الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المعلمون في عيدهم كأحطاب محروقة!!

حمدالصواعي

2010 / 2 / 26
التربية والتعليم والبحث العلمي


مقال عن المعلمين والمعلمات في عيدهم كأحطاب محروقة حيث يحرثون في الأرض طوال النهار،وينحتون في الصخور طوال المساء،وبالرغم من ذاك وذاك، المعاناة في النهار والألم في المساء،الكل يتذمر منهم،وكأنها حالة نفسية في مجتمعنا أبطالها المعلمين والمعلمات ،يشكل التعليم في بلدنا الحبية هاجس كل مواطن في أطار المنظومة الكونية التي تتغير من مرحلة إلى أخرى ،وفق التطورات الإقليمية والعالمية والنهضة التكنولوجية التي تتسم بالتغير في الجيل نفسه عدة مراحل، بعد أن كان التغيير مقتصر لكل جيل مرحلة فقط،مما لاشك فيه أن جهود وزارة التربية في تطوير التعليم مستمرة وفق خطط وبرامج مستقبلية، تتناسب مع كل مرحلة في فترات زمنية متلاحقة،وكل ذلك من أجل ملاحقة الركب التقدمي الذي يشهده العالم المعاصر، بسمات من العزيمة والإرادة والتطلع إلى الأفاق لاستشراف المستقبل ،ومن خلال تشخيصي لواقعنا التربوي، الذي نعايشة بتقاسيمه المحورية، تبقى هناك ركيزة أساسية وهم المعلم والمعلمة في قفص الاتهام من وجهة نظر المجتمع ، يجب أن توليها وزارة التربية بمزيد من الاهتمام والصقل والتدريب والتأهيل والتحفيز والتشجيع ، ومساعدتهم على التخلص من الضغوطات النفسية التي قد يتعرضوا إليها من قبل عينات من المجتمع الذين بدء يقسوا على المعلمين والمعلمات بصورة تراجيدية محزنة مؤلمة، من المؤسف والمجحف في أن توصل ثقافة مجتمعنا اتجاه من هم يدرسون أبنائهم طوال النهار، ويعدون لهم التحضير طوال المساء، بالمقابل في المجتمعات المتطورة تأخذ بيد المعلم والمعلمة بمزيد من الكبرياء والافتخار، بالرغم أن أيضا يوجد منهم شواذ لايؤدون واجبهم بأكمل وجه ، لكن برغم من هذا ، يمجدون المعلم والمعلمة، لأنهم يدركون مكانة المعلم والمعلمة في مجتمعاتهم، حيث أنهم الجنود المجهولين الذين يشعون ضياء وهم يقدمون المعارف والنظريات بأساليب مختلفة تتناسب مع عقول، أبناء أباء الذين ينالوا منهم و يقول كرك شانك نقلا عن العالم التربوي الدكتور عبدا لحميد جابر في كتابه (مدرس القرن الحادي والعشرين الفعال )(التدريس عمل صعب وشاق،من الصعب أن يتكرر في مهن كثيرة لها هذه المقتضيات الثقيلة والعقلية والجسمية والسيكولوجية،من غير المدرسين ينبغي أن يتابعوا المعرفة في علم أو أكثر ؟ من غير المدرسين ينبغي عليهم أن ينظموا مجموعة أو أكثر من التلاميذ ويديروهم ويوفروا لهم مايكفل نجاحهم ورضاهم ؟ من غير المدرسين ينبغي أن يكونوا مهتمين بالعميل وحدة ،بل والحفاظ على علاقات طيبة مع الأسرة ؟ من غيرهم يلام حين تنخفض الدرجات أوتزداد الجرعة ؟ من غير المدرسيين الذين يخضعون لنقد كبير يوميا ؟ من غير المدرسين الذين يجدون لكل فرد تقريبا رأي فيما عليهم عمله،كيف يقومون به؟ ( هذا هو المعلم المكافح الذي يجب أن نوفر له المناخ الصحي والتعليمي لنشد من أزره معنويا وماديا ،وكيف ولا هو عصب المجتمع برمته ، بصلاحه صلح المجتمع ، لأنة النواة الرئيسية لتخريج الأجيال لكافة القطاعات،وها هي وزارة التربية تغدوا خطوات كبيرة نحو التطوير والتحديث والتجويد ، لكن ماتقوم به مرهون على جهد المعلم وهوا لرقم الصعب في المنظومة التعليمية،ومن هنا نقترح علي وزارة التربية بعمل ندوات تثقيفية أن كان المجتمع بحاجة إليها، من خلا استضافة محاضرين تربويين يقدمون ماوصل إليه العلم من إلية الاهتمام بالمعلم في شتى قضاياه وتسخيرها له من أجل إن يبذل أقصى مالديه من طاقات وقدرات للأجيال،ومن جانب أخر رفع رواتب المعلمين والمعلمات،أسوة بدول الجوار، وإنسانية المبدأ، معلمون في كافة دول الخليج يستلمون رواتب ثلاثة أضعاف مايستلمة المعلم العماني، يحذونا الأمل في الوزارة الموقرة، أن تحذو خطوة جبارة في رفع رواتب معلميها ، فالمعلم يجب إن يكون ملما ليس بالتخصص وحدة فقط كما يعتقد الكثيرين ،لا ، لا ، العملية أكبر وأكبر ، يحب أن يكون ملما بأصول التدريس ، من أهدافه العامة والخاصة والسلوكية ،وملما بطرق التدريس واستراتيجياتها ،وملما بعلم النفس التربوي ،وملما بالمادة العلمية ،وملما بأساليب الإدارة الصفية ،وملما بأساليب التقويم ، هذا هو المعلم الذي يقع على كأهلة كل هذه المهام ، ألا يستحق الجزاء المناسب والتقاعد المناسب ، وفي الختام لايوجد ختام إلى أن يكون للوزارة الموقرة دور ايجابيا في وزارة الخدمة المدنية لرفع رواتب معلميها أسوة بدول الجوار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أن يرتدّ إليك طرْفك-.. ما وظيفة رمشة العين الحقيقية؟ دراسة


.. إسرائيل تطلب من العدل الدولية رفض طلب جنوب أفريقيا الانسحاب




.. الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة أميركية من طراز إم.كيو 9 في محاف


.. خلال أيام يبدأ نقل المساعدات إلى غزة عبر الرصيف البحري




.. الانقسام الفلسطيني.. كيف تفجّر الصراع بين فتح وحماس؟| #الظهي