الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كاظم السماوي أخر الشعراء الكبار المخضرمين ...وداعا

أحمد السيد علي

2010 / 3 / 17
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


غادرنا الى مثواه الاخير الشاعر الكبير كاظم السماوي (أبو رياض)، يوم الاثنين المصادف 15ـ 3ـ 2010 في العاصمة السويدية ستوكهولم عن عمر ناهز 91 سنة، فقد ولد في عام 1919 في السماوة، كانت حياته حافلة بالشعر والنضال، وإلتقى بزعماء العالم الكبار من الصين وكوريا وفيتنام الى زعماء أوربا الشرقية في زمن الاشتراكية.
أُسقٍطَتْ الجنسية عنه في زمن العهد الملكي وسجن عدة مرات، وعمل مدير للإذاعة والتلفزيون في عهد الزعيم الشهيد الراحل عبد الكريم قاسم، وقدم إستقالته بعد تعرض اليسار العراقي للإعتقال والتعسف ، وكان مؤسس و رئيس تحرير صحيفة الانسانية من العهد الملكي ولغاية العهد الجمهوري،
وكانت مواقفه السياسية مبدئية ومتشددة وغير مهادن وهذا ما جعله بعيدا عن الاضواء والصحافة والاعلام، ولذا فهو شاعر كبير غُبن ولم يأخذ حقه في الحياة والاعلام.
وهو شاعر من فحول الشعراء و من الطراز الاول ويكتب القصيدة الخليلية(القريض) ، كذلك القصيدة الحديثة، وروح قصيدته متجددة وتحمل نفس العصر، وله مجموعة شعرية كبيرة، وفي هذه الذكرى الأليمة تمر ذكرى فاجعة حلبجة في 16ـ 3ـ 1988 ، وقد كتب الشاعر كاظم السماوي قصيدة لكردستان ومنها :
من أي جرح من جروحك ألثمُ
وبأي نارٍمن كفاحك أقسم
يابنت مرخصِة الدماء ولم يزلْ
في كل شبرٍمنكِ ينتفضُ الدمُ
فلكل عهد فيكِ جيل ثائر
ولكل ليلٍ منكِ نارُ تضرمُ
رّويت ظامئةَ السفوح ورُوّعت
مما أريق من الدماء الأنجم
ووقفت والافق المُروّعُ مُلهَب
والجاحماتُ السودُ حولكِ حُوّمُ
وبأن معتركَ الخطوب وإن دجا
ليل، سيعقبه الغدُ المبتســــمُ

وعمل كأحد قادة القيادة المركزية وقد ذكر لي بأن له صلة بجناحها المسلح وقد تحدث عن بعض تفاصيل معارك الهور وعن الشهيد خالد أحمد زكي ورفاقه للروائي الرائع حيدر حيدر صاحب الرواية المهمة والمتميزة ( وليمة لأعشاب البحر) ، أقام مدة طويلة في الصين مع المفكر الراحل هادي العلوي ، وتم إغتيال ولده نصير من قبل عملاء السفارة العراقية، وتوفي ولده البكر رياض قبل سنوات قليلة، وقد تنقل بين بلدان عديدة منها الشام وقبرص ودول اشتراكية سابقة، وأخيرا حط الرحال في السويد وكانت محطته الاخيرة منذ مطلع تسعينيات القرن المنصرم وأقام في (شيرهولمن skärholmen ) في ستوكهولم الى أن وافاه الأجل هناك ، وكان يعاني من مرض الربو.
فسلاما لك ي(أبو رياض) أينما رحلت أو حللت
فستبقى شامخا كالنخيل
وتبقى علما مضيئا في الأدب والنضال،
من أجل العراق والانسانية معا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حتى قبور عمالقه العراق لاجئه
ابو نور ( 2010 / 3 / 17 - 20:36 )
من الجواهري الى هادي العلوي الى مصطفى جمال الدين قبورهم تعيش اللجوء كم يوذي هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


2 - رحيل فاجع
رحيم الغالبي ( 2010 / 3 / 17 - 21:39 )
رحيل شاعركبير
وكفى

اخر الافلام

.. هل وبخ روبرت دينيرو متظاهرين داعمين لفلسطين؟ • فرانس 24 / FR


.. عبد السلام العسال عضو اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي




.. عبد الله اغميمط الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه


.. الاعتداء على أحد المتظاهرين خلال فض اعتصام كاليفورنيا في أمر




.. عمر باعزيز عضو المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي