الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإسلام هو الحل

زهير قوطرش

2010 / 2 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



هذا الشعار هو شعار الأخوان المسلمين "أينما كانوا " ،وهو شعار بقية الحركات الإسلامية أيضاً ،و التي لا تؤمن أساساً لا بالحرية ولا بالديمقراطية.
ولا بد لنا قبل أن نحلل الأهداف الغير مرئية من وراء طرح هذا الشعار من قبل الإسلام السياسي ، لابد أن نسأل أنفسنا سؤالاً بسيطا ، ألا وهو عند طرح شعار الإسلام هو الحل ....حل ماذا ؟.

وللإجابة على هذا السؤال ،أريد التأكيد على أن الإسلام كديانة يؤمن بها مليار ونصف من سكان الكرة الأرضية ،بغض النظر عن كونهم متفرقين الى شيع وطوائف ،وأنهم فرقوا دينهم ،وفرقوا حتى شعوبهم وشرذموها.إلا أن الإسلام لا ريب، هو قوة روحية ،ساعدت وتساعد الشعوب الإسلامية في نضالها ضد الاحتلال والاستعمار ،وكان شعار الله وأكبر من أكثر الشعارات التي بواسطته تم شحذ الهمم للوقوف ضد الظلم ،ولكنه كان أيضاً من أهم الشعارات التي استخدمت لقتل المسلم لأخيه المسلم أو أخيه الإنسان.لكن الإسلام مع ذلك له قوة كامنة في وعي الأمة ،وله القدرة حتى على تجيش الملايين من أفراد الأمة للدفاع عن وجودها ،أو لرفع الظلم عنها أو عن غيرها من الأمم إذا أحسن فهمه في شموليته وعالميته.

وأحب أن أؤكد على موقف لينين التاريخي ،عندما زاره سعد زغلول ،وطلب إليه لينين، أنه في مرحلة التحرر الوطني في عالمنا العربي آنذاك يجب طرح شعار يا مسلمي الشرق اتحدوا . وان هذا الشعار هو أقوى وأكثر تأثيراً على الشعوب العربية من شعار يا عمال العالم العربي اتحدوا. لقد كانت للينين رؤيته السياسية الثاقبة في ماهية ودور الإسلام ،رغم أنه حارب الدين المتمثل بالكنيسة ،وكان مادياً في رؤيته الكونية .

الإسلام دين سماوي ،والإيمان إسلامياً كان أو غير إسلامي ،فأنه يساعد المؤمنين على الراحة النفسية،ورغم أنه لا يحل لهم الصعوبات المعيشية بشكل جذري في واقعنا الحالي مثل الفقر والاستبداد .( المؤسسة الدينية تعتبر أن الفقر والاستبداد هو قدر الأمة).
وهنا يُطرح علينا سؤالأ أخراً . هل المقصود بالإسلام هو الحل ... الشخصي؟ أم هو الحل العام؟ المسلمون كما ذكرت يعدون بالملايين ،ومنهم فعلاً الأتقياء ،لكنهم بعددهم هذا حتى الآن لم يستطيعوا على الصعيد العام حل القضايا الاجتماعية التي تواجهها الأمة .مثل الجوع ,الفقر , الجهل،التطور والتنمية. رغم أنهم يملكون أغنى الموارد الطبيعية في العالم.

أذن المقصود بالشعار،هو الحل العام .لكن واقع الأمة يطرح على أصحاب الشعار سؤالاً أخراً لا يقل أهمية عن الشعار ذاته.هل معنى الإسلام هو الحل ...أن الحل هو حل طائفي او مذهبي؟ وهل الحل الطائفي أو المذهبي الذي ينصر طائفة على أخرى أو مذهب على أخر، ويحاول استئصالها أو استئصاله من الوجود هو هذا الحل المطلوب !!!!!،وهل هو الحل للقضايا الوطنية والاجتماعية؟ وهل الحل الطائفي المطلوب أو المذهبي ،هو النموذج السعودي ؟ أم النموذج الباكستاني؟ أم الطالباني؟. كل هذه الأسئلة بحاجة الى إجابة جدّية من أصحاب هذا الشعار!!!!

