الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غربة التحديث في مجتمع جامد !

سلمان ع الحبيب

2010 / 3 / 13
المجتمع المدني


قد نتساءل على استحياء ، لماذا نحن باقون على ما نحن عليه وعجلة التقدم تسير قدُماً إلى الأمام دون توقف أو فتور ؟ ولماذا نسير إلى الوراء كلما سمعنا بصيحات تقدّمية متغنين بأمجاد الماضي العتيد ونقول بعزة : كنا خير امة أخرجت للناس ، ونتباهى بأننا أصحاب البطولات والأمجاد التي يُسطرها التاريخ لتكون لنا كأساطير الأولين نهرب من خلالها عن واقع مر مليء بالإحباط ونفرّ من تساؤلات نجلد فيها ذاتنا لنحقق حالة استقرار نفسي كاذب لا يمكن أن نصفه إلا أنه حيلة دفاعية لاشعورية استشرت في الثقافة العربية عموماً ، فما الذي اكتسبناه من الماضي الذي تغنينا به طويلاً ؟ وماذا حققنا في حاضرنا وما الذي خططناه لمستقبلنا وما موقعنا الإعرابي بين الأمم المتقدّمة ؟!!

لقد تقدّم الغرب على المستوى المادي والفكريّ والإنساني ثائراً على سلطة الفكر التقليدي الذي يجمّد العقل ويجعله في تقاعد أبديّ أو إجازة مفتوحة بحيث لا يخطو في مستوى التقدّم خطوة واحدة ، ومع ذلك فإننا نسمع من العرب استهجاناً لهم في موقفهم هذا ويردون بعنف لا هوادة فيه بأن تجربة الغرب يجب ألا تقاس علينا وألا تعمّم وحجتهم في ذلك أننا أصحاب تاريخ عظيم وأصحاب تراث لا يقبل النقاش كما أن مناخنا وبيئتنا يختلفان عنهم وتربتنا غير صالحة لإنبات بذورهم الفكريّة ، وهم بذلك يستحضرون قول (برنارد راسل) الذي ينص على أن الحمقى واثقون من أنفسهم بينما الحكماء تملؤهم الشكوك .

إنّ المجتمعات العربية ألفتْ الانغلاق والجمود ، وأصبحت جزءاً لا يتجزّأ من التاريخ بل أصبحت شخصيات مهترئة في الكتب الصفراء ، وأصبح العربي مستهلكاً على المستوى الماديّ لكل وافد غربي ولكنه يتعامل مع أفكار الغرب بتوجس وخيفة وكأن تلك الأفكار مفاعلات نووية تؤدي به إلى الدمار الشامل ،ويكتفي بالقول للرد على تلك الأفكار :إن الكتاب والسنة فيها كل شيء فلا حاجة لنا بأي فكرة غربية وافدة مع أن واقعه يكذّب ذلك فنحن نستهلك ما يفد من الغرب مادياً وفكرياً شئنا ذلك أم أبينا وما نفعل سوى أننا نتخذ أسلوباً عدائياً محاولين ان نغطي نقصنا بتفاخر جاهلي لا نجني منه إلا الصدام مع الغرب والصدام مع أنفسنا وتعميق شعورنا بالنقص والإحساس بالدونية .

نحن – العرب – نسجن أنفسنا طوعاً حيناً ، وكرهاً حيناً آخر ، ونعيش حالة من الضبابية الفكرية وعدم الاستقرار ، ونعيش حالة من الجمود وإن شئتَ فهي حالة من التجمّد الذي لا يختلف عن التجمّد الجليدي في أحد القطبين في مستوى حدته وربما يكون أشد من ذلك .

ويمكن لنا أن نجمل أسباب هذا الجمود الفكري والانغلاق أمام تيار التحديث فيما يلي :

1- سلطة الثقافة والمجتمع : ولا يخفى علينا أن المجتمع يؤثر تأثيراً على الأفراد بحيث يشكّلهم بإيديولوجية معينة وبنمط فكري مرسوم في قالب محدّد ، وما نجده في عالمنا العربي هو سيطرة العقل الجمعي المؤثر في رفض استقلالية الفرد وحركته الذاتية التي قد تكون مضادة للمجتمع بكل ما يحمله ، كما أن ثقافتنا العربية تتصف بالتقوقع الثقافي من خلال ثنائيات صارمة لا تعرف الوسطية فنجد هذه الثنائيات في (الدين/ العقل )، و(الروح / الجسد) ، و(المحافظة / التخريب )وهي ثنائيات تجعلنا (مع أو ضد) ،ولا تجعلنا ننظر فيما بين هذه الثنائيات ولا تعطينا فسحة للتامل والتحليل ، ومن مظاهر التقوقع الثقافي الإحساس بانه ليس بالإمكان أبدع مما كان وأننا نمتلك كل مقومات النجاح بالرجوع إلى ماضينا وتراثنا واعتبار الحداثة تبعية ثقافية وقطيعة مع الواقع والتراث . ومن مظاهر سلطة المجتمع ، الخوف من الآخر فنحن ننظر للغربي بأنه الخطر الذي يجب أن نحذر منه وأن نعدّ العدة لحربه بفكرنا المستمد من تراثنا الأصيل وننظر لدعاة التنوير بأنهم من أذناب الغربيين محاولين بذلك إثبات نظرية (المؤامرة ) في موقفهم من الغربي وهو يعيدنا للعربي القديم حينما اصطدم بالثقافة اليونانية وأدى إلى ظهور تيارين رئيسين : تيار مع الفلسفة اليونانية والمنطق وتيار يرفض ذلك الفكر مرتبطاً بالتراث ومتباهياً بما يحفظ من نصوص القرآن والسنة أو خائفاً من إفساد تلك الفلسفة وآليات العقل لمعتقده وهذا ما دفع المعرّي لتصنيفه القاسي بقوله :

اثنان هل الأرض ذو عقل ٍ بلا / دين ٍ وآخرُ ديّنٌ لا عقلَ له ْ

ومن مظاهر سلطة الثقافة السلبية ، الخوف من المغامرة حيث اعتاد العربي على ألا يخوض تجارب جديدة بل يكتفي بما حفظ وعرف ، ونحن نعلم أن اقتحام المغامرات تحتاج إلى شجاعة ورغبة في الاكتشاف وحب الاطلاع ، كما تحتاج إلى استقلالية وفردية وهي أدوات تنقص العربي مما تجعله يأنس بالقديم ويقول : قديمك نديمك .

ومن مظاهر الثقافة السلبية أيضاً الكسل والخمول وعدم الرغبة في العمل الدؤوب والخوض في غمار التجارب والأفكار والقراءة والبحث ، ولا نغفل مظهراً مهماً أدّى بنا إلى هذه الرجعية التي نعيشها وهو الشعور بالإحباط نتيجة الهزائم المتتالية على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والاعتقاد بأننا أمة كتبت عليها الابتلاءات والمؤامرات ونعيش حالة ندب لا نغير فيه شيئاً من واقعنا ويٌضاف لهذا الإحباط ما يعاني منه الشباب من بطالة وما تتطلبه الحياة العصرية من جهد لا نجد أنفسنا مؤهلين له بسبب ضعفنا وشعورنا بالعجز .

2- سلطة الدين ( المؤسسة الدينية ): ونحن نعرف أن المجتمعات العربية والشرقية مجتمعات دينية تكرّس وقتها للدين وطقوسه أكثر مما تكرّس لأي أمر حياتي آخر . وتتخذ السلطة الدينية متمثلة في المؤسسة الدينية مظاهر متعددة تتمثل فيما يلي : الدعوة إلى أسلمة العلوم وجعل الدين هو الأساس العلمي الذي يجب على الإنسان المسلم الحقّ أن يبدأ منه ،وكأنها دعوة الكنيسة قبل أن يتحرّر الغرب من سلطتها حيث حاربت أفكار جاليليو واتهمت كل فكرة علمية لا تنطلق من مفاهيم الكنيسة بالهرطقة ، ولدينا من العرب المسلمين من لا يختلف في دعوته تلك ويقول بملء فمه : كل شيء لدينا في القرآن فهو يحوي ما كان وما يكون، ففيه الفيزياء والكيمياء والرياضيات والقانون والتكنولوجيا والأحداث الحالية وكل ما يخطر في بال البشر ، ولو قلت له : استخرج معادلة رياضية أو كيميائية من القرآن فإنه يقول :إن عقلي قاصر عن الإتيان بذلك ولكن قصور عقلي عن الإتيان بهذا لا يعني عدم وجود ذلك في القرآن ويحتج بقوله ( ما فرطنا في الكتاب من شيء ) فكيف يمكن أن تقنع عقلاً جامداً أصابه صدأ الجهل والرجعية بحيث لا يقف مع نفسه وقفة تأمل تزيل صدأ عقله ؟!إننا نحتاج معه إلى حرب سلمية يُقصَد منها تحرير عقله من سجن مؤبّد مع الأشغال الشاقة ليكون طليقاً في سماء الفكر الحر . ومن مظاهر تلك السلطة أيضاً الاعتقاد بان الدين أصل العلوم بل هو كل العلوم وأجلها وهو الذي يجب الاعتكاف عليه لأنه العلم الحقيقي الذي يسألنا عنه الله يوم القيامة أما العلوم الأخرى فهي كزبد البحر الذي يذهب جفاءً . وهنالك مظهر آخر وهو التكفير والتصنيف في دائرة الإيمان والكفر مما يجعل البعض يحجم عن الكتابة أو التفكير أو النقد والتحليل والإنتاج و يضع نصب عينه سلطة الدين التي تقصي محاولاته بتكفيره لتكون تلك التهمة الرصاصة الأخيرة التي تسدّد في قلب كل من يحاول التفكير بعيداً عن المؤسسة الدينية التي يجب عليه أن يرجع إليها لتعطيه الإذن بما يقول وما يفعل وكأنه يأخذ تذكرة عبور أو صك غفران . ومن مظاهر هذه السلطة أيضاً التأصيل للفكر الوافد والبحث عن دليل من الكتاب والسنة لكل فكرة غريبة عنا فما وافق دليلاً من تراثنا الديني قبلنا به وما لم يوافق دليلنا أو لم نعثر له على دليل فإننا نرمي به إلى السباع أو نضرب به عرض الجدار . ومن المظاهر أيضاً الجمود على النص الديني وعدم الأخذ بعين الاعتبار المتغيرات المختلفة ، وكذلك سيادة الخرافة والخوارق في الدين بحيث يصبح العقل مغيباً لا صلاحية له ، وأخيراً ، انتظار القوى الغيبية للإصلاح مما يجعل هذا الفرد مستسلماً مستكيناً ينتظر الفرج ويردد في نفسه : ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ).

3- سلطة السياسة : السياسة تصوغ أفراد المجتمع كما تفعل سلطة الثقافة وسلطة الدين وهي سلطة لا يستهان بها إطلاقاً ويمكن أن نحدّد ملامحها في المجتمعات العربية بما يلي : غياب الحرية ، وخوف أفراد المجتمع بسبب القمع والنظام الصارم الذي يسجن العقول قبل سجن الأجساد ، والتبعية وعدم تشجيع الكفاءات وفساد النظام التعليمي الذي لا يتجاوز الحفظ والتلقين ولا يستجيب لمتطلبات العصر ولا يبني فكراً نقدياً وتحليلياً وإبداعياً ولايشجّع على روح البحث والإنتاج .

تلك السلطة تساهم في وأد العقول ، كما تساهم في خلق شخصيات ضعيفة مهزومة غير قادرة على اتخاذ قرار أو الخوض في مغامرة لأنها تدرك ما سيلحق بها من أذى قد تجعلها خلف القضبان أو في غياهب القبر وبالتالي فمن سيتحرّر من تلك السلطة فهو يقدم على مغامرة ليست بالبسيطة قد تكلفه حياته .

4- سلطة التراث والتاريخ : وهذه السلطة لا تنفصل عن طبيعتنا الثقافية التي أسست فينا الاهتمام بالتاريخ واعتباره جزءاً لا يتجزأ من شخصيتنا وانتمائنا الثقافي. وملامح سلطة التراث والتاريخ تتمثل فيما يلي : الانغلاق في ماضينا والاعتكاف على دراسة التاريخ والتراث وتمجيدهما والبكاء على أطلال الماضي المجيد الذي هو النموذج الذي نقيس عليه حاضرنا بدلاً من أن يكون الحاضر هو الأساس الذي ننطلق منه مستفيدين من ماضينا ومخططين لمستقبلنا، بالإضافة إلى ذلك فهنالك ملمح آخر لتلك السلطة وهي ربط التاريخ بالدين ليحتل مكانة مقدّسة ، وكذلك ربط التاريخ بالأسطورة والخرافة دون أدنى تحليل أو تأمل مما جعلنا مجتمعاً ساذجاً بسيطاً لا تختلف قراءته للتاريخ عن قراءته للإلياذة والأدوديسة والشاهنامة والمهابهارتا ،وقد حاولتْ ( التاريخانية الجديدة ) أن تقوم بتصفية الأحداث التاريخية وذلك بإعادة كتابة التاريخ وتنقيته من الأساطير والمبالغات اللاعقلانية ولكنّ مثل هذه الدراسات لن تلقى عندنا غير هجومٍ لا يعرف الرحمة من مجتمع اعتاد على الجمود ، ومن الملامح أيضاً لهذه السلطة ،غياب الحاضر ليكون التاريخ هروباً وملاذاً لضعفنا وهواننا وانهزامنا لنعيد التوازن النفسي بميكانيزمات دفاعية ثقافية ، بالإضافة إلى غربة الحاضر والمستقبل والاعتقاد بأن القديم أفضل وهذا ما أدى إلى ظهور جماعات مثل ( التكفير والهجرة ) ونحو ذلك ، وأخيراً ، هنالك ملمح لا بد أن نذكره وهو يمثل جمودنا الفكريّ ، ويمكن أن نصفه بعدم حركية التاريخ ، بمعنى أننا جعلنا التاريخ الذي هو ماض ٍ مجرّد ماض ٍ لا غير في حين يجدر بنا أن نوظّف هذا التاريخ في واقعنا الحالي من خلال الاستفادة من تجارب الماضين ووضع القوانين التي نسنها لحاضرنا ومستقبلنا دون أن نجمد على الحدث التاريخي ونجعله ثابتاً في كل زمان ومكان ليكون التاريخ حركياً مستجيباً للمتحولات التي تقتضيها طبيعة الحياة العصرية التي نعيشها .

5- سلطة العاطفة لا العقل : من أهم الصفات التي تتصف بها المجتمعات العربية والشرقية ، النزعة العاطفية وهذا يتضح في خطاباتنا المتعدّدة واهتمام المتلقين بالشعارات الرنانة والخطابات التي تثير العواطف وتستجدي الدموع والشعر الذي يهز عواطفنا ، وتعدّى ذلك إلى مسلسلاتنا التي تعكس نفوسنا الكئيبة المليئة باوجاع الانهزام والإحباط ، ومن الملامح الأخرى لسلطة العاطفة ما نشهده من الزهو بأننا الأفضل وبأننا خير أمة ولدينا تاريخ مجيد ، وليس كمثلنا شيء وما هذا الزهو بالذات إلا دليل عقدة النقص الذي نحاول من خلاله التعويض ، وهنالك ملامح أخرى لسلطة العاطفة ، حيث إننا لا نحلل الموروث ولا نجرؤ على الشك فيما نقرأ لنبني يقيناً راسخاً ،ولا ننقّح تاريخنا ولا نحاول التفريق بين الحقائق التاريخية والأساطير ولا نستفيد من تاريخنا بدراسة واعية نستطيع من خلالها صياغة الحاضر والمستقبل بمعطيات تتناسب مع الزمن الذي نعيشه ، كما أننا نتخذ قراراتنا بعاطفية ونستجيب للقرارات التي تستحوذ على عواطفنا ولا تحاكي عقولنا بحوار منطقي مبني على الإقناع .

لقد رسمت مما سبق السلطات التي تعرقل حركة التحديث ، وهي عقبات تواجه من يتصدّى للعمل التنويري ولكني لن أكون متحيزاً لدعاة ( التحديث ) فهم لم يبرؤوا من الأخطاء التي ساهمت في عرقلة مشروعهم ، فالتحديث حينما يكون استهلاكاً لا إنتاجاً فهو يعمّق الجمود ويساهم فيه ، وحينما يكون استعراضاً ثقافياً وتشدقاً بالمصطلحات أو يكون غروراً متعالياً وإقصاءً طبقياً فهو يساهم أيضاً في هذا الجمود وعدم استجابة الطرف الآخر بشكل إيجابي ، والتحديث حينما لا يكون تصاعدياً ويقوم بحرق المراحل ومحاولة القفز للوصول إلى الغاية فإنه يؤسس للفشل ، وحينما يمارس العمل التحديثي نفس آليات الرجعية من الخطابات العاطفية والاستجابة لسلطة الثقافة و المجتمع وسلطة السياسة وسلطة التراث والتاريخ فهو يمارس الرجعية بشكل حداثي وبهذا تصبح الحداثة شكلانية فقط ، والتحديث حينما يكون صوتاً غريباً عن الناس بدلاً من أن يكون خطاباً عضوياً فهو يساهم في غربته وبالتالي يجعله بعيداً عن التأثير ، وحينما يكون تصادمياً هجومياً ثائراً على الموروث والمجتمع والثقافة فهو يخلق ردة فعل عنيفة تعلن رفضها وعدم استجابتها لأي تغيير يُفرض عليها، وحينما لا يؤمن التحديث بالتعدّدية فهو يمارس خطأ جسيماً لا يختلف فيه عن دعاة الرجعية الذين يرفضون من يخالفهم ويرجمونه بكلمات تكفّره وتخرجه من دائرة الإيمان وبالتالي تجعله منبوذاً ، وهذا ما فطنت إليه الليبرالية من خلال إيمانها بحقيقة التعدّد وبالتالي كان أساس بنيانها قبول الآخر مهما كان اعتقاده .

أنا هنا لا أنفي جمود المجتمعات العربية ، ولكني أقول إن التحديث سيكون غريباً وهذا أمر حتميّ ولكنّّ ما يجب الإيمان به أن التغيير يحتاج إلى جهد ووقت ومعرفة للسلبيات والعقبات التي تساهم في إفشال مشروع التحديث ليتحقق في نهاية المطاف ما يصبو إليه دعاة التحديث بنسبة مرضية مع الأخذ بعين الاعتبار أن المجتمع سيكون متعدّداً مهما نجح المشروع وحقق انتصاراً على الرجعية والجمود .

سلمان عبد الله الحبيب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السلطات التونسية تنقل المهاجرين إلى خارج العاصمة.. وأزمة متو


.. ضجة في المغرب بعد اختطاف وتعذيب 150 مغربيا في تايلاند | #منص




.. آثار تعذيب الاحتلال على جسد أسير محرر في غزة


.. تراجع الاحتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية.. واعتقال أكثر




.. كم بلغ عدد الموقوفين في شبكة الإتجار بالبشر وهل من امتداداتٍ