الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيهما الأكثر إبداعا: الرجل أم المرأة؟

عبد القادر أنيس

2010 / 3 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أواصل في هذه المقالة قراءة كتاب محمد الغزالي (حقوق الإنسان بين تعاليم الإسلام وإعلان الأمم المتحدة).
تتناول هذه الحلقة العاشرة موقف الفكر الإسلامي من المرأة كما عبر عنه الغزالي في هذا الكتاب.
سبق أن تناولت الموضوع في مقالة سابقة:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=205932
هذه المقالة هي تتمة لها وهي تنطلق من زعم الغزالي بأن الرجل أكثر ابتكارا من المرأة (ص 91) حتى يبني عليه حججه حول دونية المرأة وأحقية الرجل في الولاية والقوامة والسيطرة. وطبعا يبدو أن الغزالي غير مقتنع بالمواقف التي استقاها من الموروث الديني الإسلامي من المرأة بوصفها "مخلوقا" ناقصا عقلا ودينا وهي ناقصة أهلية وما ينجر عنه من حجر على شخصها وخضوعها الأبدي للرجل، فها هو يلجأ إلى فكر (الكفار) بحثا عما يدعم رأيه، والحق ما نطقت به الأعداء كما قال الشاعر العربي، والأغرب أن يعتمد الشيخ على بحث قدمته امرأة وهي عالمة النفس الأمريكية إليانور ماكوبي Maccoby.
نقل الغزالي عنها: "وفي الجزء الأول من بحثها درست الإحصاءات وسجلت الاختلافات العقلية بين الجنسين خلال الأربعين سنة الأخيرة (الغزالي لم يشر إلى تاريخ نشر هذا البحث)- وهي الفترة التي فتحت فيها أبواب التعليم العالي والدراسات الجامعية للنساء".
"ودلتها دراستها على أن الرجال أكثر إنتاجا وابتكارا من النساء حتى في المجالات الأدبية... وعندما انتقلت إلى ميدان الدراسات العلمية والبحوث زادت الفجوة بين الجنسين أي برز تخلف المرأة".
"وقالت: "إن عددا قليلا من النساء الجامعيات يندمجن في المشكلات العلمية ويحاولن ابتكار نظريات جديدة وذلك بعد أن درست حالات أربعمائة من الجنسين ممن حصلوا على درجة الدكتوراه".
"وقالت: "إن نحو نصف النساء من هذه الفئة لم يسجلن بحوثا جديدة ولم تكن عقبتهن الزواج أو ولادة الأطفال لأن الإنتاج لمن تزوجن تساوى مع من بقين بغير زواج".
وأخيرا ينقل الغزالي عنها: "إن الفتيات يختلفن عن الأولاد في طريقة صقل تفكيرهن ليصرن أكثر ميلا إلى النظرة العامة الشاملة والوقائية، وأقل ميلا إلى الناحية التحليلية... وقد يفيدهن هذا التفكير في حياتهن ولكنه لا يؤدي إلى مستوى ذكاء مرتفع وابتكاري وهو الاتجاه الضروري للعلوم وبحوثها، ولهذا فإن قلة من النساء يحصلن على التفكير التحليلي".
بعد أن أورد الغزالي هذه الاستشهادات يخرج علينا بسؤال المنتصر لموقفه الإسلامي الذكوري حول دونية المرأة بسبب تخلف عقلها: "ماذا يقول مدعو التسوية المطلقة بين الذكور والإناث في كل شيء أمام هذه المقررات العلمية التي تعرضها امرأة باحثة؟"
قبل أن نواصل، بودي أن أبدي هنا عدة ملاحظات حول مدى بؤس التفكير الإسلامي ممثلا في شيخنا الغزالي:
ففي الوقت الذي يعتمد فيه هذا (المفكر الإسلامي) على أبحاث امرأة باحثة لينتصر لنظريته حول التفوق الذكوري، نلاحظ أنه لا يجد حرجا في كون هذه النتائج قدمتها امرأة مشكوك في عقلها في الفكر الإسلامي حتى جعل شهادتها نصف شهادة الرجل.