من خلال الاضطلاع على أدبيات الحركات الإسلامية على تنوعها .نجد أن طروحاتها الأصولية ترى أن شعار الحل هو الإسلام ...أي بمعنى أن الحل السياسي الاجتماعي للمجتمعات الإسلامية هو في العودة الى الوراء ,الى ما تم تطبيقه في دولة النبي (ص).لأن عقدة الخوف عندهم من "الأمام" عقدة مستعصية ،معناها الاغتراب.كون العالم المتحضر برمته ،يختلف عنا من حيث العادات والثقافة .وكون ثقافة الغرب لا تتفق مع تصورات الحركات الإسلامية لأنها تحمل في عمومها الكفر والإلحاد .رغم أن سدنة هذا التفكير ،لا مانع لديهم من استخدام أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا والعلوم في حياتهم الخاصة ،فهم لا يعودون الى الماضي لكي يركبوا الجمال مثلاً،ولكنهم يركبون أفخم السيارات ،والطائرات ،ولا يصومون ويفطرون على حبات التمر مثلاً .ولا يصلون في المساجد البسيطة من حيث البناء والتجهيزات ،لكنهم يصلون في أفخر المساجد . أنا لا أنتقد ذلك ،لكن أرى في طروحاتهم تناقضاً ،بين الشعار وأسلوب المعيشة .
.الإسلام كونه دين هداية ،لكنه أيضاً عامل تطور .نقل العرب من البداوة الى الحضارة.وأنقذ المرأة التي هي نصف المجتمع من الظلم الاجتماعي،.أنقذها من الوأد .ومن البيع كجارية ،هذا الإسلام بدأ بسياسة عتق العبيد على مراحل .. هذا الإسلام ساوى بين الناس
.هذا الإسلام دعا إلى العلم والقراءة ،وقال لكل البشر"أقرأ وربك الأكرم" ودعوته الى العلم والقراءة كانت دعوة الى التطور ،واكتساب معرفة العصر ،لا التقوقع على الذات ,هذا الإسلام دعا إلى التعايش بين الناس ,وأعتبر التفضيل بالعمل والتقوى لا بالنسب إلى ديانة.
.

مشكلة فهم المسلمين للإسلام هو في خلطهم مابين مجتمع النبي ،حيث كانت العلاقة مباشرة بين النبي عليه السلام والوحي .لكن بعد موته ...أصبحت القضايا التي تمس المسلمين زمنية في سيرورتها ،وتسيس الدين ،وحدثت باسم الإسلام اكبر المجازر الإنسانية والحروب الدموية ،وكان لا يمكن آنذاك الاحتكام الى الإسلام باعتباره وحياً ،ولو كان ذلك ممكناً لما قتل المسلم أخاه المسلم.

مشكلة الأمة الآن ليست خلافاً فقهياً أبداً كما يصوره أصحاب الشعار .بل هي قضية بناء العقل المسلم الذي تخلف عن اللحاق بركب الحضارة.بناء العقل العلمي الى جانب الأيمان العقدي.

مسألة بناء المجتمع ،ليست مسألة نظرية تحل من على الفضائيات ،والردود على الأسئلة المستهلكة حول حيض المرأة ونقاب المرأة وزواج الأربعة ،وزواج المسيار . كل المسائل المتعلقة بالبناء تحتاج، الى عمل ،وتحتاج أن نصل بهذا العمل إلى مكانة في سيرورة الحضارة الإنسانية . نحن لسنا في جزيرة منعزلة .
لنأخذ مثلاً الشعب المصري أو غيره من الشعوب العربية، وما يعانيه من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية ،هل معالجتها مسألة فقهية ،أم انها تتطلب نضالاً سياسياً اجتماعياً ،لا على مستوى مصر وحدها ،وإنما على مستوى أوسع بكثير. فالعالم اليوم يجري تشبيهه بقرية صغيرة. والتطور وحل المشاكل المتعلقة بالفقر والجهل ،لا يمكن حلها بدون تعاون دولي ،بدون الاستثمارات الوطنية والعالمية .بدون الاستقلال الحقيقي ،وبدون الحرية والديمقراطية ،وبدون الغرف من تجارب الآخرين في كل المجالات ،وبدون الاستفادة من التجارب التاريخية الكبرى في التطور الإنساني ،وبدون النظر الى المستقبل أكثر من العودة الى الخلف ، بدون ذلك لا يمكننا حل مشاكلنا .وهنا لا محل لهذا الشعار أبدأً بشكله المطروح من قبل الحركات الإسلامية السياسية لحل مشكلة البناء .لأن بناء المجتمع السياسي ،الاجتماعي والاقتصادي .يتطلب كل ما تعنيه كلمة بناء من معاني كبيرة.من إقامة دولة حديثة ذات مؤسسات سياسية واجتماعية واقتصادية فاعلة . وقبل كل ذلك لابد من بناء المواطن على قاعدة الحرية والمساواة،لأنه بدون المجتمع الحر لا يمكن الوصول الى المرحلة التي تجعل كل ذلك ممكناً. وذلك إلى جانب القيم الدينية السامية
لهذا لا أرى أن شعار الإسلام بوضعه الحالي هو الحل. لأن الطائفية والمذهبية الحزبية الإسلامية لا يمكن أن تبني إنساناً حراً" الأمثلة من واقعنا لا تعد ولا تحصى" . والطائفية وإسلام الأديان الأرضية لا تحترم الإسلام أصلاً .

