )
هاذا ثالث تعليق أقرأ لكي اليوم , قرأت الأسبوع الماضي انسحابك لكني رئيت لكي تعليق يوم أمس أيضا , ما معنى هاذا ؟ هل عدتي ؟ يجب أن يكون الموقف واضح , أرجو التوضيح وشكرا


6 - رقم 5 السيدة ميريام
قارئة الحوار المتمدن ( 2010 / 2 / 24 - 06:44 )
البيت بيتي والناس فيه أهلي وأحبابي , نعم قلت : انسحبت من التعليق على المقالات , فهل وجدتني أعلق يا سيدة ؟ اٍذا قلنا مرحبا لهذا الكاتب وأحسنت لهذه الكاتبة ورائع يا أخ ترينه تعليقاً ؟ حرام كمان نقول مرحبا ؟ الذي قرأته أمس في مقال السيد صباح ابراهيم ليس تعليقاً يا سيدة , إنه ليس أكثر من تعبير صارخ على الاحباط الذي أعيشه , اقرئيه ثانية وتأكدي مما أقول , منذ خمسة أشهر وأنا أعلق في الحوار فان كنت تقرئين أفكاري ستدركين فوراً أن ما ورد في ( تعليقاتي ) التي تحاسبيني عليها ليس أكثر من رفع عتب , أو فشة خلق , وأخيراً , إن وجدتِ أن الخرس هو أفضل الحلول فليس بيننا وبينه في الواقع إلا خطوة , غالي وطلب رخيص . كل ما أفعله أني أتحايل على الواقع حتى لا أقع في براثن اليأس أكثر مما أنا عليه . ملاحظة : أتمنى ألا تعتبري ردي هذا تعليقاً . شكراً


7 - الى اعز واغلى معلقة قارئة الحوار
سكر ( 2010 / 2 / 24 - 10:53 )
عزيزتي انا اعجبت كثيرا بكلمتك البيت بيتي والناس فيه اهلي وأحبابي وارجوك ان تعتبري هذه حقيقة واضحة وصحيحة مئة في المئة وارجو منك الرجوع عن قرارك بعدم التعليق وانا كنت متابعة لكل ما حصل معك من قبل نذل قليل الادب انتحل اسمك ولكن يا عزيزتي ارجوك يجب ان تكوني اقوى من هذا النذل بمراحل وان تستمري في تعليقاتك وحربك ضده في حال عودته وجميعا يعلم من انت وما هي افكارك الرائعة وارجو رجاء حار ان تلقي للست ميريام اي اعتبار فانا اشعر بانها عدوانية في تعليقها وكأنها تطلب منك الانسحاب في الوقت الذي يجب فيه ان تشكرك لانك غيرت رأيك

وانا اريد ان انصحك نصيحة اخوية من قلبي ان تكوني مثلي فانا جدا قوية ولا يستطيع ان يجعلني انسحب اي نذل من نوعية النذل الذي انتحل اسمك .

فيا عزيزتي قارئة الحوار الغالية كوني قوية جدا فآرائك نعرفها ونفهمك كثيرا وبدون ان تقولي سنعرف ان كان التعليق لك ام للنذل منتحل اسمك

ارجو منك الاستمرار دائما فالبيت فعلا بيتك والموجودين اهلك واحبابك وانا اولهم سكرتك


8 - اين تعليقي؟
سكر ( 2010 / 2 / 24 - 11:02 )
لقد كتبت تعليق للسيدة قارئة الحوار فارجو نشره فهو لا يخالف القوانين ابدا؟


9 - سيدتي سيدتي رويداً
المهندس كاظم الساعدي ( 2010 / 2 / 24 - 12:03 )
غريب امر فلسفة النفس البشرية هذه الايام
لك ان تجمع تعريف من هنا وتعريف من هناك وفكرة لتسبر عليها رؤيتك من خلال تجربة شخصية لها من عمر الزمن زمنا لايعد اذا قارناه بعمر الكون اي عمر الفلسفة البشرية وتجمع هذه التفاصيل وتقول فلسفة
المخلوق البشري لايكتمل بالنسبة المطلقة زمانيا ومكانيا له من الابعاد ثلاثة يتواجد باثنين لاثالث لهما بالاستعاضة يمكن ان يتبادل الادوار الجميع له الحق فيما هو فيه ولكن الحقيقة ان الجميع يتحرك من خلال النسبية تشويه صورة الاخر ماكانت احد القواعد المهمة في السلوك البشري بل هي ثانوية وبالكاد يمكن ملاحظتها ولكن تتواجد بقوة في عمق الانسان حامل المرض اي الذي يستخدم الذاكرة لانعدام الحاضر او تواجده بنسبة ضئيلة الدوران حول الذات اكثر من مرة مرض فكيف بالدوران حول الاخر الاف المرات كيمياء الجسد والعقل عندها تكون معطلة وهذا ماتوضح من كتابة الاخت رؤى كنت اتمنى ان تكون هذه التشويه للاخر في ادب وفنون لاعتبارها فكرة خطرة وليس في علم النفس تجنيني علىالفلسفة سيدتي رويدا سيدتي


10 - تعليق
ادم عربي ( 2010 / 2 / 24 - 14:42 )
شكرا للكاتبه
صورتك ستبقى جميله حتى لو حاول تشويها الغير
اعتقد من لديه الفراسه يعتقد مثلي


