الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مع مقالة محاولة لدحض فكرة الخلق

فادي يوسف الجبلي

2010 / 3 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بداية اود ان اعتذر من هيئة تحرير الحوار المتمدن عن ما بدر مني بحقهم في رسالة خاصة الى مجموعة من كتاب وقراء الحوار المتمدن بسبب نشر الموقع لمعلوماتي السرية فعذرأ منهم
..............................
وقبل الخوض في مناقشة مقالة الكاتب المتألق والمبدع هشام ادم(محاولة لدحض فكرة الخلق)
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=205793
اود ان اؤكد بأنني اتفق تماما مع ما جاء في تعليق السيد علوان على هذه المقالة (رقم التعليق2) وادعو هيئة تحرير الحوار المتمدن الى اخذ هذا الاقتراح محمل الجد ، وهو انه من الظلم بمحله ان يتساوى(من حيث مدة بقاء المقالة في الصفحة الاولى للحوار المتمدن) هذه المقالة التي هي في قمة التألق والابداع مع نشرة تانيا جعفر الشريف (والمعنونة ب لدغنا من الجحر مرتين ...فهل سنتعض!!!(ويبدو بأن الكاتبة ستحتاج الى سنوات كي تميز بين الضاد والظاء))
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=205792
وادعوا جميع قراء الحوار المتمدن الى قراءة هذه النشرة ليتأكدوأ بأن كاتبتها لم تأتي بشيء جديد بل كل ما تردده هو مقتبس من بيانات حزب البعث حول عمالة المجلس الاسلامي الاعلى ومنظمة بدر لأيران(وفق رؤية البعثيين طبعأ) فهل من العدل والانصاف ان يكون مدة بقاء هذه النشرة هو نفس مدة بقاء هذه المقالة الفكرية للمفكر هشام ادم في الصفحة الاولى للحوار المتمدن ...اتمنى ان تلتفت الى هذا القول هيئة تحرير الحوار المتمدن وعودة الى مقالة السيد هشام ادم
يقول السيد الكاتب (إنّ من أكبر العقبات التي تواجه العقلية المتدينة في تقبّل الفكر الإلحادي على الإطلاق هو: رسوخ فكرة الله الخالق في الأذهان، واستحالة التصديق بوجود [مخلوقات] دون [خالق])
ان رسوخ فكرة الله الخالق في اذهان المؤمنيين هو كأستيطان مرض السرطان في اي جسم مريض وليس بمقدور انسان ان يستأصل هذا السرطان وبالرغم من ان هذه الفكرة انما هي راسخة في عقول المؤمنيين كما يقول الكاتب لأستحالة التصديق بوجود مخلوقات من دو خالق ، ألا انه هناك دوافع اخرى لرسوخ هذه الفكرة اهمها جهله(اي المؤمن) بتفسير ظواهر طبيعية معينة وما يحز في القلب ان هذا الدافع مازال موجودا عند المؤمنيين بالرغم من التطورات العلمية الهائلة التي اجتاحت جميع ميادين الحياة والطبيعة ،ومن الاسباب الاخرى لرسوخ فكرة الله في عقول المؤمنيين(بأعتقادي) هو ضعف شخصية المؤمن ، اذ ان المؤمن بطبيعته هو انساني اتكالي بعتقد بأنه لا يساوي شيئأ من دون اله يحميه (ولعل هذا هو السر وراء ركوع المؤمنيين وسجودهم للطغاة في كل زمان ومكان لأنهم يعتقدون بأنهم لا يساون شيئأ من دون طغاتهم وكثيرا ما نجد في المجتمعات المؤمنة عبارة ان الامة عجزت ان تلد مثل هذا البطل الهمام)وطبعأ فأن الطاغية عندما يجد من يركع له فأنه ليست هناك قوة في الوجود يمكنها ان تجعل هذا الطاغية ديمقراطيأ.
يقول السيد الكاتب(وتبدو هذه الحجة الركيزة الأساسية التي تهب الطمأنينة لهؤلاء المؤمنين تجاه فكرتهم وتصوّراتهم الأساسية عن الله)
بل ان هذه الحجة(حجة الخلق) كانت ولا تزال من اكبر العوائق امام التقدم العلمي لأن المجتمعات المؤمنة ترى في كل ما عدا الطقوس الدينية هي من ملكيات الخالق التي لا يجوز التقرب منها والى يومنا هذا هناك مجتمعات مؤمنة لو قلت لأحد افراده ان الانسان استطاع الوصول الى القمر لوجدتّه قد همّ وغمّ اعتقادا منه ان الانسان عندما يصل الى القمر فأنما هو يعتدي بذلك على ممتلكات الله ، ولو قلت لأحدهم ان الطبيب الفلاني قد انقذ المريض العلاني من موت محقق بعد اجراء عملية جراحية له لوجدتّه قد قطب حاجبيه وقال ان الشافي هو الله وحده.
يقول السيد الكاتب(في البداية أقول إنه من الصعوبة بمكان دحض فكرة الخلق لأنها فكرة متوهمة في الأساس)
وأنا ارى في الخلق فكرة ساذجة بألاضافة الى كونها متوهمة كما يقول السيد الكاتب وتكمن السذاجة في فكرة الخلق انها لا تقدم ادلة واثباتات عن الخلق ولو سألت الله كيف خلقت القمر لوجدته يبتسم في وجهك ويقول لن اقول لك انه سر المهنة والمسألة بأعتقادي هي ليست بسر للمهنة بل المسألة هي ان الله ايضا قد لا يعلم كيف خلق القمر وقد كتبت في ذات يوم مقالة عن الخلق والصنع والفرق بينهما بعنوان(شتان بين الخلق والصنع) ادناه رابطها لمن اراد المزيد حول هذا الموضوع
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=171681
ويبقى السؤال الاهم هو ايهما انفع للأنسان وجود خالق خلق الكون وما فيه من اجل الانسان مقابل ان لا يتدخل الانسان في شؤنه وشؤون مخلوقاته بل يكرس جل طاقاته من اجل عبادة الخالق وشكره على نعمه
ام الاقرار بأن كل ما حدث كان مجرد صدفة وأنه لا حقيقة في الوجود سوى حقيقة واحدة وهي انه لا توجد حقيقة !
وان يتوجه الانسان بدلا عن شكر الخالق على نعمه الى العلم والابداع والتألق
فادي يوسف الجبلي/العراق
1/3/2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الملحدون وحمى الإلحاد1
زين العابدين ( 2010 / 3 / 2 - 01:17 )
ينجعص الملحد -من غير ماياخد باله - إن الطاسة ولعت وتلبسه روح عمه هيوم( اللى افتكر نفسه عبقرى زمانه بس حظه كان حلو ماشافش اللى عمله فيهم بوبر هو والوضعيين كلهم لما خلاهم نكتة ولا النكته بتاعة قياس المعلم أرسطو) المهم ان بعد مابتلبسه روح عمه هيوم طبعا تنقح عليه العبقربة بعيد عن السامعين ويبص لباقى البشر بصة استغباء -ودى من أعراض الطاسة الوالعة-واسمع ياسيدى :هناك دوافع اخرى لرسوخ هذه الفكرة اهمها جهله(اي المؤمن) بتفسير ظواهر طبيعية معينة وما يحز في القلب ان هذا الدافع مازال موجودا عند المؤمنيين بالرغم من التطورات العلمية الهائلة التي اجتاحت جميع ميادين الحياة والطبيعة ،ومن الاسباب الاخرى لرسوخ فكرة الله في عقول المؤمنيين(بأعتقادي) هو ضعف شخصية المؤمن: صاحبنا اعتبر نفسه عالم وقادر يحكم على الناس يحدد مين فيهم جاهل ومين فيهم عالم سنة سودة دا أينشتين بجلالة قدره ماعملهاش وإيه أمارة العبقرية ؟إنك ملحد ؟ يعتى بقى دليل العبقرية ان الواحد يبقى ملحد طب ازاى والإلحاد فى حد ذاته أعلى درجات الغباء الإنسانى لأن دا واحد بتقول له القمر منور يقولك دا هو اللى مضلمها