ثم، لنفرض أن هذا التفوق الذكوري واقعا طبيعيا فهل يبرر ذلك التمييز العنصري الإسلامي ضد المرأة من حيث الحجر والحجب وتعدد الزوجات والسبي وانتهاك أعراض السبايا والتطليق الذي هو بيد الرجل بمجرد التلفظ بكلمة، أما المرأة فقد تقضي سنوات من أجل التحرر من رجل لا تحبه، وغير ذلك من القوانين التمييزية المعمول بها في مجتمعاتنا المعاصرة ذات المصدر التشريعي الإسلامي.
لكن الغزالي يقع في الحفرة التي حفرها لغيره، وانطبق عليه ما كان قبل أسطر قد اتهم به غيره عندما توقف عند: "ولا تقربوا الصلاة.."
الدكتورة ماكوبي كانت باحثة علمية اعتد الشيخ برأيها عندما قدمت بكل أمانة نتائجها العلمية حول واقع التفوق الذكوري الذي وافق هوى الشيخ وعنصرية دينه، لكن رأيها لم يعد علميا عندما: "أرجعت السبب إلى طبيعة التربية التي تكتنف حياة الفتاة".
ولهذا انطلق الشيخ في منازلة طويلة ظاهرها علمي أريد به باطل. قال الشيخ: "إنها تزعم أن إشعار الأنثى بأنها أنثى وتهيئتها لتكون في وصاية الآخرين وتوجيهها إلى استرضاء الجنس الآخر وكسب إعجابه هو السبب في أن النساء لا يتساوين مع الرجال كما وكيفا في الريادات والقيادات العقلية والفنية الدقيقة".
ثم يقول: "وتمضي الدكتورة في خطئها فتقول: "إن النساء في هذا التخلف يشبهن الأطفال المدللين، أي أن الذكور الذين يتعرضون لذات الظروف التربوية التي تتعرض لها المرأة يشبون أدنى إلى النساء".
المخطئ الأكبر هنا هو الشيخ الغزالي لأنه رهين دين مغلق تجاه الأفكار الأخرى بسبب مطلقيته وتقديسه لموروث بشري متكلس منذ قرون، ولأنه لا يعير انتباها إلى ما حققته البحوث الاجتماعية والنفسانية الحديثة في التربية والسلوك الاجتماعي حققت نتائج باهرة في كل مكان طبقت فيه بحرص ونزاهة ومن أجل مصلحة الأمة وتقدمها ورخائها لا غير. فعندما يوضع إنسان من المهد إلى اللحد أمام ظروف قامعة قاهرة تعمل بشتى السبل على إقناعه بأنه كائن ناقص الأهلية وفي حاجة إلى وصاية أبدية، فماذا نتوقع من سلوكه؟ هذه المؤامرة على المرأة يشارك فيها الجميع عندنا، النساء والرجال، الآباء والأمهات، المسجد والمدرسة وكل وسائل التأثير التقليدية والحديثة، ويتم كل هذا باسم كائن متعال لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. هل نتوقع من هكذا تربية غير تخريج إنسان مستلب الشخصية والعقل؟
من الصعب في مثل هذه الظروف أن يتمكن هذا الشخص مهما أوتي من قوة الخروج بمفرده من هذه الشرنقة، سواء كان رجلا أم امرأة.
وأنا لا أستطيع التخيل كيف يكون رد الشيخ الغزالي لو أننا في عالمنا العربي مثلا أجرينا مقارنة بين المرأة الغربية الجامعية من حيث العطاء والإنتاج والابتكار وبين الرجل الجامعي العربي. كيف يفسر لنا حقيقة كون الجامعيات الغربيات أفضل بمسافات بعيدة من حيث الكفاءة من أداء الجامعي العربي كما وكيفا؟ وبوسعنا، دون مخافة الوقوع في الخطأ، أن نعمم الحكم نفسه على المعلمة والمهندسة والطبيبة والممرضة وحتى ربة البيت من حيث الأداء والكفاءة والنزاهة. لا بد أنه سيجد نفسه أمام حرج كبير للإجابة. هل يلجأ إلى الظروف المحيطة بالجامعي العربي الذي تحتل جامعاته ذيل الترتيب العالمي بين جامعات العالم؟ وهنا سيتناقض مع رأيه حول التفوق العنصري. أم أنه سوف يحكم على العربي، مثلما حكم على المرأة بالتخلف العقلي؟
هل خضع الذكر مثلما خضعت المرأة للتشكيك في عقلها وذكائها وأهليتها خلال قرون وقرون من التوحش البشري والصراع من أجل البقاء والبقاء للأقوى وليس للأعقل؟ كل هذا كان يتم باسم الله وباسم المقدسات بالتحالف مع سلطان القوة الإرهابية. كانت فترات الضعف التي تمر بها المرأة خلال الحمل والنفاس والعناية بالصغار فرصا يستغلها الرجل المتوحش لإخضاعها وعلى مر القرون أضاف المجتمع الذكوري لقوة البطش قوة الترهيب الديني حتى يتضافر وازع القرآن مع وازع السلطان كما يقول فقهاء الإسلام، ومازال بعض البشر المتوحشين يبررون دونية المرأة بسبب هذا الضعف البدني، لكن الغزالي يحاول أن يضفي على هذه الهيمنة طابعا علميا بعد أن بدأ الناس اليوم يشككون في الحجج الدينية التي أنتجتها مجتمعات البداوة والعبودية والإقطاع.
الغزالي لا يوافق على رأي الدكتورة ماكوبي عندما تقول بعد تجارب ومعاينة طويلة: "أما سبب هذا الاختلاف في رجحان الرجل على المرأة فيرجع إلى التربية التي يظهر أثرها على الجنسين".
ولا يوافقها عندما تقول: "فالأولاد المدللون الذين يحرص الآباء على حمايتهم ينشئون في العادة كالبنات ويكونون بارعين في الأعمال اللغوية الأدبية وضعافا في الحساب. أما الأطفال الذين منحهم آباؤهم حرية التصرف والاعتماد على النفس فقد امتازوا في الغالب بعقليات تحليلية وابتكارية وشخصيات استقلالية ".
ولا عندما تقول: "إن مفتاح هذه الاتجاهات العقلية يظهر في عمليات التربية الأولي، كيف تسمح للطفل وتشجعه على الابتكار وتحمُّل المسؤولية ولا تتيح له فرصة الاعتماد على سواه فيما يبذل من جهد".
وأخيرا يعارضها عندما تقول: "ففي هذا النشاط الحر تتألف الشخصية الابتكارية المستقلة القليلة التأثر بما يدور حولها، ويظهر هذا في الفتيات ذوات التفكير التحليلي، فهن قلما يكترثن لما حولهن ولكنا نعتبرهن تبعا لمقاييسنا الاجتماعية فقدن صفة الأنوثة".
ويعارضها آخرا عندما تقول: "وبحكم التقاليد الاجتماعية أيضا يخف الضغط والتجريح للأولاد فينفتح أمامهم باب التحرر العقلي، بل حتى عدم الاهتمام بالآخرين وهذا التحرر هو الطريق إلى العقلية العلمية الابتكارية".
أمام هذه الحجج الدامغة لا يجد شيخنا سوى القول: "وهكذا تعتذر السيدة عن تخلف النساء".
هكذا بجرة قلم يحكم الشيخ القروسطي على عالمة قضت حياتها في الدراسة والبحث واستحقت كلمة دكتورة في علم النفس وليس في نواقض الوضوء والاجترار الممل لمئات الآيات والأحاديث التي عفى عليها الزمن (للعلم تخصص الغزالي كان في الدعوة والإرشاد من الأزهر).
ثم يستعرض دكتورنا الغزالي آراء دكاترة حقيقيين آخرين يؤيدون ما ذهبت إليه الدكتورة ماكوبي، ويرد عليهم مرة أخرى بجرة قلم: "إن التربية قد تقوي نماء الشجرة وتهذب امتدادها طولا وعرضا وتظهر ثمارها كما وكيفا ولكنها لن تغير طبيعته أبدا.."
فإلى أية طبيعة تنتمي الشجرة العربية الإسلامية يا شيخ؟ وهي التي ظلت على حالها منذ قرون بلا نماء ولا تهذيب ولا امتداد ولا طول ولا عرض ولا ثمار؟ أما الشجرة الأمريكية فقد بلغت بفضل أبحاث هؤلاء العلماء مرتبة تصدرت بها بلدان العالم قاطبة.
القول الفصل عند الغزالي هو: "أن تشغل المرأة الوظيفة العتيدة المهيأة لها، وظيفة ربة البيت.. وأن يشغل الرجل الوظائف الحيوية في كل ناحية من نواحي الحياة الشاقة ولا يجوز أن تشغل المرأة إحدى الوظائف مع وجود شاب عاطل كفء لها."
ويقول: "أريد أن أقول في جلاء: إن استخراج المرأة من البيت ليس سدادا لثغرات في ميدان الزراعة والصناعة والتجارة ودعك من ظروف الحرب..."
فهل تم استخراج المرأة من البيت فعلا، أم هي حركة التطور التي تمت رغم أنف الفكر الظلامي الأصولي والتي دفعت بالمجتمعات العربية لمحاكاة الغرب في تعليم الفتاة وخروجها للعمل رغم ما أصاب هذه الحركة من تشوهات بسبب ضغوط الفكر الديني؟ ثم هل شيخنا صادق وهو يقول: "أن تشغل المرأة الوظيفة العتيدة المهيأة لها، وظيفة ربة البيت"؟ أليس كلامه من قبيل الاستغفال والاحتيال؟ هل الحجر على المرأة في البيت يمكن وصفه بالعتيد، ويمكن وصفها هي بربة البيت؟
ثم يقول على لسان (دكتور) عربي آخر هو محمد أبو زهرة: "أما تمكين المرأة من العمل فقد قررنا أن الشريعة لا تعارضه ولكن على أساس أن عمل المرأة في الحياة هو أن تكون ربة الأسرة، فهي تظلها بعطفها وحنانها، ترأم أولادها وتغذيهم بأعلى الأحاسيس الاجتماعية وهي التي تربي فيهم روح الائتلاف مع المجتمع حتى يخرجوا إليه وهم يألفون ويؤلفون".
وشخصيا لا أطيق مواصلة هذا الهراء المقرف لولا شعوري بواجب التصدي له نظرا للدمار الذي يحدثه في مجتمعاتنا. والمضحك في الأمر أنني عندما كتبت اسم إليانور ماكوبي في محرك البحث جوجل وجدت الكثير من المواقع الإسلامية قد نقلت نفس ما نقله الغزالي عن الباحثة ماكوبي حول تخلف المرأة، وأكثر المواقع امتنعت عن التطرق للأسباب التي تعرضت لها العالمة.
يقول الغزالي: أفضل وظيفة للمرأة هي وظيفة ربة البيت، وأنا شخصيا لست ضد هذا إذا كان نتيجة اختيار حر للمرأة بالتراضي مع زوجها وليس نتيجة غبن أو نتيجة التضحية بحقها في العمل لصالح الرجل كما طالب الغزالي. هذا أولا، أما ثانيا، فأسأله: ماذا كانت تفعل المرأة المسلمة طوال قرون غير القيام بهذه الوظيفة الجحود؟ فهل جنت مجتمعاتنا من هذا الحبس المفروض غير الانحطاط والجمود؟ أليس فاقد الشيء لا يعطيه كما يقول المثل؟ فكيف يطلب منها المساهمة في تخريج أجيال من الرجال الأذكياء الأحرار المبتكرين بينما يعمل المجتمع المستحيل لمنع ذكائها وحريتها وابتكارها من التفتح والازدهار؟ وهل تربية الطفل لا تحتاج إلى ثقافة وخبرة بالحياة وهي خصال كلها لا تكتسبها المرأة وهي قعيدة بيتها؟
أما أسخف ما في هذا الكلام فهو القول: "أما تمكين المرأة من العمل فقد قررنا أن الشريعة لا تعارضه ولكن على أساس أن عمل المرأة في الحياة هو أن تكون ربة الأسرة". هكذا ربة الأسرة !! فيا له من احتيال وخداع !! هل عندنا مجتمع إسلامي واحد اعترف للمرأة بهذا العمل ومنحها عليه أجرا ومعاشا تجده المرأة عندما تحتاجه أو عندما يطلقها زوجها وربها الحقيقي بكلمة واحدة بشريعة الإسلام: أنت طالق، طالق، طالق؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هؤلاء الخفافيش الظلامية؛
Nana Ameen ( 2010 / 3 / 6 - 01:23 )
استاذ عبد القادر : ما أروع أن يكون في عالمنا المتخم المتخلف رجل مثلك؛ للأسف وانتم قلة بين هؤلاء الخفافيش الظلامية؛ ولكن اسمح لي ان اقول لهؤلاء النساء اللواتي يصدقن مثل هراء الشخشوخ محمد الغزالي وغيره وهم كثيرون في عالمنا الفقير تعليميا واقتصاديا : كفى
استهبالا وعبطا وانظرن الى النساء في دول العالم الاخرى الى اين وصلت.