الإسلام هو الحل . هو دعوة مفضوحة من قبل الإسلام السياسي ،وذلك للاستيلاء على السلطة السياسية ،وبالنهاية حتى يجمع بيديه السلطتين السياسية والدينية .لكن حتى الآن لا ادري أية سلطة دينية هذه، ومن هو ممثلها الفعلي؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هو اللغز وليس الحل
مايسترو ( 2010 / 2 / 25 - 10:49 )
وإذا ماكان الحل على يد مثل هكذا دين، فعلى الدنيا السلام، وتكون الفأس قد وقعت بالرأس، ولن تجدي أكثر الحلول نفعاً ، وهذا الدين لم يحشر نفسه في مسألة إلا وأفسدها وزاد الطين بلة، وهكذا نصل إلى نتيجة أن الاسلام هو اللغز وليس الحل، فاستفيقوا من غفوتكم قبل أن يستولي هذا الدين على مضاجعكم بعد أن سلب معظم أمور حياتكم.


2 - امنيتى الوحيدة هى ؟
مواطن ( 2010 / 2 / 25 - 11:22 )
امنيتى الوحيدة هى ان يحكم الاسلاميون فى كل الدول العربية والاسلامية
حتى يتبين لعامة الناس صدق طروحاتهم او عدمها , كما حدث فى افغانستان
او فى باكستان او السودان او كما يحدث الان فى الصومال وغزة
وهذا برايى ما سوف يحدث


3 - وا اسلاماه2
بيشوى ( 2010 / 2 / 25 - 13:48 )
كما كان يفعل محمد (ص) فى نص قرآنى ويقول :اغزوا تبوك لتغنموا بنات الاصفر، واغزوا تستغنوا ، وهب لكم فى الغزو مغانم كثيرة...الخ


4 - أكيد أنت تمزح ...!؟
سرسبيندار السندي ( 2010 / 2 / 25 - 17:15 )
ما قلته يا عزيزي زهير قوطرش مجرد مزاح وكلام ... أوليس ما في بلداننا إسلام من شعوب وحكام وأقزام ... أم أنك تسعى لتعميم الجهل والخراب على ما تبقى فيها من مروج للتمدن ومن حرية وألأحلام ... أكيد أنك تمزح وتريد تلطيف الجو ياسلام ... فالنكات بلسم الروح عندما تعدم الحرية وألأراء و تحرق ألأقلام ....!؟


5 - لماذا تكتب
سليمان ( 2010 / 2 / 26 - 07:21 )
اذا كنت تحجب كل التعليقات لماذا تكتب هنا يا عزيزى ؟


6 - الحل النهائي
مايسترو 2 ( 2010 / 2 / 26 - 09:18 )
الإسلام هو الحل
أي أنه سيحل هذه الأمة كلها
وأوافق مع أخي مايسترو الأصلي أنه اللغز، وأضيف، المشكة أيضاً
لكنني أوافق على ما تمناه الأستاذ مواطن أن يعم الإسلام ويحكم هذه البلاد، وهي نظرية الكاتب الكبير العفيف الأخضر حيث يقول: كي تتجاوز مرحلة ما فيجب أن تمر بها
بالتالي لا يمكن إقناع الشعوب الإسلامية بخطلان نظرية الإسلام هو الحل إلا بالمرور بالحكم الإسلامي وتجريب هذا الخازوق لأجل نبذه نهائياً وكما فعل مسيحيو الدول المتحضرة

طبعاً العوامل الأخرى مثل الحكم الغاشم والفساد الذي يؤدي للفقر والجهل تؤثر وتزيد المصيبة

إن لم يتفهم المسلمون وضعهم أنهم أصبحوا في ذيل أية إحصائية إنسانية ويتصرفوا بسرعة، فإن البديل هو أنهم سيتحولون وبعونه تعالى إلى فئران تجارب وذلك في أحسن الأحوال


7 - الاسلام السياسي هو الخراب
عصام ( 2010 / 2 / 26 - 10:09 )
الاسلام السياسي هو الخراب
كما في افغانستان والسودان والصومال وغزة


8 - تمهل يامواطن أنت ومايسترو 2
زيد ميشو ( 2010 / 2 / 26 - 19:49 )
تمهل يامايسترو 2 ولا تدعم المواطن ( رد رقم 2 ) في قوله الآن
بل إنتظروا قليلاً حتى يخرج جميع الغير مسلمين من الشرق ومعهم اللادينيين
ومن ثم ذلك نتمنى مع المواطن أن يصبح كل الشرق دول إسلامية قولاً وقالباً
إتفقنا ؟


9 - إلى زيد ميشو
مايسترو 2 ( 2010 / 2 / 26 - 20:46 )
هانت، وكما نقول في دمشق عضة كوساية
وعلى مبدأ العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة من التداول

تحياتي


10 - من يرفض الاسلام يعني استمرار الاستبداد والفسا
زائر ( 2010 / 2 / 27 - 03:02 )
اذا كنت ضد الاسلام هو الحل فانت مع استمرار الاستبداد والفساد الحزبي او القومي او العشائري اي انك ضد التغيير والحقيقة انك قد كشفت عن جهلك بهذا الشعار وقمت بتفسيره كما تريد وعملت على تبشيعه
المهم انك تفضل الاستبداد والفساد على اي تغيير اليس كذلك


11 - نعم نريدها اسلاميا تطبيقا
مسلم موحد ( 2010 / 2 / 27 - 18:19 )
للاسف الشديد ان معظم من يكتبون فى هذا الموقع ينتقدون الاسلام من اجل النقد فقد ان مايتشدق به الغرب من علم وتكنولوجيا فضلها يرجع الى المسلمين فعلا انا انصح اى شخص قبل النقد فى هذا الموقع ان يعلم اشياء معينه مثل القراءه فى التاريخ سواء يهودى او مسيحى او اسلامى وثانيا ان يفرق بين تعاليم الاسلام وما يفعله بعض المسلمين بعدم تطبيق هذه التعليمات وثالثا ان يعرفو جيدا ان كل حكام الدول العربيه والاسلاميه وملوكها لايطبقون تعاليم الاسلام وان لانخلط بين هذا وذاك وانا عندما تقترح عليه مثلا سوال هل تريد ان يكون فى الوقت الراهن دوله مثل مصر ان تحكم بالشريعه الاسلاميه اقول لك لا طبعا لماذا لان تطبيق الشريعه حاليا ولا يوجد جيل موسس اسلاميا وهناك دول من الغرب تنشر الفتن والحروب وقد يتم تمويل فئه من دول معينه لفئه اخرى وماذا الحل الحل هو تنفيذ تعاليم الاسلام فعلا الاسلام فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وعهد الصحابه لايمثل مشكله مثال لذلك هل دخول الاسلام مصر قتل النصارى ام حافظ عليهم فكانت كنائسهم لتربيه الحيوانات وجمع القمامه ومن انقذهم من الرومان وهكذا الكثير اما ان نستغل الاسلام لمكاسب سياسي


12 - نعم نريدها اسلاميا تطبيقا
مسلم موحد ( 2010 / 2 / 27 - 18:20 )
للاسف الشديد ان معظم من يكتبون فى هذا الموقع ينتقدون الاسلام من اجل النقد فقد ان مايتشدق به الغرب من علم وتكنولوجيا فضلها يرجع الى المسلمين فعلا انا انصح اى شخص قبل النقد فى هذا الموقع ان يعلم اشياء معينه مثل القراءه فى التاريخ سواء يهودى او مسيحى او اسلامى وثانيا ان يفرق بين تعاليم الاسلام وما يفعله بعض المسلمين بعدم تطبيق هذه التعليمات وثالثا ان يعرفو جيدا ان كل حكام الدول العربيه والاسلاميه وملوكها لايطبقون تعاليم الاسلام وان لانخلط بين هذا وذاك وانا عندما تقترح عليه مثلا سوال هل تريد ان يكون فى الوقت الراهن دوله مثل مصر ان تحكم بالشريعه الاسلاميه اقول لك لا طبعا لماذا لان تطبيق الشريعه حاليا ولا يوجد جيل موسس اسلاميا وهناك دول من الغرب تنشر الفتن والحروب وقد يتم تمويل فئه من دول معينه لفئه اخرى وماذا الحل الحل هو تنفيذ تعاليم الاسلام فعلا الاسلام فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وعهد الصحابه لايمثل مشكله مثال لذلك هل دخول الاسلام مصر قتل النصارى ام حافظ عليهم فكانت كنائسهم لتربيه الحيوانات وجمع القمامه ومن انقذهم من الرومان وهكذا الكثير اما ان نستغل الاسلام لمكاسب سياسي

اخر الافلام

.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان


.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_




.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال


.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس




.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال