الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يمكن أن تكون الدعوة لله بترهيب الناس من الداعي والدعوة ؟؟

محمد عابدين

2010 / 3 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هل يمكن أن تكون الدعوة لله بترهيب الناس من الداعي والدعوة ؟؟

هل يمكن أن تكون الدعوة لله بترهيب الناس من الداعي والدعوة ؟؟

وتحريض الناس على زعزعة نظام الحكم والسيطرة في الدولة
وبث روح من إنعدام الثقة بين الشعب وحكومته

أكثر من ستون وقفة إحتجاجية وإضرابات عن العمل خلال النصف الأول فقط من شهر يناير 2010
لماذا ؟؟
ولماذا في هذا التوقيت بالذات ؟؟
وما الغرض منها ؟؟

مرمى هدفنا من هذا الكلام المكتوب أن يصل لأكبر عدد من جمهور العامة وخصوصا ً أبنائنا الأعزاء بما يصحح لديهم بعض من المفاهيم المغلوطة عن أحكام الله عز وجل ، وأحكام فكر هؤلاء البشر وتسلطهم على رقاب الناس ومقدرات أمورهم ، بعدما إستغل البعض تهافت الناس خلفهم حيث تتكلم آلسنتهم بلغة الدين والتدين بحثا ً عن رضوان الله .. مما شيع في النفوس نوع غريب من الأحساس بالحيرة
هل الدين لله والوطن للجميع حقا ً ؟؟ !!

ولو إعتبرنا ما يجيش عند بعض المفكرين من الأحاسيس المكبوتة والمكتومة في الصدور ، من حيث لا يقوى أيا ً من كان كاتمها على إبداء وجه الحقيقة درءاً لشبهة معارضة الأديان أو خشية الإتهام بالخروج عن المألوف ، أو حتى الخوف من التصفية الجسدية .

نجد إننا أمام
مكمن خطورة إستخدام الدين لتزييف الحقائق وتغيب وعي العامة من الناس لصالح فئة بعينها تمتد لهم السلطة علينا ويسعون إليها للسيطرة على الحكم والناس والوطن.

تتوالي السنين وتذدهر الثقافات المختلفة بيننا ومن حولنا ، وهو ما يخشاه رجال سدنة تسيس الدين على سلطويتهم منها فإزدادت البدع والتكلفات والتكليفات بيننا بصفة مطردة حتى يأمنوا نفوذهم وسلطانهم علينا ، وزادت في هذه الآيام بصورة رهيبة أثارإستماتتهم في الكفاح على سلطويتهم على هيئة ملصقات ترغيبية ترهيبة دخلت للناس حتى مخادعهم ، وطفت بسببها على السطح أفكار يصر أصحابها أنهم وحدهم الفئة الناجية من النار وأتباعهم ومن سيتبعهم ، والهلاك لكل ما هو دونهم وبعيد عن مفاهيمهم ، والمفروض علينا من كثرة التكرار أن نؤمن بفكرهم حتى لو كان فكر يعمل على تعمية البصيرة وشل قدرة التمييز بين الحق والباطل ، مما أعلى من شأن المظهر وتجاهل الجوهر ، هكذا أرادونا ، وأرى أنه تحقق لهم ما أرادوا .....!!!!
حولوا قبلتنا من الإسلام إلى التأسلم
فهل يصلح الأعمى لقيادة مبصر .. لمجرد إنه يتكلم بإسم الدين ، يرهبنا بعذاب القبر ، ويعاقبنا بالشجاع الأقرع ، ويتكلم بطلاقة لسان عن سطحية الأرض ويحلو هذا الجهل للبعض الأخر فيردده ويزيد ويكرر من أعلى المنابر بهذه الأقاويل
وأتساءل :
هل لنا في الأمر شيئ بعدما ربط الراوي مهاتراته بإسم الرسول الكريم ..
وهل يمكن أن تكون الدعوة لله بترهيب الناس من الداعي والدعوة ؟؟؟؟؟؟؟؟
ولماذا تستهوينا المرويات أكثر من الآيات ؟؟