تحياتي وشكرا


2 - تعليق
سيمون خوري ( 2010 / 3 / 6 - 17:46 )
أخي عبد القادر المحترم ، تحية لك على هذه السلسلة من المقالات المفيدة في تفنيد آراء هذا الرجل ، الذي يفترض أن ترفع ضده دعوى قضائية بمفعول رجعي هو وغيره كما تمت محاكمة أحد بابوات الفاتيكان في التاريخ بأثر رجعي ، وإحضرت جثته من قبره ، وجرى محاكمه هيكله العظمي وقطع رأسة ثمن ما إقترفه من ذنوب من وجهة نظر الفاتيكان . مع التحية لك .


3 - الجزء الاول
سكر ( 2010 / 3 / 7 - 14:15 )
الاسلام يا سيدي الكاتب دائما يظلم المرأة ويضع اسباب مثل الحيض والنفاس والمرأة عاطفية بطبعها وينسى او يتناسى ان النساء لهن اوضاع مختلفة فمثلا عندما تكلم عن الميراث بان للذكر مثل حظ الانثيين ماذا كان تفسير ذلك ؟ ان الرجل هو المسؤول عن المصاريف والمرأة تأخذ حصتها لنفسها .. فهل هذا الكلام ينطبق على كل نساء العالم؟ ماذا عن المطلقات الواتي يصرفن على اطفالهن بنفسهن ؟ ماذا عن الارامل ايضا نفس الوضع ؟ وماذا عن نساء لهن ازواج لا يعملن وهن من يصرفن على البيت ؟ وماذا عن نساء شاركن آبائهن في تحصيل ما امتلكه هؤلاء الآباء ؟ وفي النهاية يأخذ الذكر ضعف الانثى .. وللحالات الاخرى اين الشرع واين التقسيم الصحيح واين العدل ؟


4 - الجزء الثاني
سكر ( 2010 / 3 / 7 - 14:15 )
في الشهادة نفس الشيء يقول عن المرأة انها عاطفية وتنسى وكأن الرجل منزه عن النسيان ومجرد من العاطفة ؟ والحقيقة ان النساء على انواع كثيرة جدا فمنهن من هو عاطفي ومنهم من هم عقلانيات وشخصيات قوية جدا ولا اريد تذكير الغزالي بانه يوجد نساء حكمن بلادهن ؟
دائما وابدا الاسباب الواهية للسيطرة على النساء ولكن اصبح الامر صعب على الاسلاميين الان والفضل طبعا لكتابنا التنويرين الرائعين .
اشكرك من كل قلبي على المقالة الرائعة والى مزيد من التنوير والابداع انا بانتظار الحلقة القادمة


5 - تحياتي
شامل عبد العزيز ( 2010 / 3 / 7 - 17:16 )
الأستاذ أنيس - تحياتي لك ولجميع المشاركين - الأسئلة التي أوردتها السيدة سكر منطقية جداً - أين نجد في الإسلام إذا كانت المرأة هي المعيل الحقيقي وهي الأغنى وهي التي تتكفل بأمور البيت وفي كل شيء . فهل كذلك يكون للذكر مثل حظ الانثيين - كثيرة هي الأسئلة التي لا نجد لها جواب علمي منطقي - بل نجد أجوبة جاهزة معلبة مغلفة منذ زمن بعيد حتى أن تاريخ الصلاحية قد مضى عليه أكثر من ألف عام علماً بأن تاريخ الصلاحية ينتهي بالأيام ثم يصبح فاسداً - مع التقدير


6 - ردود وشكر
عبد القادر أنيس ( 2010 / 3 / 8 - 07:24 )
،نانا أمين: هم فعلا خفافيش لا يعيشون إلا عندما يخيم ظلام الجهل على مجتمعاتنا. ورغم تعميم التعليم فإن نوعيته وانغلاقه وبعده عن العلمانية والعقلانية جعله عديم الجدوى بما في ذلك لدى النساء المتضررات من هذه الأوضاع، كما لاحظت عن حق. تحياتي.
سيمون خوري: وأنا أؤيدك في ضرورة محاكمة هؤلاء الظلاميين، لكن هذا لن يكون إلا عندما يتكاثر المتنورون عندنا ويصير لهم وزن في التأثير على واقعنا. شكرا
سكر: التشريعات الإسلامية عكست موازين القوى التي كانت في صالح الذكور لأن القيم آنذاك كانت تستند إلى القوة والغلبة وليس للمنطق والعقل. أما الدفاع عنها اليوم وكأنها قيم خالدة كما يفعل الغزالي فقد حان زمان الثورة عليها. شكرا
شامل عبد العزيز : هذه الأسئلة المنطقية الملحة هي التي تدفع الإسلاميين اليوم إلى التلفيق والترقيع والتمسح بالعلم وتبني نتائج الفكر الحداثي بعد تشويهه كما يفعل شيخنا. شكرا


7 - مساندة حقيقية
مرثا ( 2010 / 3 / 8 - 08:32 )
سلام لك استاذ عبد القادر : اشكرك وأحيي كل رجل ناضج يعرف ماهية المرأة ويحارب لأجلها بقلمه ويدافع معها عن حقوقها ، واذا كان كلام الشيخ الغزالى وغيره هو من وجهة نظر رجولية بحتة ولصالح الرجل ولكنها ليست الحقيقة كما يتضح يوما فيوم
قرأت ان المخ عند المرأة هو وحدة متداخلة بينما عند ا لرجل هو منقسم الى اجزاء واضحة واذا القيت بعض ابيات الشعر امام رجل وامرأة في نفس معدل الذكاء تفهمت له المرأة واستجابت له بشكل اكثر قوة
كما ان المرأة قوية جسديا بدليل الأرقام القياسية التى تحققها في الدورات الأوليمبية بمعدل اسرع من الرجل وتكاد تقترب من الأرقام القياسية للرجل
،أستاذ الفاضل انا اكره لفظ المرأة الضعيفة لأن المرأة لاتعرف الضعف وهي تملك من الثبات والقوة مايسمح لها بتحمل اي نوع من المسؤليات ولكنها فقط المرأة العربية التى اتهمت بالضعف والعاطفية ونقص العقل وعلينا ان نحارب لأجل حقوقنا المسلوبة قهرا بسبب مفاهيم خاطئة
ان اتهام المرأة بالقصور لأنها عاطفية اتهام خاطئ هو اتهام خاطئ واتهام رجالي لأن العلم الحديث يؤكد عقلانية المرأة جداحتى فيأكثر المواقف عاطفية
كل تقديري لك


8 - معنى القوة
عبد القادر أنيس ( 2010 / 3 / 8 - 09:55 )
شكرا سيدة مرثاـ ملاحظاتك مهمة. أضيف أنا أن الضعف لا يجب أن يقاس بضعف الناحية البدنية. هذا كان في العصور القديمة وعكسه الإسلام. وقد تجاوزته الحضارة الحديثة لأنها حضارة العقل والذكاء والابتكار، حيث تكفي بندقية، مهما كان حاملها أو حاملتها، لهزيمة عشرات الرجال من حاملي السيوف. كذلك تتفوق دولة مثل السويد بعدد سكان يقدر بحاولي 10 مليون ساكن على كل العالم العربي بعدد من السكان يقترب من 350 مليون ساكن .
مصيبتنا تكمن في تحكم الفكر الخرافي فينا بحيث يتمكن الجهلة من شل قدرات مجتمعاتنا باسم مقدسات وهمية
تحياتي

اخر الافلام

.. غارة إسرائيلية تستهدف أحد قادة الجماعة الإسلامية في لبنان


.. المتحدث العسكري باسم أنصار الله: نفذنا عمليتين بالاشتراك مع




.. تجربة المحامي المصري ثروت الخرباوي مع تنظيم الإخوان


.. إسرائيل تقصف شرق لبنان.. وتغتال مسؤولاً بـ-الجماعة الإسلامية




.. 118-An-Nisa