2 - تحيه لهشام ادم
المترصد ( 2010 / 3 / 2 - 05:55 )
اتفق معاك في روعة اسلوب هذا الكاتب المحنك قرات معظم مقالاته وبحق نرجو من ادارة الحوار المتمدن زيادة الاهتمام بهذا المفكر المبدع ولا تبخل علينا من مقالاتك


3 - ولماذا الضجه
محمد الشمري ( 2010 / 3 / 2 - 08:16 )
قول الشاعر المعري يحل المشكله
في الاذقيه ضجةما بين احمد والمسيح
هذا بناقوس يدق وذا بمئذنةيصيح
كل يعزز دينه ياليت شعري ما الصحيح
لست عليهم بوكيل
لكم دينكم ولي دين
العلم يكشف في المستقبل القريب ما خفى عن الناس


4 - المشكلة الحقيقية
جورج فارس ( 2010 / 3 / 2 - 10:22 )
جهل المؤمن بتفسير ظواهر طبيعية معينة....!
ضعف شخصية المؤمن....!

هذه هي الصفات التي وضعتها أنت والتي برأيك تجعل الانسان الذي يتحلى بها يؤمن بوجود إله ما لهذا الكون.

ودعني أسألك
هل كل العلماء والمكتشفين والمخترعين هم ملحدون؟
ألم يوجد على مر العصور والتاريخ من المبدعين من كانوا يؤمنون بوجود إله ما لهذا الكون؟
هل بتعميمك هذا تقصد أن كل من يؤمن بوجود إله هو جاهل وضعيف الشخصية؟

أتعلم يا أخي فادي؟ ليست المشكلة في قضية وجود الله ولكنها في كيفية تعاملنا كبشر مع هذه القضية، لأنك بحكمك هذا وتعميمك الغير دقيق وضعت نفسك في نفس المكان الذي يضع فيه البعض ممن يؤمنون بوجود الله أنفسهم
فأنت تقول عنهم جهلاء وضعيفي الشخصية، وهم بالمقابل يتهمونك بالكفر وبالضياع وكلا الطرفين يرى في نفسه الكمال وفي الطرف الآخر النقص، علماً أن قضية وجود الإله قابلة للإثبات كما أنها قابلة للنفي.

إن قضية وجود الخالق هي مسألة إيمان شخصية ولا علاقة لها بالجهل أو بقوة الشخصية رغم أني أرى معك أن الإيمان ببعض المعتقدات يضعف من قدرة الإنسان على استخدام عقله.

وتقبل محبتي ولك كامل احترامي....


5 - نعم جيدة
مايسترو ( 2010 / 3 / 2 - 14:43 )
وقد أضفت يا أستاذ فادي المزيد من التألق على تلك المقالة، فالشكر لك وللأستاذ هشام ، ولكل من لا يؤمن بخرافة وجود خالق لهذا الكون


6 - اهلا بالاستاذ فادى
مواطن ( 2010 / 3 / 2 - 18:44 )
اولا انا سعيد برجوعك الى الحوار المتمدن حتى نتمتع بوجهة نظرك وارائك الجميلة والتى على الاغلب اختلف معك فيها
ثانيا ان التعميم فى هذة المسالة لهو اكبر خطا , فكما قال الاستاذ جورج بان العلم والايمان ليسا بالضرورة على نقيض
المهم فصل الدين عن الحكم والسياسة واطلاق الحريات الدينية حتى يعاد التوازن لحياة البشر
هذا هو الحل
وليامن من يشاء وليكفر من يشاء
شكرا اخ فادى واهلا بك

اخر الافلام

.. حديث السوشال | فتوى فتح هاتف الميت تثير جدلاً بالكويت.. وحشر


.. حديث السوشال | فتوى تثير الجدل في الكويت حول استخدام إصبع أو




.. عادات وشعوب | مجرية في عقدها التاسع تحفاظ على تقليد قرع أجرا


.. القبض على شاب حاول إطلاق النار على قس أثناء بث مباشر بالكنيس




.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر