الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مكتبة التمدن وقعت فى هاوية التأسلم

طاهر مرزوق

2010 / 3 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


وقع نظرى فى بداية الصفحة الرئيسية لموقع الحوار المتمدن وفى صدر عناوين مكتبة التمدن على عنوان يقول " الموقف الإسلامى من المرأة بين الأجتهادات المغلوطة والأنانية الذكورية للكاتب جمعة الحلفى " .
أعتقدت أنه كتاب تنويرى لأنه موجود فى مكتبة التمدن وليست مكتبة التأخر ، لكنى فوجئت بمقال وكما هى العادة يسعى كاتبه إلى تأكيد أن الإسلام كرم المرأة وأعطاها حقوقها من خلال ما قال عنه أنها " دراسة " تدافع عن قيم العدل والمساواة التى جاء بها الدين الإسلامى . وأقول من حق الكاتب أن يدافع عن دينه ولكن ليس من حق مكتبة التمدن أن تسقط فى بحر من الظلام بدلاً من التنوير المطلوب الذى رفعت رايته هيئة الحوار المتمدن .
فالكاتب فى المقال المذكور يأخذ القارئ من قسوة اليهودية إلى صرامة المسيحية إلى الوأد فى الجاهلية التى لم تتميز بأى أعتبار إيجابى على صعيد الموقف من المرأة وكل ذلك يفعله الكاتب تمهيداً لكلامه الإعجازى الذى يقول فيه " رأينا في الصفحات السالفة، كيف أن المرأة عانت طوال قرون، قبل مجيء الإسلام، من ظلم التقاليد ومن ظلمة الأعراف ومن صرامة الأديان وقسوة الذكورة، حتى مُسخت شخصيتها إلى ما هو دون أدنى المخلوقات وأكثرها نحساً ونبذاً. " . وهذا كلام طبيعى يصدر من مؤمن يدافع فيه عن عقيدته بالرغم من تعارض كلامه مع نصوص عقيدته ومع التاريخ المشكوك فيه الذى تم تزويره لتجميل الدين الذى سيطر على البلاد التى غزاها .
ويا له من بؤس أن يصدر مقال من هذه النوعية فى مكتبة التمدن وكأن التمدن أخذ تفسير جديد خاص يدافع به عن الأديان ، وبأى مقياس أباح المسؤلين على مكتبة التمدن الوقوع فى هاوية التأسلم بنشر مقال بهذا الشكل!!
إلى متى يتملك الخوف أقلام المثقفين ويجعلهم يحجمون عن قول الحقيقة فى وجه أتباع الأديان الذين لم يصيبهم الملل بعد فى تكرار كلام يتنافى مع المنطق والحقيقة عن أن الأديان كرمت المرأة وأقامت العدل والمساواة بين الرجل والمرأة ، وهى كلها أوهام تبرهن عليها إزدواجية وتناقض النصوص الدينية التى ينادى بها أصحاب الأديان والطوائف كلها؟
مقال الكاتب المنشور فى مكتبة التمدن مكانه المناسب ليس فى الحوار المتمدن بل فى أى موقع إسلامى لأن طبيعة ما يقول وما يعتقد وأقواله التجميلية للإسلام تسمح به معتقدات قراء تلك المواقع ، لكنى أعود وأكرر أن المقال منشور فى الحوار المتمدن ولا أعتراض عليه ، فالحق لكل إنسان حسب قوانين الموقع أن ينشر فى الحوار المتمدن ، لكن الأعتراض على أن يتم نشر المقال مرة أخرى وأختياره لينشر فى " مكتبة التمدن " !! وهذا هو مربط الفرس كما يقول العرب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صدمة
يزن احمد ( 2010 / 3 / 6 - 22:33 )
الرفيق العزيز
الحقيقة انها صدمه ولكن الحوار المتمدن مؤسسة حرة تطرح جميع الأراء والمقالات منوعه
اما عن الدين الأسلامى فهو الدين الوحيد والأوحد الذى حط من قدر المراءة وجعلها فقط الة للتفريخ
والتفقيس
تحياتى لك


2 - نساء غربيات كثيرات يسلمن بعد بحثهن في الإسلام
عبد الرحمن ( 2010 / 3 / 7 - 04:58 )
من المعلوم ومنذ عقود على نطاق واسع سرعة انتشار الإسلام في الغرب والشرق وخاصة من قِبل النساء وذلك بعد أن بحثن في الأديان والقوانين وقرأن القرآن وكثيرا من السنة الصحيحة ووجدن كيف أنصفهن الإسلام بدون ظلم لهن ولا للرجل

الحق يعلو ولا يعلى عليه

فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض

اخر الافلام

.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي


.. التحالف الوطني يشارك الأقباط احتفالاتهم بعيد القيامة في كنائ




.. المسيحيون الأرثوذوكس يحيون عيد الفصح وسط احتفالات طغت عليها


.. فتوى تثير الجدل حول استخدام بصمة المتوفى لفتح هاتفه النقال




.. المسيحيون الأرثوذكس يحتفلون بعيد الفصح في غزة