الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شمس العالم المكسوفة

محمد الامين

2010 / 3 / 9
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


"ما لا يؤنث لايعول عليه" أبن عربي
انها حقيقة من حقائق الوجود الاولية التي توصل لها بأناة وصبر المتصوف المتامل لحال العالم,ما الذي يدعو رجل من كبار علماء الاسلام
مع ما تحمله الايدلوجية والممارسة اليومية من عنصرية شرسة بحق المرأة,ابتداءا من كونهن ناقصة عقل ودين استنجادا بحديث نبوي اقل
ما يمكن القول عنه انه بهتان وكذب واهانة لرسول الله , لأنه معروف عنه انه عندما رفض الصحابة صلح الحديبية الانسان الوحيد الذي
شاوره وقتئذ ام المؤمنيين ام سالمة واشارات عليه بما هو معروف حينها وتجحت مشورتها له ايما نجاح
كثيرة هي الاحاديث والفتاوي التي تحط بشكل او بآخر من قدر المرأة التي كان حضورها برغم تعمية الكثير من المؤرخيين بقي واضحا
وضوح الشمس انها بصمات الكثيرات ابتداء بأم المؤمنين خديجة والسيدة عائشة وفاطمة الزهراء وام سلمة والسيدة حفصة احدى حافضات
القرآن و كثيرات امثالهن فهذا على اساس الذكر لا الحصر
وبالرغم من كل الضغوط الفقهية والعادات والتقاليد السامة التي تتنكر لدور المراة الساطع وراء الجدران المغلقة كدور الخيزارن ام هارون
الرشيد او دور هند زوجة ابو سفيان , خرج وبجرأة المتمرد على الوجود الاني ابن عربي ليقول جملة تختصر الواقع افضل اختصار
التاء المربوطة انها المرأة كما اريد لها ان يكبلوها الى عامود الخيمة ويأتوا بالليالي ليستنيروا بعقلها ويجهلوا بعدها مصدر الهامهم
والويل الوثبور لمن يثبت عليه تهمة الاستعانة بعقله الباطني الحقيقي اي بمعنى آخر امرأته فسيكون مصيره شنيع في عالم الرجال
في البدء كانت المراة : وحين وجدت عم العدل والجمال والحنان والعاطفة انه عصر الجدة الحاكمة التي ما زالت حتى الان كثيرة
هي القبائل ما زالت تحمل اسمها حتى بعد ان ابعدها الرجل بعد ان انتصرت قوى التوسع والشراهة وكل ادوات الأخلاق الرأسمالية
المنفلتة من عقالها انها المبادىء نفسها للانقسام العامودي في المجتمع خذمة لسيد القبيلة مهما تغيير اسمه عبر التاريخ من شيخ
الى برجوازي او رئيس او سير او حاكم انها حرب المحافظة على المكاسب والمصالح على حساب كل القيم والاخلاق والعواطف
التي زرعتها جدتنا فينا وما زلنا نحمل بذورها في داخلنا ونسميها الضمير الذي يصحو احيانا حين تنتفض الجينات الأنثوية فينا
من سباتها عبر العصور المظلمة التي قدر للرجل ان يمسك بتلابيب آلة الانتاج ويزرع الحقد والجروب في جنبات العالم تحت
شعارات رنانة تجعل الرجال يرقصون رقصة الحرب وتستنفر الجينات الذكرية لتستعيض عن الجنس بالحرب او الصراع حتى
الموت .
هل هذا الكلام طوباوي او هو تخاريف في عالم الرجال اعرف باني سأجدمن ينعتني بذلك ولكنها الحقيقة الساطعة ان كان لابد
من تحرير العالم فعلينا تأنيثه ليصبح مكانا صالحا للعيش وتعود شمسه للسطوع كسابق عهدها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مجلس المرأة لحزب PYD يؤكد السياسة دون المرأة سياسة حرب


.. الصحفية حبيبة العبيدي




.. انطلاق فعاليات المهرجان الدولي للسينما الأفريقية بحضور نسوي


.. إحدى المشاركات في المهرجان الممثلة المالية موليدي ديارا




.. الصحفية ماجدة عمارة