الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاعتذار قد يكفي في ذكرى فاجعة مدينة حلبجة

ماجد محمد مصطفى

2010 / 3 / 16
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


دروس التاريخ عديدة بشواهد واثار وقصص وصور تتحدث عن مأثر تاريخية او مآسي لامثيل لها مطلقا يندى لها ضمير الانسانية.. دروس التاريخ تصلح على مر الازمان عبرة استخلاص ومراجعة ذاتية لقرارات ومواقف اتخذت على عجل او بعصبية او تحت تأثير المنفعة ومصالح ذاتية بحتة.
كل الذين وقفوا مع النظام المباد زمن الصمت المشين كتابا ومثقفين وابواق باعلام مدفوع الثمن مضلل للرأي العام والحقيقة جريا وراء مصالحهم بشعارات فارغة عن الوحدة والوطنية والقادسية ماذا يقولون بمناسبة استذكار الكورد ومعهم كل الخيرين فاجعة مازالت اثارها ماثلة للعيان.. في يوم القيامة بتاريخ 16/3/1988.
من يصدق ان يعود طفل الى مدينته بعد 21 عاما.. وغيره ومازالوا في عداد المفقودين ابان ضربها بالاسلحة الكيمياوية بضحايا ابرياء تجاوزت اعدادهم 5 الاف شهيد جلهم نساء واطفال وشيوخ لاذنب لهم سوى هويتهم القومية ناهيك عن 10 الاف جريح وندوب نفسية عميقة وامثلة اخر بصور تفضح عمق المآساة واشرطة ادنة صوتية فضلا عن حكم المحكمة الذي اقتص من ابرز اركان الجريمة واعتبرت ضمن جرائم الابادة الجماعية بمفاهيمها القانونية الصريحة في استهداف الحرث والنسل والشجر بحملات ابادة منظمة.
ماذا يقولون اليوم في تلك المشاهد اليتيمة التي التقطت ابان الجريمة والدور المشهود لجمهورية ايران الاسلامية في اسعاف وانقاذ الناجين ومعالجتهم زمن الدعم الدولي والعربي لصدام ؟ اليس الاعتراف بالخطأ فضيلة وهل هناك صحوة ضمير او كلمة حق تقال حتى بعد 22 عاما ام التبريرات مازالت ديدنهم دون شجاعة الاعتراف ودورهم المضلل الخائب امام شمس الحقيقة مهما طال الزمن.
ان السكوت عن الجريمة جريمة والساكت عن الحق شيطان اخرس.. فهل لشياطين الامس اعلان توبتها من جريمة تضم قائمة طويلة من اسماء ساسة وكتاب ومثقفين واقلام وصحف ومواقع ابت الا دعم النظام المباد بتبريرات بعثية مفضوحة.
الاعتذار قد يكفي وجل الذي لا يخطأ .. لان فاجعة مدينة حلبجة الشهيدة واستذكارها تصلح لكل الازمان.. بكلمة حق هي صحوة ضمير واحساس بالمسؤولية التاريخية والشرف والضمير الذي غيب لاسباب نفعية او تعصب اخرق مازال له اثمان باهضة على الصعد المحلية والعربية والاقليمية والعالمية.
فاجعة مدينة حلبجة جرح لم ولن يندمل ومثلها دروس تاريخية في التاريخ القريب تفضح وجه الدكتاتورية المشين.. طالما هناك اشخاص لايختارون جانب المظلومين والضحايا بشجاعة الاعتذار ومحو كل الاساليب والكلمات البراقة التي جعلت سمعتهم في الحضيض وياليت لو اقتصر الحال على ذلك!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كلمات خالدة
ماجد محمد مصطفى ( 2010 / 3 / 16 - 10:25 )
(هادي العلوي): أيها الطفل الكردي المحترق بالغاز في قريته الصغيرة، على فراشه أو في ساحة لعبه، هذه براءتي من دمك أقدمها لك، معاهداً إياك ألا أشرب نخب الأمجاد الوهمية لجيوش العصر الحجري، ولا أمد يدي إلى واحد من أنظمة العصر الحجري، أقدمها لك على استحياء ينتابني شعور بالخجل منك ويجللني شعور بالعار أمام الناس أني أحمل نفس هوية الطيار الذي استبسل عليك وليت الناس أراحوني منها حتى يوفروا لي براءة حقيقية من دمك العزيز أنا المفجوع بك، الباكي عليك في ظلمات ليلي الطويل، في زمن حكم الذئاب البشرية الذي لم نعد نملك فيه إلا البكاء. إقْبَلَّها مني أيها المغدور, فهي براءتي إليك من هويتي.

اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. مصادرنا: استهداف مسيرة إسرائيلية لسيارة في بنت جبيل جنوبي لب




.. تصاعد حدة الاشتباكات على طول خط الجبهة بين القوات الأوكرانية


.. مصادر عربية متفائلة بمحادثات القاهرة.. وتل أبيب تقول إنها لم




.. بروفايل | وفاة الداعية والمفكر والسياسي السوري عصام العطار