الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اقليم كردستان والانتخابات العراقية

عبدالله مشختي

2010 / 3 / 16
القضية الكردية


اقليم كردستان العراق امنيا شهدت قبل ومع بدأ الانتخبات النيابية كرنفالات ومظاهر فرح كبيرين بهذا الحدث الذي اعتبره الكرد انتخابات حاسمة بين مرحلتين وهي مرحلة تثبيت القانون والاستقرار في العراق وفتح نافذة جديدة مع قوى اخرى جديدة ستحكم العراق الاتحادي لاربع سنوات قادمة .وكلهم امل بفتح افاق جديدة في العلاقات الحميمة والاخوية بين بغداد واربيل وفي كافة المجالات وحل الاشكالات والاختلافات التي ادت الى تشنج العلاقات في بعض الاحيان بسبب رؤئ مختلفة في قضايا تهم الطرفين كالمادة 140 من الدستور العراقي والاشكالات التي تولدت عن عقود النفط التي ابرمتها حكومة اقليم كردستان مع شركات نفط اجنبية وحل قضية دمج قوات البيشمركة الكردية في اطار نظام الامن الدفاعي العراقي .
ان الانتخابات في اقليم كردستان افرزت قوى جديدة كقوة سياسية يحسب لها حساب مثل قائمة التغيير الكردستاني والذي كان بمثابة المعارضة في برلمان الاقليم ،ولكن الحدث الابرز فيها كان الفوز الكبير الذي حققه قائمة التحالف الكردستاني ( الحزب الديمقراطي الكردستاني ) مقابل فقدان الاتحاد الوطني الكردستاني لبعض من مقاعدها التي كانت تتوقعها والتي ذهبت الى قائمة التغيير .وبناء على هذه النتائج فهل يلوح في الافق بوادر عدم توافق او حساسيات بين هذه الاطراف والتي ان حدثت ستؤثر حتما على وحدة الخطاب السياسي والمواقف السياسية للكتلة الكردية والتي يأمل منها الكرد ان تكون موحدة في مواقفها تجاه قضاياها القومية الملحة .رغم حملات التشويه وكيل التهم والتراشق الاعلامي خلال فترة الدعاية الانتخابية بين هذه الاطراف الكردية وخاصة الاتحاد الوطني الكردستاني وقائمة التغيير .
من السابق لاوانه التكهن بما سيجري من تحالفات وائتلافات رغم بدأ الحراك السياسي بين الاطراف السياسية المختلفة التواقة للسلطة والتي تؤشر بان ليس هناك من يريد ان يفسح الطريق للاخر بل ان الجميع منهمكون للتهافت على استلام السلطة المغرية لهم .ولكن القصد هنا هو مدى تمكن القوائم الكردستانبة الفائزة وهي التحالف الكردستاني والتغيير والاتحاد الاسلامي والجماعة الاسلامية التمسك بثوابت واسس انجاح الكتلة الكردية في بغداد والالتقاء في النقاط التي تتطلبها وضعية الاقليم وثوابت الشعب الكردستاني ،والتوحد في ظل الخيمة الكتلة الكردستانية . حيث اثيرت شكوك في الاونة الاخيرة من امكانية التوافق على وحدة الموقف ازاء بعض المسائل المهمة فهل هذا يعني تفتيت صف الكتلة الكردستانية في بغداد ؟؟ لكن ناطقا باسم قائمة التغيير قد صرح بامكانية التحالف بينها وبين القوائم الكردية الاخرى في بغداد وان مواقفها تتطابق مع بقية القوائم الكردية في المحافظة على الخطاب السياسي الكردي الموحد. وهذا مؤشر ايجابي لمستقبل التواجد الكردي في مجلس النواب القادم للوقوف بوجه بعض القوى التي تناصب العداء والكره للكرد والتي تنادي بتهميش الكرد وتقليص دورهم في العراق الاتحادي وهذا ما لم تقبله بقية القوى العراقية المؤمنة بالاخوة للشعب العراقي.
ان الواجب الوطني والقومي يتطلب التحالف والتالف بين القوائم الكردية في كل الامور في بغداد واعتقد ان اية قائمة كردستانية تخرج من اطار مظلة الكتلة الكردية في بغداد ستفقد مصداقيتها وثقتها لدى الشعب الكردى لان الكرد الان بحاجة اكثر من أي وقت مضى للتوحد في المواقف خاصة وبروز قوى كشفت من الان وجهها الحقيقي في التعامل مع الكرد بعنصرية وشوفينية .وقد حققت هذه القوى تقدما في الانتخابات الاخيرة وستكون عائقا امام اية مكاسب ينالها الكرد مستقبلا لذا الموقف يتطلب وحدة الصف الكردي لافشال مخططات تلك القوى التي لاتؤمن بشراكة الكرد مع العرب في العراق الجديد بل يريدون اثارة المشاكل وخلق الازمات بين الكرد والعرب لانهم يعتمدون على تنفيذ اجندات خارجية تعادي الكرد وقضيتهم وتعادي العراق الديمقراطي الجديد ايضا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تغيير
كنعان ( 2010 / 3 / 17 - 18:24 )
عاشت قائمة التغيير التى كشفت الظلم الذى وقع على الشعب الكوردى جراء ممارسات قادة الاقطاع العشائرى الذين انقلبوا الى ديكتاتوريين أتعس من عمهم صدام ولتستمر الحركة وتتعزز لتشارك فى كشف سرقات ومفاسد وتزويرات
الذين قادوا العراق الى الهاوية من 2005 ولحد الان

اخر الافلام

.. مراسل #العربية فادي الداهوك: ‏طلاب جامعة السوربون ونواب فرنس


.. رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية: نتهم ا




.. ماذا كشف التقرير السنوي لمنظمة -مراسلون بلا حدود- عن حرية ال


.. استشهاد الطبيب عدنان البرش إثر التعذيب بعد اعتقاله




.. الأمم المتحدة: الدمار في غزة لم يحدث منذ الحرب العالمية الثا