11 - سكرة ! بماذا أجيبك ؟
قارئة الحوار المتمدن ( 2010 / 2 / 24 - 14:58 )
فاعل الخير ولو أنه لا ينتظر المقابل , لكنه أقدر الناس على استرداد ما تقدم وما تأخّر من الاعتراف بجميله ! وأنا إن لم أشكرك فسأظلّ مدينة لك دوماً , وما دمتُ قد بُلّغْت كلمتك الصادقة فإنها ستبقى تلاحقني ما لم أوفها حقها , بحلاوة كلماتك شعرتك تستنهضين الجمال الذي غاب عن نظري , فلا والله ما شعرتُ بجمال الانسان بهذه الحلاوة ولا الحلاوة بهذا الجمال ! أشكرك سكرة , وإن وجدتِ اليأس قد استبطن إعجابي بالحياة , فلسطوة الظروف أحياناً فعل يلامس ثقة الانسان بمنْ حوله , ويكاد يضرب كفاً بكف وهو يعجب لتقلبات الانسان وقسوته , وكيف يودي بغيره في الهاوية دون أن يرف له جفن , وأعتقد أن الانسان كلما كان قريباً من ضميره فإنه يكون أكثر استنطاقاً لحقيقة الحياة ورقيها , ولا يكفي أبداً أن نردد كالببغاء افتناننا بالحياة ومظاهرها في الوقت الذي أعماقنا تنطوي على فقر إنساني يعوزه روافد من الحب ليحييه . كل الشكر للفنانة السيدة رؤى التي أثارت صمتي بمقالها فدفعتني لتسجيل رأي ولا أقول تعليقاً . عزيزتي سكر , أنا على سفر , ستكون كلماتك الغالية زاداً لطريق طويل ومحفزاً لرؤية الأفق من عل أجمل وأحلى . شكراً


12 - العزيزة قارئة الحوار المتمدن
ميريام ( 2010 / 2 / 25 - 02:24 )
انا متأسفة على ان تفهموني بالفلط قليل ما اعلق وانشاءالله لا يصير الا الخير , انا ايضا اتابع تعليقاتك من وقت قصير ثم فجأة عملت احتجاج على منتحل اسمك وبعده انسحبت بعد ان ما استجاب لرجاءك واصر على موقفه المخذي اتمنى ان تستمري ولو باسم اخر او حتى باسمك ولا تردي عليه انا قرأت مقال السيدة رؤى لاني تعرضت لموقف مألم حقا وحسيت ان الكاتبة تصور ما في قلبي فلما قرأت اسمك طبعا كنت سعيدة لكن حبيت ان اعرف ان سترجعي ام لا واقول لك هناك بعض الناس الذين يتفاخروا بالانسانية وهم ابعد الناس عنها لما لا يدركوا كيف ان تصرفاتهم تترك الالم والحزن بالقلب وهم يلعبوا بالحياة وهؤلاء صوتهم عالي لانهم ضعفاء من جوا هاذا ما استفدت منه من تجربتي الاخيرة ويا ريت كل انسان يراجع نفسه قبل ان ينطق اي كلمة شكرا للكاتبة الحلوة بوجهها المشرق وافكارها وارجة من السيدة سكر المعذرة واتمنى للجميع كل خير يا رب


13 - التغيير الحقيقى للمجتمع
مهندس/صالح محمود صالح ( 2012 / 4 / 19 - 20:09 )
اشكر اولا الكاتبة لطرحها لعدد من الظواهر السلبية فى مجتمعاتنا وارجو ان تشاركنى الراى فى ان تغيير الصورة السلبية النمطية لدى الكثير تجاه الاخر يحتاج الى جهد وصبركبير والحاح فى التطبيق واعادة ترتيب دقيق
تسهم فيه الاسرة ودور العلم والعباده والمجتمع والاعلام اسهاما فعليا وليس شعارات لان المطلوب هو تفعيل ثقافات جديده بفكر ايجابى يبنى ولا يهدم يتقدم ولا يتأخر ينافس ولا يعادى مسرعا غير مبطئ تطبيقا وليس شعارات بادئا بالاسره اولا فعليها تحقيق مناخ عام للطمئنينه والحوار بين الزوجين يساعد الابناء على الدخول فى الحديث وعرض تصوراتهم وتشجيعهم لطرح تساؤلاتهم وملاحظاتهم والرد عليها بطريقه صحيحه وتحفيزهم على تطوير سلوكياتهم الايجابيه وتوضيح ثقافه الحقوق والواجبات واثراء القيم الروحيه والايمانيه والاخلاق لديهم وتعريفهم ان اهم رسائل الديانات هو السلام والتراحم وكذلك دور المدرسه والجامعه ورجال الدين والاعلام والتنوير والمجتمع يحتاجون الى وقفات جريئه لتحقيق مستوى متقدم فى لغه الحوار يسهم فى اثراء ثقافه الاختلاف والتنوع مع قبول التعدديه بعيدا عن التعصب والانغلاق بمنأى عن استعلاء الذات وازدراء الأخر

اخر الافلام

.. جامعة كولومبيا تلغي حفل التخرج الرئيسي جراء الاحتجاجات المؤي


.. بالمسيرات وصواريخ الكاتيوشا.. حزب الله يعلن تنفيذ هجمات على




.. أسقط جيش الاحتلال الإسرائيلي عدداً كبيراً من مسيّراته خلال ح


.. أردوغان: سعداء لأن حركة حماس وافقت على وقف إطلاق النار وعلى




.. مشاهد من زاوية أخرى تظهر اقتحام دبابات للجيش الإسرائيلي معبر