الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الظن الصالح !..

عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)

2010 / 3 / 13
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع



في زيارة لموقع الحوار المتمدن ، ألتقيت بكاتب ، ينتقد في كتاباته إيمانيات ثابتة في عقيدة ظننت أنه ينتمي إليها من إسمه !
وعندما عبّرت له عن دهشتي ، أخبرني بأنه ترك عقيدته عندما كان عمره خمسة عشر عاماً ؛ ليصبح ملحداً بعد ذلك ، وإلى الآن !
كنت أظن أن قصة الإلحاد قد انتهت ، بسقوط الأسوار الحديدية .
لكني فوجئت بما هو أكثر من تعرّفي إلى كاتب ملحد ، فعلى الشبكـة العنكبوتيـة ، وجدت : " شبكة اللادينيين العرب" ، تحيكها بدأب وإخلاص مجموعة تدعو إلى الإلحادية في مهـد الأديان !..
احتدت روحي فيّ ، بينما أكثر من سؤال أصطف أمامي ..
هل يحق لي من منطلق إنساني مجابهة حرية الآخرين ، بينما الله نفسه لا يفعل ذلك مع خليقته ؟!..
وماذا يفعل قلمي الصغير في وسط أقلام كبيرة لعقول بحثية فذة ، وهي تؤكد على معقولية الإلحاد ، ولا تحاول النظر إلى معقولية الإيمان ؟!..
ولمعت في عقلي فكرة الدخول إلى موقعهم ، والإطـلاع عـلى تعريفهم بأنفسهم فـــــي : "من نحن" .
ووجدتني أنتقي من مبادئهم ، هذين النصّين :
" لا نؤمن بسلطان يعلو على سلطان العقل " .
" ولا قداسة لأي فكرأو مبدأ إلا الحرية " .
وهنا تذكرت ما قاله أحد شعراء العرب الحكماء :
"قال المعلم والطبيب كلاهمــا ان لا إلــــه فقلـت ذاك إليكمــا"
"ان صح ظنكما فلست بخاسر وان صح ظني فالوبال عليكما"
كلمات تلامس العقل .
ولا تمس بالحرية ؛
إلا للتنبيه إلى "باب عضويتهم المفتوح على مصراعيه لكل من يؤمن بحق الإنسان في التفكير والاختيار " على حد تعبيرهم .
والاختيار الآن ، بين ظنين لا أريد أن أتدخل بالقول أن أحدهما صالح !
فما رأي العقل ؟..
وماذا ستفعل الحرية ؟..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ممزق الأحشاء وفاقد البصر.. الشاب الغزاوي رامي ضحية جديدة للا


.. فيضانات ودمار خلفه إعصار خلال مروره بجزيرة بربادوس في البحر




.. إعصار كارثي محتمل يضرب الولايات المتحدة


.. خارطة بالقواعد الأميركية المنتشرة في الدول الأوروبية.. وعدد




.. الخارجية التركية: جهود تركيا ومواقفها الراسخة من أجل الشعب ا