آيجب أن نترك تلك المرويات ليتفوه بها كل ذي فاه ويتلقفها الآف من البسطاء ويعملوا بها ويتعاملوا حتى ولو على حساب الوطن والمواطن والوطنية والمواطنة
كلا وألف كلا ..
ناهيك عن الكتب والكتيبات والملصقات والدعاوي المخفية والمستترة وشرائط الكاسيت والأقراص المدمجة و المرنة و.. و .. الكثير من وسائل الدعاية والعلم التي توزع على البسطاء من الناس تحت مسميات ترميزية دينية لكل ما هو دنيوي ..
ولأن حكم الله عز وجل أعظم وأقدس من أن تعتليه في تعاملاتنا ومعاملاتنا أحكام وأراء وإستحسانات بشرية .. سأقف و أطالب بأعلى صوت حتى يعود الدين لأحكامه بدلا من تعدد الأراء والفتاوي
وأقول لكل ذي عقل :
من منا يقوى على تعديل حكم الله عز وجل بالزيادة علية أو النقصان منه ؟؟؟؟؟؟؟
وعلى الأزهر الشريف برئاسة فضيلة شيخ الأزهر
وسبق وأن طلبت من سيادته نفس الطلب على صفحات روزاليوسف
" أن يراجع جميع الكتب والكتيبات الدينية وملحقاتها من الفواصل وخلافه على آلا يمتد ذلك لغيرها من كتب العلم والثقافة والفكر ، وتراجع جميع أشرطة الكاسيت والفيديو والأقراص المرنة والمدمجة وغيرها التي تتكلم بإسم الدين ، ومراقبة شركات إنتاج هذه الشرائط ولو أن أغلبها تحت السلم بواسطة لجان مختصة تسمح لما يستند لصحيح الدين بالتداول بين الناس وتحجب ماهو موجود مثله الآن على الساحة بغرض الإسترزاق وإرهاب الناس ، ويحظر التعامل على العامة من الناس فيما هو غير مسموح به وتطمئن له قلوبكم وعقولكم كأولي علم ديني متخصصين ..
وحتى نطمئن لإجتماع المسلمين الخيريين تحت راية الدين الصحيح .. وآآمل أن أسمع قرار من وزير الأوقاف (( بتحديد جامع واحد أو إثنين على الأكثر لكل حي على مستوى العموم مع إخطار الجهات المعنية وجمهور المسلمين عامة بتلك الجوامع .. ليجتمع الناس بها لأداء صلاة الجمعة والعيدين وسماع الخطب والدروس اليومية والإسبوعية من إمام مثقف على وعي برحمة الله عز وجل ، ولا يسمح لأي من كان من غير ذي صلة بالوزارة أن يدلي بخطبه للناس أو يلقي الدروس والمواعظ والفتوى والتكليفات داخل الزوايا والمساجد المزوية وإلا سيعرض نفسه للمساءلة القانونية ،
وأما باقي المساجد والزوايا مهما كثر تعدادها فمسموح بها لإقامة الصلاة الجامعة أو الفردية بدون خطب أو مواعظ أو دروس أو خلافه ...
وأتساءل :
آلم يكن هذا هو مضمون المعنى للجامع والمسجد منذ بداية الإسلام
وما الفرق بين الجامع والمسجد ؟؟
كجامع الأزهر ومسجد الحسين مثلا ً
ويتبقى لدي سؤال أخير ولكنه سؤال موجه للضمير سيؤدي بنا لتحديد المصير :
هل يمكننا الآن حقا ً حصر العقول المغيبة عن واقعها بإسم الدين ؟؟
وهل يعتبر الإيمان إسلاما أم الإسلام إيمانا ً ؟؟
ولنا لقاء آخر بإذن الله
محمد عابدين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مستخدم العقل
عهد صوفان ( 2010 / 3 / 4 - 14:27 )
شيء جميل ورائع أن نستخدم عقولنا في القراءة والتحليل وأن لانقبل بكل موروث مهما كان لمجرد أنه من بيئتنا وأنا أبارك لكل شخص يستخدم عقله لأن الذين يستخدمون عقولهم أصبحوا قلة ..الدين عالم الغيب وفي هذا العالم الغيبي تدخل الاجتهادات والتأويل والتفسير فيضيع الجميع إلا مستخدم العقل ينجو ويفهم ويحلل ويعرف أين هو الطريق تحياتي


2 - مع الشكر
محمد عابدين ( 2010 / 3 / 4 - 15:07 )
شكرا ً لمروركم الكريم .. وكم أتمنى أن يصل ربع تعدادنت كأمة لمثل رجاحة عقلكم .. تقبل تحياتي
محمد عابدين


3 - شكرا لك
يزن احمد ( 2010 / 3 / 4 - 15:26 )
عزيزى الأدلجة هى التى تذهب العقول
كم جميل ان نقراء لأمثالك
تحياتى لك
بروعه قلمك الصادق


4 - حقا ً الأدلجة هي التي تذهب العقول
محمد عابدين ( 2010 / 3 / 4 - 16:51 )
تحياتي سيدي
وشكرا ً لمروركم الكريم .. وربنا يهدي الجميع .. هو وحده القادر .. وإن لم نزن أمورنا بميزان العقل .. سيوزنها قوى لن نقوى على مجابهتها .. تقبل إحترامي وتحياتي .. محمد عابدين


5 - نعم
سليمان ( 2010 / 3 / 5 - 04:36 )
مكن أن تكون الدعوة لله بترهيب الناس من الداعي والدعوة .
لان هذا اللات ليس هو خالق البشريه وراعيه لان صانع الشى يخاف على صنيعته والراعى يحامى عن رعيته انه اله عدو البشريه لذلك هو سفاح اقترح تسميته دراكولا.

اخر الافلام

.. حديث السوشال | فتوى تثير الجدل في الكويت حول استخدام إصبع أو


.. عادات وشعوب | مجرية في عقدها التاسع تحفاظ على تقليد قرع أجرا




.. القبض على شاب حاول إطلاق النار على قس أثناء بث مباشر بالكنيس


.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر




.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت